الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَرْبَعِينَ سنة وارتحل وَسمع من ابْن الجميزي وسبط السلَفِي وَابْن رواج ومحيي الدّين بن الْجَوْزِيّ وَكتب شمس الدّين عَنهُ وَهُوَ وَالِد مفتي نابلس عماد الدّين وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبع مائَة
نور الدّين ابْن المغيزل عَليّ بن عبد الرَّحْمَن نور الدّين ابْن المغيزل الْحَمَوِيّ الْكَاتِب خدم الْملك الْمَنْصُور بحماة كَاتب درج مُدَّة وَكَانَت لَهُ بحماة منزلَة ووجاهة فِي أَيَّام الْمَنْصُور وَهُوَ من نسل بَنَات الشَّيْخ شرف الدّين شيخ الشُّيُوخ بحماة وَحضر إِلَى دمشق أول سنة إِحْدَى وَسبع مائَة عِنْد توجه الْأَمِير سيف الدّين أسندمر إِلَى طرابلس نَائِبا فلازمه وَتوجه مَعَه فرتبه عوض نور الدّين ابْن رَوَاحَة كَاتب درج وَتقدم عِنْده أَقَامَ من بعض صفر إِلَى جُمَادَى الْآخِرَة وَتُوفِّي رَحمَه الله تَعَالَى بطرابلس سنة إِحْدَى وَسبع مائَة وأعيد ابْن رَوَاحَة إِلَى مَكَانَهُ)
3 -
(عَليّ بن عبد الرَّحِيم)
مهذب الدّين ابْن العصار عَليّ بن عبد الرَّحِيم بن الْحسن بن عبد الْملك بن إِبْرَاهِيم السّلمِيّ الْمَعْرُوف بِابْن العصار بِالْعينِ وَالصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ اللّغَوِيّ الرقي ورد بَغْدَاد وَقَرَأَ بهَا الْعلم وَأقَام بالمطبق من دَار الْخلَافَة مولده سنة ثَمَان وَخمْس مائَة وَتُوفِّي سنة سِتّ وَسبعين وَخمْس مائَة انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة معرفَة اللُّغَة والعربية قَرَأَ على أبي مَنْصُور ابْن الجواليقي ولازمه حَتَّى برع فِي فنه وَسمع من أَحْمد بن عبد الله بن كادش وَالْقَاضِي أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي قَاضِي المارستان وَأبي الْوَقْت السجْزِي وَغَيرهم وَتخرج بِهِ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْبَقَاء العكبري الضَّرِير
وَكَانَ تَاجِرًا مُوسِرًا ضابطاً ممسكاً سَافر الْكثير إِلَى الديار المصرية وَأخذ عَن أَهلهَا وروى عَنْهُم وخطه مَرْغُوب فِيهِ متنافس فِي تَحْصِيله وَكَانَ عَارِفًا بديوان المتنبي علما
وَرِوَايَة قَرَأَهُ عَلَيْهِ جمع كَبِير بالعراق وَالشَّام ومصر وَلم يكن فِي النَّحْو مثل اللُّغَة وَاجْتمعَ فِي مصر بِابْن بري وَابْن الْخلال الْكَاتِب
عَلَاء الدّين ابْن شِيث الأسنائي عَليّ بن عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن إِسْحَق أَبُو الْحسن عَلَاء الدّين أَخُو كَمَال الدّين إِبْرَاهِيم بن شِيث تقدم ذكر أَبِيه وأخيه وَكَانَ أكبر من أَخِيه حدث بِالْقَاهِرَةِ وَتُوفِّي سنة أَربع وَسبعين وست مائَة وَسمع من أبي الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد الْقطيعِي وَأبي المنجا ابْن الْمثنى بِبَغْدَاد وبدمشق من ابْن الحرستاني
ابْن الْأَثِير الأرمنتي عَليّ بن عبد الرَّحِيم كَمَال الدّين ابْن الْأَثِير الأرمنتي فَقِيه شَافِعِيّ تولى قَضَاء أشموم الرُّمَّان والشرقية قَالَ الْفَاضِل كَمَال الدّين جَعْفَر الأدفوي أَخْبرنِي القَاضِي زين الدّين أَبُو الطَّاهِر إِسْمَاعِيل بن مُوسَى بن عبد الْخَالِق السفطي قَاضِي قوص قَالَ كَانَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد قد عزل نَفسه ثمَّ أُعِيد إِلَى الْقَضَاء فولاني بلبيس وَقَالَ لَا تعلم أحدا وتتوجه إِلَيْهَا عجلاً فتوجهت ثَانِي يَوْم الْولَايَة إِلَيْهَا وَلم يشْعر أحد فَلَمَّا جَلَست للْقَضَاء بلغ الْكَمَال الأرمنتي وَكَانَ قَاضِيا بهَا فَلم يصدق وَأرْسل إِلَى أَصْحَاب الشَّيْخ يسألهم فسألوا الشَّيْخ هَل)
عَزله فَقَالَ مَا عزلته فَكَتَبُوا إِلَيْهِ فَأخذ فِي الحَدِيث فِي الحكم فَلَمَّا بلغ الشَّيْخ قَالَ أَنا مَا عزلته وَإِنَّمَا انْعَزل بعزلي وَلم أَوله وَتُوفِّي سنة سِتّ وَسبع مائَة بِمصْر وَهُوَ من بَيت أَصَالَة ورئاسة بالصعيد وَكَانَ أَبوهُ حَاكما بِالْأَعْمَالِ القوصية
ابْن مراجل عَليّ بن عبد الرَّحِيم بن مراجل الصَّدْر عَلَاء الدّين الْحَمَوِيّ الأَصْل الْكَاتِب تصرف وَالِد شهَاب الدّين عبد الرَّحِيم كَاتبا فِي الْجِهَات بحلب ودمشق وَنَشَأ وَلَده عَلَاء الدّين وَقَرَأَ الْأَدَب عدَّة جِهَات من مشارفة وَنظر وباشر أخيراً اسْتِيفَاء النّظر بِدِمَشْق وَكَانَ فِيهِ مَعَ تسرعه فَضِيلَة توجه إِلَى مصر بعد السَّبع مائَة وَتَأَخر مقَامه بهَا شهوراً فَقَالَ من الْبَسِيط
(أَقُول فِي مصر إِذْ طَال الْمقَام بهَا
…
وساء من سوء ملقى أَهلهَا خلقي)
(يَا أهل مصر أجِيبُوا فِي السُّؤَال عَسى
…
يسكن الله مَا ألْقى من القلق)
(هَل فِيكُم من يُرْجَى للنوال وَمن
…
يلقى لوفد بِوَجْه ضَاحِك طلق)
(أم عنْدكُمْ لغريب فِي دِيَاركُمْ
…
بَقِيَّة من ندى أَو عَارض غدق)
(فَقيل ذَلِك مِمَّا لَيْسَ نعرفه
…
وَإِنَّمَا سقينا يجْرِي على الملق)
فَبلغ ذَلِك الصاحب تَاج الدّين ابْن حنا فَأرْسل طلبَهَا مِنْهُ فَزَاد عَلَاء الدّين ابْن مراجل يمدح الصاحب تَاج الدّين
(لَكِن رَأَيْت بهَا مولى خلائقه
…
أعاذها الله بالاخلاص والفلق)
(السَّيِّد الصاحب الْمولى الْوَزير وَمن
…
فاق الورى كلهم بالخلق والخلق)
(تَاج الْمَعَالِي وتاج الدّين قد جمعت
…
فِيهِ المكارم تَأتي مِنْهُ فِي نسق)
(سترا على أهل مصر لم يزل أبدا
…
مغطياً مِنْهُم للوم والحمق)
(فالنيل من جود كفيه يفِيض بهَا
…
كالسيل لكنه يُنجي من الْغَرق)
فَلَمَّا وقف عَلَيْهَا أرسل لَهُ شَيْئا لَهُ صُورَة وَتُوفِّي عَلَاء الدّين بِدِمَشْق سنة ثَلَاث وَسبع مائَة
ابْن الْقطَّان عَليّ بن الرَّزَّاق بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن نصر الله بن حجاج الشَّيْخ عَلَاء الدّين أَبُو الْفَضَائِل العامري الْمَقْدِسِي ثمَّ الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بَان الْقطَّان ولد سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة تَقْرِيبًا وَتُوفِّي سنة تسع وَخمسين وست مائَة سمع من البوصيري وَمُحَمّد بن عبد الله)
اللبني ولي نظر الْأَوْقَاف بِمصْر وعدة ولايات وَهُوَ من بَيت حشمة وَتقدم روى عَنهُ الدمياطي
الأرمنازي عَليّ بن عبد السَّلَام بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الأرمنازي ولد سنة سبع وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة توفّي رحمه الله سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبع مائَة وَسمع الحَدِيث وَكَانَ شَاعِرًا توفّي بِدِمَشْق وَمن شعره من الطَّوِيل
(أَلا إِن خير النَّاس بعد مُحَمَّد
…
وَأَصْحَابه وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَان)
(أنَاس أَرَادَ الله إحْيَاء دينه
…
بِحِفْظ الَّذِي يرْوى عَن الأول وَالثَّانِي)
(أَقَامُوا حُدُود الشَّرْع بعد نَبِيّهم
…
بِمَا أوضحوه من دَلِيل وبرهان)
(وَسَارُوا مسير الشَّمْس فِي جمع علمه
…
فأوطانهم أضحت لَهُم عزا وَكَانَ)
(فلست ترى مَا بَينهم غير نَاطِق
…
بتصحيح علم أَو تِلَاوَة قُرْآن)
أَبُو الْحسن الشَّاعِر عَليّ بن عبد السَّيِّد أَبُو الْحسن الرئيس أديب شَاعِر روى
عَن أصبهدوست الديلمي وَأبي مَنْصُور ابْن الطّيب شَيْئا من شعرهما وروى عَنهُ أَبُو بكر بن كَامِل وَأَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن محمويه اليزدي وَمن شعره من مجزوء الرمل
(سقني يَا صَاح رَاحا
…
فضياء الصُّبْح لاحا)
(سقني رَاحا تريني
…
كل مَحْظُور مُبَاحا)
(بنت كرم خدروها
…
ثمَّ زفوها سِفَاحًا)
(خضبت أَيدي الندامى
…
من سنا الكاس وشاحا)
وَمِنْه من السَّرِيع
(أَحْبَبْت ظَبْيًا أهيفاً أغيدا
…
أمرض قلبِي بتجنيه)
(قد قلت لما أَن بدا مُقبلا
…
كغصن بَان فِي تثنيه)
(لنسوة لاموا على حبه
…
هَذَا الَّذِي لمتنني فِيهِ)
قلت شعر جيد وَقد مر فِي تَرْجَمَة أيدمر السنائي شعر من هَذِه الْمَادَّة وَذَلِكَ أكمل
ضِيَاء الدّين القوصي)
عَليّ بن عبد الستار بن ظافر القوصي ضِيَاء الدّين أَبُو الْحسن نقلت من خطّ شهَاب الدّين القوصي فِي مُعْجَمه قَالَ هَذَا الْفَقِيه ضِيَاء الدّين ابْن أُخْتِي جمع لَهُ بَين الْقرَاءَات السَّبع وَالْفِقْه مَعَ جودة الشّعْر اغتالته الْمنية فِي شبيبته مولده بقوص سنة تسعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي بِدِمَشْق سنة ثَمَان عشرَة وست مائَة وَكتب إِلَيّ إِلَى حماة جَوَابا من الْبَسِيط
(وافى كتابك فاستبشرت من فرحٍ
…
وجال طرفِي فِيمَا فِيهِ من ملح)
(وَكَانَ كالوصل بعد الهجر منزلَة
…
أَو الرَّسُول بِمَا مول ومقترح)
(ومازج الرّوح مني من لطافته
…
تمازج الْخمر مَاء المزن فِي الْقدح)
وَفِي أثْنَاء كِتَابه الْمَذْكُور من السَّرِيع
(مَا زَالَ فضل الله مسترفداً
…
بالسعي للداني مَعَ القَاضِي)
(كَذَاك من معجز آيَاته
…
أَن تجمع الطائع والعاصي)