المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌(الْجُزْء الْحَادِي وَالْعِشْرين)

- ‌(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)

- ‌(رب أعن)

- ‌(عَليّ)

- ‌(المَسْعُودِيّ المؤرخ)

- ‌(عَليّ بن حَمْزَة)

- ‌(عَليّ بن الْخطاب)

- ‌(عَليّ بن خَليفَة)

- ‌(عَليّ بن دَاوُد)

- ‌(عَليّ بن دبيس)

- ‌(عَليّ بن ربيعَة)

- ‌(عَليّ بن زُرَيْق)

- ‌(عَليّ بن زِيَاد)

- ‌(عَليّ بن زيد)

- ‌(عَليّ بن سَالم)

- ‌(عَليّ بن سعد)

- ‌(عَليّ بن سعيد)

- ‌(عَليّ بن سلمَان)

- ‌(عَليّ بن سُلَيْمَان)

- ‌(عَليّ بن سهل)

- ‌(عَليّ بن صَالح)

- ‌(عَليّ بن أبي طَالب)

- ‌(عَليّ بن طَاهِر)

- ‌(عَليّ بن طَلْحَة)

- ‌(عَليّ بن طراد)

- ‌(عَليّ بن عباد)

- ‌(عَليّ بن الْعَبَّاس)

- ‌(عَليّ بن عبد الله)

- ‌(عَليّ بن عبد الْجَبَّار)

- ‌ عَليّ بن عبد الرَّحْمَن

- ‌(عَليّ بن عبد الرَّحِيم)

- ‌(عَليّ بن عبد الصَّمد)

- ‌(عَليّ بن عبد الْعَزِيز)

- ‌(عَليّ بن عبد الْغَنِيّ)

- ‌(عَليّ بن عبد الْكَافِي)

- ‌(عَليّ بن عبد الْملك)

- ‌(عَليّ بن عبد الْوَاحِد)

- ‌(عَليّ بن عَبدة)

- ‌(عَليّ بن عبيد الله)

- ‌(عَليّ بن عُثْمَان)

- ‌(عَليّ بن عقيل)

- ‌(عَليّ بن عَليّ)

- ‌(عَليّ بن عمر)

- ‌(عَليّ بن عِيسَى)

- ‌(عَليّ بن الْفضل)

- ‌(عَليّ بن الْقَاسِم)

- ‌(عَليّ بن الْمُبَارك)

- ‌(عَليّ بن المحسن)

- ‌ عَليّ بن مُحَمَّد

الفصل: ‌(علي بن عمر)

(يصرف اللحظ كالغريق وَلَا

يرى بشاطئ النجَاة منصرفا)

(عاين للْمَوْت قبله عظما

صير من بعده الردى تحفاً)

(تحييه بعض المنى وتقتله

باليأس أس تزيده دنفا)

(أَشْكُو إِلَى الله من شَكَوْت لَهُ

فَمَا أنثنى نخوة وَلَا انعطفا)

وَأورد لَهُ من أَبْيَات من الْبَسِيط

(فَإِن ظَفرت فَلم أشدد عَلَيْك يَدي

شدّ الغريق على الطافي من السفن)

(فعاود الله بِي هَذَا الغرام فقد

قاسيت فِيهِ زَوَال الرّوح من بدني)

3 -

(عَليّ بن عمر)

خَازِن الْكتب بالنظامية عَليّ بن عمر بن أَحْمد بن عبد الْبَاقِي أَبُو الْحسن الْبَغْدَادِيّ خَازِن دَار الْكتب النظامية قَرَأَ النَّحْو على الشريف أبي السعادات ابْن الشجري واللغة والعربية على أبي مَنْصُور الجواليقي وَحصل طرفا صَالحا من ذَلِك وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا من كتب الْأَدَب وَكَانَ مليح الْخط جيد الضَّبْط توفّي سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة

ابْن ابْن زين العابدين عَليّ بن عمر بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنهم هُوَ حفيد زين العابدين توفّي بعد السِّتين وَمِائَة وروى لَهُ أَبُو دَاوُد

الدَّارَقُطْنِيّ الْحَافِظ عَليّ بن عمر بن أَحْمد بن مهْدي بن مَسْعُود بن النُّعْمَان بن دِينَار بن عبد الله أَبُو الْحسن الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ الإِمَام الْمَشْهُور صَاحب التصانيف الدَّارَقُطْنِيّ سمع من أبي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ وَأبي بكر ابْن أبي دَاوُد وَابْن صاعد وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم بن نيروز وَخلق كثير بِالْبَصْرَةِ والكوفة وواسط ورحل فِي الكهولة إِلَى الشَّام ومصر وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد الإِسْفِرَايِينِيّ وَأَبُو عبد الله الْحَاكِم وَأَبُو نعيم وَجَمَاعَة من الْكِبَار ومولده سنة سِتّ

ص: 231

وَثَلَاثِينَ وَمِائَة ووفاته سنة خمس وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة

قَالَ الْحَاكِم صَار الدَّارَقُطْنِيّ أوحد أهل عصره فِي الْحِفْظ والفهم والورع وإماماً فِي الْقُرَّاء والنحويين وَأشْهد أَنه لم يخلف على أَدِيم الأَرْض مثله وَإِلَيْهِ انْتهى علم الْأَثر والمعرفة بعلل الحَدِيث وَالرِّجَال مَعَ الصدْق والثقة وَصِحَّة الِاعْتِقَاد والاضطلاع فِي عُلُوم سوى علم الحَدِيث مِنْهَا الْقرَاءَات فَإِن لَهُ فِيهَا مصنفاً مُخْتَصرا جمع الأَصْل فِي أَبْوَاب عقدهَا فِي أول الْكتاب والمعرفة بمذاهب الْفُقَهَاء فَإِن كِتَابه السّنَن يدل على ذَلِك ودرس فقه الشَّافِعِي على الاصطخري أبي سعيد وَقيل على غَيره وَمِنْهَا الْمعرفَة بالأدب وَالشعر قيل كَانَ يحفظ دواوين جمَاعَة من الشُّعَرَاء وَقيل كَانَ يحفظ ديوَان السَّيِّد الْحِمْيَرِي وَلِهَذَا نسب إِلَى التَّشَيُّع

وَقَالَ البرقاني كَانَ يملي عَليّ الْعِلَل من حفظه قَالَ الشَّيْخ شمس الدّين وَهَذَا شَيْء مدهش

وَقَالَ أَبُو نصر عَليّ بن هبة الله بن مَاكُولَا رَأَيْت فِي الْمَنَام فِي شهر رَمَضَان كَأَنِّي أسأَل عَن)

حَال الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْآخِرَة فَقيل لي ذَاك يدعى فِي الْجنَّة الإِمَام وَتُوفِّي ثامن ذِي الْقعدَة

وَقبل القَاضِي ابْن مَعْرُوف شَهَادَته فِي سنة سِتّ وَسبعين وَثَلَاث مائَة فندم على ذَلِك وَقَالَ كَانَ يقبل قولي على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بانفرادي فَصَارَ لَا يقبل قولي على نقل إِلَّا مَعَ آخر وَقد صنف كتاب السّنَن والمختلف والمؤتلف

وَتوجه من بَغْدَاد إِلَى مصر لأجل الْوَزير أبي الْفضل جَعْفَر بن حنزابة ليساعده على عمل الْمسند فَأَقَامَ عِنْده وَبَالغ فِي أكرامه وَأَعْطَاهُ شَيْئا كثيرا وَأنْفق عَلَيْهِ نَفَقَة وَاسِعَة وَكَانَ يجْتَمع هُوَ والحافظ عبد الْغَنِيّ ابْن سعيد على تَخْرِيج الْمسند وكتابته إِلَى أَن فرغ

ابْن الْقصار قَاضِي بَغْدَاد الْمَالِكِي عَليّ بن عمر بن أَحْمد الْفَقِيه أَبُو الْحسن ابْن الْقصار الْبَغْدَادِيّ الْمَالِكِي قَالَ أَبُو إِسْحَق الشِّيرَازِيّ لَهُ كتاب فِي مسَائِل الْخلاف كَبِير لَا أعرف لَهُم فِي الْخلاف كتابا أحسن مِنْهُ ولي قَضَاء بَغْدَاد وَكَانَ ثِقَة قَلِيل الحَدِيث توفّي سنة سبع وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة

ابْن حمصة الصَّواف عَليّ بن عمر بن مُحَمَّد أَبُو الْحسن الْحَرَّانِي الْمصْرِيّ

ص: 232

الصَّواف الْمَعْرُوف بِابْن حمصة لم يرو شَيْئا غير مجْلِس البطاقة وَلكنه تفرد بِهِ مُدَّة سِنِين وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة

القوصي عَليّ بن عمر أَبُو الْحسن الْهَاشِمِي القوصي ذكره الْعِمَاد الْكَاتِب فِي الخريدة وَقَالَ شَاب بقوص لَهُ بالأدب خُصُوص وَأورد لَهُ قصيدة لَيْسَ فِيهَا نقطة مِنْهَا من الْكَلَام

(أأطاع مسمعه الْأَصَم ملاما

أم هَل كراه أَعَارَهُ إلماما)

(كلا وأحور كالمهاة مصارم

كل أطَاع لَهُ هَوَاهُ وهاما)

(وَأعد عَام وصاله لَك سَاعَة

وَأعد سَاعَة صده لَك عَاما)

(أمحرماً وصلا أرَاهُ محللاً

ومحللاً وصلا أرَاهُ حَرَامًا)

وَذكره ابْن سعيد المغربي فِي كِتَابه الْمغرب وَأورد لَهُ قَوْله من الْكَامِل

(عَيناهُ تسند لي الحَدِيث البابلي

وتري فُؤَادِي كَيفَ وَقع النابل)

(ظَبْي يلاقي اللَّيْث وَهُوَ مدرع

بأساور وخلاخل وغلائل)

وَأورد لَهُ من المتقارب)

(عدا طوره حمقاً وَادّعى

فخاراً وَقد جحدته الْمَعَالِي)

(وَقَالَ ألم أبلغ الفرقدين

فَقلت بلَى بقرون طوال)

ابْن الْقزْوِينِي عَليّ بن عمر بن مُحَمَّد بن الْحسن أَبُو الْحسن الْحَرْبِيّ الزَّاهِد الْمَعْرُوف بِابْن الْقزْوِينِي ولد سنة سِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَتُوفِّي رحمه الله سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة تفقه وَقَرَأَ النَّحْو وَسمع الْكثير وَكَانَ أحد الزهاد الْمَذْكُورين كَانَ الْقَائِم يَأْتِي إِلَيْهِ يزوره ليَالِي الْجمع وتجتمع عِنْده قصَص النَّاس فيوقع على الْجَمِيع عِنْده

ص: 233

قَامَ لَيْلَة يَسْتَقِي مَاء لوضوئه فطلع الدَّلْو ملآن دَنَانِير فَرده إِلَى الْبِئْر وَقَالَ مَا طلبت إِلَّا مَاء مَا طلبت دَنَانِير قَالَ أَبُو الْوَفَاء ابْن عقيل شهِدت جنَازَته وَكَانَ يَوْمًا لم ير فِي الْإِسْلَام مثله بعد جَنَازَة أَحْمد بن حَنْبَل غلقت لَهُ الْمكَاتب والحمامات وَبَلغت الْمقْبرَة بِبَاب الطاق مَعَ كَون الجسر ممدوداً أَرْبَعَة دَنَانِير وَلم يُمكن أَن يُصَلِّي عَلَيْهِ إِمَام معِين وَكَانَ كل قبيل فِيهِ أُلُوف من النَّاس يُصَلِّي بهم رجل يصلح للتقدم عَلَيْهِم وَكَانَت الضجة تمنع التَّبْلِيغ بِالتَّكْبِيرِ

سيف الدّين المشد عَليّ بن عمر بن قزل بن جِلْدك التركماني الياروقي الْأَمِير سيف الدّين المشد صَاحب الدِّيوَان الْمَشْهُور ولد بِمصْر سنة اثْنَتَيْنِ وست مائَة وَتُوفِّي سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة اشْتغل فِي صباه وَقَالَ الشّعْر الرَّائِق وَتَوَلَّى شدّ الدَّوَاوِين بِدِمَشْق للناصر مُدَّة وَكَانَ ظريفاً طيب الْعشْرَة تَامّ الْمُرُوءَة وَهُوَ ابْن أخي الْأَمِير فَخر الدّين عُثْمَان أستاذ دَار الْملك الْكَامِل ونسيب الْأَمِير جمال الدّين ابْن يغمور روى عَنهُ الدمياطي وَالْفَخْر إِسْمَاعِيل ابْن عَسَاكِر وَلما مَاتَ رثاه الْكَمَال العباسي وَكَانَت وَفَاته يَوْم تاسوعاء من الطَّوِيل

(أيا يَوْم عاشورا جعلت مُصِيبَة

لفقد كريم أَو عَظِيم مبجل)

(وَقد كَانَ فِي قتل الْحُسَيْن كِفَايَة

فقد جلَّ بالرزء الْمُعظم فِي عَليّ)

وَمن شعر ابْن قزل من الْكَامِل

(هِيَ قامة أم صغدة سمراء

وذؤابة أم حَيَّة سَوْدَاء)

(وأذا نظرت إِلَى اللحاظ وَجدتهَا

هن السِّهَام ورشقها الْإِيمَان)

(إِن أنْكرت نجل الْعُيُون جراحتي

فدليل قلبِي أَنَّهَا نجلاء)

)

(وبمهجتي من لَو سرى متبرقعاً

فِي ظلمَة لأنارت الظلماء)

(بدر جعلت الْقلب أخبية لَهُ

كي لَا يرَاهُ رقيبه العواء)

(خلعت عَلَيْهِ الشَّمْس رونق حسنها

وحبته رونق ثغره الجوزاء)

(فِي نمل عَارضه وَنور جَبينه

تتنافس الْأَحْزَاب وَالشعرَاء)

(فبخده الزاهي نهيم صبَابَة

وبصدغه يتغزل الوأواء)

ص: 234

وَمِنْه من الْكَامِل

(فِي يَوْم غيم من لذادة جوه

غنى الْحمام وَطَابَتْ الأنداء)

(وَالرَّوْض بَين تكبر وتواضع

شمخ الْقَضِيب بِهِ وخر المَاء)

وَمِنْه من الْخَفِيف إِن ترقا إِلَى الْمَعَالِي أولو الْفضل وَسَاخَتْ تَحت الثرى السُّفَهَاء

(فحباب المدام يَعْلُو على الكأ

س محلا وترسب الأقذار)

وَمِنْه فِي مطرب من مخلع الْبَسِيط

(ترى ابْن سيناء فِي يَدَيْهِ

أقل معلوبه الْغناء)

(قانونه المرتضى نجاة

كل إشاراته شِفَاء)

وَمِنْه مضمناً من الطَّوِيل

(كَأَن دُخان الْعود والند بَيْننَا

وأقداحنا ليل تهاوى كواكبه)

(ولاحت لنا شمس الْعقار فمزقت

دجى اللَّيْل حَتَّى نظم الْجزع ثاقبه)

وَمِنْه من الوافر

(وَلما زار من أهواه لَيْلًا

وخفنا أَن يلم بِنَا مراقب)

(تعانقنا لأخفيه فصرنا

كأنا وَاحِد فِي عقد حاسب)

قَالَ بَعضهم لما سمع هَذَا كَانَ قواقيا لِأَن الصَّغِير كَانَ من فَوق وَمن شعره من الْكَامِل

(يَا مطرباً أغْنى النديم غناؤه

عَن طيب مشموم وَعَن مشروب)

(شَبَّبَ إِذا غنيتنا متغزلاً

إِن الْغناء يطيب بالتشبيب)

وَمِنْه من الوافر

(أيا رام رمت فأصبن قلبِي

سِهَام لحاظه قسي الحواجب)

)

(فَلَا تهدر دمي فدمي جليل

وعقلي طَائِر وَالْقلب وَاجِب)

وَمِنْه من السَّرِيع

(لَئِن تفرقنا وَلم نَجْتَمِع

وزادت الْفرْقَة عَن وقتِها)

(فَهَذِهِ العينان مَعَ قربهَا

لَا تنظر الْعين إِلَى أُخْتهَا)

ص: 235

وَقَالَ من مجزوء الرجز

(أقْصَى مرادي فِي الْهوى

بِأَن تحلوا ساحتي)

(وراحتي فِي قدح

أنظرهُ فِي راحتي)

وَمِنْه من السَّرِيع

(أَقْسَمت من دمعي بالذاريات

وَمن دموع الْعين بالمرسلات)

(إِنِّي على الاخلاص فِي حبكم

حَتَّى ترى روحي فِي النازعات)

(يَا جيرة الْحَيّ الَّذِي قد سروا

على متون البزل العاديات)

(أما رأى حاديكم فِي الدجا

نَار ضلوعي وَهِي الموريات)

(وصالكم منتسخ حكمه

وَبَيْنكُم آيَاته بَيِّنَات)

(فحملوا ريح الصِّبَا نشركم

إِن تحيات الصِّبَا طَيّبَات)

وَمِنْه بَيت بديع كل كلمة مِنْهُ قلب نَفسهَا وَهُوَ من الْكَامِل المجزوء

(ليل أَضَاء هلاله

أَنا يضيء بكوكب)

وَمِنْه يشبه دجَاجَة تشوى على النَّار من السَّرِيع

(دجَاجَة صفراء من شحمها

حَمْرَاء كالورد من الوهج)

(كَأَنَّهَا والجمر من تحتهَا

أترجة من فَوق نارنج)

وَمِنْه فِي تَشْبِيه سكردان من السَّرِيع

(وافى السكردان وَفِي ضمنه

مطجنات من دراريح)

(كَأَنَّهُ بدر وَقد رصعت

فِيهِ ثريا من سكاريج)

وَمِنْه فِي الشبابة من الطَّوِيل

(وعارية من كل عيب حَبِيبَة

إِلَى كل قلب بالبين مجروحا)

(لَهَا جَسَد ميت يعِيش بنفخة

مَتى داخلته الرّيح صَارَت بِهِ روحا)

)

(تعيد الَّذِي يلقِي عَلَيْهَا بلذة

تزيد فؤاد الصب وجدا وتبريحا)

(وتنطق بِالسحرِ الْحَلَال عَن الْهوى

وتوحي إِلَى الأسماع أطيب مَا يُوحى)

وَمِنْه من الْبَسِيط

(لله يَوْم شربناها مشعسعة

تهدي إِلَيْنَا سُرُورًا دَائِما وَفَرح)

ص: 236

(والمزن تهمي وقوس الْغَيْم ذُو حبك

وَالشَّمْس تبدو وقمري الرعود صدح)

(والجنك يخْفق فِي كفي منعمة

يَحْكِي الَّذِي نَحن فِيهِ نزهة وملح)

(فصوته الرَّعْد والأوتار صوب حَيا

والغادة الشَّمْس حسنا وَهُوَ قَوس قزَح)

وَمِنْه من الْخَفِيف

(يَا حبيباً جعلته نصب عَيْني

حِين أَمْسَى فِي الْحسن وَهُوَ فريد)

(أَنْت قصدي وَقد جعلت ندائي

لَك دون الورى فَهَلا تجود)

(والمنادى الْمَنْصُوب إِن جَاءَ يَوْمًا

لَفظه مُفردا هُوَ الْمَقْصُود)

وَمِنْه من السَّرِيع

(لعبت بالشطرنج مَعَ شادن

رشاقة الأغصان من قده)

(أحل عقد البند من خصره

وألثم الشامات من خَدّه)

وَمِنْه فِي أرمد من مخلع الْبَسِيط

(وشادن هَمت فِيهِ وجدا

لما غَدَتْ مقلتاه رمدا)

(لم ينتقص حسنه وَلَكِن

نرجس عَيْنَيْهِ صَار وردا)

وَمِنْه من السَّرِيع

(قد أفحم الوأواء صدغ لَهُ

والخد أودى بالأبيوردي)

(وشعره الطايل فِي حسنه

أربى على النَّابِغَة الْجَعْدِي)

وَمِنْه من مجزوء الْكَامِل

(صنم فِي الْحسن خدا

هـ لطرق الغي تهدي)

عدت فِيهِ جاهلي الْحبّ من غير تعد

(لحظ عَيْني عبد شمس

وفؤادي عبد ود)

وَمِنْه من الْبَسِيط)

(كَأَنَّمَا النَّهر إِذا مر النسيم بِهِ

والغيم يهمي وضوء الْبَرْق حِين بدا)

(رشق السِّهَام ولمع الْبيض يَوْم وغى

خَافَ الغدير سطاها فاكتسى زردا)

وَمِنْه من الْبَسِيط

(يَا جيرة الْحَيّ من جرعاء كاظمة

طري لبعدكم مَا التذ بِالنّظرِ)

ص: 237

(لَا تسألوا عَن حَدِيث الدمع كَيفَ جرى

فقد كفى مَا جرى مِنْهُ على بَصرِي)

قلت هَذَا الْمَعْنى تداوله الْمُتَأَخّرُونَ كثيرا ولي فِيهِ عدَّة مقاطع مِنْهَا قولي من الْخَفِيف

(إنَّ عَيْني مذ غابَ شخصك عَنْهَا

يَأْمر السُّهْدُ فِي كراها ويَنْهَى)

(بدموعٍ كأَنهنّ الغوادي

لَا تسلْ مَا جرى على الخدِّ مِنْهَا)

وَمِنْه فِي غُلَام يُبَاع فِي الدكة من السَّرِيع

(يسام للْبيع على أَنه

أبهى من الزهرة وَالْمُشْتَرِي)

(دمعي لذاك الْخَال فِي خَدّه

أرسل للأسود والأحمر)

وَمِنْه من مخلع الْبَسِيط

(كَأَنَّمَا ثغرها حباب

أطاف من رِيقهَا بِخَمْر)

(مقرها فِي صميم قلبِي

وَالشَّمْس تجْرِي لمستقر)

وَمِنْه من الْبَسِيط

(وافى إِلَيّ وكأس الراح فِي يَده

فخلت من لَفظه أَن النسيم سرى)

(لَا تدْرك الراح معنى من شمائله

وَالشَّمْس لَا يَنْبَغِي أَن تدْرك القمرا)

وَمِنْه فِي مليح نَصْرَانِيّ من الْبَسِيط

(وَبِي غرير يحاكي الظبي ملتفتا

أغن أحور عَقْلِي فِيهِ قد حارا)

(يصبو الْحباب إِلَى تَقْبِيل مبسمه

ويكتسي الراح من خديه أنوارا)

(من آل عِيسَى يرى بعدِي تقربه

وَلم يخف دم العشاق أوزارا)

(لأَجله أصبح الراووق منعكفا

على الصَّلِيب وَشد الكاس زنارا)

وَمِنْه من مخلع الْبَسِيط

(أول عشقي فتور عَيْني

ك مَا لَهُ فِي الغرام آخر)

(وعاشق المقلتين يفنى

وَلَيْسَ يسلو إِلَى الْمَقَابِر)

)

وَمِنْه لغز فِي رمح من الْخَفِيف

(أَي شَيْء يكون مَالا وذخراً

راق حسنا عِنْد اللِّقَاء ومخبر)

(أسمر الْقد أَزْرَق السن وَصفا

إِنَّمَا قلبه بِلَا شكّ أَحْمَر)

وَمِنْه من الْخَفِيف

(

ص: 238

إِن عنابنا الَّذِي قد أَتَانَا

راقنا منْظرًا كَمَا طَابَ مُخَيّر)

(جَازَ ضدين يانعين فَوَافى

أَحْمَر اللَّوْن قانياً وَهُوَ أَخْضَر)

وَمِنْه فِي حليق من السَّرِيع

(وأمرد كالجبل الراسي

أثقل من حمى وإفلاس)

(لحيته تسبح من خفَّة

بِرَأْسِهِ فِي بَحر أمواس)

وَمِنْه من السَّرِيع

(شتان مَا بَين قضيب النقا

وَبَين من فِي حبه أخضع)

(لِأَن ذَا يُوصل مَعَ قسوة

وَذَاكَ مَعَ لين بِهِ يقطع)

وَمِنْه فِي مليح سَاق من المنسرح

(لما رَآنِي وَقد فتنت بِهِ

من عظم وجدي وَكثر أشواقي)

(غنى وكاس المدام فِي يَده

قَامَت حروب الْهوى على سَاق)

وَمِنْه فِي جَارِيَة عروس من الرجز

(بَدَت عروساً عجنوا جناءها

بِمَاء ورد لم يزل ممسكا)

(للنقش فِي معصمها حلاوة

لما علا من فَوْقه مشبكا)

وَمِنْه من مجزوء الرمل

(وغزال قلت مَا الِاسْم

حَبِيبِي قَالَ مَالك)

(قلت صف لي وَجهك الزا

هِيَ وصف حسن اعتدالك)

قَالَ كالبدر وكالغصن وَمَا أشبه ذَلِك وَمِنْه من مجزوء الرجز

(كَاتب ذَاك الخد قد

قومه إِذْ مشقه)

(نسخ مجَاز خصره

سرته المحققه)

)

(حيرني حَاجِبه

بنونه المعرقه)

(وعقرب الصدغ الَّذِي

بواوه معلقه)

ص: 239

وَمِنْه لغز فِي هاروت من الرجز المجزوء

(مَا اسْم إِذا صحفته

فَهُوَ نَبِي مُرْسل)

(وَهُوَ إِذا عكسته

كِتَابه الْمنزل)

وَمِنْه من الوافر

(أساود شعره لبست فُؤَادِي

وأمست بَين أحشائي تجول)

(كَأَن الشّعْر يطلبني بدين

فكم يجفو عَليّ ويستطيل)

واختلسته أَنا فَقلت من مخلع الْبَسِيط

(يَا سَاكِنا حل فِي ضميري

وألزم الْقلب أَن تحول)

(تعلم الشّعْر مِنْك لما

رأى غرامي جَفا وَطول)

وَمِنْه من مخلع الْبَسِيط

(لعبت بالنرد مَعَ رَشِيق

مهفهف لين القوام)

(قَالَ تمامي فَقلت مهلا

مَا أحسن الْبَدْر فِي التَّمام)

وَقلت أَنا فِي لاعب نرد من الْكَامِل

(كلفي بنردي يَقُول لصبه

وفؤاده مَا قر مِنْهُ قراره)

(شعري الطَّوِيل جباله مَنْصُوبَة

فلذاك غُصْن الْقد طَار هزاره)

وَقلت فِيهِ أَيْضا من مخلع الْبَسِيط

(لعبت بالنرد مَعَ رَشِيق

مِنْهُ غصون النقا حيارى)

(عشاقه فِي الْأَنَام سادوا

بصبرهم إِذْ رَأَوْهُ جارا)

وَمن شعر ابْن قزل من السَّرِيع

(إِنِّي وَإِن أَصبَحت سنيها

أحب آل الْمُصْطَفى الْهَاشِمِي)

(فِي حَالَة السخط أوالي الرِّضَا

وأقتدي فِي الغيظ بالكاظم)

وَمِنْه من الْبَسِيط

(ومجلس راق من واش يكدره

وَمن رَقِيب لَهُ فِي اللوم إيلام)

)

(مَا فِيهِ ساع سوى الساقي وَلَيْسَ بِهِ

على الندامى سوى الريحان نمام)

ص: 240

وَمِنْه من الْبَسِيط

(الْحَمد لله فِي حلي ومرتحلي

على الَّذِي نلْت من علم وَمن عمل)

(بالْأَمْس كنت إِلَى الدِّيوَان منتسباً

وَالْيَوْم أَصبَحت والديوان ينْسب لي)

وَمِنْه يمدح الْملك النَّاصِر من الطَّوِيل

(أيا ملكا تَأتي الخماص لبابه

وتغدو بطاناً من نوال وَمن جاه)

(إِذا جَاءَ نصر الله وَالْفَتْح بعده

وتبت يَد الْأَعْدَاء فَالْحَمْد لله)

وَمِنْه فِي فَقير أعجمي من الْخَفِيف

(يَقْتَدِي فِي طَرِيقه بالحريري

ويبغي مَذَاهِب الصوفيه)

(أعجمي اللِّسَان حُلْو الثنايا

عَنهُ تروى الْحَلَاوَة العجمية)

وَمِنْه من الْكَامِل

(فصل كَأَن الْبَدْر فِيهِ مطرب

يَبْدُو وهالته لَدَيْهِ طاره)

(وَالشَّمْس فِي أفق السَّمَاء خريدة

والجو سَاق والأصيل عقاره)

(وَكَأن قَوس الْغَيْم جنك مَذْهَب

وكأنما صوب الحيا أوتاره)

وَمِنْه يمدح الْملك النَّاصِر من الْخَفِيف

(سمت فِي الكاس لؤلؤاً منثورا

حِين أضحى مزاجها كافورا)

(وتوسمت حَامِل الكأس فِي الل

يل هلالاً يجلو سِرَاجًا منيرا)

(بدر تمّ مَا زَالَ يهدي لقلبي

ولعيني نظرة وسرورا)

(تجتلي النَّفس دَائِما من عِذَارَيْ

هـ وصدغيه جنَّة وَحَرِيرًا)

(وسقاني من رِيقه الْبَارِد العذ

ب كؤوساً حوت شرابًا طهُورا)

(بقوارير فضَّة من ثنايا

قدروها بلؤلؤ تَقْديرا)

(وغيوم مثل الْجنان فَمَا تن

ظر فِيهَا شمساً وَلَا زمهريرا)

(نصب روض مشي النسيم عَلَيْهِ

فانبرى سَعْيه بِهِ مشكورا)

(أَيهَا الْحَاسِد المفند إِمَّا

أَن ترى شاكراً وَإِمَّا كفورا)

(كَيفَ تجفو الَّتِي يطير بهَا اله

م وَإِن كَانَ شَره مُسْتَطِيرا)

)

(عبد إِحْسَان يُوسُف الْملك النا

صر أفديه سيدا وَحَصُورًا)

ص: 241

(منهل الواردين ذخر الْيَتَامَى

كم فَقير أغْنى وَفك أَسِيرًا)

(ملك مَا ترَاهُ يَوْمًا عبوساً

عِنْد بذل الندى وَلَا قمطريرا)

(وَإِذا مَا استشاط فِي الْحَرْب غيظاً

كَانَ يَوْمًا على العداة عسيرا)

(يَا مليكاً أَفَادَهُ الله علما

ونعيماً جماً وملكاً كَبِيرا)

(لم أكن قبل خدمتي وَدُعَائِي

لَك شَيْئا وَلم أكن مَذْكُورا)

(أسمعتني نعماك بل بصرتني

فتيممتها سميعاً بَصيرًا)

(عش سعيداً وانحر أعاديك واسلم

كل عيد مؤيداً منصورا)

وَمِنْه فِي مليحة عمياء وَهُوَ بديع من السَّرِيع

(علقتها نجلاء مثل المهى

فخان فِيهَا الزَّمن الغادر)

(أذهب عينيها فإنسانها

فِي ظلمَة لَا يَهْتَدِي حائر)

(تجرح قلبِي وَهِي مَكْفُوفَة

وَهَكَذَا قد يفعل الباتر)

(نرجس اللحظ غَدا ذابلاً

واحسرتا لَو أَنه ناضر)

قلت وَللَّه الْقَائِل فِي عمياء لقد أَجَاد من الْبَسِيط

(قَالُوا تعشقتها عمياء قلت لَهُم

مَا شانها ذَاك فِي عَيْني وَلَا قدحا)

(بل زَاد وجدي فِيهَا أَنَّهَا أبدا

لَا تنظر الشيب فِي فودي إِذا وضحا)

(إِن يجرح السَّيْف مسلولاً فَلَا عجب

وَإِنَّمَا أعجب لسيف مغمد جرحا)

(كَأَنَّمَا هِيَ بُسْتَان خلوت بِهِ

ونام ناطوره سَكرَان قد طفحا)

(تفتح الْورْد فِيهِ من كمائمه

والنرجس الغض فِيهِ بَعْدَمَا انفتحا)

واختلست أَنا هَذَا فَقلت من السَّرِيع

(وَرب أعمى وَجهه رَوْضَة

تنزهي فِيهَا كثير الدُّيُون)

(فِي خَدّه ورد غنينا بِهِ

عَن نرجس مَا فَتحته الْعُيُون)

وَقلت أَيْضا من الطَّوِيل

(أيا حسن أعمى لم يجد حد طرفه

محب غَدا سَكرَان فِيهِ وَمَا صَحا)

(إِذا طَال قلب يرتعي فِي خدوده

غَدا آمنا من مقلتيه الجوارحا)

ص: 242

)

وَمن شعر ابْن قزل من الْكَامِل

(إِن الْحُصُون لكالعيون فهدبها

شرفاتها وجفونها الأسوار)

(وَكَذَا محاجرها الْخَنَادِق حولهَا

والحافظون لَهَا هم الْأَنْوَار)

وَمِنْه من السَّرِيع

(يَا من عذاره وأصداغه

حدائق هَمت بأزهارها)

(لَو لم يكن خداك لي كعبةً

لما تعلّقت بأستارها)

وَمِنْه هجو فِي البان من الْكَامِل المجزوء

(وَرمي بَيَان خلته

لما تناثر دود قَز)

(بشع الروائح يَابِس

وَكَأَنَّهُ ذرق الإوز)

وَمِنْه من المجتث

(لَئِن صرفت وحاشا

ك فالدنانير تصرف)

(وَمَا اعتقلت كَرِيمًا

إِلَّا وَأَنت مثقف)

وَمِنْه من السَّرِيع

(وشاطدن أوردني حبه

لهيب حر الشوق والفرقه)

(أَصبَحت حراناً إِلَى رِيقه

فليت لي من قلبه رقّه)

قلت وَلم تصح مَعَه التورية فيهمَا وَقد ذكرت هَذَا فِي كتاب فض الختام عَن التورية

ابْن مجلي نَائِب حلب عَليّ بن عمر بن مجلي الْأَمِير نور الدّين الهكاري ولي ابْن مجلي هَذَا نِيَابَة السلطنة بحلب مُدَّة وَكَانَ حسن السِّيرَة عالي الهمة متواضعاً لين الْكَلِمَة محسناً إِلَى الْعلمَاء والفقراء عزل عَن النِّيَابَة قبل مَوته فَأَقَامَ بحلب إِلَى أَن مَاتَ سنة ثَمَان وَسبعين وست مائَة وَكَانَ أَبوهُ عز الدّين من الْأُمَرَاء الْكِبَار

نور الدّين الطوري عَليّ بن عمر الْأَمِير نور الدّين الطوري أحد الْأَبْطَال الفرسان لم يبرح هُوَ وعشيرته مرابطين بالسَّاحل وَلم يزل مُحْتَرما فِي الدول وَولي عدَّة جِهَات بِالشَّام وَحضر المصاف مَعَ سنقر الْأَشْقَر بِظَاهِر دمشق فجرح وَضعف فَسقط بَين حوافر الْخَيل وَمَات بعد أَيَّام سنة تسع)

وَسبعين وست مائَة وَقد جَاوز التسعين

ص: 243

نور الدّين الواني الْمصْرِيّ عَليّ بن عمر بن أبي بكر الشَّيْخ الصَّالح المعمر الْمسند أَبُو الْحسن نور الدّين الْمصْرِيّ الصُّوفِي الواني الأَصْل ولد تَقْرِيبًا سنة خمس وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَتُوفِّي سنة سبع وَعشْرين وَسبع مائَة سمع من ابْن رواح أَرْبَعِينَ الثَّقَفِيّ وَمن السبط أَرْبَعِينَ السلَفِي وجزء ابْن عُيَيْنَة وَالسَّابِع من أمالي الْمحَامِلِي والعاشر من الثقفيات وَسمع صَحِيح مُسلم من المرسي والبكري وَحدث بِهِ خمس مَرَّات وَسمع من يُوسُف الساوي وَتفرد وَألْحق الصغار بالكبار وأضر بآخرة ثمَّ عولج فأبصر وَكَانَ شَيخا صَالحا سهل القياد أَكثر المصريون عَنهُ وَغَيرهم

نجم الدّين الكاتبي الْقزْوِينِي عَليّ بن عمر بن عَليّ الْعَلامَة نجم الدّين الكاتبي دبيران بِفَتْح الدَّال وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف رَاء وَألف وَنون الْقزْوِينِي المنطقي الْحَكِيم صَاحب التصانيف

توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة خمس وَسبعين وست مائَة ومولده فِي شهر رَجَب سنة سِتّ مائَة

لَهُ الْعين فِي الْمنطق والرسالة الشمسية مختصرها وَله جَامع الدقائق وَحِكْمَة الْعين وَله كتاب جمع فِيهِ الطبيعي والرياضي والإلهي وَإِضَافَة إِلَى الْعين ليَكُون حِكْمَة كَامِلَة وَله غير ذَلِك مثل شرح المحصل للْإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ وَشرح الملخص لفخر الدّين أَيْضا وَشرح كشف الْأَسْرَار لأَفْضَل الدّين الخونجي

ابْن الْعِزّ عمر عَليّ بن عمر بن أَحْمد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله بن سعد الصَّدْر الْمعدل بهاء الدّين ابْن الْعِزّ الْمَقْدِسِي الْأنْصَارِيّ سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَعمر بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي وَغَيرهمَا كَانَ يكْتب خطا حسنا مَنْسُوبا لَهُ دربة كَثِيرَة وَمَعْرِفَة تَامَّة بِالشُّرُوطِ متعهُ الله بحواسه وذهنه إِلَى أَن توفّي ذبولاً رَحمَه الله تَعَالَى عَشِيَّة الثُّلَاثَاء رَابِع عشر الْمحرم سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة ومولده وست مائَة

قَالَ لي الْعَلامَة تَقِيّ الدّين قَاضِي الْقُضَاة السُّبْكِيّ إِذا أشكل عَليّ قِرَاءَة مَكْتُوب امحى خطه لقدمه أدفعه إِلَيْهِ فيقرأه وَكَانَ يستحضر أَسمَاء النَّاس وألقابهم وتواريخهم عجبا فِي ذَلِك وَله مشيخة حدث بهَا وَأَجَازَ لي بِخَطِّهِ فِي سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة وَفِي سنة ثَلَاثِينَ أَيْضا)

بِخَطِّهِ

الْحِمصِي الْأَلْهَانِي الْبكاء عَليّ بن عَيَّاش بن مُسلم الْأَلْهَانِي الْحِمصِي الْبكاء

ص: 244