المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[ما وقع من الحوادث سنة 715] - النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة - جـ ٩

[ابن تغري بردي]

فهرس الكتاب

- ‌[الجزء التاسع]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 710]

- ‌ذكر عود الملك الناصر محمد بن قلاوون إلى ملك مصر ثالث مرّة

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 711]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 712]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 713]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 714]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 715]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 716]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 717]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 718]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 719]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 720]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 721]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 722]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 723]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 724]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 725]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 726]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 727]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 728]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 729]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 730]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 731]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 732]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 733]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 734]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 735]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 736]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 737]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 738]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 739]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 740]

- ‌[ما وقع من الحوادث سنة 741]

- ‌استدراكات

- ‌باب سعادة

- ‌حوض ابن هنس

- ‌مسجد الأمير بكتوت الخازندار

- ‌دار الأمير آقوش الموصلى

- ‌مدارس وجوامع أخرى

الفصل: ‌[ما وقع من الحوادث سنة 715]

وتوفّى الأمير سيف الدين سودى «1» بن عبد الله النّاصرىّ نائب حلب. وبها كانت وفاته فى نصف شهر رجب. وكان مشكور السّيرة فى ولايته محمود الطريقة.

وهو ممّن أنشأه الملك الناصر محمد من مماليكه، وتولّى «2» حلب بعده الأمير علاء الدين ألطنبغا الحاجب.

وتوفّى التاجر «3» عزّ الدين عبد العزيز بن منصور «4» الكولمى «5» أحد تجّار الإسكندرية فى شهر رمضان. وكان أبوه يهوديّا من أهل حلب يعرف بالحموى، فأسلم وتعلّق ابنه هذا على المتجر وفتح الله عليه إلى أن قدم إلى مصر ومعه بضاعة بأربعمائة «6» ألف دينار.

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وإحدى وعشرون إصبعا. مبلغ الزيادة ستّ عشرة ذراعا وسبع عشرة إصبعا. وكان الوفاء قبل النّوروز بأربعة أيام. والله أعلم.

*** ‌

[ما وقع من الحوادث سنة 715]

السنة السادسة من ولاية الملك الناصر محمد بن قلاوون الثالثة على مصر، وهى سنة خمس عشرة وسبعمائة.

ص: 229

فيها توفّى الشيخ الإمام شهاب الدين أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن الأرمنتىّ «1» المعروف بابن الأسعد فى يوم الجمعة رابع عشرين شهر رمضان. وكان فقيها شافعيا وتولّى القضاء وحسنت سيرته.

وتوفّى الشيخ الإمام العالم العلّامة جلال الدين إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل ابن برتق «2» بن برغش بن هارون أبو طاهر «3» القوصىّ الفقيه الحنفىّ، كان فقيها إماما بارعا، تصدّر بجامع أحمد بن طولون، وأقرأ الفقه والقراءات والعربية سنين، وانتفع به الناس وصنّف وحدّث ونظم ونثر. ومن شعره وهو فى غاية الحسن:

أقول له ودمعى ليس يرقا

ولى من عبرتى إحدى الوسائل

حرمت الطّيف منك بفيض دمعى

فطرفى فيك محروم وسائل

وله أيضا:

أقول ومدمعى قد حال بينى

وبين أحبّتى يوم العتاب

رددتم سائل الأجفان نهرا

تعثّر وهو يجرى فى الثّياب

ص: 230

وتوفى قاضى القضاة تقىّ الدين أبو الفضل سليمان «1» بن حمزة بن أحمد بن عمر بن قدامة المقدسىّ الحنبلىّ بقاسيون فى عشر «2» ذى القعدة ودفن بتربة جدّه شيخ الإسلام أبى عمر. وكان إماما عالما عاملا جمع بين العلم والعبادة، وسمع الحديث بنفسه وحدّث بمسموعاته.

وتوفّى الشيخ الإمام العلّامة السيد ركن الدين حسن بن محمد بن شرف شاه الحسينىّ الأسترآباديّ، كان إماما مصنفا عالما بالمعقول، اشتغل على النّصير الطّوسىّ وحصّل منه علوما كثيرة، وصار معيدا فى درس أصحابه، وقدم الموصل وولى تدريس المدرسة النّورية «3» ، وبها صنّف غالب مصنّفاته، مثل: شرح «4» مختصر ابن الحاجب.

وشرح مقدّمة ابن الحاجب فى النحو وهى التى تسمّى بالكافية، وعمل عليها ثلاثة شروح: كبير «5» ومتوسط «6» وصغير «7» . وشرح الحاوى فى الفقه. وشرح التصريف لابن الحاجب أيضا، وهو الذي يسمّى بالشافية، وشرح المطالع فى المنطق، وشرح كتاب قواعد العقائد؛ وعدّة تصانيف أخر، ذكرناها فى غير هذا الكتاب. وكانت وفاته بالموصل فى صفر.

ص: 231

وتوفّى الشيخ أصيل الدين الحسن ابن الإمام العلّامة نصير الدين محمد بن محمد ابن الحسن «1» الطّوسى البغدادىّ. كان عالى الهمّة كبير القدر فى دولة قازان، وقدم إلى الشام ورجع معه إلى بلاده. ولما تولّى خربندا الملك ووزر تاج الدين على شاه قرّب أصيل الدين هذا إلى خربندا؛ حتى ولّاه نيابة السلطنة ببغداد. ثم عزل وصودر. وكان كريما رئيسا عارفا بعلم النجوم، لكنه لم يبلغ فيه رتبة أبيه نصير الدين الطّوسىّ، على أنه كان له نظر فى الأدبيات والأشعار، وصنّف كتبا كثيرة.

وكان فيه خير وشرّ وعدل وجور. ومات ببغداد.

وتوفّى الشيخ الصالح القدوة أبو الحسن علىّ ابن الشيخ الكبير علىّ الحريرىّ شيخ الفقراء الحريريّة. كان للناس فيه اعتقاد وله حرمة عند أرباب الدولة، وكان فيه تواضع وكرم، وكانت وفاته ببصرى من عمل دمشق فى السابع والعشرين من جمادى الأولى، وله اثنتان وسبعون سنة.

وتوفّى الأمير بدر الدين موسى ابن الأمير سيف الدين أبى بكر محمد الأزكشىّ، كان من أكابر الأمراء وشجعانهم. مات بدمشق فى ثامن شعبان ودفن عند القبيبات «2» ، وكان شهما شجاعا. ظهر فى نوبة غزو مرج الصّفّر مع التّتار عن شجاعة عظيمة.

وتوفّى الأمير حسام الدين قرالاچين بن عبد الله المنصورىّ الأستادار فى الثامن «3» والعشرين من شعبان، وأنعم الملك الناصر بإقطاعه على الأمير آقوش الأشرفىّ نائب الكرك لمّا أفرج عنه، والإقطاع إمرة مائة وعشرين فارسا.

أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وسبع عشرة إصبعا. والوفاء تاسع عشرين مسرى. والله أعلم.

ص: 232