المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

(و) يُقَال (ضَأْنٌ حُلَبِدَة، كعُلَبِطة: ضخْمَة) ، كَمَا فِي التكملة.   ‌ ‌حلقد : - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٨

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(فصل الْحَاء) الْمُهْملَة مَعَ الدَّال)

- ‌حتد

- ‌حثرد

- ‌حدد

- ‌حدبد

- ‌حَدْرَد

- ‌حرد

- ‌حرفد

- ‌حرقد

- ‌حرمد

- ‌حزد

- ‌حسد

- ‌حشد

- ‌حصد

- ‌حضد

- ‌حفد

- ‌حفرد

- ‌حفند

- ‌حفلد

- ‌حقد

- ‌حقلد

- ‌حكد

- ‌حلبد

- ‌حلقد

- ‌حلد

- ‌حمد

- ‌حمرد

- ‌حمشد

- ‌حند

- ‌حنجد

- ‌حود

- ‌حيد

- ‌(فصل الْخَاء) الْمُعْجَمَة مَعَ الدّال الْمُهْملَة)

- ‌خبند

- ‌خجد

- ‌خدد

- ‌خرد

- ‌خربد

- ‌خرمد

- ‌خزمد

- ‌خشد

- ‌خضد

- ‌خفد

- ‌خلد

- ‌خمد

- ‌خود

- ‌خيد

- ‌(فصل الدَّال) الْمُهْملَة مَعَ نَفسهَا)

- ‌دأَد

- ‌دَدَ)

- ‌دَدَدٌ

- ‌درد

- ‌دربد

- ‌دربند

- ‌درورد

- ‌دعد

- ‌دنبد

- ‌دود

- ‌(فصل الذَّال) الْمُعْجَمَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌ذرد

- ‌ذود

- ‌(فصل الراءِ) مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌رأَد

- ‌ربد

- ‌رثد

- ‌رجد

- ‌رخد

- ‌ردد

- ‌رشد

- ‌رصد

- ‌رضد

- ‌رعد

- ‌رغد

- ‌رفد

- ‌رقد

- ‌ركد

- ‌ركند

- ‌رمد

- ‌رند

- ‌رهد

- ‌رَود

- ‌رِيدِ

- ‌(فصل الزَّاي) مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌زأَد

- ‌زبد

- ‌زبرجد

- ‌زرد

- ‌زعد

- ‌زغد

- ‌زغبد

- ‌زغرد

- ‌زفد

- ‌زمرد

- ‌زند

- ‌زنمرد

- ‌زهد

- ‌زود

- ‌زيد

- ‌(فصل السِّين) مَعَ الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ)

- ‌سأَد

- ‌سبد

- ‌سْتَد

- ‌سبرد

- ‌سجد

- ‌سجرد

- ‌سحد

- ‌سُّخْدُ

- ‌سدد

- ‌سرد

- ‌سربد

- ‌سرمد

- ‌سرند

- ‌سرهد

- ‌سعد

- ‌سعرد

- ‌سغد

- ‌سفد

- ‌سفرد

- ‌سقد

- ‌سكد

- ‌سكلكند

- ‌سلخد

- ‌سلغد

- ‌سلقد

- ‌سمد

- ‌سمرد

- ‌سمعد

- ‌سمغد

- ‌سمند

- ‌سمهد

- ‌سنجرد

- ‌سَنَد

- ‌سود

- ‌سهد

- ‌سهرد

- ‌سيد

- ‌(فصل الشين) الْمُعْجَمَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌شحد

- ‌شخد

- ‌شدد

- ‌شجرد

- ‌شرد

- ‌شرزد

- ‌شعبد

- ‌شفند

- ‌شقد

- ‌شكد

- ‌شمرد

- ‌شمعد

- ‌شمهد

- ‌شهد

- ‌شهمرد

- ‌شود

- ‌شيد

- ‌(فصل الصَّاد) الْمُهْملَة مَعَ الدَّال)

- ‌صخد

- ‌صدد

- ‌صرد

- ‌صرخد

- ‌صرفند

- ‌صعد

- ‌صغد:

- ‌صفد

- ‌صفرد

- ‌صفعد

- ‌صلد

- ‌صلخد

- ‌صلغد

- ‌صَمد

- ‌صمخد

- ‌صمرد

- ‌صمعد

- ‌صمغد

- ‌صند

- ‌صود

- ‌صهد

- ‌صيد

- ‌(فصل ال‌‌ضَّاد)الْمُعْجَمَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌ضَّاد)

- ‌ضبد

- ‌ضدد

- ‌ضرغد

- ‌ضغد

- ‌ضفد

- ‌ضفند

- ‌ضمد

- ‌ضود

- ‌ضهد

- ‌(فصل الطاءِ) مَعَ الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ)

- ‌طرد

- ‌طرند

- ‌طود

- ‌طسبند

- ‌(فصل الْعين) مَعَ الدَّال، الْمُهْمَلَتَيْنِ)

- ‌عبد

- ‌عبرد

- ‌عتد

- ‌عجد

- ‌عجرد

- ‌عجلد

- ‌عدد

- ‌عرد

- ‌عربد

- ‌عرجد

- ‌عرقد

- ‌عزد

- ‌عسد

- ‌عسجد

- ‌عسقد

- ‌عشد

- ‌عصد

- ‌عصلد

- ‌عضد

- ‌عطد

- ‌عطَرَّدٌ

- ‌عفد

- ‌عقد

- ‌عكد

- ‌عكرد

- ‌عكلد

- ‌علد

- ‌علكد

- ‌علمد

- ‌علهد

- ‌عمد

- ‌عمرد

- ‌عنجد

- ‌ عَنَدَ

- ‌عنجرد

- ‌عنقد

- ‌عنكد

- ‌عود

- ‌عهد

- ‌عيد

- ‌(فصل الْغَيْن) الْمُعْجَمَة مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌غجد

- ‌غدد

- ‌غرد

- ‌غرقد

- ‌غرند

- ‌غزد

- ‌غلد

- ‌غمد

- ‌غمرد

- ‌غنجد

- ‌غيد

- ‌(فصل الفاءِ) مَعَ الدَّال الْمُهْملَة)

- ‌فأَد

- ‌فثد

- ‌فثفد

- ‌فحد

- ‌فدد

- ‌فَرد

- ‌فرثد

- ‌فرشد

- ‌فرصد

- ‌فرقد

- ‌فرند

- ‌فرنكد

- ‌فرهد

- ‌فزد

- ‌فسد

- ‌فصد

- ‌فغد

- ‌فقد

- ‌فلد

- ‌فلهد

- ‌فند

- ‌فنجدكرد

- ‌فنكد

- ‌فدكرد

- ‌فود

- ‌فَهد

- ‌فيد

الفصل: (و) يُقَال (ضَأْنٌ حُلَبِدَة، كعُلَبِطة: ضخْمَة) ، كَمَا فِي التكملة.   ‌ ‌حلقد :

(و) يُقَال (ضَأْنٌ حُلَبِدَة، كعُلَبِطة: ضخْمَة) ، كَمَا فِي التكملة.

‌حلقد

: (الحِلْقِد كزِبْرِج) ، أَهمله الجوهريّ، وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: هُوَ (السَّيِّىءُ الخُلقِ الثَّقِيلُ الرُّوحِ كالحِقْلِد. كَذَا فِي التَّهْذِيب، والتكملة.

‌حلد

: (إِبلٌ مَحالِيدُ) ، أَهمله الجوهريّ، وَالْجَمَاعَة، أَي (وَلَّت أَلبانُها) .

قلت: وَقد تقدَّم لَهُ هاذا الْمَعْنى بِعَيْنِه: إبِلٌ مَجالِيدُ. فإِن لم يكن تَصحيفاً من بعض الرُّواةِ فَلَا أَدْرِي.

‌حمد

: (الحَمْدُ) : نَقِيض الذَّمِّ، وَقَالَ اللِّحيانيُّ: الحَمْدُ؛ (الشُّكْرُ) ، فَلم يُفرّق بَينهمَا.

وَقَالَ ثَعْلَبٌ الحَمْدُ يكون عَن يَد، وَعَن غير يَدٍ، والشُّكْرُ لَا يكون إِلّا عَن يَد.

وَقَالَ الأَخفشُ: الحَمْد لله: الثَّنَاءُ.

وَقَالَ الأَزهريُّ: الشُّكْر لَا يكون إِلا ثَنَاءً لِيد أَولَيْتَهَا، والحمدُ قد يكون شُكْراً للصنيعةِ، وَيكون ابْتِدَاء للثّناءُ على الرَّجل. فحَمَدُ الله: الثَّنَاءُ عيه، ويكونُ شُكْراً لِنِعَمه الَّتِي شَمِلَت الكُلّ. والحمْدُ أَعمُّ من الشُّكْر.

وَبِمَا تقدَّم عَرَفْت أَن المصنِّف لم يُخَالِف الجُمهورُ، كَمَا قَالَه شيخُنَا، فإِنه تَبِع اللِّحْيَانِيَّ فِي عدَمِ الفَرْقِ بَينهمَا. وَقد أَكثَر العلماءُ فِي شرحهما، وبيانهما، وَمَا لَهُما، وَمَا بينَهما من النَّسب، وَمَا فيهمَا من الفَرْق من جِهة المتعلَّق أَو الْمَدْلُول، وَغير ذالك، لَيْسَ هاذا محلَّه.

(و) الحَمْدُ: (الرِّضَا، والجَزاءُ، وقَضَاءُ الحَقِّ) وَقد (حَمِدَه كسَمِعَه) : شَكَرَه وجَزَاه وقَضَى حَقَّه، (حَمْداً) ، بِفَتْح فَسُكُون (ومَحْمِداً) بِكَسْر الْمِيم الثانِية، (ومَحْمداً) ، بِفَتْحِهَا، (ومَحْمِدَة ومَحْمدَةً) ، بالوَجْهين، ومَحْمِدَةٌ، بِكَسْرِهَا نادرٌ. ونقلَ شيخُنا عَن الفناريّ

ص: 38

فِي أَوائلِ حَاشِيَة التّلويحِ أَن المَحْمِدةَ بِكَسْر الْمِيم الثَّانِيَة مصدر، وَبِفَتْحِهَا خَصْلَة يُحْمَد عَلَيْهَا. (فَهُوَ حمُودٌ)، هاكذا فِي نسختنا. وَالَّذِي فِي الأُمَّهات اللُّغَوية: فَهُوَ مَحمود، (وحَمِيدٌ، وَهِي حَمِيدةٌ) ، أَدخلوا فِيهَا الهاءَ، وإِن كَانَت فِي المعنَى مَفْعُولا، تَشبيهاً لَهَا برَشيدة، شَبَّهوا مَا هُوَ فِي معنَى مفعولٍ بِمَا هُوَ فِي معنَى فاعِلٍ، لتقاربِ المَعْنيَيْنِ.

والحَمِيدُ، من صفاتِ الله تَعَالَى بِمَعْنى المَحْمُودِ على كلّ حَال، وَهُوَ من الأَسماءِ الحُسْنَى.

(وأَحْمَدَ) الرَّجُلُ: (صَار أَمْرُهُ إِلى الحَمْدِ، أَو) أَحْمَدَ: (فَعَلَ مَا يُخْمَدُ عَلَيْهِ.

(و) من الْمجَاز يُقَال: أَتَيْتُ موْضِعَ كَذَا فأَحْمَدْتُ، أَي صادَفْتُه مَحموداً موافِقاً، وذالك إهذا رَضِيت سُكْناه أَو مَرْعَاه.

وأَحْمَدَ (الأَرْض: صادَفَهَا حَمِيدةً) ، فهاذه اللُّغَةُ الفصيحة (كحَمِدَها)، ثُلاثيًّا. وَيُقَال: أَتيْنا فُلاناً فأَحْمَدْنَاه وأَذْممناه، أَي وجدْناه مَحْمُودًا أَو مذْموماً.

(و) قَالَ بَعضهم: أَحْمَدَ (فُلاناً) إِذا (رَضِيَ فِعْلَهُ ومَذْهَبَه وَلم يَنْشُرْهُ للنّاسِ، و) أَحْمَدَ (أَمْرَهُ: صَار عِنْده مَحْمُوداً.

(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: (رجُلٌ) حَمْدٌ (ومَنْزِلٌ حَمْدٌ)، وأَنشد:

وكانَتْ من الزَّوجات يُؤْمَنُ غَيْبُهَا

وتَرْتَادُ فِيهَا العَيْنُ مُنْتَجَعاً حَمْدَا

(وامرَأَةٌ) حَمْدٌ و (حَمْدَةٌ) ومَنزِلةٌ حَمْدٌ، عَن اللِّحْيَانيّ:(مَحْمُودةٌ) مُوافِقةٌ.

(والتَّحْمِيدُ حمْدُ) كَ (اللهَ) عز وجل (مَرَّةً بَعْدَ مَرَّة)، وَفِي التَّهْذِيب: التَّحميد: كَثْرَةُ حَمْدِ اللهِ سبحانَه) بالمحامد الحَسَنة، وَهُوَ أَبلغُ من الحَمْدِ، (وإِنَّهُ لحمَّادٌ لِلّهِ عز وجل .

(وَمِنْه) أَي من التَّحميد (مُحَمَّد) ، هاذا الاسمُ الشريف الواقعُ عَلَماً عَلَيْهِ

ص: 39

صَلَّى اللهُ عليّه وسلّم، وَهُوَ أَعظم أَسمائه وأَشهرُهَا (كأَنْ حُمِدَ مَرَّةً بَعْدَ مَرّة) أُخْرَى.

(و) قَول الْعَرَب: (أَحْمَدُ إِليكَ الله)، أَي (أَشكُرُه) عندكَ. وَفِي التَّهْذِيب أَي أَحمدُ معكَ اللهَ. قلت: وَهُوَ قولُ الْخَلِيل. وَقَالَ غَيره: أَشكُر إِليكَ أَيادِيَه ونعَمَ. وَقَالَ بعضُهم: أَشكُر إِليك نِعَمَ وأُحدِّثُك بهَا.

(و) قَوْلهم (حَمَادِ لَهُ، كقَطَامِ، أَي حَمْداً) لَهُ (وشكْراً) .

وإِنما بُنِيَ على الكَسر لأَنه مَعْدول عَن الْمصدر، قَالَ المُتَلمِّسُ:

جَمَادِ لَهَا جَمَادِ وَلَا تَقُولي

طَوَالَ الدَّهْرِ مَا ذُكِرَتْ حَمادِ

(و) قَالَ اللِّحيانيّ: (حُمَاداكَ) أَن تفْعَلَ كَذَا، (وحُمَادَيَّ) أَنْ أفعلَ كَذَا (بضمّهما)، وحَمْدُكَ أَن تَفْعَلَ كَذَا أَي مَبْلَغ جُهْدِك. وَقيل:(غايَتُكَ وغَايَتِي) .

وَعَن ابْن الأَعرابيّ: قُصَاراك أَن تَنْجُوَ مِنْهُ رَأْساً برأْس، أَي قَصْرُك وغَايَتُكَ.

وقالَت أُمُّ سَلَمَة (حُمَادَيَاتُ النِّساءِ غَضُّ الطَّرْفِ) مَعْنَاهُ غايةُ مَا يُحْمَدُ منهُنَّ هاذا.

وَقيل غُنَامَاك مثل حُمَاداك، وعُنَاناك مِثْلُه.

(و) قد (سَمَّت) العَرَبُ (أَحْمَدَ) ، ومُحَمَّداً، وهما، من أَشرف أَسمائه، صلى الله عليه وسلم، وَلم يُعرَف مَن تَسَمَّى قبلَه صلى الله عليه وسلم بأَحْمَدَ، إِلّا مَا حُكيَ أَنَّ الخَضِرَ عليه السلام اسمُه كذالك. (وحامِداً، وحَمَّاداً) كَكَتَّان، (وحَمِيداً) ، كأَمِير (وحُمَيْداً) ، مصغَّراً (وحَمْداً) بِفَتْح فَسُكُون، (وحَمْدُونَ، وحَمْدِينَ، وحَمْدَانَ، وحَمْدَى) ، كسَكْرَى (وحَمُّوداً، كتَنُّورٍ، وحَمْدَوَيْهِ) ، بِفَتْح الدَّال وَالْوَاو، وَسُكُون الْيَاء عِنْد النُّحاة والمُحدِّثون يضمُّون الدّالَ ويسكنون الْوَاو ويفتحون الياءَ.

ص: 40

والمُحَمَّد، كمُعَظَّم: الّذي كَثُرَتْ خِصالُه المَحمودَةُ، قَالَ الأَعشى:

إِليكَ أَبَيْتَ الَّلْنَ كانَ كَلَالُها

إِلى المَاجِدِ القَرْمِ الجَوَادِ المُحمَّدِ

قَالَ ابنُ بَرِّيَ: وَمن سُمِّيَ بمحمّد فِي الْجَاهِلِيَّة سَبعَةٌ: مُحَمَّد بنُ سُفْيان بن مُجَاشِع التَّمِيميُّ، ومحمّد بنُ عِتْوَارَةَ اللَّيْثيّ الكِنَانِيّ، ومحمّد بن أُحَيْحةَ بن الجُلَاح الأَوْسِيُّ، ومُحمّد بن حُمْرَانَ بنِ مالِكٍ الجُعْفِيّ الْمَعْرُوف بالشوَيْعر، ومحمّد بن مَسْلَمَةَ الأَنصاريّ، ومحمّد بن خُزَاعِيّ بن عَلقمةَ، ومحمّد بن حِرْمَازِ بن مالِكٍ التِميميّ.

(ويَحْمَدُ كيَمْنَع، و) يُقَال فِيهِ يُحْمِدُ (كيُعْلِم آتِي) أَي مُضارِعُ (أَعْلَمَ)، كَذَا ضَبَطَه السِّيرافيّ:(أَبو قَبِيلَة) من الأَزْد (ج اليَحامِدُ) .

قَالَ ابْن سيدَه: وَالَّذِي عِنْدِي أَن اليَحَامدَ فِي معنَى اليَحْمَديّين واليُحْمِديّين، فَكَانَ يجب أَن تلْحقهُ الهاءُ عوَضاً عَن ياءِ النّسب كالمَهَالبة، ولاكنه شَذَّ، أَو جُعِلَ كلُّ واحدٍ مِنْهُم يَحْمَدُ أَو يُحْمد.

(وحَمَدةُ النَّار، مُحَرَّكَةً: صَوتُ التِهَابِها) كحَدَمَتهَا (و) قَالَ الفرّاءُ: للنّار حَمَدَةٌ.

و (يَوْمٌ مُحْتَمِدٌ) ومُحْتَدِم: (شَدِيدُ الحَرِّ) ، واحتَمَدَ الحَرُّ، قَلْبُ: احْتَدَمَ.

(و) حَمَادَةُ (كحَمَامَة ناحيَةٌ باليَمَامَة) ، نَقله الصاغانيُّ.

(والمُحَمَّدِيَّة) عِدَّةُ مواضِعَ، نُسِبَتْ إِلى اسْم مُحَمَّدٍ بانِيهَا، مِنْهَا:(ة بنَوِاحِي بَغْدَاد) ، من طَرِيق خُرَاسَانَ، أَكثَر زَرْعِهَا الأُرزُ.

(و) المُحمَّديّةُ: (بلَدٌ ببَرْقَةَ، من نَاحيَة الإِسكَنْدَرِيّةِ) ، نَقله الصاغَانيّ.

(و) المحَّمديةُ: (د بنواحي الزَّابِ) من أَرْضِ المغْرِب، نَقله الصاغانيُّ.

(و) المُحمَّديةُ؛ (بَلَدٌ بكِرْمَانَ) ، نَقله الصاغانيُّ.

(و) المُحَمَّدِيَّةُ: (ة قُرْبَ تُونُسَ، و) المِحَمَّديّة: (مَحَلَّة بالرَّيِّ) ، وَهِي

ص: 41

الَّتِي كتب ابنُ فارِسٍ صاحبُ (المُجملِ) عِدَّةَ كُتُبٍ بهَا.

(و) المُحَمَّدِيَّةُ: (اسمُ مَدِينَةِ المَسِيلةِ، بالمَغْرِب أَيضاً) اختَطَّها أَبو القاسِمِ محمَّدُ بن المَهْدِيِّ الملقب بالقائم.

(و) المُحَمَّديَّة: (ة باليَمَامَة) .

(و) يُقَال: (هُوَ يَتَحَمَّدُ عليَّ) ، أَي (يَمْتَنُّ) ، وَيُقَال فُلان يتَحَّمدُ النّاسَ بجُودِه، أَي يُرِيهِم أَنَّه محمودٌ.

وم أَمثالهم: (مَنْ أَنفَق مالَه على نَفْسِه فَلَا يَتَحَمَّدُ بِهِ إِلى النّاسِ) وَالْمعْنَى: أَنه لَا يُحْمَدُ على إِحْسَانِه إِلى نفْسه، إِنما يُحْمَد على إِحْسَانِه إِلى النّاس.

(و) رجلٌ حُمَدةٌ، (كهُمَزَةٍ: مُكْثِرُ الحَمْدِ للأَشياءِ) ، ورجلٌ حَمَّادٌ، مثله.

(و) فِي النَّوَادِر: حَمِدَ عليَّ فُلانٌ حَمَداً (كفَرِح) إِذا (غَضِبَ) ، كضَمِدَ لَهُ ضَمَداً، وأَرِمَ أَرَماً.

(و) مِنَ المَجَازِ: قَوْلهم: (العَوْدُ أَحْمَدُ، أَي أَكْثَرُ حَمْداً)، قَالَ الشَّاعِر:

فَلم تَجْرِ إِلّا جِئتَ فِي الخَيْرِ سَابِقًا

وَلَا عُدْتَ إِلّا أَنتَ فِي العَوْدِ أَحمَدُ

كَذَا فِي الصِّحَاح: وكُتُب الأَمثال (لأَنَّكَ لَا تَعود إِلى الشَّيْءِ غَالِبا إِلّا بَعْدَ خِبْرَتِه، أَو مَعْنَاهُ: أَنَّه إِذا ابتدَأَ المَعْرُوفَ جَلَبَ الحَمْدَ لنفْسِهِ، فإِذا عادَ كَانَ أَحْمَدَ، أَي أَكْسَبَ للحَمْدِ لَهُ، أَو هُوَ أَفْعَلُ، من الْمَفْعُول، أَي الابتداءُ محمودٌ، والعَوْدُ أَحقُّ بأَن يَحْمَدُوه) وَفِي كُتب الأَمثالِ: بأَنّ يُحْمدَ مَنه. وأَولُ من (قَالَه) ، أَي هاذا المَثَلَ (خِدَاشُ بنُ حَابِسٍ) التَّمِيميُّ (فِي) فَتاةِ من بَنِي ذُهْلٍ ثمَّ من بني سَدُوس، يُقَال لَهَا (الرَّبَاب، لَمَّا) هَام بهَا زَماناً و (خَطبا فَرَدَّهُ أَبواها، فأَضْرَبَ) ، أَي أَعرضَ (عَنْهَا زَماناً، ثمَّ أَقبَلَ) ذاتِ ليلةِ راكِباً (حتْى انْتَهَى إِلى حِلَّتِهِمْ) أَي مَنْزِلِهِمْ

ص: 42

(مُتَغَنِّياً بأَبيات، مِنْهُ:

) هاذا البيتُ:

(أَلَا لَيْتَ شِعْرِي يَا رَبابُ مَتَى أَرَى لَنَا مِنْكِ نُجْحاً أَو شِفَاءً فأَشْتَفِي)

وَبعده:

فقد طَالَمَا غَيْبَتِنِي وَرَدَتْنِي

وأَنتِ صَفيِّي دُونَ مَن كُنْتُ أَصْطَفِي

لَحَى اللهُ مَنْ تَسْمُو إِلى المالِ نَفْسُهُ

إِذا كانَ ذَا فَضْلٍ بِهِ لَيْسَ يَكْتَفِي

فَيُنْكِحُ ذَا مالٍ ذَمِيماً مُلَوَّماً

ويَتْرُكُ حُرًّا مثْلَه لَيْسَ يَصْطَفِي

(فسمِعَت) الرَّبابُ وعَرفته (وحَفِظَت) الشِّعْر (و) أَرْسلت إِلى الرَّكْب الّذين فيهم خِداشٌ و (بعثَتْ إِليه: أَنْ قد عَرَفْتُ حاجَتَكَ فاغْدُ) على أَبي (خاطِباً)، وَرَجَعَتْ إِلى أُمها (ثمَّ قَالَت لأُمِّها) : يَا أُمَّهُ: (هَل أَنْكِحُ إِلَّا مَنْ أَهْوَى، وأَلْتَحِفُ إِلّا مَنْ أَرضَى؟ قالَت: بَلَى)، فَمَا ذالك؟ (قَالَت: فأَنْكِحيني خِداشاً. قَالَت) : وَمَا يَدْعُوك إِلى ذالك (مَعَ قِلْةِ مالِه؟ قَالَت: إِذا جمَع المالَ السيِّيءُ الفِعالِ، فقُبْحاً لِلْمَالِ) ، فأَخْبرَت الأُمُّ أَباهَا بذالك، فَقَالَ: أَلمْ نَكُنْ صَرَفناه عنّا؟ فَمَا بَدَاله؟ (فَأَصْبَحَ خِداشٌ)، وَفِي (مجمع الأَمثال) : فَلَمَّا أَصبحوا غَدا عَلَيْهِم خِداشٌ (وسَلَّم عَلَيْهِم، وَقَالَ: العَوْدُ أَحْمَدُ، والمَرْأَة تُرْشَد، والوِرْدُ يُحْمَد) ، فأَرسلها مَثَلاً. قَالَه الميدانيُّ، والزّمَخْشَرِيُّ، وَغَيرهمَا.

(ومحمودٌ اسمُ الفِيلِ المذكورِ فِي القرآنِ العزِيزِ) فِي قصّة أَبْرَهةَ الحَبَشِيّ، لَمّا أَتَى لهَدْم الكعبةِ، ذَكرَه أَربابُ السِّيَرِ مُسْتَوفًى فِي مَحَلّه.

(و) أَبو بكرٍ (أَحمدُ بنُ محمّدِ) بنِ أَحمدَ (بنِ يعقُوبَ بنِ حُمَّدُويَهْ، بِضَم الحاءِ وشَدَّ الْمِيم وَفتحهَا)، وَضم الدَّال وفَتْح الياءِ:(محَدِّثٌ) ، آخرُ من حَدَّث عَن ابْن شمعونَ. هاكذا ضبطَه أَبو عليّ البردانيُّ الْحَافِظ.

(أَو هُوَ حُمَّدُوهْ، بِلَا ياءِ) ، كَذَا ضَبطَه بعضُ المُحَدِّثين البغداديّ

ص: 43

المُقْرِيءُ الرَّزَّازُ، من أهل النَّصرِيّة. وُلِدَ فِي صفر سنة 381 هـ روَى عَنهُ ابنُ السَّمرْقَنْديّ والأَنماطِيُّ وتُوفِّيَ فِي ذِي الحجّة سنة 469 هـ.

(وحَمْدُونةُ، كزَيْتُونَة: بِنتُ الرَّشيد) العبّاسيّ. وَكَذَا حَمْدونةُ بنت غَضِيضٍ، كأَمير، أُمُّ ولد الرَّشيد، يُنسب إِليها محمّد بن يوسفَ بنِ الصَّباح الغَضِيضيّ.

(و) حَمدُونُ (بنُ أَبي لَيْلى مُحَدِّث رَوَى عَن أَبِيه، وَعنهُ أَبُو جَعْفَر الحبيبيّ (وحَمَديَّةُ، مُحَرَّكَةً، كعَرَبِيَّة: جَدُّ والدِ إِبراهيمَ بنِ مُحَمَّد) بن أَحمدَ بن حَمَدِيَّةَ (رَاوِي المُسْنَد) للإِمام أَحمَدَ بنِ حَنْبَل رضي الله عنه، وكذَا أَخوه عبد الله، كِلَاهُمَا وروياه (عَن أَبي لحُصيْنِ) هِبَةِ اللهِ بن محمّدِ بن عبد الْوَاحِد أَبي الْقَاسِم الشَّيبانيّ، وماتَا مَعًا فِي صفر سنة 592 هـ.

وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:

أَحمَدَه: استبانَ أَنه مُسْتَحِقٌّ للحَمْد. وتَحمَّدَ فُلانٌ: تكلَّفَ الحَمْدَ، تَقول وَجَدْتُه مُتَحَمِّداً مُتَشَكِّراً. واسْتَحْمَدَ اللهُ إِلى خَلْقِه بإِحْسَانه إِليهم وإِنعامه عَلَيْهِم.

و (لِواءُ الحَمْد) : انفِرادُه وشُهْرَتُ بالحَمْد فِي يَوْم الْقِيَامَة.

والمَقَامُ المَحْمُودُ. هُوَ: مَقَامُ الشَّفاعةِ. وحَكَى ابنُ الأَعرابيّ: جمْع الحَمْد على أَحْمُد كأَفْلُسٍ، وأَنشد:

وأَبيضَ مَحمود الثَّنَاءِ خَصَصْتُهُ

بأَفْضلِ أَقوالي وأَفضَلِ أَحْمُدِي

نَقَلَه السَّمينُ.

وَفِي حديثِ ابنِ عَبَّاس: (أَحْمَدُ إِليكُم غَسْلَ الإِحْلِيل) أَي أَرْضاهُ لكم وأَتقدَّم فِيهِ إِليكم.

وَمن الْمجَاز: أَحْمَدْتُ صَنِيعَه.

والرِّعاءُ يَتحامَدون الكَلأَ.

وجاورتُه فَمَا حَمدْت جِوارَه.

وأَفْعَالُه حَميدةٌ.

وهاذا طَعامٌ ليستْ عِنْده مَحْمِدَةٌ، أَي

ص: 44