الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البَعير، (ويُشْوَى) ، وَكَانَ أَهلُ الجاهِلِيْةِ يأْكلُونه وتُطْعِمُه الضَّيفَ فِي الأَزْمةِ.
(و) عَن ابْن كَثْوَة: الفَصِيدةُ (بالهَاءِ: تَمْرٌ يُعْجَنُ ويُشابُ) ، أَي يُخْلَطُ (بِدَمٍ) ، وَهُوَ دَواءٌ يُدَاوَى بِهِ الصِّبْيانُ، قله فِي تَفْسِير قَوْلهم:(مَا حُرِمَ مَنْ فُصْدَ لَهُ) ، (كالفُصْدة بالضّمّ) .
(وأَفْصَدَ الشَّجَرُ وانفَصَدَ: انْشَقَّتْ عُيُونُ وَرَقِهِ) وَبَدَتْ أَطرافُه.
(والمُنْفَصِدُ، والمُتَفَصِّدُ: السائِل الجارِي)، وانْفصدَ الشيْءُ وَتَفَصَّدَ: سَالَ، وَفِي الحَدِيث:(أَنَّ النّبيّ، صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا نَزَل عَلَيْهِ الوَحْيُ تَفَصَّد عَرَقاً) . يُقَال: هُوَ يَتَفَصَّدُ عَرَقاً، أَي يَسِيلُ عَرَقاً، مَعْنَاهُ: أَي سالَ عَرَقُه، تَشْبِيها فِي كَثْرَتِه بالفِصاد. وعَرَقاً: مَنْصُوب على التمييزِ.
(و) قَالَ ابْن شُمَيْلٍ: (فِي الأَرض تَفْصِيدٌ) من السَّيْلِ، أَي (تَشَقُّقٌ وتَخدُّدٌ. و) قَالَ أَبو الدُّقَيْشِ:(التَّفْصِيدُ. النَّقْعُ بماءٍ قَلِيلٍ) .
(والمِفْصَد)، بِالْكَسْرِ:(آلَةُ الفِصَادِ) ، كالمِبْضَعِ.
ومِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ:
الفاصِدانِ: مَوْضِعُ مَجْزَى الدُّموعِ على الوجْهِ.
وأَبو فُصَيْدٍ، كزُبَيْرٍ: مُحَدِّث، روَى عَن أَبي طاهرٍ السِّلَفِيّ، ذكَرَه المُنْذِريُّ فِي التكملة.
فغد
: (فَغْدِين) بِفَتْح الفاءِ، وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة، وَكسر الدّال المهمَلة: قَرْيَة بِبُخارَى، مِنْهَا أَبو يحيَى يُوسُف بن يَعْقُوب اللَّيْثِيّ، مولَى نَصْر بن سَيَّار.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
فقد
: (فَقَدَهُ يَفْقِدُه فَقْداً) ، بِفَتْح فَسُكُون،
(وفِقْداناً) بِالْكَسْرِ، وفُقْدَاناً، بالضّمّ، زَاده المصنِّف فِي (البصائر) لَهُ، وذَكَره شيخُنا عِوَضَ الكَسْرِ اعْتِمَادًا على الشُّهْرَة، وقاعِدةِ المصادرِ، (وفُقُوداً) بالضَمِّ، وهاذه عَن ابنِ دُرَيْدٍ. كَذَا فِي (البصائر) وأَنشدَ لعَنْتَرَةَ العَبْسِيِّ:
فإِن يَبرأْ فلَمْ أَنْفُثْ عَلَيْهِ
وإِن يُفْقَدْ فَحُقَّ لَهُ الفُقُودُ
: (عَدِمَهُ) ، والفاءُ، وَالْقَاف، وَالدَّال، تَدُلُّ على ذَهَابِ شيْء وضَياعهِ.
وَفِي (المُفْرَدات) للراغب: الفَقْدُ أَخَصُّ من العَدَمِ، لأَنَّ العَدَم بعْدَ لوُجُودِ. أَي فَهُوَ أَعَمُّ، كَمَا قَالَه شيخُنَا. (فَهُوَ فَقِيدٌ ومَفْقُودٌ) ، وعَلى الثانِي اقتَصَر صاحِبُ اللِّسانِ.
قَالَ شيخُنا: والفاعِل: فاقِدٌ، على القِيَاسِ، وَلذَا لم يحتَجُ لذِكْره.
قلتُ: وَمن سَجَعَات الأَساس: أَنا مُنْذُ فارَقْتَنِي كالفاقِد، أُمِّ الواحِد.
(وأَفقدَهُ اللهُ إِيَّاهُ)، وأَفقدَه اللهُ كُلَّ حَمِيمٍ. (والفاقِدُ) من النِّسَاءِ:(الَّتِي مَا تَزوجُها أَو وَلَدُهَا) أَو حَمِيمُها.
وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: الفاقِدُ: الثَّكُول، وأَنشد الليثُ:
كأَنَّها فاقِدٌ شَمْطَاءُ مُعْوِلَةٌ
ناحَتْ وجَاوَبَها نُكدٌ مَنَاكِيدُ
(أَو) : هِيَ (المُتَزَوِّجَهُ بعدَ مَوتِ زَوْجِهَا) ، قَالَه اللِّحْيَانيُّ، وَقَالَ: والعربُ تَقول: لَا تتزوَّجَنَّ فاقداً، وتَزَوَّجْ مُطَلَّقَة.
(و) ظَبْيَةٌ فاقِدٌ، و (بَقَرَةٌ) فاقِدٌ:(سُبِعَ وَلَدُهَا)، وكذالِك: حَمامةٌ فاقِدٌ، وأَنشد الفارِسيّ:
إِذا فاقِدٌ خَطْبَاءُ فَرْخَيْنِ رَجَّعَتْ
ذَكَرْتُ سُلَيْمَى فِي الخَلِيطِ المُبَايِنِ
قَالَ ابْن سَيّده: هاكَذا أَنشدَه سيبويهِ، بِتَقْدِيم (خطباءَ) على (فَرْخَيْنِ) مُقَوِّياً بذالكَ أَنَّ اسمَ الفاعِلِ
إِذا وُصِفَ قَرُب من الاسمِ وفارقَ شَبَهَ الفِعْلِ.
(وافتَقَدَهُ وَتَفَقَّده: طَلَبَهُ عِنْدَ غَيْبَتِهِ) قَالَ:
فَلَا أُخْتٌ فَتْبكِيه
وَلَا أُمٌّ فَتَفْتَقِدُهْ
وَفِي التَّنْزِيل: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَالِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ} (النَّمْل: 20) .
وَفِي (الْمُفْردَات) للرغب: التّفَقُّد تَعرُّفُ فِقْدَانِ الشيْءِ، والتعَهّد: تَعرُّفُ العَهْد المتقدّم. ووافقَه كثيرٌ من أَهل اللّغَة. مِنْهُم من استعمَلَ كُلًّا مِنْهَا فِي مَحَلِّ الآخَرِ.
وَفِي حديثِ عائشةَ، رضي الله عنها:(افتقدْتُ رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، لَيْلةً) أَي لم أَجِدْه. وَيُقَال: مَا افتَفَدتُه مُنْذُ افْتَقَدتُ، أَي مَا تَفَقَّدتُه منذُ فَقَدتُه. كَذَا فِي (البصائر) .
وروى عَن أَبي الدرداءِ أَنه قَالَ: (من يَتَفَقَّدْ يَفْقِدْ، وَمن لَا يعِدَّ الصَّبْرَ لِفَوَاجع لأُمورِ يَعْجِزْ، أَقْرِضْ مِن عَرَضِكَ ليَوْم فَقْرِك) قَالَ ابنُ مَنْظُور: أَي من تَفَقَّدَ الخَيْرَ وطَلَبَه فِي النّاسِ فَقَدَه وَلم يَجِدْه، وَذَلِكَ أَنَّه رأَى الخَيْرَ فِي النادِرِ من النَّاسِ، وَلم يَجِدْه فاشِياً مَوْجُودا.
وَفِي (البصائر) للمصنّف: أَي مَن يَتَفَقَّدْ أَحوال الناسِ ويَتَعَرَّفْها عَدِمَ الرِّضا، فإِن ثَلَبَك أَحدٌ فَلَا تَشْتَغِلْ بمعارضَتِه، ودعْ ذالك قَرْضاً عَلَيْهِ ليَوْم الجزاءِ. انْتهى.
وَقد أَنشدَنَا بعضُ الأَصحاب:
تَفَقُّدُ الخِلَّانِ مُسْتَحْسَنٌ
فمَنْ بَدَاهُ فنِعِمَّا بَدَا
سَنَّ سُلَيْمَانُ لن سُنَّةً
فَكَانَ فِيمَا سَنَّهُ المُقْتَدَى
تَفَقَّدَ الطَّيْرَ على رأْسِه
فَقَالَ مالِي لَا أَرَى الهُدْهُدَا
(و) يُقَال: (ماتَ غيْرَ فَقِيدٍ وَلَا حَمِيدٍ) ، وَزَاد الزمَخْشَرِيُّ (وغيرَ