الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فتقوضّ بما فيه، وهرب أهله نحو حُلوان. وكان عَلَى العُراة حاتم بْن الصّقْر [1] .
وقعة العُراة وما قِيلَ فيهم
ثمّ نَجَدَ هَرْثَمَة وأصحابَه طاهرُ بنُ الحسين وأصحابُه، وقتلوا مِن العُراة خلائق، فأيقن محمد بالهلاك، وهرب مِن عنده عَبْد الله بْن خازم بْن خُزَيمة إلى المدائن في السُّفن بعياله [2] .
وقيل في قتل العُراة:
كم قتيلٍ قد رأينا
…
ما سألنا لأَيْش
دارعًا تلقاه وعُريانٌ
…
بجهلٍ وطيش
حبشّيًا يقتل الناسَ
…
عَلَى قطعة خَيْش
مُرتدٍ بالشمس راضٍ
…
بالمُنَى مِن كلٌ عيش
يحمل الحملة لايق
…
تل إلا رأس الجيش
احْذرِ الرّميةَ يا طاهرُ
…
مِن كفَّ الحُبَيش
[3]
.
ودام حصار بغداد خمسة عشر شهرًا، هكذا، فلا قّوة إلا باللَّه.
ظهور السفيانيّ بالشام
وفيها أوفى السّفيانيّ بالشام، واستولى عَلَى سائرها باليَمانية، وهربت القيسيّة مِن الغوطة.
[1] تاريخ الطبري 8/ 464، 465، الكامل 6/ 276، البداية والنهاية 10/ 239، النجوم الزاهرة 2/ 154.
[2]
تاريخ الطبري 8/ 466 و 467، الكامل 6/ 276، 277.
[3]
تاريخ الطبري 8/ 469 وفيه بزيادة بيتين.