الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5383 / 3 - ورواه البزار بنحوه: وَسَمَّى الرَّجُلَ الْمُبْهَمَ سَعْدًا، وَقَالَ فِي آخِرِهِ:"فَقَالَ سَعْدٌ: مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ يَا ابْنَ أَخِي، إِلَّا أَنِّي لَمْ أَبِتْ ضَاغِنًا عَلَى مُسْلِمٍ- أَوْ كَلِمَةٌ نَحْوُهَا. زَادَ النَّسَائِيُّ فِي رِوَايَةٍ لَهُ وَالْبَيْهَقِيُّ وَالْأَصْبَهَانِيُّ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: "هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ، وَهِيَ التي لا نطيق".
5383 / 4 - ورواه البيهقي أيضاً: عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:"كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَقَالَ: لَيَطْلُعَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ هَذَا الْبَابِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. فَجَاءَهُ سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ فَدَخَلَ منه" قَالَ الْبَيْهَقِيُّ
…
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ: "فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: مَا أَنَا بِالَّذِي أَنْتَهِي حَتَّى أُبَايِتَ هَذَا الرَّجُلَ فَأَنْظُرَ عَمَلَهُ" قَالَ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي دُخُولِهِ عَلَيْهِ قَالَ: "فَنَاوَلَنِي عَبَاءَةً فاضطجعت عليها قريباً منه، وجعلت أرمقه- يعني لَيْلَهُ- كُلَّمَا تَعَارَّ سَبَّحَ وَكَبَّرَ، وَهَلَّلَ وَحَمِدَ اللَّهَ، حَتَّى إِذَا كَانَ فِي وَجْهِ السَّحَرِ قَامَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَصَلَّى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ سُورَةً مِنَ الْمُفَصَّلِ، لَيْسَ مِنْ طِوَالِهِ وَلَا مِنْ قِصَارِهِ، يَدْعُو فِي كل رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ التَّشَهُّدِ ثَلَاثَ دَعَوَاتٍ يَقُولُ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذابَ النَّارِ، اللَّهُمَّ اكْفِنَا مَا أَهَمَّنَا مِنْ أَمْرِ آخِرَتِنَا وَدُنْيَانَا، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ. حَتَّى إِذَا فَرَغَ قَالَ.." فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي اسْتِقْلَالِهِ عَمَلَهُ وَعَوْدِهِ إِلَيْهِ ثلاثاً إلى أن قال: "فقال: آخذ مَضْجَعِي، وَلَيْسَ فِي قَلْبِي غِمْرٌ عَلَى أَحَدٍ".
الغِمْرُ- بِكَسْرِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْمِيمِ- هُوَ الحقد، وَقَوْلُهُ: تَنْطِفُ- أَيْ: تَقْطُرُ. لَاحَيْتُ- بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا يَاءٌ مُثَنَاةٌ تَحْتَ- أَيْ: خَاصَمْتُ.
تعارَّ- بِتَشْدِيدِ الرَّاءِ- أَيِ: اسْتَيْقَظَ.
24- بَابٌ فِي التَّوَاضِعِ وَلَا فَخْرَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا بِالتَّقْوَى
5384 -
قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثَنَا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ: "أَنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شِمَاسٍ سَبَقَ بِرَكْعَةٍ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَقَامَ يَقْضِي، فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَعَدَ النَّاسُ حَوَالَيْهِ، فَلَمَّا قَضَى ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ الصلاة
جاء إلى رجل فقال: أوسع. فَأَوْسَعَ لَهُ وَكَانَ رَجُلًا مَهِيبًا، وَكَانَ فِي أذنه صمم، ثم جاء إلى ثاني فَقَالَ: أَوْسِعْ لِي. فَأَوْسَعَ لَهُ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى ثَالِثٍ فَقَالَ: أَوْسِعْ لِي. فَقَالَ: مِنْ ورائك سعة- أي شيء تخطى النَّاسِ. فَنَظَرَ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ: يَا ابْنَ فُلَانَةَ، فَسَمِعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَنْ ذَا الَّذِي عَيَّرَ الرَّجُلَ قُبَيْلُ بِأُمِّهِ؟ فَسَكَتُوا، ثُمَّ قَالَ الثَّانِيَةَ: مَنْ ذَا الَّذِي عَيَّرَ الرَّجُلَ قُبَيْلُ بِأُمِّهِ؟ فَقَامَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شِمَاسٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي سُبقت بِرَكْعَةٍ، وَأَنَا فِي أُذُنِي صَمَمٌ فَاشْتَهَيْتُ أَنْ أَدْنُوَ مِنْكَ، وَقَعَدَ النَّاسُ حَوَالَيْكَ، فَجِئْتُ إِلَى رَجُلٍ فَقُلْتُ: أَوْسِعْ لِي. فَأَوْسَعَ، وَجِئْتُ إِلَى آخَرَ فَقُلْتُ: أَوْسِعْ لِي فَأَوْسَعَ لِي، وَجِئْتُ إِلَى هَذَا الثَّالِثِ فَقُلْتُ: أَوْسِعْ لِي. فَقَالَ: مِنْ وَرَائِكَ سَعَةٌ- أي شَيْءٍ تَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ، فَعَيَّرْتُهُ بِأُمٍّ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، كَانَ غَيْرُهَا مِنَ النِّسَاءِ خَيْرًا مِنْهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا ثَابِتَ بْنَ قَيْسِ بْنِ شِمَاسٍ، ارْفَعْ رَأْسَكَ فَوْقَ هَذَا الْمَلَأِ، فِيهِمُ الْأَسْوَدُ وَالْأَبْيَضُ وَالْأَحْمَرُ مَا أَنْتَ بِخَيْرٍ مِنْ هَؤُلَاءِ إِلَّا بِالتَّقْوَى قَالَ: فَمَا عَيَّرْتُ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ أَحَدًا".
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ الْخَلِيلِ.
5385 -
قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: وَثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا طَلْحَةُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:"إِنَّ اللَّهَ- عز وجل يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: إِنِّي جَعَلْتُ نَسَبًا وَجَعَلْتُمْ نَسَبًا، فَجَعَلْتُ أَكْرَمَكُمْ أَتْقَاكُمْ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ: أَنَا فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ، وَأَنَا أَكْرَمُ مِنْكَ، وَأَنَا الْيَوْمَ أَرْفَعُ نَسَبِي وَأَضَعُ نَسَبَكُمْ، أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ ".
فَكَانَ عَطَاءٌ يَقُولُ: فَلَا يَقُومُ إِلَّا من عني.
5386 -
قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ:"اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ائْذَنْ لِرَدِيفِ النُّعْمَانِ بْنِ الْمُنْذِرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَعُظَمَاؤُكُمْ أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجُعْلَانِ الَّتِي تَدْفَعُ الْخُرْءَ بِآنَافِهَا".
5387 -
وبه إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: "اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ حَمْدِي زَيْنٌ وَذَمِّي شَيْنٌ. قَالَ: كَذَبْتَ ذَاكَ اللَّهُ".
5388 -
قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا يَزِيدُ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَمْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ