الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِبْنِ روح الْأمين الْحَاجِب)
عَليّ بن الْمُبَارك بن مُحَمَّد بن روح الْأمين أَبُو الْحسن بن أبي شُجَاع الْبَغْدَادِيّ كَانَ حَاجِب الْحجاب فِي أَيَّام الإِمَام النَّاصِر وَنفذ رَسُولا إِلَى صَاحب سنجار وَكَانَ أديباً فَاضلا شَاعِرًا ظريفاً سمجاً ذَا مُرُوءَة عَاد من سنجار مَرِيضا وَتُوفِّي شَابًّا سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة
وَمن شعره من الْكَامِل المجزوء
(لكم على الدنف العليل
…
حكم الْعَزِيز على الذَّلِيل)
(يَا هاجري تظلما
…
لمقال واش أَو عذول)
(مَالِي إِذا مَا جرتم
…
شَيْء سوى صبري الْجَمِيل)
(من لي بأسمر كالقضيب
…
ضِيَاء طلعته دليلي)
(من لحظه سحر العيو
…
ن وَلَفظه شرك الْعُقُول)
أَبُو الْحسن اللحياني عَليّ بن الْمُبَارك وَقيل عَليّ بن حَازِم أَبُو الْحسن اللحياني أَخذ عَنهُ الْكسَائي وَأبي زيد وَأبي عَمْرو وَأبي عُبَيْدَة والأصمعي وعمدته على الْكسَائي لَهُ كتاب النَّوَادِر سمي اللحياني لعظم لحيته وَقيل بل لِأَنَّهُ من بني لحيان بن هُذَيْل بن مدركة بن إلْيَاس امْتنع الْكسَائي من إقرائه فشفع فِيهِ عِنْده فَقَالَ هُوَ ثقيل الرّوح فَقيل لَهُ ذَلِك فَقَالَ دَعونِي وإياه فَلَمَّا دخل قَالَ لَهُ مَا تَقول فِي النَّبِيذ أحسوه ثمَّ أفسوه فَضَحِك مِنْهُ وَقَالَ ظريف أَنْت فاكتم مَا سَمِعت واقرأ مَا أَحْبَبْت فَقَرَأَ وَخرج فَإِذا الْحِجَارَة تَأْخُذ كَعبه فَالْتَفت فَإِذا الْكسَائي فِي منظر لَهُ يَقُول من كنت تقْرَأ عَلَيْهِ الْيَوْم حَتَّى صدعته
3 -
(عَليّ بن المحسن)
القَاضِي التنوخي عَليّ بن المحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْفَهم دَاوُد بن
إِبْرَاهِيم بن تَمِيم بن جَابر القَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي سمع أَبَا الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن كيسَان النَّحْوِيّ وَإِسْحَق بن سعد بن الْحسن بن سُفْيَان النسوي ولد يَوْم الثُّلَاثَاء نصف شعْبَان سنة خمس وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَتُوفِّي سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وَمَا زَالَ يشْهد من سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة إِلَى أَن توفّي وَمَا وقف لَهُ على زلَّة قطّ
كَانَ شِيعِيًّا معتزلياً وَكَانَ عِنْده كتاب الْقدر لجَعْفَر الْفرْيَابِيّ وَأَصْحَاب الحَدِيث يتحاشون من مُطَالبَته بِإِخْرَاجِهِ قَالَ الْخَطِيب فطالبته بِهِ وقرأته عَلَيْهِ وسمعوه وَكَانَ التنوخي سَاكِنا لم يعْتَرض على شَيْء من تِلْكَ الْأَحَادِيث وَكَانَ يدْخلهُ فِي الشَّهْر من الْقَضَاء وَدَار الضَّرْب وَغَيرهمَا سِتُّونَ دِينَارا فيمر الشَّهْر وَلَيْسَ لَهُ شَيْء وَكَانَ ينْفق على أَصْحَاب الحَدِيث وَكَانَ الْخَطِيب والصوري وَغَيرهمَا يبيتُونَ عِنْده وَكَانَ ثِقَة متحفظاً فِي الشَّهَادَة محتاطاً صَدُوقًا فِي الحَدِيث وتقلد قَضَاء عدَّة نواحي مِنْهَا الْمَدَائِن وأعمالها ودررنجان والبردان وقرميسين وَقَالَ كَانَ ظريفاً نبيلاً جيد النادرة
اجتاز يَوْمًا فِي بعض الدروب فَسمع امْرَأَة تَقول لأخرى كم عمر بنتك يَا أُخْتِي قَالَت لَهَا رزقتها يَوْم شُهِّر بِالْقَاضِي التنوخي وَضرب بالسياط فَرفع رَأسه إِلَيْهَا وَقَالَ يَا بظراء صَار صفعي تاريخك مَا وجدت تَارِيخا غَيره وَكَانَ أعمش الْعَينَيْنِ لَا تهدأ جفونه من الانخفاض والارتفاع والتغميض والانفتاح وَفِيه يَقُول ابْن بابك من الرجز
(إِذا التنوخي انتشا
…
وغاض ثمَّ انتعشا)
أخْفى عَلَيْهِ إِن مشيت وَهُوَ يخفى إِن مشا فَلَا أرَاهُ قلَّة وَلَا يراني عمشًا وَفِيه يَقُول البصروي وَقد تولى دَار الضَّرْب من مخلع الْبَسِيط
(وَفِي أنض الْأَعْمَال قَاض
…
لَيْسَ بأعمى وَلَا بَصِير)
(يقضم مَا يجتنى إِلَيْهِ
…
قضم ابْن أذين للشعير)
وَدفع إِلَيْهِ رجل رقْعَة وَهُوَ رَاكب فَلَمَّا فضها وجد فِيهَا من السَّرِيع)
(إِن التنوخي بِهِ أبنة
…
كَأَنَّهُ يسْجد للفيش)
(لَهُ غلامان ينيكانه
…
بعلة الترويح فِي الخيش)