المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفرَّاءُ الفَتْحَ، وَاقْتصر الجوهَرِيُّ على الْفَتْح. {وعائِدُ الكَلْبِ، لقبُ عبد الله - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٨

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْحَاء) الْمُهْملَة مَعَ الدَّال)

- ‌حتد

- ‌حثرد

- ‌حدد

- ‌حدبد

- ‌حَدْرَد

- ‌حرد

- ‌حرفد

- ‌حرقد

- ‌حرمد

- ‌حزد

- ‌حسد

- ‌حشد

- ‌حصد

- ‌حضد

- ‌حفد

- ‌حفرد

- ‌حفند

- ‌حفلد

- ‌حقد

- ‌حقلد

- ‌حكد

- ‌حلبد

- ‌حلقد

- ‌حلد

- ‌حمد

- ‌حمرد

- ‌حمشد

- ‌حند

- ‌حنجد

- ‌حود

- ‌حيد

- ‌(فصل الْخَاء) الْمُعْجَمَة مَعَ الدّال الْمُهْملَة)

- ‌خبند

- ‌خجد

- ‌خدد

- ‌خرد

- ‌خربد

- ‌خرمد

- ‌خزمد

- ‌خشد

- ‌خضد

- ‌خفد

- ‌خلد

- ‌خمد

- ‌خود

- ‌خيد

- ‌(فصل الدَّال) الْمُهْملَة مَعَ نَفسهَا)

- ‌دأَد

- ‌دَدَ)

- ‌دَدَدٌ

- ‌درد

- ‌دربد

- ‌دربند

- ‌درورد

- ‌دعد

- ‌دنبد

- ‌دود

- ‌(فصل الذَّال) الْمُعْجَمَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌ذرد

- ‌ذود

- ‌(فصل الراءِ) مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌رأَد

- ‌ربد

- ‌رثد

- ‌رجد

- ‌رخد

- ‌ردد

- ‌رشد

- ‌رصد

- ‌رضد

- ‌رعد

- ‌رغد

- ‌رفد

- ‌رقد

- ‌ركد

- ‌ركند

- ‌رمد

- ‌رند

- ‌رهد

- ‌رَود

- ‌رِيدِ

- ‌(فصل الزَّاي) مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌زأَد

- ‌زبد

- ‌زبرجد

- ‌زرد

- ‌زعد

- ‌زغد

- ‌زغبد

- ‌زغرد

- ‌زفد

- ‌زمرد

- ‌زند

- ‌زنمرد

- ‌زهد

- ‌زود

- ‌زيد

- ‌(فصل السِّين) مَعَ الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ)

- ‌سأَد

- ‌سبد

- ‌سْتَد

- ‌سبرد

- ‌سجد

- ‌سجرد

- ‌سحد

- ‌سُّخْدُ

- ‌سدد

- ‌سرد

- ‌سربد

- ‌سرمد

- ‌سرند

- ‌سرهد

- ‌سعد

- ‌سعرد

- ‌سغد

- ‌سفد

- ‌سفرد

- ‌سقد

- ‌سكد

- ‌سكلكند

- ‌سلخد

- ‌سلغد

- ‌سلقد

- ‌سمد

- ‌سمرد

- ‌سمعد

- ‌سمغد

- ‌سمند

- ‌سمهد

- ‌سنجرد

- ‌سَنَد

- ‌سود

- ‌سهد

- ‌سهرد

- ‌سيد

- ‌(فصل الشين) الْمُعْجَمَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌شحد

- ‌شخد

- ‌شدد

- ‌شجرد

- ‌شرد

- ‌شرزد

- ‌شعبد

- ‌شفند

- ‌شقد

- ‌شكد

- ‌شمرد

- ‌شمعد

- ‌شمهد

- ‌شهد

- ‌شهمرد

- ‌شود

- ‌شيد

- ‌(فصل الصَّاد) الْمُهْملَة مَعَ الدَّال)

- ‌صخد

- ‌صدد

- ‌صرد

- ‌صرخد

- ‌صرفند

- ‌صعد

- ‌صغد:

- ‌صفد

- ‌صفرد

- ‌صفعد

- ‌صلد

- ‌صلخد

- ‌صلغد

- ‌صَمد

- ‌صمخد

- ‌صمرد

- ‌صمعد

- ‌صمغد

- ‌صند

- ‌صود

- ‌صهد

- ‌صيد

- ‌(فصل ال‌‌ضَّاد)الْمُعْجَمَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌ضَّاد)

- ‌ضبد

- ‌ضدد

- ‌ضرغد

- ‌ضغد

- ‌ضفد

- ‌ضفند

- ‌ضمد

- ‌ضود

- ‌ضهد

- ‌(فصل الطاءِ) مَعَ الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ)

- ‌طرد

- ‌طرند

- ‌طود

- ‌طسبند

- ‌(فصل الْعين) مَعَ الدَّال، الْمُهْمَلَتَيْنِ)

- ‌عبد

- ‌عبرد

- ‌عتد

- ‌عجد

- ‌عجرد

- ‌عجلد

- ‌عدد

- ‌عرد

- ‌عربد

- ‌عرجد

- ‌عرقد

- ‌عزد

- ‌عسد

- ‌عسجد

- ‌عسقد

- ‌عشد

- ‌عصد

- ‌عصلد

- ‌عضد

- ‌عطد

- ‌عطَرَّدٌ

- ‌عفد

- ‌عقد

- ‌عكد

- ‌عكرد

- ‌عكلد

- ‌علد

- ‌علكد

- ‌علمد

- ‌علهد

- ‌عمد

- ‌عمرد

- ‌عنجد

- ‌ عَنَدَ

- ‌عنجرد

- ‌عنقد

- ‌عنكد

- ‌عود

- ‌عهد

- ‌عيد

- ‌(فصل الْغَيْن) الْمُعْجَمَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌غجد

- ‌غدد

- ‌غرد

- ‌غرقد

- ‌غرند

- ‌غزد

- ‌غلد

- ‌غمد

- ‌غمرد

- ‌غنجد

- ‌غيد

- ‌(فصل الفاءِ) مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌فأَد

- ‌فثد

- ‌فثفد

- ‌فحد

- ‌فدد

- ‌فَرد

- ‌فرثد

- ‌فرشد

- ‌فرصد

- ‌فرقد

- ‌فرند

- ‌فرنكد

- ‌فرهد

- ‌فزد

- ‌فسد

- ‌فصد

- ‌فغد

- ‌فقد

- ‌فلد

- ‌فلهد

- ‌فند

- ‌فنجدكرد

- ‌فنكد

- ‌فدكرد

- ‌فود

- ‌فَهد

- ‌فيد

الفصل: الفرَّاءُ الفَتْحَ، وَاقْتصر الجوهَرِيُّ على الْفَتْح. {وعائِدُ الكَلْبِ، لقبُ عبد الله

الفرَّاءُ الفَتْحَ، وَاقْتصر الجوهَرِيُّ على الْفَتْح.

{وعائِدُ الكَلْبِ، لقبُ عبد الله بن مُصعَب بن ثابِتِ بن عبد الله بن الزُّبير، ذكره المبرِّد فِي (الْكَامِل) .

وَبَنُو عائِدٍ، وآلُ عائِدٍ: قَبِيلتَانِ.

وهِشَام بن أَحمدَ بنِ العَوَّاد الفَقِيه القُرْطُبِيُّ، عَن أَبي عليَ الغَسّانِيّ.

والجَلال محمّد بنُ أَحمدَ بنِ عُمَرَ البُخَارِيُّ} - العِيدِيّ فِي آبَائِهِ من وُلِدَ فِي العِيدِ، فنُسِب إِليه، من شُيُوخ أَبي العَلاءِ الفرضِيّ، مَاتَ سنة 668 هـ. وأَبو الحُسَيْن يَحيى بن عليّ بن الْقسم العِيدِيّ من مشايِخ السِّلَفِيّ، وذَهْبَن ابْن قِرْضِمٍ القُضاعيّ العِيديّ، صحابِيٌّ.

! وعَيَّاد بن كَرمٍ الحَربيّ الغَزَّال، وعَرِيب بن حَاتِم بن عيَّاد البَعْلَبكيّ، وسَلمان بن محمّد بن عَيّاد بن خَفاجةَ، وسعود بن عيّاد بن عُمر الرّصافيّ، وعليّ بن عيّاد بن يُوسفَ الدِّيباجِيّ: محدّثون.

كتاب

‌عهد

: (العَهْدُ: الوَصِيَّةُ) والأَمر، قَالَ اللهُ عز وجل:{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يبَنِىءادَمَ} (يللهس: 60)، وَكَذَا قولُه تَعَالَى:{وَعَهِدْنَآ إِلَى إِبْراهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ} (الْبَقَرَة: 125) ، وَقَالَ البيضاويُّ، أَي أَمرناهُما، لكونِ التوصيةِ بطريقِ الأمرِ. وَقَالَ شيخُنَا: وَجعل بعضُهُم العَهْدَ بمعنَى المَوْثِقِ، إِلّا إِذا عُدِّيَ بإِلى، فَهُوَ حينئذٍ بمعنَى الوَصِيَّة.

قلت: وَفِي حَدِيث عليَ، كرّمَ الله وَجهَه. (عَهِدَ إِليَّ النبيُّ الأُمّيُّ صلى الله عليه وسلم ، أَي أَوصَى.

(و) العَهْدُ: (التَّقَدُّمُ إِلى المَرْءِ فِي الشيءِ. و) العَهْدُ (المَوْثِقُ. واليَمِينُ) يحْلِفُ بهَا لرجُلُ، وَالْجمع: عُهُودٌ، تَقول: عليَّ عَهْدُ اللهِ ومِيثاقُه لأَفْعلَنَّ كَذَا، وقِيلَ: ولِيُّ العَهْدِ، لأَنهُ وَلِيَ المِيثَاقَ الّذِي يُؤْخَذُ على مَن بايعَ الخَلِيفَةَ، (وَقد عاهَدَهُ) . وَمِنْه قولُ الله تَعَالَى: {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا

ص: 454

عَاهَدتُّمْ} (النَّحْل: 91) . وَقَالَ بعض المفسِّرين العَهْد كُلُّ مَا عُوهِد اللهُ عليهِ، وكلّ مَا بينَ العِبَادِ من المَوَاثِيقِ فَهُوَ عَهْدٌ. وأَمْرُ اليَتِيمِ من العَهْدِ. وَقَالَ أَبو الهَيْثم: العَهْدُ جمْع العَهْدَةِ، وَهُوَ المِيثَاقُ واليَمِينُ الَّتِي تَسْتَوثِقُ بهَا ممَّن يُعاهِدُكَ. (و) العَهْدُ:(الّذي يُكْتَبُ للِوْلاةِ) : مُشْتَقٌّ (مِن عَهِدَ إِليه) عَهْداً، إِذا (أَصَاهُ)، وَالْجمع كالجَمع. (و) العَهْد:(الحِفَاظُ ورِعَايَةُ الحُرْمَةِ)، وَفِي الحَدِيث:(أَنّ عَجُوزاً دَخَلَت على النبيّ صلَّى للهُ عليْه وسلَّم فسأَل بهَا وأَحْفَى، وَقَالَ: إِنها كانَتْ تأْتِينَا أَيَّامَ خَدِيجَةَ، وإِنَّ حُسْنَ العَهْدِ من الإِيمان) .

(و) قَالَ شَمِرٌ: العَهْد: (الأَمَانُ، و) كذالك (الذِّمَّة) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} (الْبَقَرَة: 124) وإِنَّمَا سُمِّيَ اليَهودُ والنَّصَارَى أَهلَ العَهْدِ للذِّمّة الّتي أُعطُوهَا، فإِذا أَسْلموا سَقَطَ عَنْهُم اسمُ العَهْد.

وَفِي الحَدِيث: (لَا يُقْتَلُ مُؤْمِنٌ بكافِرٍ، وَلَا ذُو عَهْدٍ فِي عَهْدِه) ، أَي ذُو أَمانٍ وذِمَّةٍ، مَا دَامَ على عَهْده الَّذِي عُوهِدَ عَلَيْهِ، ولهاذا الحديثِ تأْوِيلانِ بمقتضَى مَذْهَبَيِ الشَّافِعِيّ وأَبي حنيفةَ، راجِعْه فِي (النِّهَايَة) لِابْنِ الأَثير.

(و) العَهْدُ: (لالْتِقَاءُ، والمَعْرِفَةُ) ، وعَهِدَ الشيْءَ عَهْداً، عَرَفَه. وَمن العَهْد أَن تَعْهَد الرَّجلَ على حالٍ أَو فِي مكانٍ. (ومِنْهُ) ، أَي من مَعْنَى المعرفةِ، كَمَا هُوَ الظَّاهِر، أَو مِمَّا ذُكِر من المَعْنَيَين قولُهم (عَهْدِي) بِهِ (بمَوْضِعِ كَذَا) ، وَفِي حالِ كَذَا، أَي لَقِيتُهُ وأَدْرَكْتُهُ وعَهْدِي بِهِ قَرِيبٌ.

ص: 455

وقولُ أَبي خِرَاش الهُذَلِيّ:

فَلَيْسَ كَعَهْدِ الدَّارِ يَا أُمَّ مالِكٍ

ولَكِنْ أَحاطَتْ بالرقَابِ السَّلاسِلُ

أَي لَيْسَ الأَمر كَمَا عَهِدْت، ولاكن جاءَ الإِسلامُ فهَدَمَ ذالك.

وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْع: (وَلَا يَسأَلُ عَمَّا عَهِدَ أَي عَمَّا كَانَ يَعْرِفُه فِي البَيْتِ من طَعَامٍ وشَرَابٍ ونحْوِهما، لِسَخائِه وسَعَةِ نَفْسِه.

وَيُقَال: متَى عَهْدُكَ بفلانٍ، أَي متَى رُؤيتُك إِيّاه.

(و) العَهْد: (المَنْزِلُ المَعُهُودُ بِه الشيْءُ) سُمِّيَ بالمَصْدَرِ، قَالَ ذُو الرُّمَّة:

هَلْ تَعْرِفُ العَهْدَ المُحِيلَ رَسْمُهُ

(كالمَعُهَدِ) ، وَهُوَ المَنْزلُ الّذِي لَا يَزَالُ القَوْم إِذا تَنَاءَوْا عَنهُ رَجَعُوا إِليه، وَهُوَ أَيضاً المنزِل الَّذِي كنْت تَعْهَدُ بِهِ هوى لَك، وَيُقَال: استوقَفَ الرّكْبَ على عَهْدِ الأَحِبَّةِ ومَعْهَدِهم، وهاذه مَعاهِدُهم.

(و) العَهْد: (أَوَّلُ مَطَرِ) والوَليُّ الّذِي يَليها من الأَمطارِ، أَي يَتَّصِلُ بهَا. وَفِي الْمُحكم: العَهْد أَوّلُ المَطرِ (الوَسْمِيّ) ، عَن ابْن الأَعرابيِّ، والجمْع العِهَاد، (.

العَهْدَةِ) ، بِالْفَتْح، (والعِهْدَةِ والعِهَادَةِ، بكسرهما)، وَفِي بعض النّسخ: العِهاد، بحذْف الهاءِ.

(عُهِدَ المكانُ كَعُنِيَ فَهُوَ مَعْهُودٌ) : عَمَّه المَطَرُ، وَكَذَا عُهِدَت الرِّوضةُ: سَقَتها العَهْدَةُ، فَهِيَ مَعهُودَةٌ، وأَرضٌ مَعْهُودَةٌ.

(و) العَهْدُ والعَهْدَةُ والعِهْدة: (مَطَرٌ بَعْدَ مَطَرٍ يُدْرِكُ آخِرُهُ بَلَلَ أَوَّلِه)، وَقيل: هُوَ كلُّ مَطَرَ بَعْدَ مَطَرٍ، وَقيل: هُوَ المَطْر الّتي كَون أَوَّلاً لِما يأْتي بَعْدَهَا، وجمْعها: عِهادٌ وعُهُود، قَالَ:

أَراقَتْ نُجومُ الصَّيْفِ فِيهَا سِجَالَها

عِهَاداً لِنَجْمِ المَرْبَعِ المُتَقَدِّمِ

ص: 456

قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: إِذا أَصابَ الأَرْضَ مَطَرٌ بَعْدَ مَطَرٍ، ونَدَى الأَوْلِ باقٍ، فذالك العَهْدُ، لأَن الَاّوّل عُهِدَ بِالثَّانِي، قَالَ: وَقَالَ بعضُهم: العِهَادُ: الحَدِيثةُ من الأَمطارِ، قَالَ: وأَحْسَبه ذَهَبَ فِيهِ إِلى قَوْل السَّاجِع فِي وصف الغَيْثِ: أَصابَتْنَا دِيمةٌ بعدَ دِيمَةٍ، على عِهَادٍ غَيره قَدِيمةٍ. وَقَالَ ثعلبٌ: على عِهَادٍ قَدِيمة، تَشْبَع مِنْهَا النّابُ قَبْلَ الفَطِيمة.

وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيِّ مرَّةً: العِهَادُ: ضَعِيفُ مَطَرِ الوَسْمِيِّ ورِكَاكُه. وعُهِدَت الرَّوضةُ: سَقَتْها العَهْدةُ، فَهِيَ مَعْهُودةٌ.

وَيُقَال: مَطَرُ العُهُودِ أَحسَنُ مَا يكون لِقِلةِ غُبَارِ الْآفَاق. وَقيل: عامُ العُهُودِ عامُ قِلَّةِ الأَمطار.

وَفِي الأَساس: والعِهَاد: أَمْطار الرَّبِيع بعدَ الوَسْمِيّ، ونزَلْنا فِي دماثة محمودة ورياضٍ معهودة. .

(و) العَهْدُ: (الزَّمَانُ) العِهْدَان، بِالْكَسْرِ.

وَفِي الأَساس: وهاذا حِينُ ذالك وعَهْدَانُهُ، أَي وَقْتُهُ.

(و) العَهْد: (الوَفاءُ) والحِفاظُ، قَالَ الله تَعَالَى:{وَمَا وَجَدْنَا لاِكْثَرِهِم مّنْ عَهْدٍ} (الْأَعْرَاف: 102) أَي من وَفَاءٍ (و) العَهْد: (تَوْحِيدُ اللهِ تَعالى، وَمِنْه) قَوْله جلّ وعزّ: {لَاّ يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَاّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَانِ عَهْداً} (مَرْيَم: 87) وَمِنْه أَيضاً حديثُ الدُّعَاءِ: (وأَنَا على عَهْدِكَ ووَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتِهُ) أَي أَنا مُقِيمٌ على مَا عاهَدْتُك عَلَيْهِ من الإِيمان بك الإِقرار بوَحْدانِيَّتِك لَا أَزول عَنهُ.

(و) العَهْدُ: (الضَّمانُ، كالعُهَّيْدَى والعَهْدَانِ، كَسُمَّيْهَى) بضَمّ السِّين المُهملة، وَتَشْديد الْمِيم الْمَفْتُوحَة (وعِمْرَان) ، أَي بِالْكَسْرِ، وَفِي حَدِيث أُمّ سَلَمَة (قَالَت لعائِشَة: وتَرَكْتِ عُهَّيْدَى) ، وَهُوَ بِالتَّشْدِيدِ، وَالْقصر: فُعَّيْلَى من العَهْد

ص: 457

كالجُهَّيْدَى من الجَهْد، والعُجَّيْلَى من العَجَلَة، وَهُوَ بخطّ الصاغانيِّ بِالتَّخْفِيفِ فِي الكلّ، أَي فِي العُهَيْدَى والعُجَيْلَى والجُهَيْدَى.

(و) يُقَال: (تَعَهَّدَه وتَعاهَدَه واعْتَهَدَهُ) إِذا (تَفَقَّدَه وأَحدَثَ العَهْدَ بِهِ) ، وَيُقَال للمحافِظ على العَهْد مُتَعَهِّدٌ، وَمِنْه قَول أَبي عَطاءٍ السِّنْديّ: وَكَانَ فصيحاً، يَرْثِي ابنَ هُبَيْرةَ:

وإِن تُمْسِ مَهْجُورَالفِنَاءِ فرُبَّما

أَقَامَ بِهِ بعْدَ الوُفُودِ وُفُودُ

فإِنَّكَ لم تَبْعُدْ علَى مُتَعَهِّدٍ

بَلَى كُلُّ مَنْ تَحْتَ التُّرَابِ بَعِيدُ

أَراد: مُحَافِظٌ على عَهْدِكَ بذِكْرِه إِيَّاي.

وَفِي اللِّسَان: والمُعَاهَدة، والاعْتهاد، والتَّعاهُد والتَّعَهُّد، واحدٌ، وَهُوَ إِحداث العَهْدِ با عَهِدْته، قَالَ الطِّرِمَّاحُ:

ويُضِيع الَّذِي قدَ أوجَبَهُ اللّ

هُ عَلَيْهِ وَلَيْسَ يَعْتَهِدُهْ

وتعهَّدت ضَيْعَتي، وكلَّ شيْءٍ، وَهُوَ أَفصحُ من قَولك تَعَاهَدْته، لأَنّ التَّعَاهُدَ إِنما يكون بَين اثنينِ. وَفِي التَّهْذِيب: وَلَا يُقَال تعاهَدْته. قَالَ وأَجازهما الفَرَّاءُ. انْتهى. وَفِي (فصيح) ثَعْلَب. يُقَال: يَتَعَهَّدُ ضَيْعَته، لَا يُقَال يَتعَاهَد. قَالَ ابْن دُرُسْتُوَيهِ: أَي يُجَدِّدُ بهَا عَهْدَه، ويتَفَقَّد مَصْلحَتها. وَقَالَ التَّدْمُريّ: هُوَ تَفَعُّل من العَهد، أَي يُكْثِرُ التَّرَدُّدَ عَلَيْهَا. وأَصلُ من العَهْد الَّذِي هُوَ المَطَرُ بعدَ المَطر، أَو من العَهْد، وَهُوَ المَنْزِل الَّذِي عَهِدْت بِهِ الشيءَ، أَي عَرَفتَه. وَقَالَ ابْن التّيانيّ فِي (شرحُ الفصيح) عَن أَبي حاتمٍ: تقولُ العربُ: تَعَهَّدْت ضَيْعتِي، وَلَا يُقَال: تَعَاهَدْتُ. وَقَالَ لي أَبو زَيْد سَأَلَني الحَكَم بن قنْبَر عَن هاذا، فقُلتُ: لَا يُقَال تَعاهَد، فَقَالَ لي: أَثْبِت لي على هاذا، لأَي سأَلْت يونُس فَقَالَ: تَعاهَدْت، فلمَّا اجتمعْنا عِند يُونُس قَالَ الحَكَم: إِن أَبا زيدٍ يَزْعُم أَنه لَا يُقَال: تَعاهَدْت ضَيْعَتِي، إِنَّما يُقَال

ص: 458

تَعهَّدْت. واتَّفق عِنْدَ يُونُسَ سِتَّةٌ من الأَعرابِ الفُصحاءِ فَقلت: سَلْ هاؤلاءِ، فبدَأَ بالأَقْرَبِ فالأَقْرَب، فسَأَلهم، واحِداً وَاحِدًا، فكلّهُم قَالَ: تَعَهَّدت. وَقَالَ يُونس: يَا أَبا زيدٍ، كَمْ مِن عِلْمٍ اسْتَفَدناه كنتَ سَبَبَه. أَو شَيْئا نحْوَ هاذا. وأَجازَهما ابنُ السّكّيت فِي (الإِصلاح) .

قَالَ شيخُنا: وَمَا فِي الفَصِيح هُوَ الفَصِيحُ، وتغليظُ ابْن دُرْستُويْه لثَعْلَبٍ لَا مُعَوَّلَ عليهِ، لأَنَّ القِيَاسَ لَا يَدْخُل اللُّغَةَ، كَمَا هُوَ مشهُور.

(والعُهْدَةُ بالضّمّ: كِتَابُ الحِلْفِ، وكِتَابُ الشِّراءِ) .

(و) العُهْدَة: (الضِّعّف فِي الخَطِّ)، وَفِي الأَساس: الرَّدَاءَةُ، وَفِي اللِّسَان: إِذا لم يُقِمْ حُروفَه.

(و) العُهْدَة أَيضاً: الضَّعفُ (فِي العَقْلِ) .

وَيُقَال أَيضاً: فِيهِ عُهْدَة، إِذا لم يُحْكَمْ، أَي عيبٌ، وَفِي الأَمر عُهْدةٌ إِذا لم يُحْكَم بَعْدُ.

(و) العُهْدَة (الرَّجْعَةُ)، وَمِنْه (تَقول: لَا عُهْدَةَ لي، أَي لَا رَجْعَةَ) ، وَفِي حَدِيث عُقْبَةَ بنِ عامرٍ:(عُهْدَةُ الرَّقِيقِ ثَلاثَةُ أَيّامٍ) هُوَ أَن يَشْتَرِيَ الرَّقيقَ، وَلَا يَشْتَرِطَ البائِعُ البَراءَةَ من العَيْب، فَمَا أَصَابَ المُشْتَرِي من عَيْبٍ فِي الأَيّامِ الثَّلاثةِ فَهُوَ من مالِ البَائِع، وَيَرُدُّ إِن شاءَ بِلَا بَيِّنةٍ، فإِن وَجَدَ بِهِ عَيْباً بعد الثَّلاثةِ فَلَا يُرَدُّ إِلّا بِبَيِّنَةٍ.

(و) العَهْدُ والعُهْدَة وَاحِد، تَقول: بَرِئْت إِليك من عُهْدةِ هاذا العَبْدِ، أَي مِمَّا يُدْرِكُك فِيهِ من عَيْبٍ كَانَ مَعْهُوداً فِيهِ عِندِي. وَيُقَال:(عُهْدَتُه على فُلانٍ، أَي مَا أُدرِكَ فِيهِ من دَرَكٍ) ، أَي عَيْبٍ (فإِصلاحُهُ عَلَيْهِ) .

(و) يُقَال: (استَعْهَدَ من صاحِبِهِ) ، إِذا وَصَّاه و (اشتَرطَ عَلَيْهِ وكَتَبَ عَلَيْهِ عُهْدَةً) ، وَهُوَ من بَاب العَهْد والعُهْدة، لأَن الشَّرْط عَهْدٌ فِي الحَقِيقَةِ، قَالَ جَرِير يهجُو الفرزدقَ:

وَمَا اسْتَعْهَدَ الأَقوامُ مِن ذِي خُتُونَةٍ

مِنَ النَّاسِ إِلَّا مِنْكَ أَو مِن مُحَارِبِ

ص: 459

(و) استعهدَ (فُلاناً من نَفْسِهِ، ضَمَّنَهُ حوَادِثَ نَفْسِهِ.

(و) العَهِدُ (ككَتِفٍ: مَنْ يَتَعَاهَدُ الأُمورَ و) يُحِبُ (الوِلاياتِ) والعُهودَ، قَالَ الكُمَيْتُ يَمدحُ قُتَيْبَةَ بن مُسْلِمٍ الباهلِيّ ويَذْكُر فُتُوحَه:

نامَ المخَلَّب عَنْهَا فِي إِمارَتِهِ

حتَّى مَضَتْ سَنَةٌ لم يَقْضِها العَهِدُ

وَكَانَ المهلَّب يُحِبّ العُهودَ.

(والعَهِيدُ: المُعَاهِدُ) لكَ، يُعاهِدُك وتُعَاهِدُه، وَقد عاهَدَه، قَالَ:

فَلَلتُّرْكُ أَوفَى مِن نَزَارٍ وعَهْدِهَا

فَلَا يَأْمَنَنَّ الغَدْرَ يَوْمًا عَهِيدُها

والمُعَاهَد مَن كَانَ بينَك وبينَه عَهْدٌ، وأكثَرُ مَا يُطْلَق فِي الحديثِ على أَهْله الذِّمَّةِ، وَقد يُطْلَق على غَيْرِهم من الكُفَّارِ، إِذ صُولِحوا على تَرْك الحَرْب مُدَّةً مَا. وَمِنْه الحَدِيث:(لَا يَحِلُّ لكُمْ كَذَا وَكَذَا وَلَا لُقَطَةُ مُعَاهَدٍ) ، أَي لَا يجوز أَن تُتَمَلَّك لُقَطَتُهُ الموجودَةُ من مالِه، لأَنه معصومُ المالِ، يَجْرِي حُكْمُه مَجْرَى حُكْم الذِّمِّي. كَذَا فِي اللِّسَان.

(و) العَهِيدُ: (القَدِيمُ العَتِيقُ) الّذي مَرَّ عَلَيْهِ العَهْدُ.

(وبَنُو عُهَادَةَ، بالضَّمّ: بَطْنٌ) صغيرٌ من الْعَرَب.

(و) قَالَ شَمِرٌ: العَهْد: الأَمان والذِّمَّة، تَقول:(أَنا أُعْهِدُكَ) من هاذا الأَمرِ أَي أُؤَمِّنُك مِنْهُ، وكذالك إِذا اشتَرَى غَلاماً فَقَالَ: أَنا أُعْهِدُك (من إِباقِهِ إِعهاداً)، فَمَعْنَاه:(أُبَرِّئُكَ) من إِباقِهِ (وأُؤَمِّنُكَ) مِنْهُ. وَمِنْه اشتقاق العُهْدَة.

(و) يُقَال أَيضاً: أُعْهِدُكَ (مِن) هاذا (الأَمْرِ) ، أَي (أَكْفُلُكَ) ، أَو أَنا كَفِيلُك، كَمَا لِشَمِرٍ.

(وأَرْضٌ مُعَهَّدَةٌ، كَمُعَظَّمةٍ: أَصابَتْهَا النُّفْضَةُ من المَطَرِ) ، عَن أَبي زَيدٍ، والنُّفْضَةُ: المطْرةُ تُصِيب القِطْعَةَ من الأَرضِ، وتُخْطىءُ القطْعَةَ.

ص: 460