الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْمسند نور الدّين الشَّافِعِي سمع من جده لِأَبِيهِ وَمن جده لأمه إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَأَجَازَ لي بِالْقَاهِرَةِ فِي سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة بِخَطِّهِ
3 -
(عَليّ بن عبد الْوَاحِد)
الْبري قَاضِي طرابلس عَليّ بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن الْحر أَبُو الْحُسَيْن الْبري قَاضِي طرابلس وصل من مصر خادمان فقطعا رَأس هَذَا القَاضِي لكَونه سلم عزاز إِلَى مُتَوَلِّي بِغَيْر إِذن الْحَاكِم وَكَانَ قَتله فِي ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَأَرْبع مائَة
القوسان عَليّ بن عبد الْوَاحِد أَبُو الفياح السَّعْدِيّ القوسان بِالْقَافِ وَالْوَاو وَالسِّين الْمُهْملَة وَبعد الْألف نون الحصري رَفِيق عبد الْقوي النوشاذر وَقد تقدم ذكره فِي مَوْضِعه كَانَا متصاحبين وهما ماجنان خليعان ينظمان البلاليق ويأتيان فِيهَا بالسخف الْفَاحِش إِلَّا أَنه ظريف إِلَى الْغَايَة وَلَهُمَا فِي تِلْكَ البلاليق الْمَشْهُورَة أمداح فِي الْمُلُوك أَوْلَاد الْعَادِل فَمن ذَلِك قَوْله
(لي زب قد أوضح عذرو
…
من يدخلو يربح أجرو)
عُرْيَان فَقير زادبو الإفلاس غَرِيب وَيطْلب مسْقط راس
(لَعَلَّ فِيكُم يَا جلاس
…
من يسكنو مخزن جحرو)
أعمى ترَاهُ يبكي حسره إِذا دخل وسط السفره
(يدْخل وَيخرج مية مره
…
يبْقى محير فِي أمرو)
كتب وَصِيَّة يتكفن)
إِن مَاتَ فِي الأكساس يدْفن
(صَاح الْخصي ذَا مَا يحسن
…
بَين الفقاح نجْعَل قبرو)
قرف من البوري المشقوق وَقد تنزه فِي البرقوق
(وَصَارَ غداه تين المعشوق
…
هُوَ الَّذِي قوى ظهرو)
فَارس جواد مَا يكبا قصاف مَعَ الْخمر أتربا
(يرقص تغني لَو الثقبا
…
جاني المعربد فِي سكرو)
فِي السخف أبكيت الْكَاذِب وَمَا مضى عمري خايب
(إِذا لي مدايح فِي الصاحب
…
نجا من النيرَان شكرو)
وَمن ذَلِك
(لي زب إِذا قَامَ الشَّارِب
…
ولى الْأسد منو هارب)
مَمْلُوك من الأتراك جَبَّار عمل بِبَيْت مَال الأجحار
(جاريه على الثقبة مدرار
…
فِي كل سَاعَة لَو راتب)
رماح إِن هز الحربه سياف كم خَنْدَق ضربه
(رامي إِذا أطلق فِي الثقبه
…
سَهْمه مدى الْأَيَّام صايب)
بركو معصفر من ظرفو أَمِير واقطاعو أتفو
(خصويه سلَاح دَاره خلفو
…
من حشمته مَا لَو حَاجِب)
فِي الْحجر يدْخل مَا ينحاش وَإِن داخ من أكل الخشخاش
(صَاح الخصا لَو يَا خشداش
…
أخرج على انحس قالب)
)
يرجع يُقَاتل بالدبوس وَالْقَذْف يعْمل فِي البركوس
(والدبر يضْرب لَو بالكوس
…
والبوق حَيّ يخرج كاسب)
ترَاهُ بخلعه يتزوق كالسهم لكنو يسْبق
(فِي شفر امْرَأَة الأحمق
…
من يبغض أَيَّام الصاحب)
وَمن ذَلِك وَقد جَاءَ لَهُ ثَلَاثَة أَوْلَاد
(مركب قمدي يَا جلاس
…
جلس على بر الأكساس)
أقلع وكل بِالرِّيحِ بغنوس لَا يدْرِي الوحلات منحوس
(ووافقوا ادبار الطاروس
…
وَعَاد فِي اللجة برجاس)
رجعت خوفي أَن لَا نغرق وصرت بِالرِّيحِ نتعلق
(خرج لي من خلفو زورق
…
وَمن ورا الزورق دكاس)
حبطنت أيري فِي الْبقْعَة وَقمت فِي آسطامو سرعه
(سديت بخصويه الترعه
…
وَصحت يَا زبي لَا باس)
حطمت مركب خصويه لَا كَانَ سفر المهديه
(كَانُوا الْبِلَاد الْقبلية
…
أخير من بحري للنَّاس)
حب الْعلُوق الجمريه أخير لي من بختيه
(اقلع وَأَنا فَوق الليه
…
بالأردمون مَعَ بو الْعَبَّاس)
وتبصر الْمركب بكرا يسير وَكم يقطع مجْرى)
(وَأَنا على فَم السفرا
…
وسطي قمدي كالقياس)
وَمن ذَلِك
(لي زب كالليث العابس
…
رَاكب خصاه مثل الْفَارِس)
ترَاهُ يرْكض فِي البطحا على ميادين الفقحا
(مناه من التينة سلحا
…
طول الزَّمَان فِيهَا غاطس)
البوق بحملاته يضْرب فِي السرم إِذا لَاحَ لَو مضرب
(ترى الخصا خلفو يجنب
…
كنو أَتَى يفتح قابس)
عَمْرو مُجَرّد فِي البيكار كالأسمر الخطي خطار
(أَمِير فِي طعن الأجحار
…
وَفِي القبا يرجع سايس)
أَقرع ورا أكتافو جمه أطروش وَيسمع من كَلمه
(أعمى ويقشع فِي الظلمه
…
للدبر فِي اللَّيْل الدامس)
على الأساتي يتجرا يفتح مصرات السفرا
(كَأَن لَو دَاخل صرا
…
وَقد فتحهَا من آمس)
يعم عُذْري فِي الأسمر يعم عُذْري فِي الأسمر الْخَال والخد الْأَحْمَر
(والخصر إِذا كَانَ مُضْمر
…
والردف وَالْقد المايس)
يطعن بِحَال طعنات عنتر إِذا وصل جوا المبعر
(يخرج على راسو مغفر
…
وكازغند أصفر لابس)
)
وَمن ذَلِك
(مَعَ اللُّصُوص زبي آتربا
…
يفش أقفال الثقبا)
من البزاق يعْمل مِفْتَاح من فَوق يافوخو يَا صَاح
(وَتارَة جندي رماح
…
راسو ترَاهَا كالحربا)
يشد وسطو كالفراش
وَإِذا رأى المبعر قد طاش
(ترَاهُ يحمل كالتركاش
…
والخصوتين خلفو جعبا)
زب ململم يملا الْعين يلقى من التينات أَلفَيْنِ
(طوله ثَلَاثَة فِي ثلثين
…
تخرا أَنْت من هذي الحسبا)
على الخصا يعْقد ناموس يجلس بِحَال فار البركوس
(كنو يرى وَجه القطوس
…
فِي الْجُحر يدْخل يستخبا)
يَرْمِي براسو فِي المبعر عُرْيَان وخصويه يتجرجر
(يخرج عَلَيْهِ دقاج أصفر
…
من الخرا لابس جبا)
وَمن ذَلِك
(لي زب يخْطب فِي المردان
…
من هيبتو يخري الديَّان)
لما رَآهُ فَوق الْمِنْبَر قايم على خصويه كبر
(وَأسلم وعنو يتنصر
…
ويتخذ راسو قرْبَان)
جت لَو الْيَهُود تسمع قولو فِي الأير لما دَار حولو
(نَادَى لَهُم أيا زولوا
…
حللت لي دهن الْأَبدَان)
)
بِاللَّيْلِ يَدُور كالحرابة يلْعَب بخصويه الكآبه
(يرقص لضرب الشبابه
…
على الفقاح رقص السودَان)
أعمى وللثقبه يسْبق لَا بُد بِالدرةِ يسفق
(يُمْسِي وَمَا فِي آيدو مطرق
…
كنو مظفر فِي العميان)
إِذا انتفخ عَاد كالقربه والخصوتين تَحْتَهُ دبه
(يزعق على بَاب الثقبه
…
المَاء مبرد يَا عطشان)
بالسخف أرضيت الْفُسَّاق لم تخش من نَار الإحراق
(إِذْ لي مديح فِي بو إِسْحَق
…
السَّيِّد النّدب الْبُرْهَان)
وَمن ذَلِك
(نيك الكس
…
يَا لقومي غثى الْأَنْفس)
(لَو أشداق
…
واسعه مَعَ فَم أفقم)
(فِيهِ رقراق
…
مقدم الأير عنو يَنْضَم)
(للفساق
…
طول ليلو يمصي البلغم)
(جسو جس
…
شعر راسو مثل الخنفس)
(لَا تجرد
…
النسا قد غثو نَفسِي)
(نتجرد
…
للواط مثل أبنا جنسي)
(فالأمرد
…
يخرجو لي بعدا مكسي)
(فِي برنس
…
مَعَ عمامه لون السندس)
(أيخلف
…
مَا أَنْت عِنْدِي فِي صُورَة عز)
(كن منصف
…
فِي صِفَات التينه وَالْحر)
(قَالَ يحلف
…
إِن للفقحات عِنْدِي سر)
)
(فِيهِ ندرس
…
ولفضلو عمري يخرس)
(اللَّذَّات
…
خلقت فِي تين المعشوق)
(هاتو هَات
…
فِيهِ عسل مَعَ سمسم مسحوق)
(والآفات
…
جعلت فِي البوري المشقوق)
(لَا تلمس
…
فِيهِ راويح عطنا ترمس)
(آغلما
…
لَو تروا أيري كَيفَ يفشر)
(لَو هما
…
وشهامه وَقت يخْطر)
(ذِي الغرما
…
ردَّتْ البنية لَو تزمر)
(تَقول اكدس
…
لَك خلع مَعَ عَمه قندس)
(كم فقحا
…
ردَّتْ الأير لما جاها)
(فِي فَرحا
…
وخلوق لَو ريت مَا أذكاها)
(مَعَ طرحا
…
أكستو لما أغناها)
(وَهِي تعطس
…
كنها قد شمت كندس)
(آجلاس
…
من ناك الْأَمْرَد قد فَازَ)
(مَا نم باس
…
أَو لَا ريبه فِي الأطياز)
(والأكساس
…
بالخروق محشية والجاز)
(شي بالكدس
…
لَا تصفهم يَا صحبي أس)
وَمن ذَلِك مَا قَالَه وَقد نقشت جَارِيَة للْملك الْعَزِيز على خديها صُورَة عقرب وحية
(من نقش
…
فِي صورك عقرب وارقش)
(قد أغرب
…
من رقم فِي الخد الْعَقْرَب)
(أَو كتب
…
جنه فِي الخد الْمَذْهَب)
(نتعجب
…
من رامه عقله يذهب)
(وان حمش
…
فِي الرياض يضْرب أَو ينهش)
(من يطفي
…
لوعتي مَعَ حر أشواقي)
(والهفي
…
لم أجد فِي الدُّنْيَا راقي)
)
(من حتفي
…
وَالْقَتْل فِيهَا درياقي)
(كَيفَ ينعش
…
من عدوه خلقه يفتش)
(الْعَقْرَب
…
زوق من فَوق مَا خدك)
(فِيهِ ركب
…
كل من ينجو من صدك)
(كالأنجب
…
الْعَزِيز الَّذِي كَانَ سعدك)
(قد فتش
…
فِي السها صاب ملكه عرش)
(الْعليا
…
بالعزيز نَالَتْ منيتها)
(وَالدُّنْيَا
…
بك تنورنا ديباجتها)
(والحيا
…
كالعصا عَادَتْ سيرتها)
(لَا تدهش
…
فالأسود مِنْك ترعش)
(الإِمَام
…
اسْمه عَن شعر الأفراح)
(وَأهل الشَّام
…
وَالْعراق سعد لَك ترتاح)
(والأقلام
…
طَاعَتك وَالْبيض والأرماح)
(لم تعطش
…
وَهِي بالأعدا مرش)
وَقَالَ وَقد اعْترض عَلَيْهِ فِيهَا مظفر الْأَعْمَى
(من فتش
…
فِي الخرا دقنه يطرش)
(يَا أعمى
…
لحسك ينقاس بالقوسن)
(سَوف ترمى
…
بالأهاجي قبل أَن تدفن)
(لَك كلما
…
فِي القريض مثلي تدون)
(فاتمعش
…
أَو فمت لَو كنت الْأَخْفَش)
(ابْن سعرك
…
أوموا قبل سَهَا الْيَوْم)
(زَاد أَمرك
…
مَا أَنا الا ندريك يَا قوم)
(هان قدرك
…
مَا يطيب فِي أفمام الْقَوْم)
(اوبرش
…
فاندفن فِي زبلك وانخش)
(سح بو الْعِزّ
…
ذَا الهجا فِي عُنُقك دره)
)
(أَو تعجز
…
فِي ادعا مَا لَيْسَ لَك قدره)
(تَمُوت بالزز
…
وتعود فِي الْعَالم شهره)
(سفش
…
ذَا الْأَدَب من راسك ينفش)
(تتفرزن
…
مَا أَنْت عِنْدِي إِلَّا بيذق)
(مور واركن
…
عِنْد غَيْرِي هُوَ لَك ألفق)
(مَعَ القوسن
…
هيبتك أمست تتمزق)
(ومكرمش
…
وصحيح عرضك يتهرش)
(نشربندي
…
وَأَنا أقعد بالعصل)
(وَمن جدى
…
المغاسل ملعل التَّأْوِيل)
(ظهر سعدي
…
وَأَنا الْقَائِل بالسطيل)
(من يفش
…
فِي حلق كل عقرب وارقش)
عَلَاء الدّين ابْن الزملكاني عَليّ بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْكَرِيم بن خلف بن نَبهَان الإِمَام عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن ابْن الْعَلامَة كَمَال الدّين أبي المكارم خطيب زملكا الأتصاري السماكي وَالِد الْعَلامَة كَمَال الدّين ابْن الزملكاني وَقد تقدم ذكره فِي المحمدين كَانَ إِمَامًا جليل الْقدر وافر الْحُرْمَة حسن البزة مليح الصُّورَة تَامّ الشكل مهيباً درس بالأمينية مُدَّة وَسمع وَلم يحدث توفّي سنة تسعين وست مائَة
عَلَاء الدّين ابْن السَّابِق عَليّ بن عبد الْوَاحِد بن أَحْمد بن الْخضر الرئيس عَلَاء الدّين ابْن السَّابِق بِالْبَاء الْمُوَحدَة قبل الْقَاف الْحلَبِي نزيل دمشق شيخ جليل متميز من رُؤَسَاء الدولة الناصرية خدم فِي الْجِهَات وَولي نظر البيمارستان وَمَات على نظر الْعشْر توفّي سنة سبع وَتِسْعين وست مائَة وَسَيَأْتِي ذكر عَلَاء الدّين عَليّ بن عُثْمَان ابْن السايق إِلَّا أَنه بِالْيَاءِ آخر الْحُرُوف وَصَاحب هَذِه التَّرْجَمَة بِالْيَاءِ الْمُوَحدَة ووفاتهما قريبَة لِأَن عَلَاء الدّين بن عُثْمَان توفّي سنة ثَمَان وَتِسْعين وست مائَة وَإِنَّمَا نبهت على ذَلِك لِئَلَّا يَقع التَّصْحِيف وتؤيده الْوَفَاة فيظن أَنَّهُمَا وَاحِد
ابْن بنت الْأَعَز)
عَليّ بن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن خلف بن بكر عَلَاء الدّين ابْن القَاضِي تَاج الدّين ابْن بنت الْأَعَز الشَّافِعِي كَانَ بِمصْر ونزح مِنْهَا هَارِبا من الشجاعي إِلَى أَن وصل حلب وبلادها وَأقَام بحماة ثمَّ حضر إِلَى دمشق وسعى أَخُوهُ القَاضِي تَقِيّ الدّين فِي ترتيبه نَاظرا بديوان الْأَمِير حسام الدّين طرنطاي بِدِمَشْق رَفِيق بدر الدّين المَسْعُودِيّ وَحكى بدر الدّين المَسْعُودِيّ قَالَ لما بَاشر عَلَاء الدّين عندنَا فِي الدِّيوَان لم يكن لَهُ من الملبوس إِلَّا مَا هُوَ عَلَيْهِ وَقد أخلق وَلم يكن مَعَه شَيْء فَأرْسلت إِلَيْهِ جملَة دَرَاهِم وقماشاً غير مفصل من مَالِي وَبحث فَلم يجدني تعرضت إِلَى درهمٍ واحدٍ من مَال مخدومي قَالَ وذكرني بِكُل سوء