الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(من مل من حَيَاته
…
فَفِيهِ موت عَاجل)
(كَأَنَّمَا أجفانه
…
فِيهِنَّ سيف قَاتل)
(كَأَنَّمَا عذاره
…
من تحتهَا الحمائل)
3 -
(عَليّ بن عبد الْملك)
أَبُو الْحسن الطرسوسي عَليّ بن عبد الْملك بن سُلَيْمَان بن دهثم الْفَقِيه أَبُو الْحسن الطرطوسي نزيل نيسابور كَانَ أديباً فصيحاً إِلَّا أَنه كَانَ متهاوناً بِالسَّمَاعِ وَالرِّوَايَة توفّي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة
أَبُو طَالب النَّحْوِيّ الْقزْوِينِي عَليّ بن عبد الْملك بن الْعَبَّاس الْقزْوِينِي أَبُو طَالب النَّحْوِيّ كَانَ أَبوهُ أَبُو عَليّ عبد الْملك من أهل الْعلم وَرِوَايَة الحَدِيث وَقد سمع أَبُو طَالب جمَاعَة مِنْهُم مهرويه وَأَبا الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْقطَّان قَالَ الخليلي هُوَ إِمَام فِي شَأْنه قَرَأنَا عَلَيْهِ وَأخذ عَنهُ الْخلق توفّي آخر سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة وَخلف أَوْلَادًا صغَارًا فاشتغلوا بِمَا لَا يعنيهم فضلوا وَأَخُوهُ أَبُو عَليّ الْحسن سمع الحَدِيث لكنه كَانَ كَاتبا فَلم يسمع مِنْهُ
أَمِير الْمُؤمنِينَ ابْن أبي طَالب عَليّ بن عبد منَاف أبي طَالب بن عَامر عبد الْمطلب بن هَاشم عَمْرو بن عبد منَاف الْمُغيرَة بن قصي زيد أَمِير الْمُؤمنِينَ أَبُو الْحسن ابْن أبي طَالب الْقرشِي الْهَاشِمِي كرم الله وَجهه أمه فَاطِمَة بنت أَسد بن هَاشم بن عبد منَاف وَهِي أول هاشمية ولدت هاشمياً توفيت مسلمة قبل الْهِجْرَة وَقيل أَنَّهَا هَاجَرت وَسَيَأْتِي ذكرهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى فِي حرف الْفَاء
كَانَ عَليّ أَصْغَر ولد أَبِيه كَانَ جَعْفَر أكبر مِنْهُ بِعشر سِنِين وَعقيل أكبر من جَعْفَر بِعشر
سِنِين وطالب أكبر من عقيل بِعشر سِنِين وَرُوِيَ عَن سلمَان وَأبي ذَر والمقداد وخباب وَزيد بن أسلم أَن عليا أول من أسلم وفضله هَؤُلَاءِ على غَيره وَعَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ لعَلي أَربع خِصَال لَيست لأحد غَيره هُوَ أول عَرَبِيّ وعجمي صلى مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الَّذِي كَانَ مَعَه لِوَاؤُهُ فِي كل زحف وَهُوَ الَّذِي صَبر مَعَه يَوْم فرَّ غَيره عَنهُ وَهُوَ الَّذِي غسله وَأدْخلهُ فِي قَبره وَعَن سلمَان الْفَارِسِي قَالَ أول هَذِه الْأمة وروداً على نبيها الْحَوْض أَولهَا إسلاماً عَليّ بن أبي طَالب
قَالَ ابْن عبد الْبر وَرَفعه أولى لِأَنَّهُ لَا يدرى بِالرَّأْيِ وَعَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ أَنْت ولي كل مُؤمن بعدِي وَعَن قَتَادَة عَن الْحسن قَالَ أسلم عَليّ وَهُوَ ابْن خمس عشرَة سنة أَو سِتّ عشرَة سنة وَقيل ابْن عشر وَقيل ابْن ثَلَاث عشرَة وَقيل ابْن)
اثْنَي عشرَة وَقيل ابْن ثَمَان وَكَانَ عَليّ وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر فِي سنّ وَاحِد وَأَجْمعُوا على أَنه صلى الْقبْلَتَيْنِ وَهَاجَر وَشهد بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَة وَسَائِر الْمشَاهد وَأَنه أبلى ببدرٍ وأحدٍ وَالْخَنْدَق وخيبر بلَاء عَظِيما وَأَنه أغْنى فِي تِلْكَ الْمشَاهد وَقَامَ قِيَامهَا مقَام الْكَرِيم وَلم يتَخَلَّف عَن مشْهد شهده رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مُنْذُ قدم الْمَدِينَة إِلَّا تَبُوك فَإِن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم خَلفه على الْمَدِينَة وعَلى عِيَاله بعده وَقَالَ لَهُ أَنْت مني بِمَنْزِلَة هرون من مُوسَى إِلَّا أَنه لَا نَبِي بعدِي قَالَ ابْن عبد الْبر وَقد روى أَنْت مني بِمَنْزِلَة هرون من مُوسَى جمَاعَة من الصَّحَابَة وَهُوَ من أثبت الْأَخْبَار وأصحها
وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لعَلي أَنْت أخي وصاحبي وَعَن أبي الطُّفَيْل لما احْتضرَ عمر جعلهَا شُورَى بَين عَليّ وَعُثْمَان وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَسعد فَقَالَ عَليّ أنْشدكُمْ الله هَل فِيكُم أحد آخى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بَينه وَبَينه إِذْ آخى بَين الْمُسلمين غَيْرِي فَقَالُوا اللَّهُمَّ لَا قَالَ ابْن عبد الْبر وروينا من وُجُوه عَن عَليّ أَنه كَانَ يَقُول أَنا عبد الله وأخو رَسُول الله لَا يَقُولهَا أحد غَيْرِي إِلَّا كَذَّاب وَكَانَ مَعَه على حراء حِين تحرّك فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أثبت حراء فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِي أَو صديق أَو شَهِيد وَكَانَ عَلَيْهِ يومئذٍ الْعشْرَة الْمَشْهُود لَهُم بِالْجنَّةِ
وروى بُرَيْدَة وَأَبُو هُرَيْرَة وَجَابِر والبراء بن عَازِب وَزيد بن أَرقم كل واحدٍ مِنْهُم عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ يَوْم غَدِير خم من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ وَقَالَ أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ وَعبد الله بن عمر وَعمْرَان بن الْحصين وَسَلَمَة بن الْأَكْوَع كلهم بِمَعْنى وَاحِد عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ يَوْم خَيْبَر لَأُعْطيَن الرَّايَة غَدا رجلا يحب الله وَرَسُوله وَيُحِبهُ الله وَرَسُوله لَيْسَ بفرارٍ يفتح الله على يَدَيْهِ ثمَّ دَعَا بعلي وَهُوَ أرمد فتفل فِي عَيْنَيْهِ وَأَعْطَاهُ الرَّايَة فَفتح الله عَلَيْهِ
قَالَ ابْن عبد الْبر وَهِي كلهَا آثَار ثَابِتَة
وَبَعثه رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيمن وَهُوَ شَاب ليقضي بَينهم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي لَا أَدْرِي مَا الْقَضَاء فَضرب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ صَدره وَقَالَ اللَّهُمَّ اهد قلبه وسدد لِسَانه قَالَ عَليّ فو الله مَا شَككت بعْدهَا فِي قَضَاء بَين اثْنَيْنِ وَلما نزلت إِنَّمَا يُريدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرَّجسَ أَهلَ الْبَيْت وَيُطَهِّركُمْ تَطْهِيرا دَعَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَاطِمَة وعلياً وحسناً وَحسَيْنا فِي بَيت أم سَلمَة وَقَالَ اللَّهُمَّ إِن هَؤُلَاءِ أهل بَيْتِي فَاذْهَبْ)
عَنْهُم الرجس وطهرهم تَطْهِيرا وروت طَائِفَة من الصَّحَابَة أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لعَلي لَا يحبك إِلَّا مُؤمن وَلَا يبغضك إِلَّا مُنَافِق وَقَالَ صلى الله عليه وسلم يهْلك فِيك رجلَانِ محب مطرٍ وَكَذَّاب مفترٍ وَقَالَ لَهُ تفترق فِيك أمتِي كَمَا افْتَرَقت بَنو إِسْرَائِيل فِي عِيسَى وَقَالَ من أحب عليا فقد أَحبَّنِي وَمن أبْغض عليا فقد أبغضني وَمن آذَى عليا فقد آذَى الله عز وجل وَرُوِيَ عَنهُ صلى الله عليه وسلم أَنه قَالَ أَنا مَدِينَة الْعلم وبابها عَليّ فَمن أَرَادَ الْعلم فليأت من بَابه وَقَالَ فِي أَصْحَابه أقضاكم عَليّ بن أبي طَالب وَقَالَ عمر عَليّ أقضانا وَأبي أقرأنا وَإِنَّا لنترك أَشْيَاء من قِرَاءَة أبي وَعَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد قَالَ قلت لِلشَّعْبِيِّ أَن مُغيرَة حلف بِاللَّه مَا أَخطَأ عَليّ فِي قَضَاء قضى بِهِ فَقَالَ لقد أفرط وَعَن سعيد بن الْمسيب قَالَ كَانَ عمر يتَعَوَّذ من قَضِيَّة معضلةٍ لَيْسَ لَهَا أَبُو حسن وَقَالَ فِي الْمَجْنُونَة الَّتِي أَمر برجمها وَفِي الَّتِي وضعت لسِتَّة أشهر فَأَرَادَ عمر رَجمهَا فَقَالَ لَهُ عَليّ إِن الله يَقُول وَحمله وفصاله ثَلَاثُونَ شهرا الحَدِيث وَقَالَ لَهُ إِن الله رفع الْقَلَم عَن الْمَجْنُون الحَدِيث
وَكَانَ عمر يَقُول لَوْلَا عَليّ هلك عمر وَقد رُوِيَ مثل هَذِه الْقِصَّة لعُثْمَان مَعَ ابْن عَبَّاس وَعَن عَليّ أَخذهَا ابْن عَبَّاس وَالله أعلم وَعَن سعيد بن الْمسيب قَالَ مَا كَانَ أحد من النَّاس يَقُول سلوني غير عَليّ بن أبي طَالب وَعَن قليب بن جسرة قَالَ قَالَت عَائِشَة من أفتاكم بِصَوْم عَاشُورَاء قَالُوا عَليّ قَالَت أما إِنَّه أعلم النَّاس بِالسنةِ وَقَالَ أَبُو بكر بن عَيَّاش عَن عَاصِم عَن زر بن حُبَيْش قَالَ جلس رجلَانِ يتغديان مَعَ أَحدهمَا خَمْسَة أرغفة وَمَعَ الآخر ثَلَاثَة أرغفة فَلَمَّا وضعا الْغَدَاء بَين أَيْدِيهِمَا مر بهما رجل فَسلم فَقَالَا لَهُ الْغَدَاء فَجَلَسَ وَأكل مَعَهُمَا واستوفوا فِي أكلهم الأرغفة الثَّمَانِية فَقَامَ الرجل وَطرح إِلَيْهِمَا ثَمَانِيَة دَرَاهِم وَقَالَ خذا هَذَا عوضا مِمَّا أكلت لَكمَا ونلته من طعامكما فتنازعا فَقَالَ صَاحب الأرغفة الْخَمْسَة لي خَمْسَة دَرَاهِم وَلَك ثَلَاثَة دَرَاهِم فَقَالَ صَاحب الثَّلَاثَة لَا أرْضى إِلَّا أَن تكون الدَّرَاهِم بَيْننَا نِصْفَيْنِ فارتفعا إِلَى
أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب فقصا عَلَيْهِ قصتهما فَقَالَ لصَاحب الثَّلَاثَة قد عرض لَك صَاحبك مَا عرض وخبزه أَكثر من خبزك فارض بِالثَّلَاثَةِ قَالَ لَا وَالله لَا رضيت مِنْهُ أَلا بمر الْحق فَقَالَ لَهُ عَليّ لَيْسَ لَك فِي مر الْحق إِلَّا دِرْهَم وَاحِد وَله سَبْعَة قَالَ الرجل سُبْحَانَ الله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ هُوَ يعرض عَليّ ثَلَاثَة وَلم أَرض فأشرت عَليّ بأخذها)
فَلم أَرض وَتقول لي الْآن لَا يجب لَك فِي مر الْحق إِلَّا دِرْهَم وَاحِد فَقَالَ لَهُ عَليّ عرض عَلَيْك صَاحبك أَن تَأْخُذ الثَّلَاثَة صلحا فَقلت لَا أرْضى إِلَّا بمر الْحق وَلَا يجب لَك فِي مر الْحق إِلَّا وَاحِد فَقَالَ لَهُ الرجل فعرفني فِي مر الْحق حَتَّى أقبله فَقَالَ عَليّ أَلَيْسَ الثَّمَانِية الأرغفة أَرْبَعَة وَعشْرين ثلثا أكلتموها وَأَنْتُم ثَلَاثَة أنفس وَلَا نعلم الْأَكْثَر مِنْكُم أكلا وَلَا الْأَقَل فتحملون فِي أكلكم على السوَاء قَالَ بلَى قَالَ فَأكلت أَنْت ثَمَانِيَة أَثلَاث وَإِنَّمَا لَك تِسْعَة أَثلَاث وَأكل صَاحبك ثَمَانِيَة أَثلَاث وَله خَمْسَة عشر ثلثا أكل مِنْهَا ثَمَانِيَة وَبَقِي لَهُ سَبْعَة وَأكل لَك وَاحِدًا من تِسْعَة فلك وَاحِد بواحدك وَله سَبْعَة بسبعته فَقَالَ الرجل رضيت الْآن
وَكَانَ مُعَاوِيَة يكْتب فِيمَا ينزل بِهِ ليسأل بِهِ عَليّ بن أبي طَالب عَن ذَلِك فَلَمَّا بلغه قَتله قَالَ ذهب الْفِقْه وَالْعلم بِمَوْت عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه
فَقَالَ لَهُ عتبَة أَخُوهُ لَا يسمع هَذَا أهل الشَّام فَقَالَ دَعْنِي عَنْك وَكَانَ يَأْخُذ فِي الْجِزْيَة من أهل كل صناعَة من صناعته وَعمل يَده يَأْخُذ من أهل الإبر الإبَر والمساك والخيوط والحبال ويقسمها بَين النَّاس وَكَانَ لَا يدع فِي بَيت المَال مَالا يبيت حَتَّى يقسمهُ إِلَّا أَن يغلبه شغل فَيُصْبِح إِلَيْهِ وَهُوَ يَقُول يَا دنيا لَا تغريني غُرّي غَيْرِي هَذَا جناي وخياره فِيهِ وكل جَان يَده إِلَى فِيهِ وَعَن مجمع التَّيْمِيّ أَن عليا قسم مَا فِي بَيت المَال بَين الْمُسلمين ثمَّ أَمر بِهِ فكنس ثمَّ صلى فِيهِ رَجَاء أَن يشْهد لَهُ يَوْم الْقِيَامَة
وَثَبت عَن الْحسن بن عَليّ من وُجُوه أَنه قَالَ لم يتْرك أبي إِلَّا ثمانماية دِرْهَم فضل من عطائه كَانَ يعدها لخادمةٍ يَشْتَرِيهَا لأَهله وَعَن عبد الله بن أبي الْهُذيْل قَالَ رَأَيْت عليا خرج علينا وَعَلِيهِ قَمِيص غليظ رازي إِذا مد كم قَمِيصه بلغ إِلَى الظفر وَإِذا أرْسلهُ صَار إِلَى نصف الساعد وَكَانَ يطوف فِي الْأَسْوَاق وَمَعَهُ درة يَأْمُرهُم بتقوى الله وَصدق الحَدِيث وَحسن البيع وَالْوَفَاء فِي الْكَيْل وَالْمِيزَان وَقَالَ هرون بن إِسْحَق سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول من قَالَ أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وَعرف لعَلي سابقته وفضله فَهُوَ صَاحب سنة وَمن قَالَ أَبُو بكرٍ وَعمر وَعُثْمَان وَعرف لعُثْمَان سابقته وفضله فَهُوَ صَاحب سنة فَذكرت لَهُ هَؤُلَاءِ الَّذين يذكرُونَ أَبَا بكر وَعمر وَعُثْمَان ويسكتون فَتكلم فيهم بِكَلَام غليظ
قَالَ ابْن عبد الْبر وقف جمَاعَة من أَئِمَّة أهل السّنة فِي عَليّ وَعُثْمَان فَلم يفضل وَاحِدًا
مِنْهُمَا على صَاحبه مِنْهُم مَالك بن أنس وَيحيى بن سعيد الْقطَّان وَأما اخْتِلَاف السّلف فِي تَفْضِيل)
عَليّ فقد ذكر ابْن خَيْثَمَة فِي كِتَابه من ذَلِك مَا فِيهِ كِفَايَة وَأهل السّنة الْيَوْم على تَقْدِيم أبي بكر على عمر وَتَقْدِيم عمر على عُثْمَان وَتَقْدِيم عُثْمَان على عَليّ وعَلى هَذَا عَامَّة أهل الحَدِيث من زمن أَحْمد بن حَنْبَل إِلَّا خَواص من جلة الْفُقَهَاء وأئمة الْعلمَاء فَإِنَّهُم على مَا ذكرنَا عَن مَالك وَيحيى الْقطَّان وَابْن معِين وَكَانَ بَنو أُميَّة ينالون مِنْهُ وينتقصونه فَمَا زَاده الله بذلك إِلَّا سموا وعلواً ومحبة عِنْد الْعلمَاء
وَكَانَ رضي الله عنه رجلا آدم شَدِيد الأدمة ثقيل الْعَينَيْنِ عظيمهما ذَا بطن أصلع ربعَة إِلَى الْقصر لَا يخضب وَقَالَ أَبُو إِسْحَق السبيعِي رَأَيْت عليا أَبيض الرَّأْس واللحية وَقد رُوِيَ أَنه رُبمَا خضب وصفر لحيته وبويع رضي الله عنه بالخلافة يَوْم قتل عُثْمَان وَاجْتمعَ على بيعَته الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار وتخلف مِنْهُم نفر لم يهجهم وَلم يكرههم وَسُئِلَ عَنْهُم فَقَالَ أُولَئِكَ قوم قعدوا عَن الْحق وَلم يقومُوا مَعَ الْبَاطِل وتخلف عَنْهَا مُعَاوِيَة وَمن مَعَه من أهل الشَّام وَكَانَ مِنْهُم فِي صفّين بعد الْجمل مَا كَانَ تغمدهم الله برحمته وغفرانه جَمِيعًا ثمَّ خرجت عَلَيْهِ الْخَوَارِج وكفروه وكل من مَعَه إِذْ رَضِي التَّحْكِيم بَينه وَبَين أهل الشَّام وَقَالُوا لَهُ حكمت الرِّجَال فِي دين الله وَالله يَقُول إِن الحكم إِلَّا لله ثمَّ اجْتَمعُوا وشقوا عَصا الْإِسْلَام ونصبوا راية الْخلاف وسفكوا الدِّمَاء وَقَطعُوا السَّبِيل فَخرج إِلَيْهِم بِمن مَعَه ورام رجعتهم فَأَبَوا إِلَّا الْقِتَال فَقَاتلهُمْ بالنهروان وقتلهم واستأصل جمعهم أَو جمهورهم وَلم ينج مِنْهُم إِلَّا الْيَسِير
وانتدب لَهُ من بقاياهم عبد الرَّحْمَن بن ملجم الْمرَادِي فَقتله وَقد مر ذَلِك فِي تَرْجَمَة عبد الرَّحْمَن الْمَذْكُور وَكَانَت قتلته لَيْلَة الْأَحَد لإحدى عشرَة لَيْلَة بقيت من شهر رَمَضَان ضربه بِسيف مسمومٍ وَهُوَ خَارج إِلَى صَلَاة الصُّبْح سنة أَرْبَعِينَ من الْهِجْرَة وَاخْتلف فِي لَيْلَة قَتله وَفِي سنة فَقيل لثلاث عشرَة لَيْلَة الْجُمُعَة وَقيل لثمان عشرَة وَقيل أول لَيْلَة من الْعشْر الْأَوَاخِر وَقيل عمره سبع وَخَمْسُونَ سنة وَقيل ثَمَان وَخَمْسُونَ وَقيل ثَلَاث وَسِتُّونَ وَقيل ابْن خمس وَسِتِّينَ وَقيل ثَلَاث وَقيل أَربع وَسِتُّونَ وَتِسْعَة أشهر وَسِتَّة أَيَّام وَقيل ثَلَاثَة أَيَّام وَقيل أَرْبَعَة عشر يَوْمًا وَاخْتلف فِي مَوضِع دَفنه فَقيل فِي مصر الْإِمَارَة بِالْكُوفَةِ وَقيل فِي رحبة الْكُوفَة وَقيل بنجف الْحيرَة وَقيل إِنَّه وضع فِي صندوق وَكثر عَلَيْهِ من الكافور وَحمل على بعير يُرِيدُونَ بِهِ الْمَدِينَة فَلَمَّا كَانُوا بِبِلَاد طيءٍ أَضَلُّوا الْبَعِير لَيْلًا فَأَخَذته طَيء ودفنوه ونحروا الْبَعِير وَقَالَ
الْمبرد عَن مُحَمَّد بن حبيب أول من حول من قبرٍ إِلَى قبرٍ عَليّ)
بن أبي طَالب وَقَالَت عَائِشَة لما بلغَهَا قَتله لتَضَع الْعَرَب مَا شَاءَت فَلَيْسَ لَهَا أحد يَنْهَاهَا
وَاخْتلف فِي ضرب ابْن ملحم لَهُ هَل كَانَ فِي الصَّلَاة أَو قبل الدُّخُول فِيهَا وَهل اسْتخْلف من أتم بهم الصَّلَاة أَو هُوَ أتمهَا فالأكثرون على أَنه اسْتخْلف جعدة بن هُبَيْرَة فصلى بهم تِلْكَ الصَّلَاة وَالله أعلم
وَقَالَ الْحسن بن عَليّ أَنه سمع أَبَاهُ فِي ذَلِك السحر يَوْم قتل يَقُول يَا بني رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فِي نومهٍ نمتها فَقلت يَا رَسُول الله مَاذَا لقِيت فِي أمتك من الْأَوْلَاد واللدد فَقَالَ أدع الله عَلَيْهِم فَقلت اللَّهُمَّ أبدلني بهم خيرا مِنْهُم وأبدلهم بِي من هُوَ شَرّ لَهُم مني وجاءه مؤذنه بِالصَّلَاةِ فَخرج فاعتوره الرّجلَانِ فقتلاه وَجمع الْأَطِبَّاء لَهُ وَكَانَ أبصرهم بالطب أثير بن عمر السكونِي وَكَانَ صَاحب كسْرَى يتطبب لَهُ وَهُوَ الَّذِي تنْسب إِلَيْهِ صحراء أثير فَأخذ أثير رئة شَاة حارة فتتبع عرقا مِنْهَا فاستخرجه فَأدْخلهُ فِي جِرَاحَة عَليّ ثمَّ نفخ الْعرق فاستخرجه فَإِذا عَلَيْهِ بَيَاض دماغ وَإِذا الضَّرْبَة قد وصلت إِلَى أم رَأسه فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إعهد عَهْدك فَإنَّك ميت وَقَالَ أَبُو الْأسود الدؤَلِي وَأَكْثَرهم يَرْوِيهَا لأم الْهَيْثَم بنت الْعُرْيَان النخعية من الوافر
(أَلا يَا عين وَيحك أسعدينا
…
أَلا تبْكي أَمِير المؤمينا)
(تبْكي أم كُلْثُوم عَلَيْهِ
…
بعيرتها وَقد رَأَتْ اليقينا)
(أَلا قل للخوارج حَيْثُ كَانُوا
…
فَلَا قرت عُيُون الشامتينا)
(أَفِي شهر الصّيام فجعتمونا
…
بِخَير النَّاس طراً أجمعينا)
(قتلتم خير من ركب المطايا
…
وذللها وَمن ركب السفينا)
(وَمن لبس النِّعَال وَمن حذاها
…
وَمن قَرَأَ المثاني والمئينا)
(وكل مَنَاقِب الْخيرَات فِيهِ
…
وَحب رَسُول رب العالمينا)
(لقد علمت قُرَيْش حَيْثُ كَانَت
…
بأنك خَيرهمْ حسباً ودينا)
(إِذا اسْتقْبلت وَجه أبي تُرَاب
…
رَأَيْت الْبَدْر فَوق الناظرينا)
(وَكُنَّا قبل مَقْتَله بِخَير
…
نرى مولى رَسُول الله فِينَا)
(يُقيم الْحق لَا يرتاب فِيهِ
…
ويعدل فِي العدى والأقربينا)
(وَلَيْسَ بكاتم علما لَدَيْهِ
…
وَلم يخلق من المتجبرينا)
)
(كَأَن النَّاس إِذْ فقدوا عليا
…
نعام حَار فِي بلد سنينا)
(فَلَا تشمت مُعَاوِيَة بن صَخْر
…
فَإِن بَقِيَّة الْخُلَفَاء فِينَا)
وَقَالَ الْفضل بن عَبَّاس بن عتبَة بن أبي لَهب من الْبَسِيط
(مَا كنت أَحسب أَن الْأَمر منصرف
…
عَن هاشمٍ ثمَّ مِنْهَا عَن أبي حسن)
(أَلَيْسَ أول من صلى لقبلته
…
وَأعلم النَّاس بِالْقُرْآنِ وَالسّنَن)
(وَآخر النَّاس عهدا بِالنَّبِيِّ وَمن
…
جِبْرِيل عون لَهُ فِي الْغسْل والكفن)
(من فِيهِ مَا فيهم لَا يمترون بِهِ
…
وَلَيْسَ فِي الْقَوْم مَا فِيهِ من الْحسن)
وَقَالَ السَّيِّد الْحِمْيَرِي من الْبَسِيط
(سَائل قُريْشًا بهَا أَن كنت ذاعمه
…
من كَانَ أثبتها فِي الدّين أوتادا)
(من كَانَ أقدمها سلما وأكثرها
…
علما وأطهرها علما وأولادا)
(من وحد الله إِذْ كَانَت مكذبة
…
تَدْعُو مَعَ الله أوثاناً وأولادا)
(من كَانَ يقدم فِي الهيجاء إِن نكلوا
…
عَنْهَا وَإِن بخلوا فِي أزمة جدا)
(من كَانَ أعدلها حكما وأبسطها
…
علما وَأصْدقهَا وَعدا وإيعادا)
(إِن يصدقوك فَلَنْ تعدو أَبَا حسن
…
إِن أَنْت لم تلق للأبرار حسادا)
(إِن أَنْت لم تلق أَقْوَامًا ذَوي صلف
…
وَذَا عناد لحق الله جحادا)
وَقَالَ مُحَمَّد بن عبد السَّلَام الْحُسَيْنِي من السَّرِيع
(غَدا عَليّ بن أبي طَالب
…
فاغتاله بِالسَّيْفِ أَشْقَى مُرَاد)
(شلت يَدَاهُ وهوت أمه
…
أَي امْرِئ قد دب تَحت السوَاد)
(عز على عَيْنَيْك لَو أَبْصرت
…
مَا اجترحت بعْدك أَيدي الْعباد)
(لانت قناة الدّين واستأثرت
…
بالفيء أَفْوَاه الْكلاب العواد)
وَفِي تَرْجَمَة عبد الرَّحْمَن بن ملجم الْمرَادِي أَبْيَات قَالَهَا بكر بن حَمَّاد التاهرتي فِيهَا رثاء لعَلي أبي طَالب ورد على عمرَان بن حطَّان فلتطلب هُنَاكَ وَكَانَت خِلَافَته رضي الله عنه أَربع سِنِين وَتِسْعَة أشهر وروى لَهُ الْجَمَاعَة وَفِي تَهْذِيب اللُّغَة للأزهري قَالَ أَبُو عُثْمَان الْمَازِني لم يَصح عندنَا أَن عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه تكلم من الشّعْر بِشَيْء غير هذَيْن الْبَيْتَيْنِ من الْبَسِيط)
(تلكم قُرَيْش تمناني لتقتلني
…
فَلَا وَجدك مَا بروا وَمَا ظفروا)
(فَإِن هَلَكت فرهن ذِمَّتِي لَهُم
…
بِذَات روقين لَا يعْفُو لَهَا أثر)
يُقَال داهية ذَات روقين وَذَات ودقين إِذا كَانَ عَظِيمَة وَقَالَ الْحَافِظ فتح الدّين
مُحَمَّد بن سيد النَّاس وَمِمَّا روينَا من شعر عَليّ عليه السلام يَوْم بدر من الطَّوِيل
(ألم تَرَ أَن الله أبلى رَسُوله
…
بلَاء عَزِيز ذِي اقتدار وَذي فضل)
(بِمَا أنزل الْكفَّار دَار مذلة
…
فألفوا إساراً من هوان وَمن ذل)
(فأمسى رَسُول الله قد عز نَصره
…
وَكَانَ رَسُول الله أرسل بِالْعَدْلِ)
فِي أَبْيَات ذكرهَا وَمِمَّا ذكر لَهُ يذكر إجلاء بني النَّضِير وَمَا تقدم ذَلِك من قتل كَعْب بن الْأَشْرَف من الوافر
(فَأصْبح أَحْمد فِينَا عَزِيزًا
…
عَزِيز المقامة والموقف)
(فيا أَيهَا الموعدوه سفاهاً
…
وَلم يَأْتِ جوراً وَلم يعنف)
(ألستم تخافون أدنى الْعَذَاب
…
وَمَا آمن الله كالأخوف)
(وَإِن تصرعوا تَحت أسيافه
…
كمصرع كَعْب أبي الْأَشْرَف)
وَقَالَ ياقوت فِي مُعْجم الأدباء وَمِمَّا أَن مُعَاوِيَة كتب إِلَى عَليّ بن أبي طَالب إِن لي فَضَائِل كَانَ أبي سيداً فِي الْجَاهِلِيَّة وصرت ملكا فِي الْإِسْلَام وَأَنا صهر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وخال الْمُؤمنِينَ وَكَاتب الْوَحْي فَقَالَ عَليّ أَبَا الْفَضَائِل يفتخر عَليّ ابْن آكِلَة الأكباد أكتب إِلَيْهِ يَا غُلَام من الوافر
(مُحَمَّد النَّبِي أخي وصهري
…
وَحَمْزَة سيد الشُّهَدَاء عمي)
(وجعفر الَّذِي يُضحي ويمسى
…
يطير مَعَ الْمَلَائِكَة ابْن أُمِّي)
(وَبنت مُحَمَّد سكني وعرسي
…
مشوب لَحمهَا بدمي ولحمي)
(وسبطا أَحْمد ولداي مِنْهَا
…
فَأَيكُمْ لَهُ سهم كسهمي)
(سبقتكم إِلَى الْإِسْلَام طراً
…
صَغِيرا مَا بلغت أَوَان حلمي)
فَقَالَ مُعَاوِيَة اخفوا هَذَا الْكتاب لَا يقرأه أهل الشَّام فيميلون إِلَيْهِ وعدة من قتل فِي وقته الْجمل ثَمَانِيَة آلَاف مِنْهُم الأزد خَاصَّة أَرْبَعَة آلَاف وَمن ضبة ألف وَمِائَة وباقيهم من سَائِر النَّاس
هَؤُلَاءِ أَصْحَاب الَّذين كَانُوا مَعَ عَائِشَة وَقتل من أَصْحَاب عَليّ نَحْو ألف وَكَانَت الْوَقْعَة لعشر)
خلون من جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ ثمَّ إِنَّه التقى بعد ذَلِك مَعَ مُعَاوِيَة بصفين غرَّة صفر سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَقيل كَانَ عَليّ فِي تسعين ألفا وَكَانَ مُعَاوِيَة فِي مائَة وَعشْرين ألفا وَقيل الْعَكْس وَقتل من أَصْحَاب عَليّ خَمْسَة وَعِشْرُونَ ألفا وَمن أَصْحَاب مُعَاوِيَة خَمْسَة وَأَرْبَعُونَ ألفا وَقيل غير ذَلِك
وَكَانَ الْمقَام بصفين مائَة يَوْم وَعشرَة أَيَّام وَكَانَت الوقائع بَينهمَا تسعين وقْعَة ثمَّ كَانَت وَاقعَة الْحكمَيْنِ أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَعَمْرو بن الْعَاصِ بدومة الجندل بعد ذَلِك بِخَمْسَة أشهر وَأَرْبَعَة وَعشْرين يَوْمًا ثمَّ كَانَ خُرُوج عَليّ إِلَى الْخَوَارِج بالنهروان بعد سنة وشهرين وللشيخ شمس الدّين كتاب سَمَّاهُ فتح المطالب فِي فضل عَليّ بن أبي طَالب قرأته عَلَيْهِ من أَوله إِلَى آخِره ذكر فِيهِ أَن أَوْلَاده رضي الله عنه تِسْعَة وَثَلَاثُونَ ولدا أما الذُّكُور فالحسن وَالْحُسَيْن وَمُحَمّد وَعمر الْأَكْبَر وَالْعَبَّاس الْأَكْبَر وَهَؤُلَاء الْخَمْسَة هم الَّذين أعقبوا والمحسن طرح وَمُحَمّد الْأَصْغَر قتل بالطف وَالْعَبَّاس الْأَصْغَر وَعمر الْأَصْغَر وَعُثْمَان قتل بالطف وَعُثْمَان طِفْل وجعفر قتل بالطف وجعفر مَاتَ طفْلا وَعبد الله الْأَكْبَر قتل بالطف وَعبد الله درج طفْلا وَعبد الله أَبُو عَليّ وَيُقَال قتل بالطف وَعبد الرَّحْمَن وَحَمْزَة درجا وَأَبُو بكر عَتيق يُقَال بالطف وَعون درج وَيحيى مَاتَ طفْلا
وَأما الْبَنَات فزينب الْكُبْرَى وَزَيْنَب الصُّغْرَى وَأم كُلْثُوم وَأم كُلْثُوم الصُّغْرَى ورقية ورقية الصُّغْرَى وَفَاطِمَة وَفَاطِمَة الصُّغْرَى وفاختة وَأمة الله جمانة ورملة وَأم سَلمَة وَأم الْحسن ونفيسة وَأم الْكِرَام ومَيْمُونَة خَدِيجَة وأمامة قَالَ ياقوت والعقب لِلْحسنِ من زيد وَالْحسن
والعقب لزيد من الْحسن بن زيد والعقب لِلْحسنِ بن الْحسن من جَعْفَر وَدَاوُد وَعبد الله وَالْحسن وَإِبْرَاهِيم والعقب للحسين من عَليّ الْأَصْغَر بن الْحُسَيْن والعقب لعَلي بن الْحُسَيْن من مُحَمَّد وَعبد الله وَعمر وَزيد وَالْحُسَيْن بني عَليّ والعقب لمُحَمد بن الْحَنَفِيَّة من جَعْفَر وَعلي وَعون وَإِبْرَاهِيم والعقب لجَعْفَر بن مُحَمَّد من عبد الله ولعلي بن مُحَمَّد من عون ولعون بن مُحَمَّد ولإبراهيم بن مُحَمَّد وَأما أَبُو هَاشم عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة وَهُوَ أكبر وَلَده فقد ظن قوم أَنه لَا عقب لَهُ وَلَيْسَ كَذَلِك والعقب لعمر بن عَليّ بن أبي طَالب من مُحَمَّد بن عمر والعقب لمُحَمد بن عمر من عمر وَعبد الله وجعفر والعقب للْعَبَّاس من عبيد الله بن الْعَبَّاس والعقب لِعبيد الله من الْحُسَيْن وَعبد الله قَالَ أَبُو الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ فِي كتاب الألقاب وَمِمَّا يمْتَحن بِهِ)
الْحفاظ أَن يُقَال أتعرفون فِي الصَّحَابَة رجلا يُقَال لَهُ أَسد بن عبد منَاف بن شيبَة بن عَمْرو بن الْمُغيرَة بن زيد وَهُوَ عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه لقبه حيدرة والحيدرة الْأسد وَعبد منَاف هُوَ أَبُو طَالب وَشَيْبَة اسْمه عبد الْمطلب وَعَمْرو اسْمه هَاشم والمغيرة اسْمه عبد منَاف وَزيد إسم قصي
عَليّ بن عبد الْمُؤمن بن عبد الْعَزِيز بن الح