المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

عُميرِ بن أَبي سَلَمَة (الأَسْلَمِيُّ صَحَابِيُّ) وولَدُه عبدُ اللهِ صحابيٌّ - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٨

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْحَاء) الْمُهْملَة مَعَ الدَّال)

- ‌حتد

- ‌حثرد

- ‌حدد

- ‌حدبد

- ‌حَدْرَد

- ‌حرد

- ‌حرفد

- ‌حرقد

- ‌حرمد

- ‌حزد

- ‌حسد

- ‌حشد

- ‌حصد

- ‌حضد

- ‌حفد

- ‌حفرد

- ‌حفند

- ‌حفلد

- ‌حقد

- ‌حقلد

- ‌حكد

- ‌حلبد

- ‌حلقد

- ‌حلد

- ‌حمد

- ‌حمرد

- ‌حمشد

- ‌حند

- ‌حنجد

- ‌حود

- ‌حيد

- ‌(فصل الْخَاء) الْمُعْجَمَة مَعَ الدّال الْمُهْملَة)

- ‌خبند

- ‌خجد

- ‌خدد

- ‌خرد

- ‌خربد

- ‌خرمد

- ‌خزمد

- ‌خشد

- ‌خضد

- ‌خفد

- ‌خلد

- ‌خمد

- ‌خود

- ‌خيد

- ‌(فصل الدَّال) الْمُهْملَة مَعَ نَفسهَا)

- ‌دأَد

- ‌دَدَ)

- ‌دَدَدٌ

- ‌درد

- ‌دربد

- ‌دربند

- ‌درورد

- ‌دعد

- ‌دنبد

- ‌دود

- ‌(فصل الذَّال) الْمُعْجَمَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌ذرد

- ‌ذود

- ‌(فصل الراءِ) مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌رأَد

- ‌ربد

- ‌رثد

- ‌رجد

- ‌رخد

- ‌ردد

- ‌رشد

- ‌رصد

- ‌رضد

- ‌رعد

- ‌رغد

- ‌رفد

- ‌رقد

- ‌ركد

- ‌ركند

- ‌رمد

- ‌رند

- ‌رهد

- ‌رَود

- ‌رِيدِ

- ‌(فصل الزَّاي) مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌زأَد

- ‌زبد

- ‌زبرجد

- ‌زرد

- ‌زعد

- ‌زغد

- ‌زغبد

- ‌زغرد

- ‌زفد

- ‌زمرد

- ‌زند

- ‌زنمرد

- ‌زهد

- ‌زود

- ‌زيد

- ‌(فصل السِّين) مَعَ الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ)

- ‌سأَد

- ‌سبد

- ‌سْتَد

- ‌سبرد

- ‌سجد

- ‌سجرد

- ‌سحد

- ‌سُّخْدُ

- ‌سدد

- ‌سرد

- ‌سربد

- ‌سرمد

- ‌سرند

- ‌سرهد

- ‌سعد

- ‌سعرد

- ‌سغد

- ‌سفد

- ‌سفرد

- ‌سقد

- ‌سكد

- ‌سكلكند

- ‌سلخد

- ‌سلغد

- ‌سلقد

- ‌سمد

- ‌سمرد

- ‌سمعد

- ‌سمغد

- ‌سمند

- ‌سمهد

- ‌سنجرد

- ‌سَنَد

- ‌سود

- ‌سهد

- ‌سهرد

- ‌سيد

- ‌(فصل الشين) الْمُعْجَمَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌شحد

- ‌شخد

- ‌شدد

- ‌شجرد

- ‌شرد

- ‌شرزد

- ‌شعبد

- ‌شفند

- ‌شقد

- ‌شكد

- ‌شمرد

- ‌شمعد

- ‌شمهد

- ‌شهد

- ‌شهمرد

- ‌شود

- ‌شيد

- ‌(فصل الصَّاد) الْمُهْملَة مَعَ الدَّال)

- ‌صخد

- ‌صدد

- ‌صرد

- ‌صرخد

- ‌صرفند

- ‌صعد

- ‌صغد:

- ‌صفد

- ‌صفرد

- ‌صفعد

- ‌صلد

- ‌صلخد

- ‌صلغد

- ‌صَمد

- ‌صمخد

- ‌صمرد

- ‌صمعد

- ‌صمغد

- ‌صند

- ‌صود

- ‌صهد

- ‌صيد

- ‌(فصل ال‌‌ضَّاد)الْمُعْجَمَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌ضَّاد)

- ‌ضبد

- ‌ضدد

- ‌ضرغد

- ‌ضغد

- ‌ضفد

- ‌ضفند

- ‌ضمد

- ‌ضود

- ‌ضهد

- ‌(فصل الطاءِ) مَعَ الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ)

- ‌طرد

- ‌طرند

- ‌طود

- ‌طسبند

- ‌(فصل الْعين) مَعَ الدَّال، الْمُهْمَلَتَيْنِ)

- ‌عبد

- ‌عبرد

- ‌عتد

- ‌عجد

- ‌عجرد

- ‌عجلد

- ‌عدد

- ‌عرد

- ‌عربد

- ‌عرجد

- ‌عرقد

- ‌عزد

- ‌عسد

- ‌عسجد

- ‌عسقد

- ‌عشد

- ‌عصد

- ‌عصلد

- ‌عضد

- ‌عطد

- ‌عطَرَّدٌ

- ‌عفد

- ‌عقد

- ‌عكد

- ‌عكرد

- ‌عكلد

- ‌علد

- ‌علكد

- ‌علمد

- ‌علهد

- ‌عمد

- ‌عمرد

- ‌عنجد

- ‌ عَنَدَ

- ‌عنجرد

- ‌عنقد

- ‌عنكد

- ‌عود

- ‌عهد

- ‌عيد

- ‌(فصل الْغَيْن) الْمُعْجَمَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌غجد

- ‌غدد

- ‌غرد

- ‌غرقد

- ‌غرند

- ‌غزد

- ‌غلد

- ‌غمد

- ‌غمرد

- ‌غنجد

- ‌غيد

- ‌(فصل الفاءِ) مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌فأَد

- ‌فثد

- ‌فثفد

- ‌فحد

- ‌فدد

- ‌فَرد

- ‌فرثد

- ‌فرشد

- ‌فرصد

- ‌فرقد

- ‌فرند

- ‌فرنكد

- ‌فرهد

- ‌فزد

- ‌فسد

- ‌فصد

- ‌فغد

- ‌فقد

- ‌فلد

- ‌فلهد

- ‌فند

- ‌فنجدكرد

- ‌فنكد

- ‌فدكرد

- ‌فود

- ‌فَهد

- ‌فيد

الفصل: عُميرِ بن أَبي سَلَمَة (الأَسْلَمِيُّ صَحَابِيُّ) وولَدُه عبدُ اللهِ صحابيٌّ

عُميرِ بن أَبي سَلَمَة (الأَسْلَمِيُّ صَحَابِيُّ) وولَدُه عبدُ اللهِ صحابيٌّ أَيضاً، (وَلم يَجِيء فَعْلَعٌ بتكرِيرِ العَيْنِ غَيرُه) ، وَلَو كَانَ فَعْلَلاً لَكَانَ من المضاعَفِ. لأَنّ الْعين واللّامَ من جِنسٍ وَاحِد، وَلَيْسَ مِنْهُ.

(والحَدْرَدُ: القَصِيرُ، كَذَا فِي شَرْح التَّسْهِيلِ) لمصنّفه ولأَبِي حَيّان، فإِنه مذكورٌ فيهمَا جَمِيعًا، وأَورده ابْن القَطّاعِ أَيضاً فِي تصرِيفه.

‌حرد

: (حَرَدهُ يَحْرِدُهُ) ، بِالْكَسْرِ، حَرْداً:(قَصدَهُ ومنَعَهُ) ، كِلَاهُمَا عَن ابْن الأَعرابيّ، وَقد فُسِّرَ بهما قَوْله تَعَالَى:{وَغَدَوْاْ عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ} (الْقَلَم: 25) : (كَحرَّدَهُ) تَحريداً، قَالَ:

كأَنَّ فَداءَهَا إِذ حَرَّدُوهُ

أَطافُوا حوْلَهُ سُلَكٌ يَتِيمُ

وَقَالَ الفرّاءُ: تَقول للرَّجل: قد أَقبلْتُ قِبَلَكَ، وقَصَدتُ قَصْدَك، وحرَدْتُ حَرْدَك.

(و) حرَدَه: (ثَقَبَهُ، ورجُلٌ حَرْدٌ) ، كعَدْ، (وحارِدٌ، وحَرِدٌ) ، ككَتِفٍ، (وحَرِيٌ، ومُتَحَرِّدٌ) ، وحَرْدانُ، (من قَوْمٍ حِرَادٍ (بِالْكَسْرِ، جمع حَرِدٍ ككَتِفٍ، (وحُرَدَاءَ)، جمع حَرِيدٍ:(مَعْتَزِلٌ مُتَنَحَ) ، وامرأَة حَرِيدةٌ، وَلم يَقُولُوا: حَرْدَى، (وحَيٌّ حَرِيٌ: مُنْفَرِدٌ) مُعْتَزلٌ من جمَاعَة القَبِيلةِ، وَلَا يُخالِطهم فِي ارْتحاله وحُلُوله؛ (إِمَّا لِعِزَّتِهِ، أَو لِقِلَّتِهِ (وذِلَّته. وَقَالُوا: كلُّ قليلٍ فِي كثير حَرِيدٌ، قَالَ جَرِير:

نَبْنِي عَلَى سنَنِ العَدُوِّ بُيُوتَنا لَا نَسْتجِيرُ وَلَا نَحُلُّ حَرِيدَا يَعْنِي أَننا لَا نَنْزِل فِي قَوْمٍ من ضَعْف وذِلّة، لما نَحن عَلَيْهِ من القُوَّةِ والكَثْرة.

وَقد (حَرَدَ يَحْرِدُ حُرُوداً) إِذا تَنَحَّى واعْتزلَ عَن قَوْمه ونَزلَ مُنْفرِداً لم يُخَالِطْهم، قَالَ الأَعشَى يَصِف رَجُلاً

ص: 16

شَديد الغَيْرةِ على امرأَته، فَهُوَ يَبْعُد بهَا إِذا نَزَل الحيُّ قَرِيبا من ناحِيَتهِ:

إِذا نَزَل الحَيُّ حَلَّ الجَحِيش

حرِيدَ المَحَلِّ غَوِيًّا غَيُورَا

والجَحِيشُ: المتنَحِّي عَن الناسِ أَيضاً.

وَفِي حديثِ صَعْصَعَةَ: (فرُفعَ لي بَيْتٌ حَرِيدٌ) أَي مُنْتبِذٌ مُتْنَحَ عَن النّاسِ.

(و) حَرَدَ عَلَيه (كضَرَبَ وسَمِعَ) ، حَرَداً، محرّكةً، وحَرْداً، كِلَاهُمَا:(غَضِبَ)، وَفِي التَّهْذِيب: الحَرْد، جَزْمٌ، والحَرَدُ، لغتانِ، يقالَ: حَرِدَ الرجلُ إِذا اغتاظَ فتحرَّشَ بالّذِي غاظَه وهَمَّ بِهِ، (فَهُوَ حارِدٌ وَحرِدٌ)، وأَنشد:

أُسُودُ شَرًى لاقَتْ أُسُودَ خَفِيَّة

تَسَاقَيْنَ سُمًّا كُلُّهُنَّ حَواردُ

قَالَ ابْن سِيدَه: فأَمّا سِيبَوَيْهٍ، فَقَالَ: حَرِدَ حَرْداً وَرجل حَرِدٌ وحاردٌ (غضْبانُ) قَالَ أَبو الْعَبَّاس، وَقَالَ أَبو زيد، والأَصمعيّ، وأَبو عُبَيْدَةَ: الَّذِي سمِعْنَا من الْعَرَب الفُصحاءِ، فِي الْغَضَب: حَرِدَ يَحْرَد حَرَداً، بتحريك الرّاءِ، قَالَ أَبو العَبّاس: وسأَلْت ابنَ الأَعرابيّ عَنْهَا فَقَالَ: صَحِيحَةٌ، إِلّا أَن المُفَضَّل رَوَى أَنّ من العَرب من يَقُول: حَدَ حَرَداً وحَرْداً، والتسكين أَكثر، والأُخْرَى فَصيحةٌ قَالَ: وقَلَّمَا يَلْحَن النّاسُ فِي اللُّغَة.

وَفِي الصّحاح: الحَرَدُ: الغَضَبُ، وَقَالَ أَبو نعصْرٍ أَحمَدُ بنُ حاتمٍ، صاحبُ الأَصمعيّ: هُوَ مُخَفَّف، وأَنشد للأَعْرَج المَعْنِيّ:

إِذا جِيادُ الخَيْلِ جاءَت تَرْي

مَمْلوءَةً من غَضَبٍ وحَرْدِ

وَقَالَ الآخَر:

يَلُوكُ من حرْد عَلَيَّ الأُرَّما

وَقَالَ ابْن السّكّيت: وَقد يُحَرَّك فَيُقَال مِنْهُ: حَرِدَ، بِالْكَسْرِ، فَهُوَ حارِدٌ (وحَرْدانُ)، وَمِنْه قيل: أَسَدٌ حارِدٌ، ولُيوثٌ حَوارِدُ.

ص: 17

وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: الَّذِي ذَكَرَه سِيبَوَيْهٍ: حَرِدَ يَحْرَدُ حَرْداً، بسكونِ الراءِ، إِذا غَضبَ، قَالَ: وهاكذا ذَكَرَه الأَصمعيّ وَابْن دُرَيْد وعليُّ بن حَمْزَة، قَالَ: وَشَاهده قولُ الأَشهَبِ بن رُمَيْلةَ:

أُسودُ شَرًى لَاقَتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ

تَسَاقَوْا على حَرْدٍ دِمَاءَ الأَساوِدِ

(والحِرْدُ، بِالْكَسْرِ: قِطْعَةٌ من السَّنَامِ)، قَالَ الأَزهَرِيّ: وَلم أَسمعْ بهاذا لغير اللّيْث، وَهُوَ خطأٌ، إِنما الحِرْدُ: المِعَى.

(و) الحِرْد. بِالْكَسْرِ: (مَبْعَرُ البَعِيرِ والنّاقَةِ، كالحِرْدَة، بِالْكَسْرِ) أَيضاً. وهاذه نقلهَا الصاغانيّ، وَالْجمع حُرُودٌ.

وأَحرادُ الإِبل: أَمعاؤُهَا، وخَلِيقٌ أَن يكون واحدُها حِرْداً كوَاحِدِ الحُرودِ الّتي هِيَ مَبَاعِرُهَا، لأَن المَبَاعِرَ والأَمعاءَ متقارِبَةٌ.

وَقَالَ الأَصمعيّ: الحُرُودُ مَباعِرُ الإِبلِ، واحِدُهَا حِرْدٌ وحِرْدَةٌ، قَالَ شَمِرٌ: وَقَالَ ابنُ الأَعرابيّ: الحُرُود: الأَمعاءُ، قَالَ: وأَقرَأَنَا لابنِ الرِّقاع:

بُنِيتْ على كَرِش كأَنَّ حُرُودَها

مُقُطٌ مُطَوَّاةٌ أُمِرَّ قُوَاها

(وزيادُ) بنُ الحرِد، كَكَتِف، مَولَى عمْرِو بن العاصِ) ، روى عَن سَيِّده المذكورِ.

(وحاردَتِ الإِبِلُ) حِرَاداً: (انقَطعَتْ أَلبانُها أَو قلَّتْ)، أَنشد ثَعْلَب:

سَيَرْوِي عقيلاً رِجْلُ ظَبْيٍ وعُلْبَةٌ

تَمطَّتْ بِهِ مَصلوبةٌ لم تُحارِدِ

واستعاره بَعضهم للنساءِ فَقَالَ:

وبِتْنَ علَى الأَعضادِ مُرْتفِقاتِها

وحارَدْنَ إِلَّا مَا شَرِبْن الحَمائِمَا

يَقُول: انقَطعَتْ أَلبانُهنّ إِلّا أَن يَشرَبْن الحَمِيمَ، وَهُوَ الماءُ يُسَخِّنَّه فيشْرَبْنَهُ، وإِنَّمَا يُسَخِّنَّهُ لأَنهنّ إِذا شَرِبْنَه بارِداً على غيرِ مأْكُول عَقَرَ أَجوافَهُنّ.

ص: 18

(و) وَمن الْمجَاز: حارَدَت (السَّنَةُ: قَلَّ ماؤُها) ومَطَرُهَا، وَقد استُعِير فِي الآنِيَة إِذَا نَفِدَ شَرَابُهَ قَالَ:

وَلنَا باطِيَةٌ مَمْلوءَةٌ

جَوْنَةٌ يَتْبَعُهَا بِرْزِينُهَا

فإِذا مَا حاردَتْ أَو بَكَأَتْ

فُتَّ عَن حاجِبِ أُخْرَى طِينُهَا

البِرْزِينُ: إِنَاءٌ يُتَّخَذُ مِن قِشْرِ طَلْعِ الفُحَّالِ، يُشْرَب بِهِ.

(و) يُقَال: (ناقةٌ حَرُودٌ) ، كصَبُور، (ومُحَارِدٌ، ومحَارِدَةٌ، بيْنَةُ الحِرَاد) شَدِيدَته، وَهِي القليلةُ الدَّرِّ.

(والحَرَدُ، محرّكةً داءٌ فِي قَوائم الإِبِلِ) إِذا مَشَى نَفَضَ قَوَائِمَه فضَرَب بهنَّ الأَرضَ كثيرا.

(أَو) هُوَ داءٌ يأْخُذ الإِبلَ من العِقَالِ (فِي اليَدَيْنِ) دُون الرِّجْلَيْن، بعيرٌ أَحرَدُ، وَقد حَردَ حَرَداً، بِالتَّحْرِيكِ لَا غيرُ.

(أَو) الحَرَدُ (يُبْسُ عَصَبِ إِحداهُما) أَي إِحدى الْيَدَيْنِ (من العِقال) ، وَهُوَ فَصيلٌ (فيَخْبِطُ بِيَدَيْه) الأَرضَ أَو الصَّدْرَ (إِذا مَشَى)، وَقيل: الأَحْرَد: الَّذِي إِذا مَشَى رَفَعَ قَوائمَه رَفْعاً شَديداً ووضَعَهَا مكانَها من شِدِّة قَطَافَت، يكون فِي الدَّوَابِّ وغيرهَا، والحَرَدُ مَصْدَره.

وَفِي التَّهْذِيب: الحَرَد فِي الْبَعِير حَادِثٌ لَيْسَ بِخِلّقه. وَقَالَ ابْن شُميلٍ: الحَرَد أَن تَنْقَطِعَ عَصَبَةُ ذِراعِ البَعِيرِ فتَسترْخِيَ يدُه، فَلَا يَزال يَخْفِق بهَا أَبَداً، وإِنما تَنقطِع العَصَبةُ من ظاهِرِ الذِّراع فترَاهَا إِذا مَشَى البَعيرُ كأَنَّها تَمُدُّ مدًّا من شِدَّة ارتفاعها من الأَرض ورِخَاوَتِهَا.

(و) الحَرَدُ: (أَن تَثْقُلَ الدِّرْعُ على الرَّجُلِ فلَم) يستَطع وَلم (يَقْدِرْ على الانْتِشَاطِ) وَفِي بعض النُّسخ: الانْبِسَاط. وَهُوَ الصَّوَاب (فِي

ص: 19

المشْي) وَقد حَرِدَ حَرَداً، ورَجلٌ أَحْرَدُ، وأَنشد الأَزهَريّ:

إِذَا مَا مَشَى فِي دِرْعِهِ غَيْرَ أَحْرَدِ

(و) الحَرَدُ: (أَن يكون بَعْضُ قُوَى الوَتَرِ أَطْوَلَ من بَعضٍ) وَقد حَرِدَ الوَتَرُ.

(وفِعْلُ الكُلّ) حَرِدَ (كفَرِحَ، فَهُوَ حَرِدٌ) ككَتِف.

(والحُرْدِيُّ والحُرْدِيَّةُ، بضمّهما، حِيَاصَةُ الحَظِيرَةِ) الَّتِي (تُشَدّ على حائِط القَصَبِ) عَرْضاً، قَالَ ابنُ دُرَيْد: هِيَ نَبَطيَّة. وَقد حَرَّده تَحريداً، وَالْجمع الحَرَادِيُّ.

وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: يُقَال لخَشَبِ السَّقْف: الرَّوَافِدُ، ولِما يُلقَى عَلَيْهَا من أطيان القَصبِ: حَرادِيُّ. وغُرْفَةٌ مُحَرَّدةٌ: فِيهَا حَرَادِيُّ القَصبِ عَرْضاً. وَلَا يُقَال الهُرْديّ.

(والمُحَرَّد، كمُعَظَّم: الكُوخُ المُسنَّم) وبَيْت مُحَرَّد. مُسَنَّم. والكُوخ فارسيّته لأَنه ذُكِر فِي الخاءِ الْمُعْجَمَة: الكُوخ والكَاخ: بَيتٌ مُسَنَّم من قَصَبٍ بِلَا كُوَّةٍ، فذِكْرُ المُسَنَّمِ بعد الكُوخ كالتكرار.

(و) المُحَرَّد من كلِّ شيْءٍ: (المُعْوَجُّ) وتَحْرِيدُ الشيْءِ: تَعويجه كهَيئة الطَّاق.

(و) المُحَرَّد اسْم (البَيْتِ فِيهِ حَرادِيُّ القَصَبِ) عَرْضاً. وغُرْفَة مُحَرَّدة كَذَلِك، وَقد تقدّم.

(و) حَبْلٌ مُحَرَّدٌ، إِذا ضُفِرَ فصارَتْ لَهُ حُروفٌ لاعْوِجاجِه.

و (حَرَّدَ الحَبْلَ تَحريداً: أَدْرَج فَتْلَه فجاءَ مُستديراً)، حَكَاهُ أَبو حنيفةَ. وَقَالَ مَرَّةً: حَبْلٌ حَرِدٌ مِن الحَرَدِ: غيرُ مُسْتَوِي القُوَى.

وَقَالَ الأَزهريُّ: سَمِعْتُ العَرَبَ تَقول لِلْحَبْلِ إِذا اشتدَّتْ إِغارة قُوَاهُ حَتَّى تَتَعَقَّد وتَتراكَب: جاءَ بِحَبْلٍ فِيهِ حُرُودٌ.

(و) حَرَّدَ (الشَّيْءَ: عَوَّجه) كهيئةِ الطَّاق.

(و) فِي التَّهْذِيب: وحَرَّدَ (زَيْدٌ)

ص: 20

تَحْرِيداً، إِذا (أَوَى إِلى كُوخٍ) ، هاكذا نَصُّ عبارتِهِ.

كتاب م كتاب وأَمّا قَول المصنّف: (مُسَنَّم) ، فليسَ فِي التَّهْذِيب، وَلَا فِي غَيْره. ومَرَّ الكلامُ عَلَيْهِ آنِفاً.

(وتَحَرَدَ الأَدِيمُ: أُلْقِيَ مَا عَلَيْهِ من الشَّعَر) .

(و) قولُهُم: (قَطاً حُرْدٌ) ، أَي (سِرَاعٌ)، فقد قَالَ الأَزهريُّ: هاذا خَطأٌ. والقَطَا الحُرْد: القِصَارُ الأَرْجلِ. وَهِي مَوْصُوفةٌ بذالك.

(والحَرِيد: السَّمَك المُقَدَّد) ، عَن كُراع.

(وأَحْرَدَهُ: أَفْرَدَهُ) ونَحَّاه، عَن الزَّجَّاج.

(و) أَحَرَدَ (فِي السَّيْرِ: أَغَذَّ) ، أَي أَسْرَعَ.

(و) من الْمجَاز:) الأَحْرَدُ: البَخِيلُ) من الرِّجَال، (اللَّئيمُ) .

قَالَ رؤبة:

وكُلّ مِخلافٍ ومُكْلَئِزِّ

أَحْرَدَ أَو جَعْدِ اليَدَينِ جِبْزِ

وَيُقَال لَهُ: أَحْردُ اليَدَيْنِ أَيضاً، أَي فيهمَا انقِبَاضٌ عَن العَطَاءِ. كَذَا فِي التَّهْذِيب.

وَفِي الأَساس: حردَ زيدٌ: كَانَ يُعطِي ثمَّ أَمسَكَ.

(والحُريْدَاءُ: رَمْلَةٌ بِبِلَاد بني أَبي بَكْرِ بنِ كِلابِ) بن ربيعةَ، نَقله الصاغانيّ، و) الحُرَيْدَاءُ (عَصَبَةٌ تكون فِي مَوْضِع العِقَال تَجعَل الدّابَّةَ حَرْدَاءَ) تَنْفُض إِحدَى يَدَيْهَا إِذا مَشَتْ وَقد يكون ذالك خِلْقَةً.

(و) يُقَال جاءَ بِحَبْل فِيهِ حُرُودٌ، (الحُرُود)، بالضَّمّ:(حُرُوفُ الحَبْلِ، كالحَرادِيدِ) ، وَقد حَرَّدَ حَبْلَه.

(والمَحَرِدُ: المَشَافِر) ، نَقله الصاغانيّ.

(وانْحَرَدَ النَّجْمُ: انْقَضَّ)، والمُحَرِدُ: المُنْفَرِد، فِي لُغَة هُذَيل، قَالَ أَبو ذُؤَيب:

كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ بالجَوِّ مُنحَرِدُ

ص: 21

وَرَوَاهُ أَبُو عَمْرٍ وبالجيم، وفسَّره بمنفرد، وَقَالَ: هُوَ سُهَيْل.

وَفِي الصّحاح: كَوْكَب حَرِيدٌ: مُعْتَزِلٌ عَن الكَوَاكِب.

(و) حُرْدَانُ (كعُثْمَانَ: ة بدِمَشْقَ) ، نَقله الصاغانيُّ.

(و) روى أَن بَرِيداً من بعضِ المُلوكِ جاءَ يسأَلُ الزُّهْرِيَّ، عَن رَجلٍ، مَعَه مَا مَعَ المرأَةِ: كَيفَ يُوَرَّث. قَالَ: مِن حيْثُ يخرجُ الماءُ الدّافقُ، فَقَالَ فِي ذالك قائلُهم:

ومُهِمَّة أَعْيَا القُضَاةَ قَضاؤُهَا تَذَرُ الفَقِيهَ يَشُكُّ مثلَ الجاهِلِ

عَجَّلتَ قبلَ حَنيذِها بشِوائها

وقَطعْتَ مَحْرِدَهَا بحُكْمٍ فاصِلِ

المَحْرِد (كمَجْلِس مَفْصِلُ العُنُقِ أَو مَوضِع الرَّحْل) . يُقَال: حَرَدْتُ من سَنامِ البَعيرِ حَرْداً، إِذا قَطَعْت مِنْهُ قِطْعةً، أَرادَ أَنَّك عَجَّلْتَ الفَتْوَى فِيهَا وَلم تَسْتَأْنِ فِي الجَوابِ، فشبَّهه برَجُلٍ نَزلَ بِهِ ضَيْفً فعجَّلَ قِراهُ مِمَّا قَطَعَ لَهُ مِن كَبِدِ الذَّبِيحة ولَحْمِها، وَلم يَحْبِسْه على الحَنِيذِ والشِّواءِ، وتَعجِيلُ القِرَى عندهُم مَحمودٌ، وصاحبُه مَمْدُوحٌ.

(و) الحَرْدَاءُ، (كصَحْرَاءَ: لَقَبُ بني نَهْشَلِ بن الحَارِثِ) ، قَالَه أَبو عُبَيْد، وأَنشد للفرزْدَقِ:

لَعَمْرُ أَبيكَ الخَيْرِ مَا رَغْمُ نَهْشَلٍ

عَلَيَّ وَلَا رْدَاؤُها بِكَبِيرِ

وَقد عَلِمَتْ يومَ القُبَيْبَاتِ نَهْشَلٌ

وأَحْرَادُها أَن قد مُنُوا بِعَسيرِ

(والحِرْدَة، بِالْكَسْرِ: د، بساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ) ، أَهله ممَّن سارَعَ إِلى مُسَيْلِمَةَ الكَذَّابِ. وَقيل بِفَنْح الحاءِ.

وممَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

الحَرْدُ: الحِدُّ، وهاكذا فَسَّرَ اللبثُ

ص: 22

فِي كتابِه الْآيَة {عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ} (الْقَلَم: 25) قَالَ: على جِدَ من أَمْرِهم. قَالَ الأَزهريُّ وهاكذا وَجدْتُه مُقَيَّداً. والصَّوابُ على حَدَ، أَي مَنْعٍ، قَالَ: هاكذا قَالَه الفَرَّاءُ. ورُوِيَ فِي بعض التفاسير أَن قَرْيَتهم كَانَ اسمُها: حَرْداً. وَمثله فِي المراصد.

وتَحْريد الشِّر: طلوعه مُنْفَردا، وَهُوَ عيب، لأَنه بُعْدٌ وخِلافٌ للنَّظِير.

والمُحَرَّد، كمُعَظَّم، من الأَوتارِ: الحَصَدُ الّذي يظْهَرُ بَعْضُ قُوَاه على بَعْض، وَهُوَ المُعَجَّر.

وَرجل حُرْدِيٌّ، بالضّمّ: واسِعُ الأَمعاءِ.

وَقَالَ يونُسُ: سَمِعْت أَعرابيًّا يَسْأَل ويَقُول: مَنْ يَتَصَدَّق على المسكِينِ الحَرِدِ، أَي المُحْتَاجِ.

وككِتَاب، حِرَادُ بن نَداوةَ بن ذُهْلٍ، فِي مُحَارِبِ خَصَفَةَ. وحِرَاد بن شَلخَت الأَكبر فِي حَضْرَمَوْتَ.

وكغُراب. حُرَادُ بنُ مالِكِ بن كِنانة بن خُزَيمة.

وحُرَاد بن نَصْر بن سَعْد بن نَبْهَانَ فِي طَيِّىء.

وحُرَادُ بن مَعْن بن مالِك فِي الأَزْد. وحُرَادُ بنُ ظالِم بن ذُهلٍ فِي عبد القَيْس، قَالَه الحافظُ.

وأَححَاد وأُمُّ أَحْراد: بِئرٌ قَدِيمةٌ بمكةَ، احتَفَرها بَنو عبْدِ الدَّارِ، لَهَا ذِكْرٌ فِي الحَدِيثِ.

وَذكر القاليُّ فِي أَماليه من معانِي الحقْد: القِلّة والحقْد. وَزَاد غَيره: السُّرْعَة.

قَالَ شيخُنَا: وَمن غَرِيب إِطلاقاته مَا رَوَاه بَعْضُ الأَئِمْةِ عَن الشّيْبَانِيّ، أَنَّه قَالَ: الحَرْدُ: الثَّوْبُ، وأَنشد لتأَبَّطَ شَرًّا:

أَترَكْتَ سَعْداً للرِّمَاحِ دَرِيئةً

هَبِلَتْكَ أُمُّكَ أَيَّ حَرْدٍ تَرْقَعُ.

ص: 23