الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَنْ عُمَرَ- رضي الله عنه قَالَ- لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا رَفَعَهُ- قَالَ: "يَقُولُ اللَّهُ: مَنْ تَوَاضَعَ لِي هَكَذَا رَفَعْتُهُ هَكَذَا. وَجَعَلَ بَاطِنَ كفه إلى الأرض، ثم جعل باطن كفه إلى السماء ورفعها نحو السماء".
هذا إسناد صحيح.
25- بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْعُجْبِ وَالْكِبْرِ وَالِافْتِخَارِ
5389 / 1 - قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: ثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَا تَفْتَخِرُوا بِآبَائِكُمُ الَّذِينَ مَاتُوا في الجاهلية، فو الذي نفسي بيده، لما يدهده الجعل بمنخريه خَيْرٌ مِنْ آبَائِكُمُ الَّذِينَ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ".
5389 / 2 - رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا هِشَامٌ- يَعْنِي: الدَّسْتُوَائِيُّ
…
فَذَكَرَهُ.
5389 / 3 - وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ، ثَنَا هَارُونُ بن موسى الحمال، ثنا أبو داود الطيالسي.
5390 / 1 - وقال أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: وَثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَيَدَعَنَّ النَّاسُ فَخْرَهُمْ بِالْجَاهِلِيَّةِ أَوْ لَيَكُونُنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ عز وجل مِنَ الْخَنَافِسِ".
هَذَا إِسْنَادٌ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ، وَاسْمُ أَبِي مَعْشَرٍ نجيح.
5390 / 2 - ورواه أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: ثَنَا حَسَنٌ، ثَنَا أَبُو معشر، عن المقبري
…
فَذَكَرَهُ.
5391 -
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أبنا سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عن
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "ما عَلَى الْأَرْضِ رَجُلٌ يَمُوتُ وَفِي قَلْبِهِ مِنَ الْكِبْرِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ إِلَّا جَعَلَهُ اللَّهُ فِي النَّارِ. فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ الْأَنْصَارِيُّ بَكَى، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، لِمَ تَبْكِي؟ قَالَ: مِنْ كَلِمَتِكَ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَبْشِرْ فَإِنَّكَ فِي الْجَنَّةِ- قَالَ: فَبَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعْثًا فَغَزَا فَقُتِلَ فِيهِمْ شَهِيدًا- فَأَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ الْجَمَالَ بحمل سيفي وبغسل ثيابي من الدرن، وبحسن الشراك والنعال فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ ذاك أَعْنِي، إِنَّمَا الْكِبْرُ مَنْ سَفِهَ عَنِ الْحَقِّ، وَغَمَصَ النَّاسَ. فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَمَا السَّفَهُ عَنِ الْحَقِّ وَغَمْصُ النَّاسِ؟ فَقَالَ: السُّفَهُ عَنِ الْحَقِّ: أَنْ يَكُونَ لَكَ عَلَى رَجُلٍ مَالٌ فَيُنْكِرَ ذَلِكَ، وَيَزْعَمَ أَنْ لَيْسَ عَلَيْهِ شيء، فيأمره رجل بتقوى الله فيقول: اتق الله. يعني فيقول: لئن لم أتق الله حتى تأمرني لقد هلكت. فذلك الذي سفه عن الحق. وسأله عن غمص الناس، فَقَالَ: هُوَ الَّذِي يَجِيءُ شَامِخًا بِأَنْفِهِ، وَإِذَا رَأَى ضُعَفَاءَ النَّاسِ وَفُقَرَاءَهُمْ لَمْ يُسَلِّمْ عَلَيْهِمْ وَلَمْ يَجْلِسْ إِلَيْهِمْ مَحْقَرَةً لَهُمْ، فَذَلِكَ الَّذِي يَغْمِصُ النَّاسَ. فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ رَقَعَ ثَوْبَهُ وَخَصَفَ النَّعْلَ وَرَكِبَ الْحِمَارَ وَعَادَ الْمَمْلُوكَ إِذَا مَرِضَ وحلب الشاة فقد برئ من العظمة".
ورواه الْحَاكِمُ، وَقَالَ: احْتَجَّا بِرُوَاتِهِ.
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ وَأَبُو
دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الْجَامِعِ وابن ماجه.
وقد رواه الحاكم فقال: "ولكن الكبر، مَنْ بَطَرَ الْحَقَّ وَازْدَرَى النَّاسَ" وَقَالَ: احْتَجَّا برواته.
قَوْلُهُ: "بَطَرُ الْحَقِّ"- بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَدَةِ، وَالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ جَمِيعًا- هُوَ دَفْعُهُ وَرَدُّهُ "وَغَمْطُ النَّاسِ"- بِفَتْحِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْمِيمِ وَبِالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ- هُوَ احْتِقَارُهُمْ وَازْدَرَاؤُهُمْ، وَكَذَلِكَ غَمْصُهُمْ بالصاد المهملة.