الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ الكُمَيتُ، يهجو بعضَ الوُلاةِ:
وِلَايَةُ سِلَّغْدٍ أَلَفَّ كأَنَّهُ
من الرَّهَقِ المَخْلوطِ بالنُّوكِ أَثوَلُ
يَقُول: كأَنه مِن حُمْقه وَمَا يَتَنَاولُه من الخَمْرِ تَيْسٌ مجنونٌ.
وَهُوَ فِي الصِّحَاح: السِّلْغَدّ، مثل قِرْشَبَ (و) السِّلَّغْد:(الرِّخْو من الرِّجالِ) .
(و) من الْمجَاز: السِّلَّغُد (الغَضْبانُ) فإِنه إِذا غَضِبَ احمَرَّ وَجْهُه، يُقَال أَحْمَرُ سِلَّغْدٌ: شيدُ الحُمْرَة، عَن اللِّحْيانيّ.
(و) يُقَال: السِّلَّغْد: (الذِّئبُ، والأَشقَر من الخَيْلِ) الَّذِي خَلَصَتْ شُقْرتُه. وأَنشد أَبو عُبَيْدة:
أَشْقَرُ سِلَّغْدٌ وأَحْوَى أَدْعَجُ
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: السِّلَّغْدُ: (الأَكُولُ الشَّرُوبُ) من الرِّجالِ.
ورَجل سِلَّغْدٌ: لَئيمٌ، عَن كرَاع وَهُوَ مُسْتَدْرك عَلَيْهِ، (وَهِي بهاءٍ) فِي الكُلّ.
سلقد
: (السِّلْقِدُ، أَهملُوه) ، هاكذا بِصِيغَة الْجمع، وَهُوَ غَريب، فإِن الصاغانيَّ ذكره فِي: س ق د وكأنّه عنَى بذالك، أَي فِي هاذا التَّرْكِيب، وَهُوَ (كزِبْرِجٍ: الفَرَسُ المُضَمَّرُ) عَن، أَبي عَمرٍ و.
وَفِي التَّهْذِيب، فِي الرباعيّ: السِّلْقِد: الضَّاوِي المَهْزُول.
(وسَلْقَدَه: ضَمَّرَه)، وَمِنْه قَول ابْن مُعَيْز: خَرَجْتُ أُسَلْقِد فَرَسِي، أَي أُضَمِّره.
قَالَ الصاغانيُّ: اللَّام فِي سَلْقَد محكومٌ بزيادَتها، مثْلها فِي كَلْصَم بِمَعْنى كَصَم، إِذا فَرَّ ونَفَرَ. ولعلّ الدَّالَ فِي هاذا التركيبِ مُعَاقِبٌ للطّاءِ، لأَن التضمير إِسقاطٌ لبَعض السِّمَنِ، إِلّا أَن الدَّال جُعِلَت لَهَا خُصوصِيَّة بهاذا الضَّرْب من الإِسقاط.
سمد
: (سَمَدَ سُمُوداً)، من حَدِّ كَتَبَ:
(رَفَعَ رأْسه تَكَبُّراً) ، وكلُّ رافعٍ رأْسَهُ فَهُوَ سامِدٌ.
(و) سَمَدَ يَسْمُد سُمُوداً: (عَلَا) .
(و) سَمَدَت (الإِبِلُ: جَدَّتْ فِي السَّيْرِ) وَلم تَعرِف الإِعياءَ.
(و) سَمَدَ يَسْمُد سُمُوداً (دَأَبَ فِي) السَّيْرِ و (العَمَلِ) .
والسَّمْدُ: السَّيْرُ الدائمُ.
(و) سَمَدَ سُمُوداً: (قامَ مُتَحَيِّراً) قَالَ المبرّد: السّامِدُ: القائِمُ فِي تَحَيُّرٍ، وأَنشد لهُزَيْلةَ بنت بَكْرٍ تبكِي عاداً:
قَيْلُ قُمْ فنْظُرْ إِليهمْ
ثُمَّ دَعْ عنكَ السُّمُودَا
وَبِه فُسِّرت الْآيَة: {وَأَنتُمْ سَامِدُونَ} (النَّجْم: 61) .
وَفِي حَدِيث عَليَ: (أَنّه خَرَجَ إِلى المَسْجِدِ، والنّاسُ يَنتظرونَه للصّلاة قِياماً، فَقَالَ: مَالِي أَراكُمْ سامِدِينَ. قَالَ ابْن الأَثير: السامِد: المُنْتَصِبُ إِذا كَانَ رَافعا رَأْسَهُ، ناصِباً صَدْرَه. أَنكر عَلَيْهِم قِيامَهم قبل أَن يَرَوْا إِمَامَهُم.
(و) السُّمُود: اللَّهْوُ، وَقد سَمَدَ يَسْمُدُ، إِذا (لَهَ) ، وغَفَلَ، وذَهَبَ عَن الشيْءِ. وسَمَّده تَسْمِيداً: أَلهَاه. وَبِه فَسَّرَ بعضٌ الآيةَ المتقَدّمة. وَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ: سامِدُون: مُستكبِرون. وَقَالَ اللَّيْث: سامِدُون: ساهُون.
(و) قيل: (السمُودُ يكون حُزْناً وسُرُوراً)، وأَنشد فِي الحُزن لعبْدِ الله بن الزَّبِير الأَسديِّ:
رمى الحَدَثانُ نُسْوَةَ آلِ سَعْدٍ
بأَمْرٍ قد سَمَدْنَ لَهُ سُمُيودَا
فَرَدَّ شُعُورَهُنَّ السُّودَ بِيضاً
ورَدَّ وُجُوهَهُنَّ البِيضَ سُودَا
وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: السامد: اللّاهِي، والسامِدُ: الغافِلُ، والسامِدُ: السَّاهِي، والسامِد: المُتَكَبِّر، والسامِد: القائِم،
والسامِدُ: الُمتَحَيِّرُ شَراً وبَطَراً.
(وسَمَّدَ الأَرْضَ تَسْمِيداً: جعلَ فِيهَا السَّمادَ) ، كسحاب، (أَي السِّرْقِينَ بِرَمادٍ) يُسَمَّد بِهِ النَّباتُ ليَجُودَ.
وَفِي حَدِيث عُمَرَ (أَنَّ رَجُلاً كَانَ يُسَمِّد أَرْضَه بِعَذِرَةِ الناسِ فَقَالَ: أَمَا يَرْضَى أَحَدُكُمْ حَتَّى يُطْعِمَ النَّاسَ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ) . السَّمَادُ. (و) سَمَّدَ (الشَّعرَ) تَسْمِيداً: (استأْصَله) وأَخَذَه كُلَّهُ، لُغَةٌ فِي: سَبَّدَ.
(وقَوْلُ رُؤْبَةَ) بن العَجَّاج يَصف إِبلاً:
قَلَّصنَ تَقْلِيصَ النَّعَامِ الوَّخَادْ
(سَوامِدُ اللَّيْلِ خِفَافُ الأَزْوَادْ أَي (دَوائِمُ السَّيْرِ) يُقَال: سَمَدَ يَسمُد سُمُوداً، إِذا كَانَ دائِماً فِي العَمَلِ.
وَفِي اللِّسَان: أَي دَوائِبُ.
(وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، بِمَا فِي بُطونِها) ، أَي لَيْسَ فِي بُطونها (عَلَفٌ)، نَبَّهَ عَلَيْهِ الصاغانيّ فِي تكملته. وَهُوَ تَفسيرُ قولِه: خِفَاف الأَزْواد. كَمَا صرَّحَ بِهِ ابنُ منظورٍ وغيرُه. ويَلزم من خِفَّةِ العَلَفِ أَن يكون ذالك أَدْوَمَ لَهَا على السَّير، فَيكون تَفسيراً للسَّوَامِد، بطرِيق اللُّزوم، كَمَا صَرَّحَ بِهِ أَربابُ الْحَوَاشِي، ونقلَه شيخُنَا. فَلَا غَلَطَ حينئذٍ يُنْسَبُ إِلى الجوهريِّ، كَمَا هُوَ ظَاهر. وَقيل: معنَى خِفاف الأَزواد: لَيْسَ على ظُهُورها زادٌ للرَّاكِبِ.
وَقَالَ الصاغانيُّ: يُرِيد لَا زادَ عَلَيْهَا مَعَ رِحَالِها.
(و) سَمَدَ: ثَبَتَ فِي الأرضِ، ودامَ عَلَيْهِ.
و (هُوَ لَكَ) أَبداً (سَمْداً، أَي سَرْمَداً)، عَن ثَعلب. وَلَا أَفعَلُ ذالك أَبداً سَمْداً: سَرْمَداً.
(و) هُوَ يأْكُل (السَّمِيدَ) كأَمِير: (الحُوَّارَى)، وَعَن كُراع: هُوَ الطَّعَامُ، وَقَالَ: هِيَ بالدّال غير معْجمة (وبالذَّالِ أَفصحُ) وأَشهَرُ.