الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5654 -
وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: ثَنَا سُفْيَانُ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَخْبَرَنِي سَلَمَةُ- رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ أُمِّ سَلَمَةَ- عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ- رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ:"يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا أَسْمَعُ الله ذكر النساء في الهجرة بشيء، فَأَنْزَلَ اللَّهُ- عز وجل: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذكر أو أنثى الْآيَةَ".
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِجَهَالَةِ بَعْضِ رُوَاتِهِ.
4- سُورَةُ النِّسَاءِ
5655 / 1 - قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بكير، عن زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ- رضي الله عنه أَنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "يَبْعَثُ اللَّهُ- عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَوْمًا من قبورهم، تَأَجَّجُ أَفْوَاهُهُمْ نَارًا، فَقِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسَولَ اللَّهِ؟! فَقَالَ: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ- تَعَالَى- يَقُولُ: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ في بطونهم ناراً) .
5655 / 2 - رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: ثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ
…
فَذَكَرَهُ.
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ، فِيهِ زِيَادُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ، وَهُمَا وَاهِيَانِ مُتَّهَمَانِ.
5656 -
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: أبنا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ المطلب، حدثني أبي، أنه سمع أبا سلمة بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ عْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عْمَرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ قَالَ:"الْكَبَائِرُ سَبْعٌ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَرَمْيُ الْمُحْصَنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ". هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ.
5657 -
قَالَ إِسْحَاقُ: وَثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَنْ طَيْسَلَةَ بْنِ مِيَاسٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ: "كُنْتُ مَعَ النَّجْدَاتِ فَأَصَبْتُ ذُنُوبًا لَا أَرَاهَا إِلَّا مِنَ الْكَبَائِرِ، فَأَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ: هُنَّ تِسْعٌ وَعَدَّهُنَّ: الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ بِغَيْرِ حَقِّهَا، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَإِلْحَادٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَالَّتِي تَسْتَسْحِرُ، وَبُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ بِالْعُقُوقِ، فَلَمَّا رَأَى ابْنُ عُمَرَ فَرَقِي قَالَ: أَتَخَافُ أَنْ تَدْخُلَ النَّارَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَ: أَوَ تُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. فقال: أحي والداك
…
" فذكر الحديث. ورواه مُسَدَّدٌ- وَتَقَدَّمَ لَفْظُهُ فِي كِتَابِ الْأَدَبِ فِي بَابِ عُقُوقِ الْوَالِدَيْنِ- بِسَنَدٍ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
5658 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثَنَا عُثْمَانُ البتِّي، ثَنَا صَالِحٌ أَبُو الْخَلِيلِ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ رَجُلٌ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: "فِينَا نَزَلَتْ: (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إلا ماملكت أيمانكم) قَالَ: سَبَيْنَا سَبْيًا فِيهِمْ نِسَاءٌ لَهُنَّ أَزْوَاجٌ، فَجَعَلَ أَحَدُنَا، يَكْرَهُ أَنْ يَطَأَ الْمَرْأَةَ مِنْ أجل زوجها، فنزلت هذه الآية فرقاً بينهن وبين أزواجهن:(والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم) .
هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِجَهَالَةِ التَّابِعِيِّ.
5659 -
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ- رضي الله عنه أَنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لَهُ: "اقْرَأْ. فَافْتَتَحَ النِّسَاءَ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بشهيد وجئنا
بك على هؤلاء شهيداً
…
) الآية. قال: فدمعت عينا النبي وَقَالَ: حَسْبُكَ ". قُلْتُ: رَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي الْكُبْرَى مِنْ طَرِيقِ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ
…
فَذَكَرَهُ.
5660 -
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: ثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، ثَنَا عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَلِيٍّ- رضي الله عنه "أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ دَعَاهُ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فَسَقَاهُمَا قَبْلَ أن تحرم الْخَمْرُ، فَأَمَّهُمْ عَلِيٌّ فِي الْمَغْرِبِ وَقَرَأَ: "قُلْ يا أيها الكافرون " فخلط فيها، قال: فنزل قوله تعالى (يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حتى تعلموا ما تقولون) .
هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
5661 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثنا شيبان، ثنا حرب بن سريج المنقري، ثنا أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:"كُنَّا نُمْسِكُ عَنِ الِاسْتِغْفَارِ لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ حَتَّى سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ قَالَ: إِنِّي ادَّخَرْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أمتي. فَأَمْسَكْنَا عَنْ كَثِيرٍ مِمَّا كَانَ فِي أَنْفُسِنَا، ثم نطقنا بعد ورجونا ".
هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
5662 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: وَثَنا سَعِيدٌ، أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ صَدَقَةَ، سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ:"اتَّقُوا اللَّهَ وَأَدُّوا الْأَمَانَةَ، فَإِنَّ اللَّهَ- عز وجل يَقُولُ: وَأَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا".
قَالَ أَبُو يَعْلَى: وَأَكْثَرُ ظَنِّي أن (أبا يعلى) المعلى بْنَ هِلَالٍ حَدَّثَنِي بِهِ، عَنْ عيسىَ بْنِ صَدَقَةَ، وَلَكِنْ لَمْ أَجِدْهُ.
5663 -
قَالَ أَبُو يَعْلَى: وَثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثَنَا حُمَيْدٌ- يَعْنِي: الرُّؤَاسِيَّ- ثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما قَالَ:"مَنْ سَلَّمَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ فَارْدُدْ عَلَيْهِ وَإِنْ كان مجوسيّاً؟ فإن الله- عز وجل يقوله: (وإذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا) لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ، (أو ردوها) على أهل الشرك "
وتقدم في كتاب الأدب.
5664 -
وَقَالَ أحَمَّدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثَنَا أَبَانٌ الْبَجَلِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ قَالَ:"قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما في قاتل المؤمن: وأنى لَهُ تَوْبَةٌ، وَاللَّهِ لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ- عز وجل هَذِهِ الْآيَةَ وَمَا غَيَّرَهَا وَلَا بَدَّلَهَا: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً) إلى آخرها".
5665 / 1 - وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما قَالَ: "مَرَّ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ عَلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ غَنَمٌ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. فَقَالُوا: مَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا لِيَتَعَوَّذَ مِنْكُمْ، قَالَ: فَعَمَدُوا إِلَيْهِ فَقَتَلُوهُ وَأَخَذُوا غَنَمَهُ، فَأَتُوا بِهَا النبي صلى الله عليه وسلم فأنزله الله- عز وجل: (يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فتبينوا
…
) الْآيَةَ".
5665 / 2 - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ
…
فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ.
5666 -
وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: "خَرَجَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ فِي سَرِيَّةٍ فَمَرُّوا بِقَوْمٍ مُشْرِكِينَ فَفَرُّوا، وَأَقَامَ رَجُلٌ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. فَقَتَلَهُ الْمِقْدَادُ، فقيل له: أَقَتَلْتَهُ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟! فقال: ودَّ لَوْ أَنَّهُ فرَّ بِمَالِهِ وَأَهْلِهِ. فَقَالُوا: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فاسألوه. فَأَتَوْهُ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: أَقَتَلْتَهُ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟! فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ودَّ لَوْ أَنَّهُ فرَّ بماله وأهله. قال: فنزلت هذه الآية: (يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فتبينوا إلى قوله (كذلك كنتم من قبل) تُخْفُونَ أَيْمَانَكُمْ وَأَنْتُمْ مَعَ الْمُشْرِكِينَ (فَمَنَّ اللَّهُ عليكم) وأظهر الإسلام (فتبينوا) .
5667 / 1 - وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حدرد الأسلمي، عن أبيه عبد الله ابن أَبِي حَدْرَدٍ قَالَ: "بَعَثَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في سرية إلى أضم، قال: فلقينا عامر بن الأضبط فحينا بِتَحِيَّةِ الْإِسْلَامِ فَنَزَعْنَا عَنْهُ وَحَمَلَ عَلَيْهِ مُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ فَقَتَلَهُ، فَلَمَّا قَتَلَهُ سَلَبَهُ بَعِيرًا له وأطب، وَمُتَيْعًا كَانَ لَهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا جِئْنَا بِشَأْنِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْنَاهُ بأمره، فنزل فينا:(يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) .
5667 / 2 - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا يَعْقُوبُ، ثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عبد الله بن قسيط، فذكره عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ قَالَ: "بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَضْمَ فَخَرَجْتُ فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ الْحَارِثُ بْنُ رِبْعِيٍّ وَمُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ بْنِ قَيْسٍ فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَطْنِ أَضْمَ مَرَّ بِنَا عَامِرُ بْنُ الْأَضْبَطِ الْأَشْجَعِيُّ عَلَى قَعُودٍ لَهُ معه منيع ووطب مِنْ لَبَنٍ، فَلَمَّا مَرَّ بِنَا سَلَّمَ عَلَيْنَا فأمسكنا عنه وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله لشيء كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ وَأَخَذَ بَعِيرَهُ وَمُتَيْعَهُ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأخبرناه الخبر، نزل فينا القرآن:(يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) إِلَى قَوْلِهِ (إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خبيراً) .
5668 / 1 - قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: وَثَنَا عَفَّانُ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْفَلَتَانِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ: "كُنَّا قُعُودًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلَ عَلَيْهِ، وَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ دَامَ بَصَرُهُ، مَفْتُوحَةٌ عَيْنَاهُ وَفَرَّغَ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ لِمَا جَاءَهُ مِنَ اللَّهِ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ لِلْكَاتِبِ اكْتُبْ:(لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ على القاعدين درجة. فقام ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الْأَعْمَى فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا ذَنْبُنَا؟! فَأَنْزَلَ اللَّهُ، قَالَ: فَقُلْنَا لِلْأَعْمَى: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْزِلُ عَلَيْهِ. قَالَ: فَبَقِيَ قَائِمًا يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَتُوبُ إِلَيْكَ. فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: اكْتُبْ: (غَيْرُ أولي الضرر) .
5668 / 2 - رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ خَالِهِ الْفَلْتَانِ بْنِ عَاصِمٍ قَالَ: "كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأنزل عَلَيْهِ، وَكَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ دَامَ بَصَرُهُ، مَفْتُوحَةٌ عَيْنَاهُ وَفَرَّغَ سَمْعَهُ وَقَلْبَهُ لِمَا يَأْتِيهِ مِنَ اللَّهِ- عز وجل
…
" فَذَكَرَهُ.
5668 / 3 - وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ: ثَنَا أَبُو كَامِلٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ
…
فَذَكَرَهُ.
5668 / 4 - وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: ثَنَا أَبُو يَعْلَى
…
فَذَكَرَهُ.
5669 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما قَالَ: "خَرَجَ ضَمْرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ: احْمِلُونِي فَأَخْرِجُونِي مِنْ أَرْضِ الْمُشْرِكِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَمَاتَ فِي الطَّرِيقِ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَنَزَلَ الْوَحْيُ: (وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ) حتى بلغ (وكان الله غفوراً رحيماً) .
5670 -
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ الصَّوَّافِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ قَالَ:"دَخَلْتُ، عَلَى عَائِشَةَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ، من يعمل سوءاً يجز به) قالت: هو ما يصيبكم مِنَ الدُّنْيَا".
5671 -
قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: وَثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْجَلِيلِ - وَهُوَ ابْنُ عَطِيَّةَ- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ قَالَ: "قَالَ رَجُلٌ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ- رضي الله عنه: إِنِّي لَأَعْرِفُ أَشَدَّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ. فَأَهْوَى عُمَرُ فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ وَقَالَ: مَالَكَ نَقَّبْتَ عَنْهَا حَتَّى عَلِمْتَهَا. فَانْصَرَفَ حَتَّى إِذَا كان الْغَدِ قَالَ لَهُ عُمَرُ: الْآيَةُ الَّتِي ذَكَرْتَ بِالْأَمْسِ. قَالَ: وَهَلْ تَرَكْتَنِي أُخْبِرُكَ عَنْهَا؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَا نِمْتُ الْبَارِحَةَ. فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ اللَّهُ- عز وجل:(مَنْ يعمل سوءاً يجز به) ما من أَحَدٌ يَعْمَلُ سُوءًا إِلَّا جُزِيَ بِهِ. فَقَالَ عمر: إنا حين نزلت ما نفعنا طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ- تبارك وتعالى بَعْدَ ذَلِكَ
وَرَخَّصَ قَالَ: (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رحيماً" هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ.
5672 -
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُبَشِّرٌ، ثَنَا تَمَّامُ بْنُ نَجِيحٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ ذَهْلٍ الْإِيَادِيِّ قَالَ:"كُنْتُ أَخْتَلِفُ مَعَ أَبِي إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ- رضي الله عنه فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ يَوْمًا عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَلَسَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ فَأَرَادَ أَنْ يَقُومَ تَرَكَ نَعْلَيْهِ، وَإِنَّهُ قَامَ وَتَرَكَ نَعْلَيْهِ، فَأَخَذْتُ رِكْوَةً مِنْ مَاءٍ فَتَبِعْتُهُ فَرَجَعَ وَلَمْ يَقْضِ حَاجَةً، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَمْ تَكُنْ لَكَ حَاجَةٌ؟ قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ أتاني آت من ربي فقال: (من يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ الله يجد الله غفوراً رحيمَاً) وَقَدْ كَانَتْ شَقَّتْ عَلَيْهِمُ الْآيَةُ الَّتِي قَبْلَهَا (من يعمل سوءاً يجز به) فَأَرَدْتُ أَنْ أُبَشِّرَ أَصْحَابِي. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ثُمَّ اسْتَغْفَرَ غُفِرَ لَهُ؟! قَالَ: نعم. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ ثُمَّ اسْتَغْفَرَ غُفِرَ لَهُ؟! قَالَ: نَعَمْ. ثُمَّ ثَلَّثْتُ، قَالَ: نَعَمْ عَلَى رَغْمِ أَنْفِ عُوَيْمِرٍ. ثُمَّ قَالَ كَعْبُ بْنُ ذَهْلٍ: وَأَنَا رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَضْرِبُ أَنْفَ نَفْسَهُ بأصبعه". قلت: هذا إسناد ضعيف؟ لجهالة كعب بن ذهل وضعف تمام بن نجيح.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ مِنْ طَرِيقِ كَعْبٍ بِهِ دُونَ قَوْلِهِ: "وَلَكِنْ أَتَانِي آتٍ من ربي
…
" إلخ.
5673 / 1 - وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن علي بن زيد، عن أمية، بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَتْ: "سَأَلْتُ عَائِشَةَ- رضي الله عنها عَنْ قَوْلِهِ عز وجل: (مَنْ يعمل سوءاً يجز به) فقالت: لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ مُنْذُ سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: هذه معاتبة الله- عز وجل للعبد في ما يصيبه
مِنَ الْحُمَّى، وَالْحُزْنِ، وَالنَّكْبَةِ، حَتَّى الْبِضَاعَةِ يَضَعُهَا في كمه فيفقدها فيفزع لها، فيجدها في جيبه، حَتَّى أَنَّ الْعَبْدَ لَيَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا يَخْرُجُ التِّبْرُ الْأَحْمَرُ مِنَ الْكِيرِ".
5673 / 2 - رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، ثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو، أن بَكْرَ بْنَ سَوَادَةَ حَدَّثَهُ، أَنَّ يَزِيدَ بْنَ أَبِي يَزِيدَ حَدَّثَهُ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "أَنَّ رَجُلًا تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:(مَنْ يعمل سوءاً يجز به) فقال: إنا لَنُجْزَى بِكُلِّ مَا عَمِلْنَا، هَلَكْنَا إِذًا. فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: نعم لمجزى بِهِ الْمُؤْمِنُ فِي الدُّنْيَا مِنْ مُصِيبَةٍ فِي جَسَدِهِ فِيمَا يُؤْذِيهِ".
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَتَقَدَّمَ فِي الْأَدَبِ فِي باب إماطة الأذى عن الطريق.
5674 / 1 - وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثنا يزيد بن هارون، أبنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ- رضي الله عنه: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ الصَّلَاحُ بَعْدَ هَذِهِ الْآيَةِ: (مَنْ يَعْمَلْ سوءاً يجز به) ؟! فَقَالَ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، ألست تنصب؟ ألست تمرض؟ ألست تصيبك اللأواء؟ قَالَ: بَلَى. قَالَ: فَكَذَلِكَ مَا تُجْزَوْنَ بِهِ".
5674 / 2 - رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: أبنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، ثَنَا الثَّوْرِيُّ،
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ
…
فَذَكَرَهُ.
5674 / 3 - وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو خيثمة، ثنا يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ
…
فَذَكَرَهُ.
5674 / 4 - وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: مِنْ طَرِيقِ خَالِدٍ، عَنْ إسماعيل بن أبي خا لد
…
فَذَكَرَهُ.
قُلْتُ: رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ.
5675 -
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ: ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرَةَ قَالَ: "لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ
…
" فَذَكَرَ حَدِيثًا "ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَسَأَلَهُ - يَعْنِي عَلِيًّا- (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يصلحا بينهما صلحاً) قال: عن مثل هذا فاسألوا، هو الرجل تكون لَهُ الْمَرْأَتَانِ فَتَعْجَزُ إِحْدَاهُمَا، أَوْ تَكُونُ ذَمِيمَةً فَيُصَالِحُهَا عَلَى أَنْ يَأْتِيهَا كُلَّ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثلاث مرة".
هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ
5676 -
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ: ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ حُذَيْفَةَ- رضي الله عنه قَالَ: "لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الكلالة) والنبي صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ لَهُ- فَنَظَرَ فَإِذَا حُذَيْفَةُ فَقَرَأَهَا عَلَيْهِ فَلَقَّنَهَا حُذَيْفَةَ، فَنَظَرَ حُذَيْفَةُ فَإِذَا عُمَرُ فَأَقْرَأَهُ إِيَّاهَا فَلَقَّنَهَا، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ فِي الْكَلَالَةِ فَلَقِيَ حُذَيْفَةَ فَسَأَلَهُ، فقال له حذيفة: فو الله إني لأحمق، إني ظَنَنْتَ أَنَّ إِمَارَتَكَ تَحْمِلُنِي عَلَى أَنْ أَقُولَ لَكَ فِيهَا غَيْرَ مَا قُلْتُ لَكَ. قَالَ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، لَيْسَ هَذَا أَرَدْتُ. قَالَ: نَزَلَتْ على