المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌3- باب ما جاء في العقل - إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة - جـ ٦

[البوصيري]

فهرس الكتاب

- ‌86- كِتَابُ الْأَدَبِ وَغَيْرِهِ

- ‌1- بَابُ التَّرْغِيبِ فِي الْحَيَاءِ وَمَا جَاءَ فِي فَضْلِهِ وَالتَّرْهِيبِ مِنَ الْفُحْشِ وَالْبَذَاءِ

- ‌2- بَابُ التَّرْغِيبِ فِي الْخُلُقِ الْحَسَنِ وَفَضْلِهِ وَالتَّرْهِيبِ مِنَ الْخُلُقِ السَّيْئِ وَذَمِّهِ

- ‌3- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَقْلِ

- ‌4- بَابُ التَّرْغِيبِ فِي الرِّفْقِ وَالْأَنَاةِ وَالْحِلْمِ

- ‌5- باب ما جاء في إِمَاطَةِ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ

- ‌6- بَابٌ إِفْشَاءُ السَّلَامِ وَفَضْلُهُ وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا يُذْكَرُ

- ‌7- باب المصافحة والمعانقة والقبلة والترهيب من الإشارة في السلام

- ‌8- بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّلَامِ عَلَى النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ

- ‌9- بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّلَامِ عَلَى الْكُفَّارِ ومكاتبتهم وغير ذلك مما يذكر

- ‌10- بَابُ مَا جَاءَ فِي الِاسْتِئْذَانِ

- ‌11- بَابُ صِفَةِ الِاسْتِئْذَانِ وَتَعْلِيمِهِ وَمَا جَاءَ فِي قرع باب النبي صلى الله عليه وسلم بالأظافير وغيرها

- ‌12- بَابُ التَّرْهِيبِ أَنْ يَسْمَعَ حَدِيثَ قَوْمٍ يَكْرَهُونَ أَنْ يَسْمَعَهُ وَمَا جَاءَ فِي مُدَارَاةِ النَّاسِ وَالْخِيَانَةِ

- ‌13- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْغَضَبِ وَمَا يُفْعَلُ عِنْدَ الْغَضَبِ

- ‌14- بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّهَاجُرِ

- ‌15- باب في السباب واللعنة سيما المعين آدَمِيًّا كَانَ أَوْ دَابَّةً أَوْ غَيْرَهُمَا وَبَعْضِ مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الدِّيكِ وَالْبُرْغُوثِ وَاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالرِّيحِ

- ‌16- بَابُ النَّهْيِ عَنْ تَرْوِيعِ الْمُسْلِمِ وَأَخْذِ مَتَاعِهِ لَاعِبًا ولا جَادًّا

- ‌17 - بَابُ النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الدَّهْرِ

- ‌18- بَابٌ فِي الْإِصْلَاحِ بَيْنَ النَّاسِ

- ‌19- بَابٌ فِي الِاعْتِذَارِ وَمَا جَاءَ فِي الْعَفْوِ عَمَّنْ يَعْتَذِرُ

- ‌20- بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ النَّمِيمَةِ

- ‌21- بَابُ التَّرْهِيبِ مِنَ الْغِيبَةِ وَالْبُهْتِ وَبَيَانِهِمَا وَالتَّرْغِيبِ في ردهما وما جاء فيمن ترفع عنهما

- ‌22- بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّمْتِ وَقِلَّةِ الْكَلَامِ

- ‌23- بَابٌ فِي الْحَسَدِ وَسَلَامَةِ الصَّدْرِ

- ‌24- بَابٌ فِي التَّوَاضِعِ وَلَا فَخْرَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا بِالتَّقْوَى

- ‌25- بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْعُجْبِ وَالْكِبْرِ وَالِافْتِخَارِ

- ‌26- بَابُ مَا جَاءَ فِي مَدْحِ الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وَالزَّجَرِ عَنْ مَدْحِ الْفَاسِقِ وَذَمِّ الْمُسْلِمِ لِيَنَالَ بذلك دنيا

- ‌27- بَابُ مَا جَاءَ فِي مَدْحِ الصِّدْقِ وَذَمِّ الكذب والمدح

- ‌28- بَابُ الْحَثِّ عَلَى قَتْلِ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ وَالنَّهْيِ عَنْ قَتْلِ عُمَّارِ الْبُيُوتِ

- ‌29- باب ما جاء في التصاوير وقتل الكلاب

- ‌30- باب ما يقول إذا سمع نباح الكلاب أو نهاق الْحَمِيرِ بِاللَّيْلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُذْكَرُ

- ‌31- بَابٌ فِيمَنْ لَا تَقْرَبُهُمُ الْمَلَائِكَةُ

- ‌32- بَابُ النَّهْيِ عن إحراق النَّمْلِ

- ‌33- بَابٌ فِي إِنْجَازِ الْوَعْدِ وَالصِّدْقِ وَالْأَمَانَةِ وَمَا جَاءَ فِي الْخِيَانَةِ

- ‌34- بَابُ التَّرْغِيبِ فِي الْحُبِّ فِي اللَّهِ وَالتَّرْهِيبِ مِنْ حُبِّ الْأَشْرَارِ وَأَهْلِ الْبِدَعِ وَنَحْوِهِمْ لِأَنَّ الْمَرْءَ مَعَ مَنْ أَحَبَّ

- ‌35- بَابُ أَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ

- ‌36- بَابُ الزَّجْرِ عَنِ السِّحْرِ وَإِتْيَانِ الْكُهَّانِ وَالْعَرَّافِينَ وَالْمُنَجِّمِينَ بِالرَّمْلِ وَالْحَصَى وَنَحْوِ ذَلِكَ وَتَصْدِيقِهِمْ

- ‌37- بَابٌ كَرَاهِيَةُ اللَّعِبِ بِالنَّرْدِ أَكْثَرُ مِنْ كَرَاهِيَةِ اللَّعِبِ بِالشَّيْءِ مِنَ الْمَلَاهِي لِثُبُوتِ الْخَبَرِ فِيهِ

- ‌38- بَابُ خَيْرِ الْمَجَالِسِ أَوْسَعُهَا وَمَا جَاءَ فِيمَنْ جَلَسَ وَسَطَ الْحَلْقَةِ وَمَا يَقُولُ إِذَا جَلَسَ مَجْلِسًا فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ

- ‌39- بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْجُلُوسِ بَيْنَ الظِّلِّ وَالشَّمْسِ

- ‌40- بَابُ التَّرْهِيبِ أَنْ يَنَامَ عَلَى وَجْهِهِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ أَوْ يَضْطَجِعَ وَيَجْعَلَ إِحْدَى الرِّجْلَيْنِ عَلَى الأخرى

- ‌41- بَابٌ فِيمَنْ نَامَ عَلَى سَطْحٍ بِغَيْرِ تَحْجِيرٍ أَوْ رَكِبَ الْبَحْرَ عِنْدَ ارْتِجَاجِهِ وَمَا جَاءَ فِي النَّوْمِ بَعْدَ الْعَصْرِ

- ‌42- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْوَحْدَةِ

- ‌43- بَابُ رُكُوبِ الدَّابَّةِ وَأَنَّ صَاحِبَهَا أَحَقُّ بِصَدْرِهَا وَمَا يَقُولُ إِذَا انْفَلَتَتْ دَابَّتُهُ

- ‌44- باب الإرداف وما جاء في ركوب الثلاثة على الدابة

- ‌45- باب جواز إرداف المرأة بالليل

- ‌46- باب فيمن سعى خلفه إنسان وهو راكب

- ‌47- باب كراهية استصحاب الجرس في سفر وغيره

- ‌48- باب ما جاء في المزاح

- ‌49- باب المستبان شيطانان

- ‌50- باب تغيير الاسم بأحسن منه وما جاء في أسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى اللَّهُ تَعَالَى

- ‌51- باب في الأسماء المنهي عنها وغير ذلك

- ‌52- بَابُ مَا جَاءَ فِي تأديب الخادم واليتيم

- ‌53- باب النهي عن ضرب الوجه أو الوسم فيه

- ‌54- بَابُ اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ وَمَا جَاءَ فِي تَتْرِيبِ الْكِتَابِ وَمَا يَذْكُرُ بِهِ الْحَاجَةَ إِذَا نَسِيَهَا وَفِيمَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ

- ‌55- بَابٌ فِي مُخَالَطَةِ النَّاسِ وَالصَّبْرِ عَلَى أَذَاهُمْ والاحتراس منهم والأخذ بِالْأَوْسَاطِ مِنَ الْأَشْيَاءِ

- ‌56- بَابٌ فِي التَّثَاؤُبِ وَالْعُطَاسِ وَمَا يَقُولُهُ الْعَاطِسُ وَمَا يُقَالُ لَهُ

- ‌57- بَابُ كَفِّ الْأَنْفُسِ وَالْأَهْلِ عِنْدَ فورة العشاء

- ‌58- بَابُ مَا جَاءَ فِي الشِّعْرِ

- ‌59- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُخَنَّثِينَ

- ‌60- بَابُ مَا جَاءَ فِي اللَّعِبِ بِالْحَمَامِ

- ‌61- بَابُ مَشْيِ النِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ

- ‌62- بَابُ مَثَلِ الْمُؤْمِنِ وَصِفَةِ قَلْبِهِ

- ‌63- بَابُ تَقْيِيدِ النِّعَمِ بِالطَّاعَةِ وَمَا جَاءَ فِي رضا اللَّهِ عز وجل وَسَخَطِهِ عَنِ الْعَبْدِ

- ‌64- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْبُصَاقِ عَنِ الْيَمِينِ وَغَيْرِهِ

- ‌65- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَخْذِ مِنَ اللِّحْيَةِ

- ‌66- بَابُ سَافِرُوا تَصِحُّوا وَتَغْنَمُوا وَمَا جَاءَ فِي أَنَّ السَّفَرَ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ

- ‌67- بَابُ إِنْزَاءِ الْحِمَارِ عَلَى الْفَرَسِ وَمَا جَاءَ فِي الْفَأْرَةِ تَجُرُّ الْفَتِيلَةَ فَتَحْرِقُ الْبَيْتَ

- ‌68- بَابٌ فِي الْمُتَأَلِّينَ وَمَا جَاءَ في المعصية

- ‌69- بَابُ النَّهْيِ عَنْ ضَرْبِ الْمُصَلِّينَ وَأَنْ لَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ ثَالِثٍ

- ‌70- بَابٌ فِي آدَابٍ شَتَّى

- ‌87- كِتَابُ عَجَائِبِ الْمَخْلُوقَاتِ

- ‌1- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ

- ‌2- بَابُ الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ

- ‌3- بَابُ مَا جَاءَ في خلق السموات

- ‌4- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَرْضِ وَسُكَّانِهَا

- ‌5- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْحُجُبِ

- ‌6- بَابُ مَا جَاءَ فِي الرِّيحِ

- ‌7- باب ما جاء في الخبث

- ‌8- بَابُ مَا جَاءَ فِي الذباب وعمره

- ‌9- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْجَرَادِ

- ‌10- بَابُ مَا جَاءَ فِي الدَّجَّالِ وَغَيْرِهِ مِمَّا يُذْكَرُ

- ‌11- بَابُ مَا جَاءَ فِي خَلْقِ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ

- ‌88 - كِتَابُ التَّفْسِيرِ

- ‌1- سُورَةُ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَفَضْلُهَا

- ‌2- سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَفَضْلُهَا وَمَا جَاءَ فِي فَضْلِ آيَةِ الْكُرْسِيِّ وَآخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ

- ‌3- سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ وَفَضْلُهَا

- ‌4- سُورَةُ النِّسَاءِ

- ‌5- سُورَةُ الْمَائِدَةِ

- ‌6- سُورَةُ الْأَنْعَامِ

- ‌7- سُورَةُ الْأَعْرَافِ

- ‌8- سُورَةُ الْأَنْفَالِ

- ‌9- سورة براءة

- ‌10- سُورَةُ يُونُسَ

- ‌11- سُورَةُ هود وأخواتها

- ‌12- سُورَةُ يُوسُفَ

- ‌14- سُورَةُ إِبْرَاهِيمَ وَالْحِجْرِ

- ‌15- سُورَةُ الْإِسْرَاءِ

- ‌16- سُورَةُ الْكَهْفِ وَفَضْلُهَا

- ‌17- سُورَةُ مَرْيَمَ

- ‌18- سَورَةُ طَهَ

- ‌19- سُورَةُ الْحَجِّ

- ‌20 - سُوْرَةُ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ

- ‌21- سُورَةُ النُّورِ وَالْفُرْقَانِ

- ‌22- سُورَةُ الشُّعَرَاءِ

- ‌23- سُورَةُ الْقَصَصِ وَالْعَنْكَبُوتِ

- ‌24- سُورَةُ الرُّومِ

- ‌25- سُورَةُ السَّجْدَةِ وَفَضْلُهَا

- ‌26- سُورَةُ الْأَحْزَابِ

- ‌27- سُورَةُ فَاطِرٍ

- ‌28- سُورَةُ يَسْ وَفَضْلُهَا

- ‌29- سورة والصافات وَص

- ‌30- سُورَةُ الزُّمَرِ

- ‌31- سُورَةُ غَافِرٍ

- ‌32- سُورَةُ فُصِّلَتْ

- ‌33- سُورَةُ حَمْ عسق

- ‌34 - سورة الزخرف

- ‌35- سورة الدخان وفضلها

- ‌36- سُورَةُ الْأَحْقَافِ

- ‌37- سُورَةُ الْقِتَالِ

- ‌38- سُورَةُ الْفَتْحِ

- ‌39- سورة الحجرات

- ‌40- سُورَةُ ق

- ‌41- سورة والذاريات

- ‌42- سورة والطور

- ‌43- سُورَةُ وَالنَّجْمِ

- ‌44- سُورَةُ الْقَمَرِ

- ‌45- سورة الرَّحْمَنِ

- ‌46- سورة الواقعة وفضلها

- ‌47- سُورَةُ الْمُجَادَلَةِ

- ‌48- سَورَةُ الْحَشْرِ

- ‌49- سُورَةُ الْمُمْتَحَنَةِ

- ‌50- سُورَةُ الصَّفِّ

- ‌51- سُورَةُ الْمُنَافِقِينَ

- ‌52- سورة الطلاق

- ‌53- سورة التحريم

- ‌54- سورة تبارك الذي بيده الملك وفضلها

- ‌55- سُورَةُ ن

- ‌56- الحاقة

- ‌57- سُورَةُ سَأَلَ سَائِلٌ

- ‌58- سورة الجن

- ‌59- سُورَةُ الْمُزَّمِّلِ

- ‌65- سُورَةُ الْمُدَّثِّرِ

- ‌61- سُورَةُ الْقِيَامَةِ وَمَا يُقَالُ بَعْدَهَا

- ‌62- سُورَةُ وَالْمُرْسَلَاتِ وَمَا يُقَالُ بَعْدَهَا

- ‌63- سُورَةُ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ

- ‌64- سُورَةُ وَالنَّازِعَاتِ

- ‌65- سُورَةُ التَّكْوِيرِ

- ‌66- سُورَةُ إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ

- ‌67- سُورَةُ الْبَلَدِ

- ‌68- سورة والضحى

- ‌69- سُورَةُ الْعَلَقِ

- ‌70- سُورَةُ الْقَدْرِ

- ‌71- سُورَةُ الزَّلْزَلَةِ

- ‌72- سُورَةُ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ

- ‌73- سُورَةُ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ

- ‌74- سُورَةُ الْكَوْثَرِ

- ‌75- سُورَةُ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَفَضْلُهَا

- ‌76- سُورَةُ النَّصْرِ

- ‌77- سُورَةُ تَبَّتْ يَدَا

- ‌78- سُورَةُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَفَضْلُهَا

- ‌79- بَابٌ فِي الْمُعَوِّذَتَيْنِ

- ‌80- بَابُ فَضْلِ سُوَرٍ مِنَ الْقُرْآنِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُذْكَرُ

- ‌81- بَابٌ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ

- ‌82- بَابٌ أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ

- ‌83- بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْمِرَاءِ وَالْجِدَالِ فِي الْقُرْآنِ

- ‌84- بَابُ تَعَلُّمِ الْقُرْآنِ وتعليمه وتعاهده

- ‌85- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَجْرِ عَلَى تَعْلِيمِ الْقُرْآنِ

- ‌86- بَابٌ فِيمَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا جَاءَ فيمن يؤخذ عنهم القرآن

- ‌87- بَابُ فَضْلِ الْقُرْآنِ

- ‌88- بَابٌ فِيمَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ

- ‌89- بَابُ ما جاء في الجهر والإسرار بالقراءة وَتَرْوِيحِ الْقُلُوبِ

- ‌90- بَابُ الْأَمْرِ بِالْقِرَاءَةِ كَمَا عُلِمَ

- ‌91- باب تحسين الصوت والاستماع له وما جاء في أحسن القراءة والقراءة بالحزن

- ‌92- باب في إعراب القرآن وما جَاءَ فِيمَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ فَتَأَوَّلَهُ عَلَى غَيْرِ تأويله

- ‌93- بَابٌ فِي كَمْ يُقْرَأُ الْقُرْآنُ

- ‌94- بَابٌ فِيمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ

- ‌95- بَابٌ لَا تَغْلُوا فِي الْقُرْآنِ وَلَا تَجْفُوا عَنْهُ وَلَا تَأْكُلُوا بِهِ

- ‌96- بَابُ الْحُرُوفِ وَالْمَصَاحِفِ

- ‌97- بَابُ لَيَقْرَأَنَّ الْقُرْآنَ رِجَالٌ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيهِمْ

- ‌98- بَابٌ فِي الْقُرَّاءِ الْمُنَافِقِينَ

- ‌99 - بَابُ مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ

- ‌100- بَابٌ جَوَازِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَالشِّعْرِ فِي مَجْلِسٍ

- ‌89- كِتَابُ التَّعْبِيرِ

- ‌1- بَابُ رُؤْيَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الجنة والمقاليد والموازين وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يُذْكَرُ

- ‌2- بَابُ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ سَبْعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ

- ‌3- بَابُ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةِ فِيهِ حَدِيثُ ابْنُ عَبَّاسٍ المذكور في أول الباب قَبْلَهُ

- ‌4- بَابٌ فِي الرُّؤْيَا الْحَسَنَةِ

- ‌5- بَابُ الرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ

- ‌6- بَابٌ فِيمَنْ كَذَبَ فِي حِلْمِهِ

- ‌7- بَابُ رُؤْيَا الْغَنَمِ

- ‌8- بَابُ رُؤْيَا السَّمْنِ وَالْعَسَلِ

- ‌9- بَابٌ فِيمَنْ رَأَى رَأْسَهُ قُطِعَ

- ‌10- بَابٌ فِيمَنْ رَأَى لِغَيْرِهِ رُؤْيَا

- ‌11- بَابُ تَعْبِيرِ الرُّؤْيَا

- ‌12- بَابٌ أَعْبَرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ لِلرُّؤْيَا بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه

- ‌13- بَابُ مَا رَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي مَنَامِهِ وَفَسَّرَهُ

- ‌14- بَابٌ عَلَى مَا تُعَبَّرُ الرُّؤْيَا

- ‌90- كِتَابُ الْأَذْكَارِ

- ‌1- بَابُ مَا أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الذِّكْرِ

- ‌2- بَابُ أَيُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ أنجى له

- ‌3- بَابُ فِي فَضْلِ الذِّكْرِ وَالذَّاكِرِينَ

- ‌4- بَابٌ فِي كَثْرَةِ الذِّكْرِ

- ‌5- بَابُ الذِّكْرِ فِي الْمَسَاجِدِ

- ‌6- بَابُ فَضْلِ مجالس الذكر

- ‌7- بَابُ مَا جَاءَ فِي خَيْرِ الْجُلَسَاءِ

- ‌8- بَابٌ فِي تَفْضِيلِ الْبُقْعَةِ الَّتِي ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهَا على مَا حَوْلِهَا

- ‌9- بَابٌ فِي كَثْرَةِ الذِّكْرِ فِي الْعِبَادَاتِ

- ‌10- بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ تَرَكَ الذِّكْرَ

- ‌11- بَابٌ فِيمَنْ عَمِلَ حَسَنَةً أَوْ هَمَّ بِهَا

- ‌12- باب فيمن لا يذكر الله عز وجل

- ‌13- بَابٌ خير الذكر الخفي

- ‌14- بَابٌ فِي الْغَفْلَةِ عَنِ الذِّكْرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌15- بَابٌ فِيمَنْ يَذْكُرُ اللَّهَ عز وجل حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ

- ‌16- بَابُ مَا يُقَالُ بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ

- ‌17- بَابُ مَا يُقَالُ مِنَ الذِّكْرِ بَعْدَ صلاة الغداة وبعد صلاة المغرب

- ‌18- بَابُ مَا يُقَالُ فِي دُبُرِ الصَّلَوَاتِ وَحِينَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ

- ‌19- بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ

- ‌20- بَابُ مَا يَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى

- ‌21- باب ما يقال عند النوم وعند الحاجة

- ‌22- بَابُ مَا يَقُولُهُ إِذَا اسْتَيْقَظَ

- ‌23- بَابُ فَضْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌24- بَابٌ فِي فَضْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ

- ‌25- بَابٌ فِيمَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَغَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا يُذْكَرُ

- ‌26- بَابٌ فِيمَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ

- ‌27- بَابُ فَضْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ

- ‌28- بَابٌ فِي تَفْسِيرِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ

- ‌29- باب فضل التسبيح والتحميد والتهليل وَالتَّكْبِيرِ وَمَا جَاءَ فِي تَفْسِيرِ حُرُوفِ الْجُمَلِ

- ‌30- بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ الْكَرْبِ

- ‌31- بَابُ مَا يَقُولُهُ إِذَا عَثَرَتْ دَابَّتُهُ

- ‌32- بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا

- ‌33- بَابُ ذِكْرِ اللَّهِ عز وجل فِي الْأَسْوَاقِ وَمَوَاطِنِ الْغَفْلَةِ

- ‌34- بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى مُبْتَلًى

- ‌35- بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ

- ‌36- بَابٌ فِيمَنْ ضَرَبَ خَادِمَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ وَمَا يَقُولُهُ إِذَا رَأَى الْحَرِيقَ

- ‌37- بَابُ مَا يَقُولُ مَنْ طَنَّتْ أُذُنُهُ

- ‌38- بَابُ مَا يَقُولُهُ مَنِ انْفَلَتَتْ دَابَّتُهُ

- ‌39- بَابُ مَا يَحْصُلُ بِهِ الْبَرَكَةُ فِي الزَّادِ وَغَيْرِهِ

- ‌40- باب ما يقول إذا رأى الأسد أو هر عليه الكلب

- ‌91- كِتَابُ الْأَدْعِيَةِ

- ‌1- بَابُ فَضْلِ الدُّعَاءِ وَالتَّرْغِيبِ فِي الإكثار منه

- ‌2- بَابُ الِاجْتِهَادِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌3- باب في قبول دعاء المسلم

- ‌4- بَابُ فِي كَرَاهِيةِ الِاعْتِدَاءِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌5- بَابٌ فِيمَنْ مَنَعَ الْخَيْرَ عَنْ أَكْثَرِ الْمُسْلِمِينَ وَمَا جَاءَ فِي الْعَجْزِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌6- بَابُ كَرَاهِيَةِ الِاسْتِعْجَالِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌7- بَابُ اسْتِفْتَاحِ الدُّعَاءِ بِالثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ عز وجل وَالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌8- بَابُ الدُّعَاءِ بِاسِمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ

- ‌9- بَابُ الدُّعَاءِ بِدُعَاءِ يُونُسَ عليه السلام

- ‌10- بَابُ أَيُّ اللَّيْلِ أَجْوَبُ دَعْوَةً

- ‌11- بَابُ تَقَرُّبِ الْعَبْدِ إِلَى رَبِّهِ عز وجل بِصَالِحِ عَمَلِهِ

- ‌12- بَابُ مَا جَاءَ فِي رَفْعِ الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاء

- ‌13- بَابُ صِفَةِ رَفْعِ الْيَدَيْنِ

- ‌14- بَابُ كَرَاهِيَةِ إِشَارَةِ الرَّجُلِ بِأُصْبُعَيْنِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌15- بَابُ الْأَمْرِ بالتضرع والتخشع وَالتَّمَسْكُنِ فِي الدُّعَاءِ

- ‌16- بَابُ مَا يَقُولُهُ حِينَ يَنَامُ

- ‌17- بَابُ مَا يَقُولُهُ مَنْ أَصَابَهُ أَرَقٌ

- ‌18- باب الجوامع مِنَ الدُّعَاءِ

- ‌19- بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ الصباح والمساء

- ‌20- بَابٌ فِي دعوة المظلوم والمسافر فِي الطَّاعَةِ وَالصَّائِمِ وَغَيْرِهِمْ

- ‌21- باب فِي طَلَبِ الْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ

- ‌22- بَابُ دُعَاءِ الِاسْتِخَارَةِ

- ‌23- باب فيمن سأل الدعاء والمسح عَلَى صَدْرِهِ

- ‌24- بَابٌ فِيمَنْ هَمَّتْهُ الْآخِرَةُ

- ‌25- بَابُ سُؤَالِ الْعَبْدِ رَبَّهُ جَمِيعَ حَوَائِجِهِ

- ‌26- بَابٌ فِي دُعَاءِ الْمَرِيضِ وَمَا يَدْعُو بِهِ

- ‌27- بَابُ الدُّعَاءِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ وَمَا جَاءَ فِيمَنْ دعا على أخيه

- ‌28- باب في الدعاء للأحمسين وَمَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ

- ‌29- بَابُ مَا يَقُولُهُ مَنِ اشْتَرَى خَادِمًا أَوْ دَابَّةً

- ‌30- بَابُ مَا يَقُولُهُ مَنْ أَصَابَهُ هَمٌّ أَوْ حُزْنٌ

- ‌31- بَابُ مَا تَدْعُو بِهِ الْمَرْأَةُ الْغَيْرَى

- ‌32- بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ رُكُوبِ السفينة

- ‌33- بَابٌ مَا يَقُولُ إِذَا خَرَجَ لِسَفَرٍ أَوْ رَجَعَ مِنْهُ وَغَيْرِ ذَلِكَ

- ‌34- بَابُ مَا يَقُولُهُ إِذَا عَلَا نَشْزًا مِنَ الْأَرْضِ

- ‌35- بَابُ ما يقول إِذَا أَشْرَفَ عَلَى قَرْيَةٍ

- ‌36- باب ما يقول إِذَا هَاجَتِ الرِّيحُ

- ‌37- بَابُ مَا جَاءَ فِي دُعَائِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌38- بَابٌ فِي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌39- بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَى الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ

- ‌92- كِتَابُ الِاسْتِعَاذَةِ

الفصل: ‌3- باب ما جاء في العقل

5218 / 3 - وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ: ثَنَا أَبُو يَعْلَى

فَذَكَرَهُ.

5219 -

قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: وَثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، ثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْكَوْثَرِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا أُمَّ عَبْدٍ، هَلْ تَدْرِي مَنْ أَفْضَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا؟ قَالَتْ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: أَحَاسِنُهُمْ أَخْلَاقًا الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، لَا يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ، وَحَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ".

هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ؟ لِضَعْفِ كَوْثَرِ بْنِ حَكِيمٍ.

5220 -

قَالَ أَبُو يَعْلَى: وَثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَقْدُمِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِرَادَةَ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ:"أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا يَشْتُمُ رجلًا رَافِعًا صَوْتَهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: البذاء لؤم، وسوء الْمَلَكَةِ لُؤْمٌ".

الْبَذَاءُ- بِالذَّالِ الْمُعْجَمَةِ مَمْدُودٌ- هُوَ المتكلم بالفحش وردي الْكَلَامِ.

‌3- بَابُ مَا جَاءَ فِي الْعَقْلِ

5221 -

قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ: ثَنَا داود بن المحبر، ثنا ميسرة، عن محمد بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ "أَنَّ عُمَرَ وَأَبَا هُرَيْرَةَ وَأُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَعْلَمُ النَّاسِ؟ قَالَ: الْعَاقِلُ. قَالُوا: فَمَنْ أَعْبَدُ النَّاسِ؟ قَالَ: الْعَاقِلُ. قَالُوا: فَمَنْ أَفْضَلُ النَّاسِ؟ قَالَ: الْعَاقِلُ. فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ الْعَاقِلُ مَنْ تمت مُرُوءَتُهُ وَظَهَرَتْ فَصَاحَتُهُ وَعَظُمَتْ مَنْزِلَتُهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا

إِلَى آخِرِ الْآيَةِ وَإِنَّ الْعَاقِلَ الْمُتَّقِي وَإِنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا خَسِيسًا قَصِيًّا دَنِيًّا".

5222 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ- رضي الله عنه سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: "مِنْ عَقْلِ الرَّجُلِ

ص: 20

اسْتِصْلَاحُ مَعِيشَتِهِ. قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: رَأَيْتُ الْمَعِيشَةَ صَلَاحَ الدِّينِ، وَمِنْ صَلَاحِ الدِّينِ حُسْنُ الْعَقْلِ".

هذا إسناد ضعيف، وتقدم في أول الْبِيُوعِ.

5223 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَانِتِ، وَلَا يَتِمُّ لِرَجُلٍ حُسْنُ خُلُقٍ حَتَّى يَتِمَّ عَقْلُهُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَتِمُّ أَمَانَتُهُ وإيمانه، وَأَطَاعَ رَبَّهُ وَعَصَى عَدُوَّهُ- يَعْنِي: إِبْلِيسَ".

5224 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ وَأَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ- رضي الله عنهما "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ:(وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وما يعقلها إلا العالمون) قَالَ: الْعَالِمُ الَّذِي عَقِلَ عَنِ اللَّهِ عز وجل فعمل بطاعته واجتنب سخطه".

5225 -

قال: وقال عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَفْضَلُ النَّاسِ أَعْقَلُ النَّاسِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَذَلِكَ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم.

وَسَيَأْتِي فِي التَّفْسِيرِ فِي سُورَةِ الْعَنْكَبُوتِ.

5226 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ- رضي الله عنهما قَالَ:"قَدِمَ رَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ مِنْ أَهْلِ جرش تاجر، فَكَانَ لَهُ بَيَانٌ وَوَقَارٌ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَعْقَلَ هَذَا النَّصْرَانِيَّ. فَزَجَرَ الْقَائِلَ فَقَالَ: مَهْ، إِنَّ الْعَاقِلَ مَنْ عَمِلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ".

5227 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"يُحَاسَبُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ".

5228 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ- رضي الله عنها قَالَتْ: "قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَيِّ شَيْءٍ يَتَفَاضَلُ النَّاسُ فِي

ص: 21

الدُّنْيَا؟ قَالَ: بِالْعَقْلِ. قُلْتُ: فَفِي الْآخِرَةِ؟ قَالَ: بِالْعَقْلِ. قَالَتْ: قُلْتُ: إِنَّمَا يُجْزَوْنَ بِأَعْمَالِهِمْ. فَقَالَ: وَهَلْ عَمِلُوا إِلَّا بِقَدْرِ مَا أَعْطَاهُمُ اللَّهُ- تَعَالَى- مِنَ الْعَقْلِ، فَبِقَدْرِ مَا أُعْطُوا مِنَ الْعَقْلِ كَانَتْ أَعْمَالُهُمْ، بِقَدْرِ مَا عَمِلُوا يُجْزَوْنَ".

5229 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ غَالِبٍ، عَنِ ابْنِ حُنَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لِكُلِّ شَيْءٍ آلَةٌ وَعُدَّةٌ، وَإِنَّ آلَةَ الْمُؤْمِنِ وَعُدَّتَهُ الْعَقْلُ، وَدِعَامَةَ الْمُؤْمِنِ الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ شَيْءٍ غَايَةٌ، وَغَايَةُ العبادة العقل، ولكل قوم راع، وَرَاعِي الْعَابِدِينَ، الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ تَاجِرٍ بِضَاعَةٌ، وَبِضَاعَةُ الْمُجْتَهِدِينَ، الْعَقْلُ، وَلِكُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ قَيِّمٌ، وَقَيِّمُ بيوت الصديقين العقل، ولكل خراب عمارة، وعمارة الآخرة العقل، ولكل امرئ عقب ينسب إليه ويذكر به، وعقب الصديقين الذي ينسب إليهم ويذكرون به العقل، ولكل شعر فسطاط يلجؤون إِلَيْهِ وَفُسْطَاطُ الْمُؤْمِنِينَ الْعَقْلُ".

5230 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:"يا أيها النَّاسُ، اعْقِلُوا عَنْ رَبِّكُمْ، وَتَوَاضَعُوا بِالْعَقْلِ بِمَا أُمِرْتُمْ بِهِ وَمَا نُهِيتُمْ عَنْهُ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ مُحَذِّرُكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْعَاقِلَ مَنْ أطاع الله وإن كان دميم المنظر، حقير الخطر، دني المنزلة، رث الهيئة، وَإِنَّ الْجَاهِلَ مَنْ عَصَى اللَّهَ، وَإِنْ كَانَ جَمِيلَ الْمَنْظَرِ، عَظِيمَ الْخَطَرِ، شَرِيفَ الْمَنْزِلَةِ، حَسَنَ الْهَيْئَةِ، فَصِيحًا نَطُوقًا، وَالْقِرَدَةُ وَالْخَنَازِيرُ أَعْقَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِمَّنْ عَصَاهُ، وَلَا تَغْتَرُّوا بِتَعْظِيمِ أَهْلِ الدُّنْيَا إِيَّاكُمْ؟ فَإِنَّهُمْ غَدًا مِنَ الْخَاسِرِينَ".

5231 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا نَصْرُ بن طريف، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"قوام (امرئ) عَقْلُهُ، وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَهُ".

ص: 22

5232 -

قال الحارث: وثنا أبو نضر هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ خُلَيْدِ بْنِ دَعْلَجٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قرة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَعْمَلُونَ بِالْخَيْرِ، وَإِنَّمَا يُعْطَوْنَ أَجَورَهُمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ".

5233 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه قَالَ:"قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يَكُونُ حَسَنَ الْعَقْلِ كَثِيرَ الذُّنُوبِ؟ قَالَ: مَا مِنْ آدَمِيِّ إِلَّا وَلَهُ خَطَايَا وَذُنُوبٌ يَقْتَرِفُهَا، فَمَنْ كَانَتْ سَجِيَّتُهُ الْعَقْلَ وَغَرِيزَتُهُ الْيَقِينَ لَمْ تَضُرَّهُ ذُنُوبُهُ. قِيلَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟! قَالَ: لِأَنَّهُ كُلَّمَا أَخْطَأَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ يَتَدَارَكَ ذَلِكَ بِتَوْبَةٍ وَنَدَامَةٍ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ، فَيَمْحُوَ ذَلِكَ ذُنُوبَهُ، وَيَبْقَى فَضْلٌ يَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ".

5234 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ حَنْظَلَةَ بن وداعة الدؤلي، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ- رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "جدَّ الْمَلَائِكَةُ وَاجْتَهَدُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ- عز وجل بِالْعَقْلِ، وَجَدَّ الْمُؤْمِنُونَ وَاجْتَهَدُوا فِي طَاعَةِ اللَّهِ- عز وجل عَلَى قَدْرِ عقولهم، فأعلمهم بطاعة الله أوفرهم عَقْلًا".

5235 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ:"قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ قَوْلَ اللَّهِ- عز وجل: (أيكم أحسن عملاً) ما عني بها؟ قَالَ: أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَقْلًا. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَتَمُّكُمْ عَقْلًا أَشَدُّكُمْ لِلَّهِ خَوْفًا، وَأَحْسَنُكُمْ فِيمَا أُمِرَ بِهِ وَنُهِيَ عَنْهُ نَظَرًا، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّكُمْ تَطَوُّعًا".

5236 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ الْلَيْثِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَتَوَجَّهَانِ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيُصَلِّيَانِ، فَيَنْصَرِفُ أَحَدُهُمَا وَصَلَاتُهُ أَوْزَنُ مِنْ أُحد، وَيَنْصَرِفُ الْآخَرُ وَمَا تَعْدِلُ صَلَاتُهُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ. قَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ: وَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ؟! قَالَ: إِذَا كَانَ أَحْسَنَهُمَا عَقْلًا. قَالَ: فَكَيْفَ يَكُونُ؟ قَالَ: إِذَا كَانَ أَوْرَعَهُمَا عَنْ مَحَارِمِ الله،

ص: 23

وَأَحْرَصَهُمَا عَلَى الْمُسَارَعَةِ إِلَى الْخَيْرِ، وَإِنْ كَانَ دُونَهُ فِي التَّطَوُّعِ".

5237 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ "أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ لِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ: مَا السُّؤْدُدُ فِيكُمْ؟ قَالَ: الْعَقْلُ. قَالَ: صَدَقْتَ، سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتُكَ فَقَالَ كَمَا قُلْتَ، ثُمَّ قَالَ: سَأَلْتُ جِبْرِيلَ: مَا السُّؤْدُدُ فِي النَّاسِ؟ قَالَ: الْعَقْلُ".

5238 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"لِكُلِّ شَيْءٍ دِعَامَةٌ، وَدِعَامَةُ الْمُؤْمِنِ عَقْلُهُ، فَبِقَدْرِ عَقْلِهِ تَكُونُ عِبَادَةُ رِبِّهِ، أَمَا سمعتم قول الفاجر عند ندامته: (لوكنا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السعير) ".

5239 / 1 - قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "اسْتَشِيرُوا الْعَاقِلَ تَرْشُدُوا، وَلَا تَعْصُوهُ فَتَنْدَمُوا".

5239 / 2 - رَوَاهُ الْقُضَاعِيُّ فِي كِتَابِهِ مُسْنَدِ الشِّهَابِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ ثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سُهَيْلٍ

فَذَكَرَهُ بِلَفْظِ: "اسْتَشِيرُوا ذَوِي الْعُقُولِ تَرْشُدُوا، وَلَا تَعْصُوهُمْ فَتَنْدَمُوا".

5240 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا عَبَّادٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ- رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: "يَا ابْنَ آدَمَ، اتَّقِ رَبَّكَ، وبر والديك، وصل رحمك يزد لك عمرك وييسر، لك يُسْرَكَ، وَتُجَنَّبُ عُسْرَكَ، وَيُبْسَطُ لَكَ فِي رِزْقِكَ، يَا ابْنَ آدَمَ، أَطِعْ رَبَّكَ تُسَمَّى عَاقِلًا، وَلَا تَعْصِ رَبَّكَ فَتُسَمَّى جَاهِلًا".

ص: 24

5241 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ، ثَنَا سَلَّامٌ، عَنْ هشام، عن حميد بن هلال قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ- رضي الله عنه: "لَمَوْتُ أَلْفِ عَابِدٍ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَارِ، أَهْوَنُ مِنْ مَوْتِ عَاقِلٍ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ أَمْرَهُ، فَعَلِمَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ وَمَا حَرَّمَ عَلَيْهِ (فَأَسْمَعَ) بِعِلْمِهِ وَانْتَفَعَ النَّاسُ بِهِ، وَإِنْ كَانَ لَا يَزِيدُ عَلَى الْفَرَائِضِ الَّتِي فَرَضَ اللَّهُ- عز وجل عَلَيْهِ كَثِيرَ زِيَادَةٍ، وَكَذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم) .

5242 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ وَدَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إِنَّ لِلَّهِ- عز وجل خواصّاً يسكنهم الربيع من الجنان، كانوا أعقل الناس، قال: يهمهم الْمُسَابَقَةَ إِلَى رَبِّهِمْ، وَالْمُسَارَعَةَ إِلَى مَا يُرْضِيهِ، وَزَهِدُوا فِي الدُّنْيَا وَفُضُولِهَا وَرِئَاسَتِهَا، وَهَانَتْ عَلَيْهِمْ، فَصَبَرُوا قَلِيلًا وَاسْتَرَاحُوا طَوِيلًا".

5243 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا عَدِيٌّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ المسيب رفعه، قَالَ:"أَشْرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم على خيبر فقال: خربت خيبر وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ. قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ عظماء أحبارهم له بلاغة وفصاحة وهيئة. فقال سعد: يا رسول الله ما أخلق-، هذا أن يكون عاقلًا فإني أرى له هيئة وعقلاً. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قيل: إِنَّمَا الْعَاقِلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَصَدَّقَ رُسُلَهُ وَعَمِلَ بِطَاعَةِ رَبِّهِ".

5244 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ خَطَبَهُمْ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "أَفْضَلُ أمتي، أَصْحَابِي، وَخَيْرُهُمْ أَتْقَاهُمْ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَتْقَاهُمْ: أَعْقَلُهُمْ، كَذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم) .

ص: 25

5245 -

قَالَ الْحَارِثُ: ثَنَا دَاوُدُ، ثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَابَانَ- عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ قال: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"إن الجاهل لا (تكشفه) إِلَّا عَنْ سَوْءَةٍ وَإِنْ كَانَ حَصِيفًا، ظَرِيفًا عند الناس، وإن العاقل لا تكشفه إِلَّا عَنْ فَضْلٍ، وَإِنْ كَانَ عَيِيًّا مَهِينًا عِنْدَ النَّاسِ".

5246 -

قَالَ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ- رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "قَسَّمَ اللَّهُ الْعَقْلَ ثَلَاثَةَ أَجْزَاءٍ" فَمَنْ تَكُنْ فيه كمل عقله، ومن لم تكن فِيهِ فَلَا عَقْلَ لَهُ: حُسْنُ الْمَعْرِفَةِ بِاللَّهِ، وَحُسْنُ الطَّاعَةِ، وَحُسْنُ الصَّبْرِ عَلَى أَمْرِهِ".

5247 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ، ثَنَا غِيَاثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ لُوطٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جدِّه، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ- رضي الله عنه قَالَ:"كَثُرَتِ الْمَسَائِلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس إن لكل سبيل مطية وتبعة، محجة واضحة، وأوثق الناس مطية، وأحسنهم دلالة ومعرفة بالصحة: أَفْضَلُهُمْ عَقْلًا".

5248 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ- رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"كم من عاقل عَنِ اللَّهِ أَمْرَهُ وَهُوَ حَقِيرٌ عِنْدَ النَّاسِ دميم المنظر، ينجو غداً، وكم من ظريف اللِّسَانِ جَمِيلِ الْمَنْظَرِ عِنْدَ النَّاسِ يَهْلِكُ غَدًا فِي الْقِيَامَةِ".

5249 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا عَبَّادٌ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه قَالَ: "لَمَا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ غَزْوَةِ أُحُدٍ سَمِعَ النَّاسَ يَقُولُونَ: كَانَ فُلَانٌ أَشْجَعَ مِنْ فُلَانٍ، وَكَانَ فُلَانٌ أَجْرَأَ مِنْ فُلَانٍ، وَفُلَانٌ أَبْلَى مَا لَمْ يُبْلِ

ص: 26

غيره، ونحو هذا يطهرونهم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَمَّا هَذَا فَلَا عِلْمَ لَكُمْ بِهِ. قَالُوا: وَكَيْفَ ذاك يا رسول الله؟! قال: إنه نَائِلٌ عَلَى قَدْرِ مَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُمْ من العقل، فكان نصرتهم ونيتهم عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ، فَأُصِيبَ مِنْهُمْ مَنْ أُصِيبَ عَلَى مَنَازِلَ شَتَّى، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ اقْتَسَمُوا الْمَنَازِلَ عَلَى قَدْرِ نِيَّاتِهِمْ وَعُقُولِهِمْ".

5250 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا سَلَّامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَابَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه قَالَ:"أَثْنَى قَوْمٌ عَلَى رَجُلٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى أَبْلَغُوا فِي الثَّنَاءِ فِي خِلَالِ الْخَيْرِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ عَقْلُ الرَّجُلِ"؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نُخْبِرُكَ عَنِ اجْتِهَادِهِ فِي الْعِبَادَةِ وَأَصْنَافِ الْخَيْرِ، وَتَسْأَلُنَا عَنْ عَقْلِهِ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الأحمق يسبب بِحُمْقِهِ أَعْظَمَ مِنْ فُجُورِ الْفَاجِرِ، وَإِنَّمَا يُرْفَعُ الْعِبَادُ غَدًا فِي الدَّرَجَاتِ، وَيَنَالُونَ الزُّلْفَى مِنْ رَبِّهِمْ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ) .

5251 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَسْلَمَ، عَنْ عُمَرَ- رضي الله عنه أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا اكْتَسَبَ رَجُلٌ مَا اكْتَسَبَ مِثْلَ فَضْلِ عَقْلٍ يَهْدِي صَاحِبَهُ إِلَى هُدًى وَيَرُدُّهُ عَنْ رَدًى، وَمَا تَمَّ إِيمَانُ عَبْدٍ ولا استقام دينه حتى يكمل عقله".

5252 -

قَالَ الْحَارِثُ: وثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا مَيْسَرَةُ، ثَنَا مُوسَى بْنُ جَابَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ- رضي الله عنه قَالَ: "جَاءَ ابْنُ سَلامٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ خِصَالٍ لَمْ يُطْلِعِ اللَّهُ عَلَيْهَا أَحَدًا، غَيْرَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُهَا فَهُوَ ذَاكَ، وَإِلَّا فَهُوَ شَيْءٌ خَصَّ اللَّهُ بِهِ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا ابْنَ سَلامٍ، إِنْ شِئْتَ تَسْأَلُنِي وَإِنْ شِئْتَ أَخْبَرْتُكَ. فَقَالَ: أَخْبِرْنِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْمَلَائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ لَمْ يُحِيطُوا بِخَلْقِ الْعَرْشِ وَلَا عِلْمَ لَهُمْ بِهِ، وَلَا حَمَلَتَهُ الَّذِينَ يَحْمِلُونَهُ، وَإِنَّ اللَّهَ- عز وجل لما خلق السموات وَالْأَرْضَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: رَبَّنَا هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا هو أعظم من السموات وَالْأَرْضِ؟ قَالَ: نَعَمْ الْبِحَارُ. فَقَالُوا: هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْبِحَارِ؟ قَالَ: نَعَمْ الْعَرْشُ. قَالَتْ: هَلْ خَلَقْتَ خَلْقًا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْعَرْشِ؟ قَالَ: نَعَمْ الْعَقْلُ. قَالُوا: رَبَّنَا وَمَا بَلَغَ مِنْ قَدْرِ الْعَقْلِ وَخَلْقِهِ؟ قَالَ: هَيْهَاتَ لَا يُحَاطُ بِعِلْمِهِ. قَالَ: هَلْ لَكُمْ

ص: 27

عِلْمٌ بِعَدَدِ الرَّمْلِ؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: فَإِنِّي خَلَقْتُ الْعَقْلَ أَصْنَافًا شَتَّى كَعَدَدِ الرَّمْلِ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ أُعْطِيَ مِنْ ذَلِكَ حَبَّةً وَاحِدَةً، وَبَعْضُهُمِ الْحَبَّتَيْنِ وَالثَّلَاثَ وَالْأَرْبَعَ، وَبَعْضُهُمْ مَنْ أُعْطِيَ فَرَقًا، وَبَعْضُهُمْ مَنْ أُعْطِيَ وَسَقًا، وَبَعْضُهُمْ وَسَقَيْنِ، وَبَعْضُهُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، كَذَلِكَ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ التَّضْعِيفِ. قَالَ ابْنُ سَلامٍ: فَمَنْ أُولَئِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الْعُمَّالُ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ وَجَدِّهِمْ وَيَقِينِهِمْ، فَالنُّورُ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ- عز وجل فِي قلوبهم وفهمهم في ذلك كله على القدر الَّذِي آتَاهُمْ، فَبِقَدْرِ ذَلِكَ يَعْمَلُ الْعَامِلُ مِنْهُمْ، وَيَرْتَفِعُ فِي الدَّرَجَاتِ. فَقَالَ ابْنُ سَلامٍ: وَالَّذِي بعثك بالهدى ودين الحق ما خرمت حرفاً، وَاحِدًا مِمَّا وَجَدْتُ فِي التَّوْرَاةِ، وَإِنَّ مُوسَى لَأَوَّلُ مَنْ وُصِفَ هَذِهِ الصِّفَةَ، وَأَنْتَ الثَّانِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: صَدَقْتَ يَا ابْنَ سَلامٍ".

5223 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ- رضي الله عنه قَالَ:"قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِلَامَ يَنْتَهِي النَّاسُ يوم القيامة؟ قال: إِلَى أَعْمَالِهِمْ، مَنْ يَعْمَلُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. قَالَ: فَقُلْتُ: أَيُّهُمْ أَفْضَلُ عَمَلًا قَالَ: أَحْسَنُهُمْ عَقْلًا، إِنَّ الْعَقْلَ سَيِّدُ الْأَعْمَالِ فِي الدَّارَيْنِ جَمِيعًا".

5254 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا جسر، عن أبي صالح، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ:"أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَقُومُ اللَّيْلَ وَيَصُومُ النَّهَارَ، وَيَحُجُّ وَيَعْتَمِرُ، وَيَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيَعُودُ الْمَرِيضَ، وَيَصِلُ الرَّحِمَ، وَيَتْبَعُ الْجَنَائِزَ، وَيَقَرِي الضَّيْفَ- حَتَّى عَدَّ هَذِهِ الْعَشَرَ خِصَالٍ- فَمَا مَنْزِلَتُهُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: ثَوَابُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي كُلِّ مَا كَانَ مِنْهُ فِي ذَلِكَ عَلَى قَدْرِ عَقْلِهِ".

5255 -

قَالَ الْحَارِثُ: وثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا ميسرة، عن ابْنِ جَابَانَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ- رضي الله عنه "أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: عُوَيْمِرُ، ازْدَدْ عَقْلًا تَزْدَدْ مِنْ رَبِّكَ قُرْبًا. قَالَ: قُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ؟ قَالَ: اجْتَنِبْ مَحَارِمَ اللَّهِ، وَأَدِّ فَرَائِضَ اللَّهِ تَكُنْ عَاقِلًا، وَتَنَفَّلْ بِالصَّالِحَاتِ مِنَ الْأَعْمَالِ تَزْدَدْ بِهَا فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا رِفْعَةً وَكَرَامَةً، وَتَنَالُ بِهَا مِنْ رَبِّكَ الْقُرْبَ والعزة".

ص: 28

5256 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ:"قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ- رضي الله عنهما: أَيُّ حَاجِّ بَيْتِ اللَّهِ أَفْضَلُ وَأَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: مَنْ جَمَعَ ثَلَاثَ خِصَالٍ: نِيَّةً صادقة، وعقلاً وافراً، ونفقة من حلال. فذكر ذَلِكَ لِابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: صَدَقَ. قُلْتُ: إِذَا صَدَقَتْ نِيَّتُهُ، وَكَانَتْ نَفَقَتُهُ مِنْ حَلَالٍ فَمَا يَضُرُّهُ قِلَّةُ عَقْلِهِ؟! قَالَ: يَا أَبَا الْحَجَّاجِ، سألتني عَمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عنه فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَطَاعَ الْعَبْدُ رَبَّهُ- تبارك وتعالى بِشَيْءٍ وَلَا جِهَادٍ وَلَا شيء مِمَّا يَكُونُ مِنْهُ مِنْ أَنْوَاعِ أَعْمَالِ الْبِرِّ، إذا لم يكن يعقله، وَلَوْ أَنَّ جَاهِلًا فَاقَ الْمُجْتَهِدِينَ فِي الْعِبَادَةِ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ".

5257 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا نَصْرُ بن طريف، عن منصور بن المعتمر، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ "أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ خَرَجَ ذَاتَ يَوْمٍ فَاسْتَقْبَلَهُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: بم جئت به يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: بِالْعَقْلِ. قَالَ: فَبِمَ أَمَرْتَ؟ قَالَ: بِالْعَقْلِ. قَالَ: فَبِمَ يُجَازَى النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: بِالْعَقْلِ. قَالَ: فَكَيْفَ لَنَا بِالْعَقْلِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْعَقْلَ لَا غَايَةَ لَهُ، وَلَكِنْ مَنْ أَحَلَّ حَلَالَ اللَّهِ- عز وجل وَحَرَّمَ حَرَامَهُ سُمِّيَ عَاقِلًا، فَإِنِ اجْتَهَدَ فِي الْعِبَادَةِ وَسَمَحَ أَوْ تَسَمَّحَ، فِي مَرَاتِبِ الْمَعْرُوفِ فَلَا حَظَّ مِنْ عَقْلٍ يَدُلُّهُ عَلَى اتِّبَاعِ أَمْرِ اللَّهِ، وَاجْتِنَابِ مَا نَهَى عَنْهُ، فَأُولَئِكَ هُمُ الْأَخْسَرُونَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا".

5258 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ، أَنَّ ابْنِ عُمَرَ- رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "أَنَّهُ تَلَا:(تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أحسن عملاً) : أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَقْلًا وَأَوْرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ- عز وجل وَأَسْرَعُهُمْ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عز وجل".

5259 -

قَالَ الْحَارِثُ: وَثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثَنَا مَيْسَرَةُ، عَنْ غَالِبٍ الْجَزَرِيِّ، عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "صفة العاقل، أن يحلم عمن جَهِلَ عَلَيْهِ، وَيَتَجَاوَزَ عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَيَتَوَاضَعَ لِمَنْ هُوَ دُونَهُ، وَيُسَابِقَ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي طلب البر، وإذا أراد

ص: 29