المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[ما وقع من الحوادث سنة 741] - النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة - جـ ٩

[ابن تغري بردي]

فهرس الكتاب

- ‌[الجزء التاسع]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 710]

- ‌ذكر عود الملك الناصر محمد بن قلاوون إلى ملك مصر ثالث مرّة

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 711]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 712]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 713]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 714]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 715]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 716]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 717]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 718]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 719]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 720]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 721]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 722]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 723]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 724]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 725]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 726]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 727]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 728]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 729]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 730]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 731]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 732]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 733]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 734]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 735]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 736]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 737]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 738]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 739]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 740]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 741]

- ‌استدراكات

- ‌باب سعادة

- ‌حوض ابن هنس

- ‌مسجد الأمير بكتوت الخازندار

- ‌دار الأمير آقوش الموصلى

- ‌مدارس وجوامع أخرى

الفصل: ‌[ما وقع من الحوادث سنة 741]

وتوفّى الشيخ جمال الدين عبد القاهر بن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن إبراهيم التبريزى الحرّانىّ الشافعىّ. كان فقيها عالما أديبا شاعرا. ومن شعره [قوله دو بيت «1» ] :

وجدى وتصبّرى قليل وكثير

والقلب ومدمعى طليق وأسير

والكون وحسنكم جليل وحقير

والعبد وأنتم غنىّ وفقير

وتوفّى الأمير ركن الدين بيبرس الرّكنىّ كاشف الوجه البحرى ونائب الإسكندرية.

وكان أصله من مماليك الملك المظفّر بيبرس الجاشنكير. رحمه الله.

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وخمس أصابع.

مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وثمانى أصابع.

*** ‌

[ما وقع من الحوادث سنة 741]

سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة من ولاية الملك الناصر محمد بن قلاوون الثالثة على مصر، وهى سنة إحدى وأربعين وسبعمائة، وهى التى مات فيها الملك الناصر حسب ما تقدّم ذكره.

فيها (أعنى سنة إحدى وأربعين) توفّى الأمير ناصر الدين محمد ابن الأمير بدر الدين چنكلى بن البابا فى يوم الرابع والعشرين «2» من رجب. وكان من أعيان الأمراء، وكان فقيها أديبا شاعرا.

وتوفّى الوزير الصاحب أمين الدين أمين الملك أبو سعيد عبد الله بن تاج الرّياسة ابن الغنّام تحت العقوبة مخنوقا فى يوم الجمعة رابع جمادى الأولى، ووزر ثلاث مرّات بالديار المصريّة، وباشر نظر الدولة واستيفاء «3» الصحبة، وخدم

ص: 325

فى بيت السلطان من الأيام الأشرفيّة، وتنقّل فى عدّة خدم بمصر ودمشق وطرابلس نصرانيّا ومسلما. ولمّا أسلم حسن إسلامه وتجنّب النصارى، وكان رضىّ الخلق.

وتوفّى العلّامة افتخار الدين جابر بن محمد بن محمد الخوارزمىّ الحنفىّ شيخ الجاولية «1» بالكبش «2» خارج القاهرة فى يوم الخميس سادس عشر المحرم، وكان إماما عالما بارعا فى النحو واللغة شاعرا أديبا مفوّها.

وتوفّى القاضى عزّ الدين عبد الرحيم بن نور الدين علىّ بن الحسن «3» بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن الفرات أحد نوّاب الحكم الحنفيّة فى ليلة الجمعة ثانى عشرين ذى الحجة، وكان فقيها محدثا.

وتوفّى الأمير الكبير شمس الدين قراسنقر «4» المنصورىّ ببلاد مراغة «5» ، وقد أقطعه إيّاها بو سعيد بن خربندا ملك التتار بمرض الإسهال. وقد أعيا الملك الناصر قتله، وبعث إليه كثيرا من الفداوية «6» بحيث قتل بسببه نحو مائة وأربعة وعشرين فداويّا ممن كان يتوجّه لقتله فيمسك ويقتل. فلما بلغ السلطان موته قال: والله ما كنت أشتهى موته إلّا من تحت سيفى، وأكون قد قدرت عليه.

قلت: وقد مرّ ذكر موت قراسنقر قبل هذا التاريخ «7» . ولكن الظاهر لى أن الأصحّ المذكور هنا الآن من قرائن ظهرت.

ص: 326

وتوفّى الأمير سيف الدين بن الحاج قطز بن عبد الله الظاهرىّ أحد أمراء الطّبلخاناه بالديار المصرية، وهو آخر من بقى من مماليك الظاهر بيبرس البندقدارىّ من الأمراء.

وتوفّى الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن يوسف المزّىّ «1» الشافعىّ أخو الحافظ «2» جمال الدين المزّى لأبيه فى يوم الثلاثاء ثالث شهر رمضان «3» .

وتوفّى الشيخ المعتقد عزّ الدين عبد المؤمن بن قطب الدين أبى طالب عبد الرحمن بن محمد بن الكمال أبى القاسم عمر بن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الحسن المعروف بابن العجمىّ الحلبىّ الشافعىّ بمصر. كان تزهّد بعد الرياسة، وحج ماشيا من دمشق وجاور بمكة، وكان لا يقبل لأحد شيئا، بل كان يقتات من وقف أبيه بحلب، وكان له مكارم وصدقات وشعر جيّد.

وتوفّى الأمير سيف الدين تنكز بن عبد الله الحسامىّ الناصرىّ نائب الشام.

كان أصله من مماليك الملك المنصور حسام الدين لاچين. فلمّا قتل لاچين صار من خاصّكيّة الناصر، وشهد معه وقعة وادى الخازندار ثم وقعة شقحب «4» ، ثم توجّه مع الناصر إلى الكرك. فلما تسلطن الملك الناصر ثالث مرة رقّاه حتى ولّاه نيابة الشام، فطالت مدّته إلى أن قبض عليه السلطان الملك الناصر فى هذه السنة، وقتله بثغر الإسكندرية. وقد مرّ من ذكر تنكز فى ترجمة الملك الناصر الثالثة ما فيه كفاية عن الإعادة هنا؛ لأنّ غالب ترجمة الملك الناصر وأفعاله كانت مختلطة مع أفعال تنكز لكثرة قدومه إلى القاهرة وخصوصيّته عند الناصر من أوّل ترجمته إلى آخرها إلى جين قبض عليه وحبسه. كل ذلك ذكرناه مفصّلا فى اليوم والشهر، وما وجد له

ص: 327

من الأموال والأملاك. كلّ ذلك فى أواخر ترجمة الملك الناصر. ولمّا ولى الأمير ألطنبغا الصالحىّ نيابة الشام بعد تنكز قال الشيخ صلاح الدين الصفدىّ فى تنكز المذكور أبياتا منها:

ألا هل لييلات تقضّت على الحمى

تعود بوعد للسرور منجّز

ليال إذا رام المبالغ وصفها

يشبّهها حسنا بأيام تنكز

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع إحدى عشرة إصبعا.

مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعا وتسع عشرة إصبعا. والله تعالى أعلم «1» .

*** انتهى الجزء التاسع من النجوم الزاهرة، ويليه الجزء العاشر، وأوّله: ذكر ولاية الملك المنصور أبى بكر ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون على مصر

ص: 328

*** تنبيه: التعليقات الخاصة بالأماكن الأثرية والمدن والقرى القديمة وغيرها مع تحديد مواضعها من وضع حضرة الأستاذ العالم الجليل محمد رمزى بك المفتش السابق بوزارة المالية وعضو المجلس الأعلى لإدارة حفظ الآثار العربية. كالتعليقات السابقة فى الأجزاء الماضية. فنسدى إليه جزيل الشكر ونسأل الله جلّت قدرته أن يجزيه خير الجزاء عن خدمته للعلم وأهله.

*** ملاحظة: ورد فى ص 281 س 8 من الجزء الثامن من هذه الطبعة- قول ابن نباتة المصرى فى الملك المؤيد إسماعيل صاحب حماة-:

«

أفديه من ملك يكاتب عبده

الخ» بفتح الهمزة وسكون الفاء من كلمة «أفديه» . وبكسر اللام من كلمة «ملك» .

وهذا الضبط قد صرف البيت من بحر الطويل إلى بحر الكامل. وصوابه:

«أفدّيه من ملك يكاتب عبده» . ورواية ديوان ابن نباتة:

«فديتك من ملك يكاتب عبده»

ص: 329