المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الياء 346- يحيى بْن زكريّا بْن إبراهيم بْن سُوَيْد النَّخَعيّ - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ١٣

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثالث عشر (سنة 191- 200) ]

- ‌الطَّبَقَةُ الْعِشْرُونَ

- ‌سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌خُرُوجُ ثَرْوَانَ بْنِ سَيْفٍ بَحَوْلايَا

- ‌خُرُوجُ أَبِي النِّدَاءِ بِالشَّامِ

- ‌اسْتِغْلاظُ أَمْرِ رَافِعِ بْنِ اللَّيْثِ

- ‌وِلايَةُ حَمُّوَيْهِ بَرِيدَ خُرَاسَانَ

- ‌غَزْوَةُ يَزِيدَ بْنِ مَخْلَدٍ الرُّومَ

- ‌تَوْلِيَةُ هَرْثَمَةَ بْنِ أَعْيَنَ الصَّائِفَةَ

- ‌مضيّ الرشيد إلى درب الحديث

- ‌عَزْلُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى

- ‌حَجُّ هَذَا الْعَامِ

- ‌امْتِنَاعُ الصَّائِفَةِ

- ‌سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌شُخُوصُ هَرْثَمَةَ إِلَى خُرَاسَانَ

- ‌تَوَجُّهُ الرَّشِيدِ لِحَرْبِ رَافِعٍ

- ‌تَحَرُّكُ الْخُرَّمِيَّةِ

- ‌قَتْلُ أَبِي النِّدَاءِ

- ‌تَحَرُّكُ ثَرْوَانَ الْحَرُورِيِّ

- ‌حَبْسُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى

- ‌سَنَةَ ثَلاثٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌مُوَافَاةُ الرَّشِيدِ جُرْجَانَ

- ‌الْوَقْعَةُ بَيْنَ هَرْثَمَةَ وَأَصْحَابِ رَافِعِ بْنِ اللَّيْثِ

- ‌غلط جبريل بَخْتَيْشُوعَ فِي تَطْبِيبِ الرَّشِيدِ

- ‌الرَّشِيدُ يَقْتَفِي أَخْلاقَ الْمَنْصُورِ

- ‌إِجَازَةُ الرَّشِيدِ مَرْوَانَ بْنَ أَبِي حَفْصَةَ

- ‌صُحْبَةُ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْمِضْحَاكِ لِلرَّشِيدِ

- ‌مَوْعِظَةُ ابْنِ السَّمَّاكِ لِلرَّشِيدِ

- ‌الْبَيْعَةُ لِلأَمِينِ

- ‌مَسِيرُ رَجَاءٍ الْخَادِمِ بِالْخَلْعِ إِلَى الأَمِينِ

- ‌بِنَاءُ الأَمِينِ لِمَيْدَانِ الْكُرَةِ

- ‌الْمَأْمُونُ يُهْدِي الأَمِينَ التُّحَفَ

- ‌دُخُولُ هَرْثَمَةَ سَمَرْقَنْدَ

- ‌مَقْتَلُ نِقْفُورَ مَلِكِ الرُّومِ

- ‌سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌ثَوْرَةُ أَهْلِ حِمْصَ بِعَامِلِهِمْ

- ‌عَزْلُ الأَمِينِ لِأَخِيهِ الْقَاسِمِ عَنِ الْوِلايَاتِ

- ‌الأَمْرُ بِالدُّعَاءِ لِمُوسَى ابْنِ الأَمِينِ

- ‌تَنَكُّرُ الأَمِينِ لِلْمَأْمُونِ

- ‌الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ يُؤَلِّبُ الأَمِينَ عَلَى الْمَأْمُونِ

- ‌الْتِحَاقُ رَافِعِ بْنِ اللَّيْثِ بِالْمَأْمُونِ

- ‌قُدُومُ هَرْثَمَةَ عَلَى الْمَأْمُونِ

- ‌إِرْسَالُ الأَمِينِ وُجُوهًا إِلَى الْمَأْمُونِ

- ‌مُبَايَعَةُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُوسَى الْمَأْمُونَ سِرًّا

- ‌إِسْقَاطُ اسْمِ الْمَأْمُونِ مِنْ وِلايَةِ الْعَهْدِ

- ‌إِرْسَالُ الْمَأْمُونِ الرَّسُولَ بِالْبَقَاءِ عَلَى عَهْدِهِ لِلأَمِينِ

- ‌نَصَائِحُ أُولِي الرَّأْيِ لِلأَمِينِ

- ‌بَيْعَةُ الأَمِينِ لابْنِهِ مُوسَى بِوِلايَةِ الْعَهْدِ

- ‌وُثُوبُ الرُّومِ عَلَى مَلِكِهِمْ

- ‌سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌بَعْضُ الشِّعْرِ الَّذِي قِيلَ فِي وِلايَةِ الْعَهْدِ لِمُوسَى

- ‌تَسْمِيَةُ الْمَأْمُونِ بِإِمَامِ الْمُؤْمِنِينَ

- ‌عَقْدُ الأَمِينِ الْوِلايَاتِ لِعَلِيِّ بْنِ عِيسَى

- ‌جَمْعُ الأَمِينِ أَهْلَ بَغْدَادَ لِقِرَاءَةِ الْعَهْدِ لابْنِهِ

- ‌شُخُوصُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى لِلْقَبْضِ عَلَى الْمَأْمُونِ

- ‌اسْتِعْمَالُ ابْنِ حُمَيْدٍ عَلَى هَمْدَانَ

- ‌لِقَاءُ جَيْشِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بِجَيْشِ طَاهِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ

- ‌رَفْعُ نُسْخَةِ الْبَيْعَةِ عَلَى الرُّمْحِ

- ‌مَقْتَلُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى

- ‌انْهِزَامُ الْبُخَارِيَّةِ

- ‌التَّسْلِيمُ بِالْخِلافَةِ لِلْمَأْمُونِ

- ‌انْشِغَالُ الأَمِينِ بِصَيْدِ السَّمَكِ

- ‌شِعْرٌ فِي مَقْتَلِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى

- ‌تَوْجِيهُ الأَمِينِ لِلأَبْنَاوِيِّ

- ‌قِلَّةُ تَدْبِيرِ الأَمِينِ مَعَ كَثْرَةِ الْجَيْشِ

- ‌مَقْتَلُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بِسَهْمٍ

- ‌شَغَبُ الْجُنْدِ بِبَغْدَادَ عَلَى الأَمِينِ

- ‌اسْتِعْدَادُ الأَبْنَاوِيِّ لِمُحَارَبَةِ طَاهِرٍ

- ‌حَبْسُ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ لِلْمُنْكَسِرِينَ مِنْ جَيْشِ أَبِيهِ

- ‌تَرَاجُعُ الأَبْنَاءِ أَمَامَ طَاهِرِ بْنِ الْحُسَيْنِ

- ‌حِصَارُ طَاهِرٍ لِهَمْدَانَ

- ‌طَاهِرٌ يُؤَمِّنُ الأَبْنَاوِيَّ

- ‌ظُهُورُ أَبِي الْعُمَيْطِرِ السُّفْيَانِيِّ بِدِمَشْقَ

- ‌أَبُو الْعُمَيْطِرِ يَضْبِطُ دِمَشْقَ وَمَا حَوْلَهَا حَتَّى السَّاحِلِ

- ‌غَلَبَةُ طَاهِرٍ عَلَى كُوَرِ الْجِبَالِ

- ‌غَدْرُ الأَبْنَاوِيِّ بِجُنُودِ طَاهِرٍ

- ‌مَقْتَلُ الأَبْنَاوِيِّ

- ‌طَاهِرٌ يُخُنْدِقُ عَلَى جُنْدِهِ قُرْبَ حُلْوَانَ

- ‌سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ

- ‌الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ يَحُثُّ أَسَدَ بْنَ يَزِيدَ عَلَى نُصْرَةِ الأَمِينِ

- ‌أَسَدُ بْنُ يَزِيدَ يَطْلُبُ نَفَقَةَ سَنَةٍ لِجُنْدِهِ

- ‌حبْس الأمين لأسد بْن يزيد

- ‌اختيار أحْمَد بْن مَزْيد لقتال طاهر بْن الحسين

- ‌وصيّة الأمين لأحمد بْن مزيد

- ‌احتيال طاهر عَلَى جيوش الأمين حتى تقاتلوا وتفرّقوا

- ‌تسليم ما احتواه طاهر إلى هَرْثَمَة بْن أَعْيَن

- ‌تولية المأمون للفضل بْن سهل عَلَى جميع المشرق

- ‌تولية الحَسَن بْن سهل ديوان الخراج

- ‌إطلاق عَبْد المُلْك بْن صالح مِن الحبس

- ‌وفاة عَبْد المُلْك وعودة الرجّالة

- ‌خطبة الحسين بْن عليّ في الأبناء

- ‌بيعة الحسين المأمون وخلعه الأمين

- ‌حبس الأمين وأمّه في قصر المنصور

- ‌خطبة محمد بْن أبي خَالِد لاعتزال الحسين بْن عليّ

- ‌خطبة الشَّيْخ الكوفي وإخراج الأمين مِن حبسه

- ‌الصفح عَنِ الحسين بْن عليّ

- ‌هرب الحسين بْن عليّ وقتله

- ‌تجديد البيعة للأمين

- ‌هرب الفضل بْن الربيع

- ‌مسير طاهر بْن الحسين لقتال محمد بْن يزيد المهلّبي

- ‌مصرع محمد بْن يزيد وما قِيلَ في رثائه

- ‌تولية طاهر العمال عَلَى البحرين وأخذ الطاعة مِن الكوفة والموصل وغيرها

- ‌إقرار العمّال عَلَى أعمالهم

- ‌هزيمة محمد البربريّ عند جسر صرصر

- ‌انهزام الفضل بْن موسى عَنِ الكوفة

- ‌إدبار أمر الأمين

- ‌ذكر خبر خلع دَاوُد بْن عيسى الأمين

- ‌إقامة الموسم

- ‌انهزام عليّ بن نهيك أمام هَرْثَمَة

- ‌شغب الْجُنْد عَلَى طاهر وقتالهم لَهُ

- ‌تفريق الأمين الخزائن والذخائر عَلَى الناس

- ‌مكاتبة طاهر لقوّاد الأمين واستمالتهم

- ‌سنة سبَع وتسعين ومائة

- ‌التحاق المؤتمن ومنصور بالمأمون

- ‌شكوى المسلمين مِن أعمال زهير بْن المسيبّ

- ‌اشتداد الحصار عَلَى الأمين ببغداد

- ‌دَرْس محاسن بغداد

- ‌تسلُّم طاهر لقصر صالح

- ‌مقتل جماعة في قصر صالح

- ‌التحاق جماعة مِن القادة والعباسيين بطاهر

- ‌إقبال الأمين على اللهو والشرب وسوء حال أهل بغداد

- ‌قتال الغوغاء والعيّارين والحرافيش عَنِ الأمين وما قِيلَ فيهم

- ‌وقعة درب الحجارة

- ‌وقعة باب الشّماسية

- ‌وقعة العُراة وما قِيلَ فيهم

- ‌ظهور السفيانيّ بالشام

- ‌حصار ابن بَيْهس لدمشق

- ‌سنة ثمانٍ وتسعين ومائة

- ‌ذكر استيلاء طاهر عَلَى بغداد

- ‌ذِكر غناء الجارية ضَعْف

- ‌حكاية المسعودي عَنْ مقرطة الأمين

- ‌شدّة بطش الأمين

- ‌الإشارة عَلَى الأمين بالخروج إلى الجزيزة والشام

- ‌النصح للأمين بالاستسلام لهَرْثَمَة

- ‌وقوع الأمين في الأسر

- ‌ما رُوِيَ حول أسر الأمين

- ‌ذكر خبر قتل الأمين

- ‌رثاء إبراهيم بْن المهديّ للأمين

- ‌وثوب الْجُنْد بطاهر

- ‌ما قِيلَ في رثاء الأمين

- ‌ذكر إسراف الأمين في اللهو والإنفاق

- ‌رجاء ابن حنبل الرحمة للأمين

- ‌استيلاء ابن بَيْهَس عَلَى دمشق

- ‌ذكر خروج ابن الهِرش في سِفْلة الناس

- ‌استعمال المأمون للحسن بْن سهل عَلَى جميع البلاد المفتوحة

- ‌ولاية طاهر الجزيرة والشام ومصر والمغرب

- ‌ذِكر ثورة أهل قُرْطُبَة

- ‌سنة تسعٍ وتسعين ومائة

- ‌خروج ابن طباطبا بالكوفة

- ‌ذكر أمر أَبِي السرايا

- ‌وقعة قصر ابن هبيرة

- ‌توجيه أَبِي السرايا عمّاله عَلَى المدينة ومكة

- ‌ذكر خروج داود بْن عيسى مِن مكّة

- ‌دخول حسين بْن حسن مكّة وظُلم أهلها

- ‌ذكر انهزام أَبِي السرايا

- ‌وثوب عليّ بْن محمد بالبصرة

- ‌ظهور إبراهيم بْن عليّ باليمن

- ‌سنة مائتين

- ‌مقتل أَبِي السرايا

- ‌افتتاح البصرة واختفاء الطالبيين

- ‌ذكر ما فعله الأفطس بمكة

- ‌ذكر تفرُّق الطالبيّين عَنْ مكّة

- ‌ذكر الحج هذا العام

- ‌مقتل هَرْثَمَة

- ‌ذكر فتنة الْجُنْد ببغداد

- ‌ذكر توجيه رجاء بْن أَبِي الضحّاك لإشخاص عليّ الرضا

- ‌ذكر إحصاء ولد العبّاس

- ‌ذكر قتل الروم ملكهم اليون

- ‌ذكر قتل يحيى بْن عامر

- ‌تراجم الأعيان في هذا العَشْر

- ‌حرف الألِف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الجيم

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الراء

- ‌حرف الزاي

- ‌حرف السين

- ‌حرف الشين

- ‌حرف الصاد

- ‌حرف الضاد

- ‌حرف العين

- ‌حرف الغين

- ‌حرف الفاء

- ‌حرف القاف

- ‌حرف الكاف

- ‌حرف الميم

- ‌حرف النون

- ‌حرف الهاء

- ‌حرف الواو

- ‌حرف الياء

الفصل: ‌ ‌حرف الياء 346- يحيى بْن زكريّا بْن إبراهيم بْن سُوَيْد النَّخَعيّ

‌حرف الياء

346-

يحيى بْن زكريّا بْن إبراهيم بْن سُوَيْد النَّخَعيّ [1] .

عَنْ: عَبْد المُلْك بْن أبي سليمان، والحسن بْن الحَكَم النَّخَعيّ.

وعنه: عثمان بْن أبي شَيبة، وموسى بْن عَبْد الرَّحْمَن المسروقيّ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لَيْسَ بِهِ بأس.

347-

يحيى بْن سَعِيد الأمويّ [3]- ع. -

[1] انظر عن (يحيى بن زكريا) في:

الجرح والتعديل 9/ 145 رقم 610، والثقات لابن حبّان 9/ 256.

[2]

في الجرح والتعديل، وزاد:«هو صالح الحديث» .

[3]

انظر عن (يحيى بن سعيد الأموي (في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 398 و 7/ 339، والتاريخ لابن معين 2/ 644، والتاريخ الكبير 8/ 277 رقم 2984، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 6، والمعارف 514، والمعرفة والتاريخ 3/ 133، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 102، والجرح والتعديل 9/ 151، 152 رقم 625، والثقات لابن حبّان 7/ 599، ومشاهير علماء الأمصار 175 رقم 1391، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 353 رقم 1521، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 793، 794 رقم 1325، ورجال صحيح مسلم 2/ 340 رقم 1829، وتاريخ بغداد 14/ 132- 135 رقم 7460، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 153 و 164 و 171، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 31 أ، وتاريخ جرجان 377، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 562 رقم 2180، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1497، 1498، والكامل في التاريخ 6/ 238، والعبر 1/ 315، وتذكرة الحفاظ 1/ 325، وسير أعلام النبلاء 9/ 139 رقم 47، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 735، والكاشف 3/ 225 رقم 6282، وتهذيب التهذيب 11/ 213، 214 رقم 355، وتقريب التهذيب 2/ 348 رقم 69، ومرآة الجنان 1/ 445، وخلاصة تذهيب التهذيب 423، وشذرات الذهب 1/ 341.

ص: 462

هُوَ ابن سَعِيدُ بْنُ أَبَانِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْن عَبْد شمس. أبو أيّوب الْقُرَشِيّ الأمويّ الكوفيّ الحافظ. وله عدة إخوة.

روى عَنْ: بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، ويحيى بْن سَعِيد الأنصاريّ، وهشام بْن عُرْوة، والأعمش، وابن أَبِي خَالِد، والثَّوْريّ، وخلْق.

وحمل المغازي عن ابن إسحاق.

حدَّث عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، وشُرَيْح بْن يونس، وحُمَيْد بْن الربيع، وابنه سَعِيد بْن يحيى، وجماعة كثيرة.

قَالَ أحمد بْن حنبل: عنده عَنِ الأعمش غرائب، وليس بِهِ بأس [1] .

(وكذا قال غير واحد: إنّه لا بأس بِهِ)[2] .

وروى أحمد بْن أَبِي خَيْثَمَة، عَنِ ابن مَعِين: ثقة [3] .

قلت: سكن بغداد، وكانوا يلقّبونه جَمَلايا [4] .

مات سنة أربعٍ وتسعين ومائة وهو في عشر الثمانين.

ومات أخوه محمد بْن سَعِيد قبله بعام.

وأخوهما عُبَيْد بْن سَعِيد، يروي عَنْ: إسرائيل، وعدّة.

وأخوهم عَبْد الله بْن سَعِيد فَعَالِم باللُّغة والشّعْر.

وأخوهم الخامس عَنْبَسة بْن سَعِيد روى عَنْ: ابن المبارك، وطائفة، وهو أصغرهم ولهم أخ سادس سَمِعَ: زهير بْن معاوية، ومفضّل بن صدقة.

ذكرهم الدّارقطنيّ.

348-

يحيى القطّان [5]- ع. -

[1] تاريخ بغداد 14/ 134.

[2]

ما بين القوسين تكرّر في الأصل.

[3]

تاريخ بغداد 14/ 134.

[4]

تاريخ بغداد 14/ 134.

[5]

انظر عن (يحيى القطان) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 293، والتاريخ لابن معين 2/ 645، ومعرفة الرجال له

ص: 463

هو يحيى بن سعيد بن فرّوخ، مولى بني تميم.

الحافظ العِلْم أبو سَعِيد البصْريّ القطّان الأحول.

أحد الأئمّة الكبار. مولده في أول سنة عشرين ومائة.

[ () ] 1/ رقم 504 و 521 و 553 و 844 و 880 و 2 رقم 56 و 157 و 163 و 421 و 422 و 692 و 729، وطبقات خليفة 225، وتاريخ خليفة 468، والعلل لابن المديني 40 و 44- 48 و 57 و 100، والتاريخ الكبير 8/ 276 رقم 2983، والتاريخ الصغير 214، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 118 و 161 و 212 و 278 و 282 و 318 و 452 و 734 و 746 و 925 و 941 و 950 و 1181 و 1187 و 1218 و 1224 و 1227 و 1231 و 1249 و 2/ 1482 و 1673 و 1933 و 2029 و 2425 و 2468 و 2495 و 2525 و 2566 و 2571 و 2630 و 2668 و 2683 و 2992 و 3081 و 3289 و 3563 و 3581 و 3613 و 3615 و 3/ 4223 و 4280 و 4286 و 4319 و 4320 و 4323 و 4456 و 4516 و 4527 و 4934 و 4954 و 4955 و 5767 و 5866، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، وتاريخ الثقات للعجلي 472 رقم 1807، والمعرفة والتاريخ (انظر فهرس الأعلام 3/ 823) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 145 و 298 و 303 و 306 و 307 و 419 و 423 و 459 و 462 و 464- 466 و 471 و 474 و 475 و 588، وتاريخ اليعقوبي 2/ 443، والبرصان والعرجان 116 و 355، والجرح والتعديل 9/ 150، 151 رقم 124، ومشاهير علماء الأمصار 761، 162 رقم 1278، والثقات لابن حبان 7/ 611، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 352، 353 رقم 1515، ورجال صحيح مسلم 2/ 338، 339 رقم 1827، وحلية الأولياء 8/ 370- 391 رقم 438، وتاريخ بغداد 14/ 135- 144 رقم 7461، والسابق واللاحق. 37 رقم 220، وتاريخ جرجان 47 و 61 و 101 و 130 و 142 و 335 و 553 و 560، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 19 و 45 و 53 و 60 و 139 و 223 و 2/ 13 و 48 و 54 و 138 و 139 و 153 و 204 و 226 و 238 و 249 و 274 و 302 و 415 و 3/ 7 و 8 و 13 و 132 و 133 و 200، ورجال الطوسي 333 رقم 6، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ ورقة 224 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 561، 562 رقم 2179، وتهذيب الأسماء واللغات ق 2/ ج 1/ 154، 155 رقم 243، ووفيات الأعيان 2/ 419 و 4/ 277 و 6/ 80، وصفة الصفوة 3/ 365- 367 رقم 557، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1498- 1500، ودول الإسلام 1/ 125، وسير أعلام النبلاء 9/ 175- 188 رقم 53، والعبر 1/ 327، وتذكرة الحفاظ 1/ 298، والكاشف 3/ 225 رقم 6285، والمعين في طبقات المحدّثين 70 رقم 73، وميزان الاعتدال 4/ 380، رقم 9522، ومرآة الجنان 1/ 460، وشرح ألفية العراقي 1/ 53، 54، والوفيات لابن قنفذ 151 رقم 194، وتهذيب التهذيب 11/ 216- 220 رقم 358، وتقريب التهذيب 2/ 348 رقم 72، وشرح العلل لابن رجب 1/ 192، وطبقات الحفاظ 125، وخلاصة تذهيب التهذيب 423، وشذرات الذهب 1/ 355، وقد أفرد له ابن أبي حاتم ترجمة نفيسة في تقدمة المعرفة 232- 251، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 209 رقم 1837.

ص: 464

روى عَنْ: سليمان التَّيْميّ، وهشام بْن عُرْوة، وعطاء بْن السائب، وحُسين المعلّم، وخيثم بْن عِراك، وحُميد الطويل، ويحيى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، والأعمش، وعُبَيْد الله بْن عُمَر، وسُفْيان، وشُعْبَة، وخلْق كثير.

وعنه: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ، وعفّان، ومسدّد، وأحمد، وإسحاق، وابن المَدِينيّ، ويحيى بْن مَعِين، وأبو حفص الفلاس، وبُنْدار، وإسحاق الكَوْسج، ويعقوب الدَّوْرقيّ، ومحمد بْن شدّاد المُسْمِعيّ، وأمم سواهم.

وكان يَقُولُ: لزمتُ شُعْبَة عشرين سنة [1] .

قَالَ ابن عمّار: روى عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ في تصانيفه ألفي حديث عَنْ يحيى القطّان، فحدّث بها عَنْهُ ويحيى حيٌّ [2] .

قَالَ أحمد بْن حنبل: ما رَأَيْت بعيني مثل يحيى بْن سعيد القطّان [3] .

وقال ابن المَدِينيّ: ما رأيتُ أحدًا أعلم بالرجال مِن يحيى بْن سَعِيد [4] .

وقال بُنْدار: ثنا يحيى بْن سَعِيد إمام أهل زمانه.

وقال أحمد بْن الحَسَن التَّرْمِذيّ: سمعتُ أحمد، وَسُئِلَ عَنْ يحيى بْن سَعِيد ووكيع فقال: ما رأيت بعيني مثل يحيى [5] .

وقال ابن عمار: كنت إذا نظرت إلى يحيى القطان ظننت أنّه لا يُحسن شيئًا بزيّ التّجّار، فإذا تكلّم أنصتَ لَهُ الفقهاء [6] .

وقال أحْمَد بْن محمد بْن يحيى القطّان: لم يكن جدّي يمزح ولا يضحك إلا تبسّما، ولا دخل حمّاما. وكان يخضب [7] .

[1] تقدمة المعرفة 249، تاريخ بغداد 14/ 136، حلية الأولياء 8/ 380.

[2]

تاريخ بغداد 9/ 138.

[3]

العلل ومعرفة الرجال 1/ 505 رقم 1181، تقدمة المعرفة 233-، الجرح والتعديل 9/ 150، تاريخ بغداد 14/ 139، صفة الصفوة 3/ 365.

[4]

تاريخ بغداد 14/ 138.

[5]

تاريخ بغداد 14/ 139.

[6]

تاريخ بغداد 14/ 140.

[7]

سيعيده بزيادة عمّا هنا.

ص: 465

وقال يحيى بْن مَعِين: أقام يحيى بْن سَعِيد عشرين سنةً يختم القرآن في كلّ ليلة [1] .

وعن عليّ بْن المَدِينيّ: كَانَ يحيى يختم كلّ ليلة [2] .

وقال بُنْدار: اختلفتُ إليه عشرين سنةً، فما أظنّ أنّه عصى الله قطّ [3] .

قَالَ عليّ بْن المَدِينيّ: كنّا عند يحيى بْن سَعِيد، فقرأ رَجُل سَوْرَة الدُّخان، فَصُعِقَ يحيى وغُشيَ عَليْهِ [4] .

قَالَ أحمد بْن حنبل: لو قدر أحدٌ أن يدفع هذا عن نفسه لدفعه يحيى، يعني الصَّعق.

قَالَ أحمد بْن محمد بْن يحيى بْن سَعِيد القطّان: ما أعلم أنّ جدّي قهقه قطّ، ولا دخل حمّامًا قطّ، ولا اكتحل ولا ادَّهنَ. وكان يخضبُ خضابًا حَسَنًا [5] .

وروى عَبَّاس، عَنْ يحيى بْن مَعِين قَالَ: كَانَ يحيى القطّان إذا قُرئ عنده القرآن سقط حتّى يصيب وجهه الأرض [6] .

وقال: ما دخلتُ كنيفًا قطّ إلا ومعي امرَأَة، يعني مِن ضعف قلبه [7] .

قَالَ ابن معين [8] : وجعل جار له يشتمه ويقع فيه ويقول: هذا الخوزيّ، ونحنُ في المسجد. قَالَ: فجعل يحيى يبكي ويقول: صَدق، ومَن أَنَا وما أنا.

[1] تاريخ بغداد 14/ 141، صفة الصفوة 3/ 366.

[2]

تاريخ بغداد 14/ 141.

[3]

تاريخ بغداد 14/ 141.

[4]

تاريخ بغداد 14/ 141.

[5]

تقدمة المعرفة 250، 251، تاريخ بغداد 14/ 141.

[6]

التاريخ لابن معين 2/ 647.

[7]

التاريخ لابن معين 2/ 646.

[8]

في تاريخه 2/ 646 و 647.

ص: 466

قَالَ ابن مَعِين [1] : كَانَ يحيى يجيء معه بمسباح، فيدخل يده في ثيابه فيُسبّح.

قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ: اختلفوا يومًا عند شُعْبَة فقالوا: اجعل بيننا وبينك حكمًا.

قَالَ: قد رضيت بالأحول، يعني القطّان. فجاء فقضى عَلَى شُعْبَة.

فقال شُعْبَة: ومن يطيق نقدَك أصول [2] .

وقال ابن سعْد [3] : كَانَ ثقة مأمونًا رفيعًا حُجّة.

وقال النَّسَائيّ: أُمناء الله عَلَى حديث رسوله: شُعْبَة، ومالك، ويحيى القطّان.

وقال محمد بْن بُنْدار الْجُرْجانيّ: قلت لابن المَدِينيّ: مَن أنفع مِن رَأَيْت للإسلام وأهله؟.

قَالَ: يحيى بْن سَعِيد القطّان [4] .

قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة: سمعتُ عليّ بْن عَبْد الله يَقُولُ: كُنَّا عند يحيى بْن سَعِيد، فلمّا خرج مِن المسجد خرجنا معه، فلمّا صار بباب داره قام وقمنا معه، فانتهى إليه الروبيّ، فقال يحيى لما رآه: ادخلوا.

فدخلنا.

فقال للروبيّ: اقرأ. فَلَمَّا أخذ في القراءة نظرتُ إلى يحيى يتغيّر حتى بلغ: إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ 44: 40 [5] صُعِق يحيى وغُشي عَليْهِ، وارتفع صوته. وكان ببابٍ منه، فانقلب فأصاب الباب فقِار ظهره وسال الدَّم. فصرخ النّساء وخرجنا، ووقفنا بالباب حتّى أفاق بعد كذا وكذا. ثمّ دخلنا عَليْهِ، فإذا هُوَ نائم عَلَى فراشه، وهو يقول: إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ 44: 40. فما

[1] في تاريخه 2/ 647.

[2]

تقدمة المعرفة 232، الجرح والتعديل 9/ 150، تاريخ بغداد 14/ 136 وفيه «فقدك» .

[3]

في طبقاته 7/ 293.

[4]

تقدمة المعرفة 246.

[5]

سورة الدخان، الآية 40.

ص: 467

زالت بِهِ تِلْكَ القُرْحة حتى مات [1] .

وروى أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن العَنْبريّ، عَنْ زُهير البابيّ قَالَ: رَأَيْت يحيى بْن سَعِيد في النَّوم، عَليْهِ قميص بين كتفَيه مكتوب: بسم الله الرَّحْمَن الرحيم، كتابٌ مِن الله العزيز العليم ببراءة ليحيى بْن سَعِيد القطّان مِن النار [2] .

وَرَوَى أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ قَالَ: كُنْتُ إِذَا أَخْطَأْتُ قَالَ لِي سُفْيَانُ: أَخْطَأْتَ يَا يَحْيَى. فَرَوَى يَوْمًا عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الَّذِي يَشْرَبُ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نار جهنّم» . فقلت: أخطأت يا با عَبْدِ اللَّهِ.

قَالَ: وَكَيْفَ هُوَ؟.

قُلْتُ: عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم [3] !.

فَقَالَ لي: صدقت يا يحيى، اعرض عليّ كُتُبَك.

قلت: تريد أن ألقى مثل ما لقي زائدة؟.

قَالَ: وما لقي زائدة؟ أصلحت لَهُ كتبَه وذكَرته حديثه [4] .

وقال أحمد: إلى يحيى القطّان المنتهى في التثبّت [5] .

قَالَ محمد بْن أَبِي صَفْوان: كَانَ يحيى القطّان نفقته مِن غلّته. إنْ دخل مِن غلّته حنطة أكل حنطة، وإن دخل شعير أكل شعيرًا، وإن دخل تمر أكل تمرًا [6] .

[1] حلية الأولياء 8/ 382، صفة الصفوة 3/ 366.

[2]

تاريخ بغداد 14/ 142.

[3]

أخرجه مسلم في أول اللباس (2065) ، وابن ماجة في الأشربة (3413) باب الشرب في آنية الفضة.

[4]

تاريخ بغداد 14/ 136، 137.

[5]

تقدمة المعرفة 246 وزاد: «في البصرة» ، وكذلك في الجرح والتعديل 9/ 150، وتاريخ بغداد 14/ 139.

[6]

تاريخ بغداد 14/ 142.

ص: 468

قَالَ ابن معين [1] : إنّ يحيى بْن سَعِيد لم يَفُتْه الزوال في المسجد أربعين سنة.

وقال عفّان: رَأَى رَجُل ليحيى بْن سعيد قبل موته: أنْ بِشْر يحيى بْن سَعِيد بأمانٍ مِن الله يوم القيامة [2] .

وقال أحمد: ما رَأَيْت أحدًا أقلَّ خطأ مِن يحيى بْن سَعِيد. ولقد أخطأ في أحاديث.

ثمّ قَالَ: ومَن يُعَرَّى مِن الخطأ والتصحيف [3] ؟.

قَالَ أحمد العِجْلي [4] : كَانَ يحيى بْن سَعِيد نقيّ الحديث، لا يحدّث إلا عَنْ ثقة.

قَالَ أبو قُدامة السَّرْخَسِيّ: سَمِعْتُ يحيى بْن سَعِيد يَقُولُ: أدركت الأئمة يقولون: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص [5] .

وسَمِعْتُهُ يَقُولُ: أخافُ أن يضيق عَلَى الناس تتّبع الألفاظ، لأنّ القرآن أعظم حُرمةً، وَوَسِعَ أن يُقرأ عَلَى وجوه إذا كَانَ المعنى واحدًا.

قَالَ شاذي بْن يحيى: قَالَ يحيى بْن سعيد: مَن قَالَ: أنْ قل هو الله أحد، مخلوق، فهو زِنديق والله الَّذِي لا إله إلا هُوَ [6] .

قَالَ الفلاس: كَانَ هجير يحيى بْن سَعِيد إذا سكت ثمّ تكلّم يَقُولُ:

يُحيي ويُميت وإليه المصير.

وقلتُ لَهُ في مرضه: يعافيك الله إنّ شاء الله.

فقال: أحبّه إليّ أحبه إلى الله.

[1] في تاريخه 2/ 647، وتاريخ بغداد 14/ 141، وصفة الصفوة 3/ 366.

[2]

التاريخ لابن معين 2/ 646، تاريخ بغداد 14/ 142.

[3]

تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 352، 353، تاريخ بغداد 14/ 140.

[4]

في تاريخ الثقات 472 رقم 1807، وتاريخ بغداد 14/ 142، 143.

[5]

حلية الأولياء 8/ 381.

[6]

حلية الأولياء 8/ 381.

ص: 469

وقال أبو حاتم [1] : إذا اختلف ابن المبارك والقطّان وابن عُيَيْنَة في حديث، أُخِذَ بقول يحيى بْن سَعِيد.

ابن المديني: سألتُ يحيى بْن سَعِيد، عَنْ أحاديث عِكرِمة بْن عمّار، عَنْ يحيى بْن أبي كثير، فقال: ليست بصحاح [2] .

الفلاس: سَمِعْتُ يحيى يَقُولُ: كنتُ أَنَا وخالد بْن الحارث، ومعاذ بْن مُعَاذ، وما تقدّماني في شيء- يعني مِن العِلْم- كنتُ أذهب معهما إلى ابن عون، فيقعدان ويكتبان، وأجيء أَنَا فأكتبها في البيت [3] .

قَالَ محمد بْن يحيى بْن سَعِيد: قَالَ أَبِي: كنتُ أخرج مِن البيت أطلب الحديث، فلا أرجع إلا بعد العتمة [4] .

قَالَ عَبْد الله بْن قَحْطبة: نا عبّاس العنبريّ: سمعتُ ابن مهديّ يَقُولُ:

لما قِدم سُفْيان الثَّوْريّ البصرة قَالَ لي: جئني بمَن أُذاكره، فأتيته بيحيى بْن سعيد. فلما خرج قال: قلت لك جئني بإنسان جئتني بشيطان! وقال ابن مَعِين [5] : قَالَ لي يحيى بْن سَعِيد: لو لم أروِ إلا عمّن أرضى، ما رويت إلا عَنْ خمسة.

قَالَ ابن مَعِين [6] : وروى يحيى عَنِ الأوزاعيّ حديثًا واحدًا.

قلت: تفقَّه يحيى بْن سَعِيد في هذا الشأن بشُعْبَة، وسُفْيان. ولزِم شُعْبَة دهْرًا. وأخصّ أصحاب يحيى بْن سعيد بن عليّ بْن المديني. وإذا وثَّق يحيى بْن سَعِيد شيخًا فَتَمَسَّك بِهِ، أمّا إذا ليّن أحدًا فتأنَّ في أمره، فإنّ الرجل متعنَّت جدًا. وقد ليّن مثل إسرائيل، وغيره مِن رجال الصّحيح. ولم أقف

[1] في تقدمة المعرفة 234.

[2]

تقدمة المعرفة 236.

[3]

تقدمة المعرفة 248، الجرح والتعديل 9/ 150.

[4]

تقدمة المعرفة 249، 250.

[5]

في تاريخه 2/ 646.

[6]

في تاريخه 2/ 646.

ص: 470

عَلَى كتابه في الضُّعفاء، لكن يقع مِن كلامه في أسئلة ابن المَدِينيّ، والفلاس، وابن مَعِين أشياء نافعة.

وكان رأسًا في معرفة الْعِلَلِ. أخذ ذَلِكَ عَنْهُ ابن المديني، وأخذ ذَلِكَ عَنِ ابن المَدِينيّ أبو عَبْد الله الْبُخَارِيّ.

(قَالَ عُتْبَة: وأخذ عَنِ الْبُخَارِيّ التَّرْمِذيّ عِلله الكبرى)[1] .

وَأَعْلَى [2] شَيْءٍ يَقَعُ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى مَا وَقَعَ فِي الْغَيْلانِيَّاتِ، أَنْبَأْنَاهُ جَمَاعَةٌ: أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ، أَنَا ابْنُ غَيْلانَ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ:

ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ، نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ: ثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لا رَحِمَ اللَّهُ مَنْ لا يَرْحَمُ النَّاسَ» . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدَةَ الْعَنْقَزِيُّ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ قَالَ:

رَأَيْتُ خَالِدَ بْنَ الْحَارِثِ فِي النَّوم، فقلتْ: ما فعل اللَّه بك؟.

قَالَ: غُفر لي عَلَى أنّ الأمر شديد.

قلت: فما فعل يحيى القطّان.

قَالَ: نراه كما يُرى الكوكب الدُّرّي في أُفق السماء [3] .

قلت: قَالُوا مات يحيى بْن سَعِيد في صَفَر سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.

قبل موت ابن عُيَيْنَة وابن مهديّ بأربعة أشهر [4] ، رحمهم الله.

349-

يحيى بْن سَعِيد الأنصاريّ الحمصيّ العطّار [5] .

[1] ما بين القوسين عن هامش الأصل.

[2]

في الأصل «وأعلا» .

[3]

تاريخ بغداد 14/ 144، صفة الصفوة 3/ 367.

[4]

تاريخ بغداد 14/ 143.

[5]

انظر عن (يحيى بن سعيد العطار) في:

التاريخ الكبير 8/ 277 رقم 2985، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، والضعفاء الكبير للعقيليّ 403، 404 رقم 2026، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 445 و 509 و 510 و 517 و 525 و 528 و 576 و 628 و 635 و 2/ 685 و 718، والكنى والأسماء للدولابي

ص: 471

أبو زكريّا المحدّث.

روى عَنْ: يونس بْن يزيد الأَيْليّ، وحَرِيز بْن عثمان، ويحيى بْن أيّوب الْمَصْرِيّ، وفُضَيْل بْن مرزوق، والمسعوديّ، ومحمد بْن عبد الرَّحْمَن بْن عرق اليَحْصُبيّ، وأبي غسّان محمد بْن مطرَّف، وطائفة كبيرة بالحجاز والشام والعراق ومصر.

وعنه: عَبْد الوهاب بْن نجدة، والوليد بْن شجاع، ومحمد بْن مصفى، وَأَبُو تقيّ هشام بْن عَبْد المُلْك، ومحمد بْن عَمْرو بْن حِبّان، وجماعة.

وثّقه ابن مُصَفَّى وحده.

وضعّفه ابن مَعِين [1] ، والدّارَقُطْنيّ، وغيرهما.

وَقَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: لا يُحْتَجُّ بِهِ.

وَقَالَ ابن عدي [2] : له مصنف في حفظ اللسان.

وهو بيّن الضعف [3] .

قلت: بقي إلى حدود المائتين، وسيُعاد بعد المائتين.

350-

يحيى بْن سَعِيد السعيديّ البصريّ [4] .

[ () ] 1/ 179، والجرح والتعديل 9/ 152 رقم 628، والمجروحين لابن حبّان 1/ 109 و 116 و 125 و 127 و 129 و 151 و 158 و 208 و 258 و 2/ 75 و 3/ 144، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2650، 2651، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 209 ب، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1500، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6974، وميزان الاعتدال 4/ 379 رقم 9519، وتهذيب التهذيب 11/ 220، 221 رقم 359، وتقريب التهذيب 2/ 348 رقم 73، وخلاصة تذهيب التهذيب 423، 424.

[1]

فقال: «ليس بشيء» . (الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 404) وفي الجرح والتعديل 9/ 152 قال محمد بن عوف الحمصي: سمعت يحيى بن معين يضعّف يحيى بن سعيد العطار صاحبنا، وذكر أنه احترق كتبه، وأنه روى أحاديث منكرة.

[2]

في الكامل في الضعفاء 7/ 2651.

[3]

قال العقيلي: «منكر الحديث» وقال أيضا: «لا يتابع على حديثه وليس بمشهور النقل» .

[4]

انظر عن (يحيى بن سعيد) في:

الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 404 رقم 2027 (العبشمي) ، والمجروحين لابن حبان 3/ 129، 130، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2699، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6970.

ص: 472

عَنِ: ابن جُرَيج.

وعنه: الحسن بْن عَرَفَة، ومحمد بْن غالب تمتام، وجماعة.

واهٍ، وهو الأمويّ، والعبْشَميّ.

قَالَ ابن حِبّان [1] : يروي المقلوبات والمُلْزَقات، لا يجوز الاحتجاج بِهِ إذا انفرد [2] .

وهو غير:

351-

يحيى بْن سَعِيد التّميميّ المدنيّ [3] .

وغير:

352-

يحيى بْن سَعِيد قاضي شيراز [4] ، وقيل التّميميّ هُوَ قاضي شيراز [5] .

أحد الضُّعفاء.

353-

يحيى بن سلام البصريّ [6] .

[1] في المجروحين 3/ 129 وفيه (يحيى بن سعيد الشهيد) .

[2]

وقال العقيلي: «عن ابن جريج، لا يتابع على حديثه، وليس بمشهور النقل» .

[3]

ترجمته في:

التاريخ الكبير 8/ 277 رقم 2986 (منكر الحديث) ، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 402، 403 رقم 2024، والجرح والتعديل 9/ 152 رقم 626 (قال أبو حاتم: هو منكر الحديث، ولا أعرفه، هو مجهول) ، والمجروحين لابن حبّان 3/ 118، 119، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2652، 2653، والمغني في الضعفاء 2/ 735 رقم 6971 (وقال هو: قاضي شيراز) ، وميزان الاعتدال 4/ 378 رقم 9515 (قاضي شيراز) ، ولسان الميزان 6/ 258 رقم 907 و 259 رقم 909.

[4]

ترجمته في:

المجروحين لابن حبّان 3/ 118، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2651، 2652، ولسان الميزان 6/ 258 رقم 908.

[5]

فرّق بينهما ابن حبّان، وابن عديّ، وابن حجر، الّذي قال في لسان الميزان 6/ 259 رقم 909 في ترجمة (يحيى بن سعيد التميمي المذكور قبل) : «

فالغالب على الظنّ أنهما اثنان، قاضي شيراز فارسيّ اصطخريّ تميميّ مازنيّ أنصاريّ، والمازني أو الضبيّ بصريّ أو جزريّ، ويحتمل أن يكونا ثلاثة» .

[6]

انظر عن (يحيى بن سلام) في:

الجرح والتعديل 9/ 155 رقم 642.

ص: 473

عن: فطر بن خليفة، وشعبة، والمسعودي، وابن أبي عَرُوبة، والثَّوْريّ.

وعنه: بحر بْن نصر، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم.

قَالَ أبو حاتم: صدوق.

قلت: سيُعاد بعد المائتين. ثمّ ظفِرت بموته في صَفَر سنة مائتين.

نزل إفريقية ونشر بها العِلْم.

354-

يحيى بْن سُلَيْم الْقُرَشِيّ الطائفي الخرّاز الحذّاء [1]- ع. - نَزِيلُ مَكَّةَ.

روى عَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عثمان بْن خَيْثم، وعُبَيْد الله بْن عُمَر، وإسماعيل بْن أُمَيَّة الْقُرَشِيّ، وموسى بن عقبة، وابن جريج.

وعنه: الشافعي، وإسحاق، والحسن الزعفراني، والحسن بن عرفة، وكثير بن عبيد، ومحمد بن يحيى العدني، وآخرون.

روى أحمد بن حنبل عنه حديثا واحدا [2] .

[1] انظر عن (يحيى بن سليم الطائفي) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 500 و 522، والتاريخ لابن معين 2/ 648، 649، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 506، وطبقات خليفة 284، والتاريخ الكبير 8/ 279 رقم 2995، والتاريخ الصغير 212، والضعفاء والمتروكين للنسائي 306 رقم 633، والمعرفة والتاريخ 1/ 435 و 756 و 3/ 51 و 276 و 277 و 396، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 406 رقم 2030، والجرح والتعديل 9/ 156 رقم 647، والمجروحين لابن حبّان 1/ 290 و 2/ 123، والثقات له 7/ 615، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2675، 2676، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 353 رقم 1520، و 354 رقم 1528، ورجال الطوسي 335 رقم 38، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1502، 1503، والمغني في الضعفاء 2/ 737 رقم 6986، والمعين في طبقات المحدّثين 71 رقم 737، والكاشف 3/ 226 رقم 6290، وميزان الاعتدال 4/ 383، 384 رقم 9538، وسير أعلام النبلاء 9/ 307، 308 رقم 92، والعبر 1/ 320، وتذكرة الحفاظ 1/ 326، وتهذيب التهذيب 11/ 426، 427 رقم 366، وتقريب التهذيب 2/ 349 رقم 81، وطبقات الحفاظ 137، وخلاصة تذهيب التهذيب 424، وشذرات الذهب 1/ 344.

[2]

الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 406.

ص: 474

قال ابن سعد [1] : ثقة كثير الحديث.

وعن الشافعي قَالَ: كَانَ رجلا فاضلا، وكنّا نُعدّه مِن الأبدال. وكان إذا ركب حمارًا أو دابّة لا يقول له أُغْدُ إنّما يَقُولُ: لا إله إلا الله.

وقال النَّسَائيّ [2] : لَيْسَ بالقويّ.

وقال أحمد [3] : رَأَيْته يخلط في الأحاديث فتركته.

وقال ابن مَعِين [4] : ثقة [5] .

وقال البزّي المقرئ: مات يحيى بْن سُلَيْم سنة خمسٍ وتسعين ومائة.

355-

يحيى بْن الضّريس بن يسار [6]- م. ت. - أبو زكريّا البَجَليّ، مولاهم الرّازيّ الحافظ، قاضي الرَّيّ.

عَنْ: ابن جُرَيج، وابن إِسْحَاق، وعكرمة بن عمّار، والثّوريّ، وأبي

[1] في الطبقات 5/ 500.

[2]

في الضعفاء والمتروكين 306 رقم 633.

[3]

الضعفاء الكبير 4/ 406، وفيه أيضا عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ يحيى بن سليم، فقال: كذا وكذا، ليس حديثه فيه شيء وكأنه لم يحمده، وقال: قد أتقن حديث ابن خيثم، كان عنده في كتاب.

[4]

في تاريخه 2/ 648، وقال (649) :«أتيت يحيى بن سليم الطائفي، وكان يعطي نسخته ويأخذ رهنها مصحفا، فقلت له، فقال: إن شئت قرأت عليّ كما قرأت أنا على ابن خثيم» .

وفي الكامل لابن عديّ 7/ 2675 قال ابن معين: ليس به بأس يكتب حديثه.

[5]

وقال أبو حاتم: «شيخ محلّه الصدق ولم يكن بالحافظ، يكتب حديثه ولا يحتجّ به» .

وقال ابن عديّ (7/ 2676) : «وسائر مشايخه أحاديث صالحة وإفرادات وغرائب ينفرد بها عنهم، وأحاديثه متقاربة، وهو صدوق لا بأس به» .

[6]

انظر عن (يحيى بن الضريس) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 380، وطبقات خليفة 325، والتاريخ الكبير 8/ 282، 283 رقم 3011، والتاريخ الصغير 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 40، والجرح والتعديل 9/ 158، 159 رقم 659، والثقات لابن حبّان 9/ 252، ورجال صحيح مسلم 2/ 343 رقم 1833، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 210 أ، ب، وتاريخ جرجان 74 و 142 و 213، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 570 رقم 2218، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1504، والكاشف 3/ 227 رقم 6296، وتذكرة الحفاظ 1/ 347، وسير أعلام النبلاء 9/ 499، 500 رقم 189، وتهذيب التهذيب 11/ 232، 233 رقم 376، وتقريب التهذيب 2/ 350 رقم 92، وطبقات الحفاظ 145، وخلاصة تذهيب التهذيب 424.

ص: 475

جعفر الرّازيّ، وزائدة، وجماعة.

وعنه: ابن مَعِين، وإسحاق، ومحمد بْن حُمَيْد، وأبو غسّان زُنَيْج، وإسحاق بْن الفيض، وجماعة.

وكان محدّث الرَّيّ في زمانه.

وثّقه ابن مَعِين [1] .

وقال أبو حاتم [2] : كَانَ عنده عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَشَرَةُ آلافِ حَدِيثٍ.

وَقَالَ وكيع: يحيى بْن ضُرَيْس مِن حفّاظ الناس، لولا أنّه خلط في حديثين [3] .

وقال إبراهيم بْن موسى الفرّاء: تعلّمنا علم الحديث مِن يحيى بْن ضُرَيْس [4] .

356-

يحيى بن عبّاد الضّبعيّ البصريّ [5]- خ. م. ت. ن. - أبو عبّاد، نزيل بغداد.

روى عَنْ: هشام الدَّسْتُوائيّ، ويونس بْن أَبِي إِسْحَاق، وشُعْبَة، والحَمَّادَيْن، وجماعة.

وعنه: أحمد بْن حنبل، وأبو ثَور، ومحمد بْن حاتم السّمين، والحسن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وهارون بن سليمان الأصبهانيّ، وآخرون.

[1] الجرح والتعديل 9/ 159.

[2]

في الجرح والتعديل 9/ 159.

[3]

الجرح والتعديل 9/ 159.

[4]

الجرح والتعديل 9/ 159.

[5]

انظر عن (يحيى بن عبّاد) في:

التاريخ الكبير 8/ 292 رقم 3044، والتاريخ الصغير 214، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 86، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 25، والجرح والتعديل 9/ 173 رقم 712، والثقات لابن حبّان 9/ 256، وتاريخ بغداد 14/ 144- 146 رقم 7463، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1505، والكاشف 3/ 228 رقم 6301، وميزان الاعتدال 4/ 387 رقم 9550، وتهذيب التهذيب 11/ 235، 236 رقم 382، وتقريب التهذيب 2/ 350 رقم 98، وخلاصة تذهيب التهذيب 425.

ص: 476

قَالَ ابن مَعِين: لم يكن بذاك [1] ، وكان صدوقًا.

وضعّفه زكريّا السّاجيّ، لكن احتجّ بِهِ الشيخان [2] .

مات سنة ثمانٍ وتسعين ومائة [3] .

357-

يحيى بْن كثير [4] .

صاحب البصْريّ. يُكَنَّى أبا النَّضْر.

مذكور في «تهذيب الكمال» [5] : إنّه روى عَنْ: عطاء بْن أَبِي رباح، وهذا بعيد، وأحسبه سقط مِن بينها.

وروى عَنْ: أيّوب، وعطاء بْن السّائب، وعاصم الأحول، ومحمد بن عمرو، ويزيد الرقاشيّ، وسليمان التّيميّ، والجريريّ.

[1] هكذا في الأصل، وفي الجرح والتعديل 9/ 173: «قال أول ما رأيته في مجلس أسباط كان يذاكر الحديث، وكتبت عنه

ما أعلم عليه حجّة» . وفي تاريخ بغداد 14/ 145: «لم يكن بذاك» .

[2]

قال الساجي: «لم يكن بذاك، قد سمع وكان صدوقا. وقد أتيناه فأخرج كتابا فإذا هو لا يحسن يقرأه فانصرفنا عنه» . وقال أيضا: «ضعيف، حدّث عنه أهل بغداد» . (تاريخ بغداد 14/ 145) .

وقال الخطيب: ترك أهل البصرة الرواية عنه، لا يوجب ردّ حديثه، وحسبك برواية أحمد بن حنبل، وأبي ثور عنه. ومع هذا فقد احتجّ بحديثه محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النيسابورىّ، وأحاديثه مستقيمة لا نعلمه روى منكرا.

وقال الدارقطنيّ: «يحتجّ به» .

[3]

التاريخ الصغير للبخاريّ 214.

[4]

انظر عن (يحيى بن كثير) في:

الضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 424، 425 رقم 2052، والجرح والتعديل 9/ 182، 183 رقم 759، والمجروحين لابن حبّان 3/ 130، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2695، 2696، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 176 رقم 578، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1515، والمغني في الضعفاء 2/ 742 رقم 7033، وميزان الاعتدال 4/ 403 رقم 9608، والكاشف 3/ 233 رقم 6346، وتهذيب التهذيب 11/ 267، 268 رقم 538، وتقريب التهذيب 2/ 356 رقم 157، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.

[5]

ج 3/ 1515.

ص: 477

وعنه: شيبان بن فروخ، وحشيش بن أصرم، ومحمد بن يحيى القطعي، وعباس بن أبي طالب، وولده أبو مالك كثير بن يحيى صاحب البصْريّ.

قَالَ أبو زُرْعة، وغيره: ضعيف الحديث [1] .

وقال الدّارَقُطْنيّ [2] : متروك [3] .

358-

يحيى بْن المتوكّل الباهليّ [4] .

عَنِ: ابن جُرَيج، وعن: عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد.

وعنه: سليمان الشّاذْكُونيّ، ومحمد بْن حرب النَّسَائيّ، ويعقوب بْن كعب الحلبيّ، ومحمد بْن سَعِيد بْن غالب العطّار، والحسن بْن الصّبّاح البزّار، وطائفة.

ما علمت بِهِ بأسًا [5] .

وهو أصغر مِن أَبِي عقيل يحيى بْن المتوكّل صاحب بهيّة.

359-

يحيى بْن محمد بن قيس [6]- ت. ن. ق. م. -

[1] الجرح والتعديل 9/ 183.

[2]

في الضعفاء والمتروكين 176 رقم 578 لفظه: «ضعيف» .

[3]

وضعّفه ابن معين، وقال عمرو بن علي:«كان لا يتعمّد الكذب، ويحدّث بكثير الغلط والوهم» .

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ذاهب الحديث جدّا.

وقال العقيلي: «منكر الْحَدِيثِ» .

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: «يَرْوِي عَنِ الثِّقَاتِ ما لَيْسَ من أحاديثهم، لَا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد» .

وقال ابن عديّ: «هو في جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم» .

[4]

انظر عن (يحيى بن المتوكل) في:

التاريخ الكبير 8/ 306 رقم 3108، والجرح والتعديل 9/ 190 رقم 789، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1516، والمغني في الضعفاء 2/ 742 رقم 7039، وتهذيب التهذيب 11/ 271، 272 رقم 541، وتقريب التهذيب 2/ 356 رقم 161، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.

[5]

قال في المغني: «صدوق» .

[6]

انظر عن (يحيى بن محمد بن قيس) في:

التاريخ الكبير 8/ 304 رقم 3095، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 42، والضعفاء الكبير

ص: 478

أبو زكير المدنيّ ثم البصريّ.

مؤدَّب جعفر بْن سليمان الأمير.

طال عُمره وعَمي.

حدّث عَنْ: زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَصَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، والعلاء بْن عَبْد الرَّحْمَن، وأبي حازم، وهشام بْن عُرْوة، وطائفة.

وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، والفلاس، وبُنْدار، وحفص الرباليّ، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر رُسْتَة، وآخرون.

قَالَ أبو حاتم [1] : يُكتب حديثه. لَهُ حديث مُنْكَر في أكل البلح.

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ [2] . لا يُحْتَجُّ بِهِ.

وَقَالَ غيره: صدوق.

وروى الكَوْسج، عَنْ يحيى: ضعيف [3] .

وقال الفلاس: لَيْسَ بمتروك [4] .

قُلْتُ: تَفَرَّدَ عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا:«كُلُوا البلح بالتمر [5] » ، وذكر الحديث.

[ () ] للعقيليّ 4/ 427 رقم 2055، والجرح والتعديل 9/ 184 رقم 764، والمجروحين لابن حبّان 3/ 119، 120، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2698، 2699، ورجال صحيح مسلم 2/ 350 رقم 1853، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 215 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 572 رقم 2230، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 517، والمغني في الضعفاء 2/ 743 رقم 7043، والكاشف 3/ 234 رقم 6353، وميزان الاعتدال 4/ 405 رقم 9616، وتهذيب التهذيب 11/ 274، 275 رقم 548، وتقريب التهذيب 2/ 357 رقم 168، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.

[1]

في الجرح والتعديل 9/ 184.

[2]

في المجروحين 3/ 119.

[3]

الجرح والتعديل 9/ 184.

[4]

الكامل في الضعفاء 7/ 2698.

[5]

ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 427، وتتمّته:«فإن الشيطان يغضب، ويقول: عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق» . وهو في الكامل لابن عديّ 7/ 2698. وهذا الحديث لا يعرف إلا به. وهو لا يتابع على حديثه.

وقال أبو حاتم: «يكتب حديثه» .

وقال أبو زرعة: أحاديثه متقاربة إلّا حديثين حدّث بهما» .

ص: 479

وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَنَسٍ سَمِعَهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَسْتُ مِنْ دَدٍ وَلا الدَّدُ مِنِّي» [1] .

قُلْتُ: خَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ مُتَابَعَةً [2] .

360-

يحيى بْن محمد بْن عبّاد بْن هاني الشجريّ المدنيّ [3] .

عَنْ: ابن إِسْحَاق، وابن أخي الزُّهْرِيّ، وموسى بْن يعقوب الزّمعيّ.

وعنه: ابنه إبراهيم، ومحمد بْن عَبْد الله بْن سَعِيد المساحقيّ، ومحمد بْن منذر القابوسيّ. قَالَ أبو حاتم [4] : ضعيف الحديث [5] .

- يحيى بْن واضح.

أبو تُميلة.

سيأتي بكنيته.

361-

يحيى بْن يَزِيدُ بْنُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنُ نَوْفَلِ بْنِ الحارث بْن عَبْد المطَّلب الهاشميّ النَّوفليّ المدنيّ [6] .

[1] ذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 4/ 427، وقال: تابعه عليه من هو دونه. والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2698.

والدّد: اللهو واللعب.

[2]

انظر: رجال صحيح مسلم 2/ 350، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 572.

[3]

انظر عن (يحيى بن محمد بن عبّاد) في:

التاريخ الكبير 8/ 304 رقم 3096 و 3099، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 427، 428 رقم 2056، والجرح والتعديل 9/ 185 رقم 766، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1517، والمغني في الضعفاء 2/ 743 رقم 7045، والكاشف 3/ 234 رقم 6351، وميزان الاعتدال 4/ 406، 407 رقم 9618، وتهذيب التهذيب 11/ 273 رقم 545، وتقريب التهذيب 2/ 357 رقم 165، وخلاصة تذهيب التهذيب 427.

والشّجري: نسبة إلى الشجرة قرية بالمدينة.

[4]

في الجرح والتعديل 9/ 185.

[5]

وقال العقيلي: «في حديثه مناكير وأغاليط، وكان ضريرا. فيما بلغني أنه يلقّن» .

[6]

انظر عن (يحيى بن يزيد النوفلي) في:

الجرح والتعديل 9/ 198 رقم 727، والمجروحين لابن حبّان 1/ 45 و 3/ 102، 103، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2702، 2703، وجمهرة أنساب العرب 70، والمغني في الضعفاء 2/ 745 رقم 767، وميزان (الاعتدال 4/ 414 رقم 9651، ولسان الميزان

ص: 480

روى عَنْ: أَبِيهِ.

روى عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، والهيثم بْن خارجة، ودُحَيْم، ومحمد بْن إِسْحَاق المسيبيّ، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ، وغيرهم.

قَالَ أبو حاتم [1] : مُنْكَر الحديث.

وقال ابن عَدِيّ [2] : ضعيف [3] .

قلت: أَبُوهُ يروي عَنْ سَعِيد المَقْبُريّ.

362-

يزيد بْن سَمْرة الرّهاويّ [4] .

أبو هِزّان [5] .

يروي عَنْ: عطاء الخُراساني، وأبي زُرْعة، ويحيى السّيبانيّ.

روى عَنْهُ: أبو مُسْهِر، ومحمد بْن عائذ، ويحيى بْن بُكَير.

قَالَ أبو سَعِيد بن يونس: لم يذكروه بجرح [6] .

[ () ] 6/ 281، 282 رقم 988.

[1]

في الجرح والتعديل 9/ 198 وزاد: «لا أدري منه أو من أبيه، لا ترى في حديثه حديثا مستقيما» .

[2]

في الكامل 7/ 2703 وزاد: «ووالده يزيد ضعيف والضعف على أحاديثه التي أمليت والّذي لم أمله بيّن وعامّتها غير محفوظة» .

[3]

وقال أبو زرعة: «لا بأس به، إنما الشأن في أبيه، بلغني عن أحمد بن حنبل أنه قال:

يحيى بن يزيد لا بأس به، ولم يكن عنده إلا حديث أبيه، ولو كان عنده غير حديث أبيه لتبيّن أمره» .

وقال ابن حبّان: «كان ممّن ساء حفظه حتى كان يروي المقلوبات عن الثقات ويأتي بالمناكير عن أقوام مشاهير، فلما كثر ذلك في أخباره بطل الاحتجاج بآثاره، وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه من غير أن يحتجّ به لم أر بذلك بأسا. كان أحمد بن حنبل سيّئ الرأي فيه» .

[4]

انظر عن (يزيد بن سمرة الرهاوي) في:

التاريخ الكبير 8/ 337 رقم 3230، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 118، والمعرفة والتاريخ 3/ 402، والجرح والتعديل 9/ 268 رقم 1126، والثقات لابن حبّان 9/ 272، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 153، والإكمال لابن ماكولا 7/ 414، ولسان الميزان 6/ 288 رقم 1022.

[5]

في الثقات لابن حبّان، ولسان الميزان:«أبو هران» بالراء. وقد أكّد ابن ماكولا على أنه «أبو هزّان» بالزاي.

[6]

ذكره ابن حبّان في الثقات وقال: «ربّما أخطأ» .

ص: 481

قلت: ويُحتمل أن يُصيَّر في رجال الطبقة الماضية.

363-

يعقوب بْن إسحاق [1] .

أبو عُمارة.

بصْريّ نزل الرَّيّ.

عَنْ: يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، وابن عَوْن.

وعنه: عَمْرو بْن رافع، وعيسى بْن إبراهيم البركيّ، ومحمد بْن حُمَيْد، والحسن بْن عَرَفَة.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : مَا أَرَى بِحَدِيثِهِ بَأْسًا.

وقال ابن عَدِيّ [3] : روى ما لا يُتابع عَليْهِ.

364-

يعقوب بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ [4] .

روى القراءة عَنْ: نافع بْن أَبِي نُعَيْم.

وعنه: حمزة بْن القاسم، ومحمد بْن سَعْدَان، وأبو عَمرو الدوريّ، وغيرهم.

365-

يَمَان بْن عَدِيّ الحضرميّ الحمصي [5] .

[1] انظر عن (يعقوب بن إسحاق) في:

الجرح والتعديل 9/ 203 رقم 847، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 37، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2609.

[2]

في الجرح والتعديل.

[3]

في الكامل.

[4]

انظر عن (يعقوب بن جعفر) في:

غاية النهاية 2/ 389، 390 رقم 3894.

[5]

انظر عن (يمان بن عديّ) في:

التاريخ الكبير 8/ 425 رقم 3580، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 464 رقم 2098، والجرح والتعديل 9/ 311 رقم 1343، والمجروحين لابن حبّان 3/ 144، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2639، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 183 رقم 610، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1558، والمغني في الضعفاء 2/ 761 رقم 7220، والكاشف 3/ 259 رقم 6540، وميزان الاعتدال 4/ 460 رقم 9849، والكشف الحثيث 465، 466 رقم 852، وتهذيب التهذيب 11/ 406 رقم 788، وتقريب التهذيب 2/ 379 رقم 420، وخلاصة

ص: 482

عَنْ: الزُّبَيْديّ، وبُرْدة بْن سِنان، وسُفْيان الثَّوْريّ.

وعنه: إبراهيم بْن موسى الفرّاء، وعمرو بْن عثمان الحمصيّ، وأخوه يحيى بْن عثمان، وموسى بْن أيّوب، وآخرون.

قَالَ أبو حاتم [1] : صدوق.

وضعّفه أحمد، والدارَقُطْنيّ [2] .

366-

يوسف بْن أسباط الزّاهد [3] .

أحد مشايخ القوم لَهُ مواعظ وحِكَم.

روى عَنْ: مُحِلّ بْن خليفة، وسُفْيان الثَّوْريّ، وزائدة، وطائفة سواهم.

روى عنه: المسيب بن وضاح، وعبد الله بن خبيق الأنطاكيّ، وغيرهما.

[ () ] تذهيب التهذيب 438.

[1]

في الجرح والتعديل 9/ 311.

[2]

في الضعفاء والمتروكين 183 رقم 610.

وقال البخاري في تاريخه الكبير: «فيه نظر» . واقتبس قوله العقيلي في الضعفاء الكبير.

وقال ابن حبّان: «كان ممّن يخطئ، لم يفحش خطؤه حتى خرج به عن حدّ العدالة إلى الجرح، ولا اقتصر منه على ما لم ينفك منه البشر فيكون محتجا به، فهو عندي يترك الاحتجاج بما انفرد من الأخبار، وإن اعتبر بما وافق الثقات معتبرا لم أر بذلك بأسا» .

وقال ابن عديّ: «لليمان أحاديث يروي عن الزبيدي وعن غيره من أهل حمص بأحاديث غرائب، وأرجو أنه لا بأس به» .

[3]

انظر عن (يوسف بن أسباط) في:

التاريخ لابن معين 2/ 684، والورع لأحمد 8- 10 و 17 و 97 و 192 و 194 والتاريخ الكبير 8/ 385 رقم 3414، والتاريخ الصغير 209، وتاريخ الثقات للعجلي 485 رقم 1873، وعيون الأخبار 2/ 356، والمعرفة والتاريخ 1/ 727، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 454 رقم 2084، والجرح والتعديل 9/ 218 رقم 910، والثقات لابن حبّان 7/ 638، ومشاهير علماء الأمصار له 186، 187 رقم 1490، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2614- 2616، وحلية الأولياء 8/ 237- 253 رقم 401، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 310- 320 و 404 و 936، وصفة الصفوة 4/ 261- 266 رقم 793، والتذكرة الحمدونية 1/ 187، وألف باء البلوي 1/ 446، ووفيات الأعيان 2/ 471، والمغني 2/ 761 رقم 7237، وميزان الاعتدال 4/ 462 رقم 9856، وسير أعلام النبلاء 9/ 169- 171 رقم 50، وآثار البلاد وأخبار العباد 69.

ص: 483

وكان مرابطا بالثغور الشامية.

قال المسيب: سألته عَنِ الزُّهْد فقال: أن تزهد في الحلال، فأمّا ما حرّم الله فإنِ ارتكبته عذَّبَك [1] .

وقال تميم بْن سَلَمَةَ: سالت يوسف بْن أسباط: ما غاية التواضع؟

قَالَ: أن تخرج مِن بيتك فلا تلقى أحدًا إلا رَأَيْت لَهُ الفضل عليك [2] .

وقال ابن خُبيق: قَالَ يوسف: خرجت مِن [3] فأتيتُ المصَّيصةَ وجرابي عَلَى عُنقي، فقام ذا مِن حانوته يسلّم عليّ، وقام ذا يسلّم عليّ، فدخلت المسجد أركع، فأحدقوا بي، فتطلّع رَجُل في وجهي، فقلت في نفسي: كم بقاء قلبي [4] عَلَى هذا؟ فرجعتُ بِعَرَقي إلى، فما رجع إلى قلبي إلى سنتين [5] .

وقال يوسف بْن أسباط: للصّادق ثلاث خصال: الحلاوة، والملاحة، والمهابة [6] .

وعنه قَالَ: خلْق الله القلوبَ مساكن للذَّكْر، فصارت مساكن للشّهوات [7] ، لا يمحوا الشهوات مِن القلوب إلا خوف مزعج، أو شوق مُغْلِق [8] .

وعنه قَالَ: الزُّهْد في الرئاسة أشدّ مِن الزُّهْد في الدنيا [9] .

وقال ابن خُبَيق: قلت ليوسف: مالك لم تأذن لابن المبارك يسلّم عليك؟.

[1] حلية الأولياء 8/ 237، الزهد الكبير للبيهقي 70 رقم 32.

[2]

حلية الأولياء 8/ 238، وفيه:«فلا تلقى أحدا إلّا رأيت أنه خير منك» ، وكذا في صفة الصفوة 4/ 265.

[3]

هكذا في الأصل، وفي الحلية «سنح» ، ولم أتبيّن صحّتهما، والمثبت يتفق مع صفة الصفوة.

[4]

في الحلية «كم يقابلني» ، والمثبت يتفق مع صفة الصفوة.

[5]

حلية الأولياء 8/ 244 وفيه «سنين» . والمثبت يتفق مع صفة الصفوة 4/ 262.

[6]

صفة الصفوة 4/ 264.

[7]

صفة الصفوة 4/ 261.

[8]

حلية الأولياء 8/ 238، وفيه «مفلق» بالفاء، والمثبت يتفق مع صفة الصفوة 4/ 262.

[9]

حلية الأولياء 8/ 238، صفة الصفوة 4/ 262.

ص: 484

قَالَ: خشيت أن لا أقوم بحقّه وأنا أحبّه [1] .

وقال لي: إنّي أخاف أن يعذّب الله الناس بذنوب العلماء [2] .

قَالَ: ونظر يومًا إلى رَجُل في يده كتاب، فقال: تزيّنوا بما شئتم، فلن يزيدكم الله إلا اتّضاعًا [3] .

وقال أحمد بْن يوسف بْن أسباط: قلت لأبي: أكان مَعَ حذيفة المَرْعَشيّ علمٌ؟.

قَالَ: كَانَ معه العِلْم الأكبر: خشية الله [4] .

وقال يوسف: سَمِعْتُ الثَّوْريّ يَقُولُ: لم يفقه من لم يعُدّ البلاء نعمة، والرخاء مصيبة [5] .

وعن يوسف: إذا رَأَيْت الرجل قد أشِر وبطِر فلا تَعِظْه، فليس للعِظة فيه موضع [6] .

وعن يوسف قَالَ: لي أربعون سنة، ما حلّ [7] في صدري شيء إلا تركته [8] .

قَالَ شُعيب بْن حرب: ما أقدّم على يوسف بْن أسباط أحدًا [9] .

وقال سهل أبو الحَسَن: سَمِعْتُ يوسف بْن أسباط يَقُولُ: يُجزي قليل الورع مِن كثير العمل، وقليل التواضع مِن كثير الاجتهاد [10] .

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ: أَنَا ابْنُ خَلِيلٍ، أَنَا اللّبان، عن الحدّاد: أنا أبو

[1] حلية الأولياء 8/ 239، صفة الصفوة 4/ 264.

[2]

حلية الأولياء 8/ 239، صفة الصفوة 4/ 262.

[3]

حلية الأولياء 8/ 239.

[4]

حلية الأولياء 8/ 240.

[5]

حلية الأولياء 8/ 242.

[6]

حلية الأولياء 8/ 242، صفة الصفوة 4/ 264.

[7]

هكذا في الأصل، وفي الحلية:«حاك» ، وفي صفة الصفوة:«حكّ» .

[8]

حلية الأولياء 8/ 244، صفة الصفوة 4/ 262.

[9]

صفة الصفوة 4/ 265.

[10]

حلية الأولياء 8/ 243.

ص: 485

نُعَيْمٍ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، نَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَحِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ، نَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: ثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ: «إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً [1] » . وذكر الحديث.

قلت: يوسف وثَّقه يحيى بْن مَعِين [2] .

وقَالَ أَبُو حاتم [3] : لا يحتج بِهِ.

وقال الْبُخَارِيّ [4] : كَانَ قد دَفَنَ كُتُبه، فكان لا يجيء حديثُه كما ينبغي.

367-

يوسف بن السّفر بن الفيض [5] .

[1] أخرجه البخاري في بدء الخلق 4/ 78 باب ذكر الملائكة، من طريق: أبي الأحوص، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ عبد الله: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَهُوَ الصادق المصدوق قال: «إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع كلمات ويقال له: اكتب عمله ورزقه وأجله وشقيّ أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح فإنّ الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه كتابه فيعمل بعمل أهل النار، ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة» . وأخرجه في أول كتاب القدر 7/ 210 من طريق: سليمان الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله.

وأخرجه في التوحيد 8/ 188 باب: ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين.

وأخرجه مسلم في القدر (2643) باب كيفية الخلق الآدمي.

وأخرجه أبو داود في السّنّة (4708) باب في القدر.

وأخرجه الترمذي في القدر (2220) باب ما جاء أن الأعمال بالخواتيم.

وأخرجه ابن ماجة في المقدّمة (76) باب في القدر.

[2]

في تاريخه 2/ 684 وقال: رجل صدق. والجرح والتعديل.

[3]

في الجرح والتعديل 9/ 218.

[4]

في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير.

[5]

انظر عن (يوسف بن السفر) في:

التاريخ الكبير 8/ 387 رقم 3423 (يوسف بن أبي السفر) ، والتاريخ الصغير 198، والضعفاء الصغير 280 رقم 410، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 160 رقم 285، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 90، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 452 رقم 2081، والجرح والتعديل 9/ 223 رقم 935 و 9/ 228 رقم 956 (يوسف بن الفيض) وهو غلط، وفي أصل النسخة نقص (انظر الحاشية) ، تقدمة المعرفة 1/ 205، والمجروحين لابن حبّان 3/ 133 و 136، 137، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2619- 2621، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 180 رقم 599، والأنساب 470 أ، والمغني في الضعفاء 2/ 763 رقم 7239، وميزان

ص: 486

أبو الفيض الدّمشقيّ، كاتب الأوزاعي.

روى عَنْهُ: الأوزاعيّ، وبكر بْن خُنَيْس، ومالك بْن أنس.

وعنه: هشام بْن عمّار، وموسى بْن أيّوب، ومحمد بْن وزير، ومحمد بْن مُصَفَّى، والعبّاس بْن الوليد البيروتيّ، وعدّة.

وحدّث عَنْهُ: بقيّة وهو أكبر منه.

قَالَ النَّسَائيّ: لَيْسَ بثقة [1] .

وقال الدّارَقُطْنيّ [2] : متروك يكذب.

وقال ابن عديّ [3] : روى أحاديث بواطيل.

وقال البَيْهَقيّ: هُوَ في عِداد مِن يضع الحديث.

وقال أبو بِشْر الدُّولابيّ: كذّاب.

وقال يحيى بْن مَعِين، قَالَ أبو مُسْهِر: كَانَ ابن أبي السَّفْر كذّابًا [4] .

[ () ] الاعتدال 4/ 466، 467 رقم 9871، والكشف الحثيث 467، 468 رقم 856، والموضوعات 2/ 85، ولسان الميزان 6/ 322- 324 رقم 1153، وموسوعة علماء المسلمين 5/ 229، 230 رقم 1869.

[1]

وفي الكامل في الضعفاء لابن عديّ 7/ 2620: «متروك الحديث» .

[2]

في الضعفاء والمتروكين 180 رقم 599.

[3]

في الكامل 7/ 2621.

[4]

وكذّبه أيضا الجوزجاني في أحوال الرجال.

وقال البخاري، ومسلم: منكر الحديث.

وقال دحيم: «ليس بشيء» .

وقال أبو زرعة: «ذاهب الحديث» .

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: «مُنْكَرُ الْحَدِيثِ جِدًّا» .

وَقَالَ سعد بن محمد البيروتي: سمعت إنسانا قال لدحيم: ما تقول في يوسف بن السفر الّذي يروي عن الأوزاعي وكان ينزل بيروت؟ فقال له دحيم: لا في السماء ولا في الأرض.

(الضعفاء الكبير للعقيليّ، والكامل في الضعفاء لابن عديّ) .

وقال أبو مسهر: قيل للأوزاعي: ابن السّفر يحدّث عنك. قال: كيف وليس يجالسني! (الكامل في الضعفاء 7/ 2619) .

وقال ابن حبّان: «كان ممّن يروي عن الأوزاعي ما ليس من أحاديثه، من المناكير التي لا يشك عوام أصحاب الحديث أنها موضوعة، لا يحلّ الاحتجاج به بحال» .

وقال في موضع آخر: (يوسف بن الفيض) شيخ يروي عن الأوزاعي المناكير الكثيرة، والأوهام الفاحشة كأنه كان يعملها تعمّدا، لا يجوز الاحتجاج به بحال.

ص: 487

قُلْتُ: وَمِنْ بَلايَاهُ، وَسَمِعَهُ مِنْهُ أَبُو هَمَّامٍ السَّكُونِيُّ، وَغَيْرُهُ: عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا:«مَا جُبِلَ وَلِيٌّ للَّه إِلا عَلَى السَّخَاءِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ» . 368- يوسف بْن الغَرِق بْن لُمازة [1] .

قاضي الأهواز.

عَنْ: سُكَين بْن أَبِي سراح، وأبي شَيبة إبراهيم بْن عثمان العبْسيّ، وعثمان التَّيْميّ، والدَّسْتُوائيّ.

وعنه: مروان الرَّقَّيّ، ومحمود بْن خِداش، وأحمد بْن أَبِي سُرَيْج. ذكره ابن عَدِيّ [2] ، وما رَأَيْته ضعّفه.

وبلغني عَنْ بعضهم تكذيبه، ولا أحقّق الآن مِن هُوَ [3] .

وأمّا أبو حاتم [4] فقال: لَيْسَ بالقويّ.

369-

يوسف بْن قاضي القضاة [5] أَبِي يوسف يعقوب بْن إبراهيم الفقيه.

وُلّي القضاء بالجانب الغربيّ مِن بغداد في أيّام والده [6]، وروى عَنْ: يوسف بْن أَبِي إِسْحَاق، وغيره.

وعنه: أحمد بْن منيع، والحسن بْن شبيب.

[1] انظر عن (يوسف بن الغرق بن لمازة) في:

الجرح والتعديل 9/ 227، 228 رقم 955، والثقات لابن حبّان 9/ 279، والكامل في الضعفاء 7/ 2624، 2625، وتاريخ بغداد 14/ 297، 298 رقم 7608، والمغني في الضعفاء 2/ 763 رقم 7246، وميزان الاعتدال 4/ 471 رقم 9879، ولسان الميزان 6/ 326، 327 رقم 1156.

[2]

في الكامل 7/ 2624.

[3]

قال المؤلّف- رحمه الله في ميزان الاعتدال 4/ 471 كذّبه أبو الفتح الأزدي، وقال أبو علي الحافظ: منكر الحديث.

[4]

في الجرح والتعديل 9/ 228.

[5]

انظر عن (يوسف ابن قاضي القضاة) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 337، والجرح والتعديل 9/ 234 رقم 983، وأخبار القضاة 3/ 255- 257 و 282 و 326، وتاريخ بغداد 14/ 296، 297 رقم 7607.

[6]

طبقات ابن سعد 7/ 337، تاريخ بغداد 14/ 296.

ص: 488

مات سنة اثنتين وتسعين ومائة [1] .

370-

يونس بْن بكير بن واصل [2]- م. ع. ت. د. ق. - الحافظ أبو بكر الشّيبانيّ الكوفيّ الحمّال، صاحب المغازي.

روى عَنْ: الأعمش، وابن إِسْحَاق، وهشام بْن عُرْوة، وكَهْمَس، وعمر بْن ذَرّ الهمَدانيّ، وأقرانهم.

وعنه: ولده عبد الله، ويحيى بن معين، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو كُرَيْبٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ومحمد بن عثمان بن كرامة، وأحمد بن عبد الجبار، وطائفة.

قال ابن معين [3] : صدوق.

وقال أبو حاتم [4] : محله الصدق.

وسئل أبو زرعة عنه فقال: أما في الحديث فلا أعلم، فما ينكر عليه [5] .

[1] طبقات ابن سعد، الجرح والتعديل، تاريخ بغداد.

[2]

انظر عن (يونس بن بكير) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 399، والتاريخ لابن معين 2/ 687، والتاريخ الكبير 8/ 411 رقم 3523، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 13، وتاريخ الثقات للعجلي 487 رقم 1881، والمعرفة والتاريخ 1/ 711 و 3/ 141 و 249، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 618 و 639، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 461 رقم 2093، والجرح والتعديل 9/ 236 رقم 995، والثقات لابن حبّان 7/ 651، والكامل في الضعفاء 7/ 2633- 2635، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 352 رقم 1513 و 358 رقم 554 أو 1555، ورجال صحيح مسلم 2/ 369 رقم 1897، وتاريخ جرجان 83، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 125، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 65 ب، 66 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 586 رقم 2285، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1566، والمغني في الضعفاء 2/ 765 رقم 7261، والمعين في طبقات المحدّثين 71 رقم 741، والكاشف 3/ 264، 265 رقم 6581 وفيه (يوسف بن بكير) وهو خطأ مطبعي، وميزان الاعتدال 4/ 477، 478 رقم 9900، وسير أعلام النبلاء 9/ 245- 248 رقم 71، والعبر 1/ 331، وتذكرة الحفاظ 1/ 326، ومرآة الجنان 1/ 460، وتهذيب التهذيب 11/ 434- 436 رقم 844، وتقريب التهذيب 2/ 384 رقم 472، والنجوم الزاهرة 2/ 165، وطبقات الحفاظ 137، وخلاصة تذهيب التهذيب 440، وشذرات الذهب 1/ 357.

[3]

في تاريخه 2/ 687.

[4]

في الجرح والتعديل 9/ 236.

[5]

الجرح والتعديل 9/ 236.

ص: 489

وقال أبو داود: ليس بحجة عندي. سَمِعَ وهو وزياد البكّائيّ من ابن إسحاق بالري [1] .

قلت: ومما ينقم عليه التشيع.

ورواية مسلم له [2] ، ففي الشواهد لا في الأُصُولِ.

وقال يحيى بْن مَعِين [3] : هُوَ ثقة، إلا أنّه مُرجئ.

وقال النَّسَائيّ. لَيْسَ بالقويّ [4] .

وقال أحمد العِجْلي [5] : ضعيف الحديث عند بعضهم.

وقال النَّسَائيّ في مكان آخر: ضعيف.

قلت: وقد استشهد الْبُخَارِيّ بِهِ.

وأرّخ مُطَيَّن موته في سنة تسع وتسعين ومائة [6] .

[1] تهذيب الكمال 3/ 1566.

[2]

انظر رجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 369 رقم 1897.

[3]

في تاريخه 2/ 687.

[4]

تهذيب الكمال 3/ 1566.

[5]

في تاريخ الثقات 487 رقم 1881.

[6]

طبقات ابن سعد 6/ 399.

ص: 490

[الْكُنَى] 371- أبو البَخْتَرِيّ [1] .

القاضي وهْب بْن وهْب بْن كثير بْن عَبْد الله الْقُرَشِيّ المدنيّ الفقيه.

[1] انظر عن (أبي البختريّ وهب) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 332، والتاريخ لابن معين 2/ 637، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 8، وطبقات خليفة 328، والتاريخ له 464 و 466 و 468، والتاريخ الكبير 8/ 170 رقم 2581، والتاريخ الصغير 223، والضعفاء الصغير 278 رقم 386، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 134 رقم 227، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 16، والضعفاء والمتروكين للنسائي 305 رقم 605، والمعارف 516، وتاريخ اليعقوبي 2/ 6 و 88 و 431، والضعفاء الكبير للعقيليّ 4/ 324، 325 رقم 1929، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 125، وتاريخ الطبري 8/ 247 و 320 و 346 و 498، ونسب قريش 85 و 222، والجرح والتعديل 9/ 25، 26 رقم 116، والمجروحين لابن حبّان 1/ 65 و 3/ 65 و 74 و 75 و 80، والكامل في الضعفاء 7/ 2526- 2529، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 171 رقم 557، والعيون والحدائق 3/ 352، ورجال الطوسي 327 رقم 19، والفهرست له 206 رقم 778، وتاريخ بغداد 13/ 451- 457 رقم 7323، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2078، والفهرست لابن النديم 146، 147، ومعجم الأدباء 19/ 260 رقم 95، وطبقات علماء إفريقية 148، والإنباء في تاريخ الخلفاء 95، وعيون الأخبار 3/ 182، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 618- 620، والأنساب 8/ 199، ووفيات الأعيان 6/ 37- 42 و 389، والكامل في التاريخ 6/ 126، وخلاصة الذهب المسبوك 199، وأخبار القضاة 1/ 243- 254 و 2/ 269 و 326، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 86 أ، وخلاصة الذهب المسبوك 196، والمغني في الضعفاء 2/ 727 رقم 6909، وميزان الاعتدال 4/ 353، 354 رقم 9434، وسير أعلام النبلاء 9/ 374، 375 رقم 120، والعبر 1/ 334، ومرآة الجنان 1/ 463، 464، والكشف الحثيث 453 رقم 828، ولسان الميزان 6/ 231- 234 رقم 830، وشذرات الذهب 1/ 360، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 186 رقم 1802.

ص: 491

روى عَنْ: هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وجعفر بْن محمد، وجماعة.

وعنه: جابر بن سهل الصنعاني، ونوح بن هيثم، والربيع بن ثعلب، والمعافي بن سليمان بن واضح، وعبد الله بن محمد الأدرمي، وآخرون.

سكن بغداد، وولاه هارون الرشيد القضاء بعسكر المهدي، ثم عزله [1] .

ليس بثقة، وقد مدحه شاعر مرّة، فوصلة بخمسمائة دينار [2] .

قال يحيى بن معين: كان عدو الله، يَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

وقال عثمان بْن أَبِي شَيبة، أرى أنّه يُبعث يوم القيامة دجّالا [3] .

وَهُوَ الَّذِي رَوَى حَدِيثَ: «لا سَبْقَ إِلا فِي خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ» . فَزَادَ فِيهِ: أَوْ جَنَاحٍ، لِيُسَرَّ بِذَلِكَ الْخَلِيفَةُ [4] .

عَنْ أَبِي سَعِيد العُقَيْليّ قَالَ: لما قِدم الرشيد المدينة أعظم أن يَرْقى منبر النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في قِباء أسود ومِنْطَقة، فقال أبو البَخْتَرِيّ: ثنا جعفر بْن محمد، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نزل جبريل عَلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في قباء أسود، ومنطقة، مُحتَجزًا، فيها خنجر. فقال المعافى التَّيْميّ:

ويْلٌ وعَوْلٌ لأبي البَخْتَرِيّ

إذا تَوَافَى الناسُ للمحشرِ [5] .

مِن قوله الزُّور وإعلانه

بالكذِب في الناس عَلَى جعفرِ

والله ما جالسَه ساعةً

للفِقه في بدْوٍ ولا مَحْضَرِ

يزعم أنّ المصطفى أحمدًا

أتاه جبريل التّقيّ السّري

[1] تاريخ بغداد 13/ 451.

[2]

الأبيات التي مدح بها، في تاريخ بغداد 13/ 451.

[3]

تاريخ بغداد 13/ 455.

[4]

تاريخ بغداد 13/ 455.

[5]

في تاريخ بغداد: «إذا ثوى الناس في المحشر» ، والمثبت يتفق مع أخبار القضاة، وفيه: إذا توافي الناس في المحشر» .

ص: 492

عَليْهِ خُفٌّ وقِبا أسود

مُمَنْطَقًا [1] في الْحَقْو بالخنجر

[2]

.

عمر بن الحسن الأشنانيّ- وليس بثقة-: ثنا جعفر الطَّيالسيّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين أنّه وقف عَلَى حلقة أَبِي البَخْتَرِيّ، فإذا هُوَ يحدّث بهذا الحديث، فقال لَهُ: كذْبت يا عدو الله. فأخذني الشُّرَط، فقلت لهم: هذا يزعم أنّ رسول ربّ العالمين جبريل نزل عَلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وعليه قِباء. فقالوا لي: هذا والله قاضٍ كذّاب. وأفرجوا عنّي [3] .

قَالَ أحْمَد بْن حنبل: سَمِعْتُ أبا عَبْد الله يَقُولُ: ما أشكّ في كذب أَبِي البَخْتَرِيّ. إنّه يضع الحديث.

وقال الكَوْسج: قَالَ أحمد بْن حنبل: أبو البَخْتَرِيّ أكذب الناس [4] .

وقال أبو زُرْعة، وغيره: كذّاب [5] .

وقال الْبُخَارِيّ [6] : سكتوا عَنْهُ.

قَالَ ابن عساكر [7] : هو وهْب بْن وهْب بْن كثير بْن عَبْد اللَّه بْن زَمْعةَ بْن الأسود بْن المطَّلب بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيٍّ بْن كلاب الأسَديّ.

وقال ابن سعْد [8] : تحوّل مِن المدينة إلى الشام، ثمّ قِدم بغداد فوُلي القضاء بعسكر المهديّ. ثمّ وُلّي المدينة بعد والد الزُّبَيْر بْن بكار. ثمّ عُزل وقدم بغداد، فسكنها حتى مات سنة مائتين.

قَالَ المبَّرد: روى لنا رَجُل [9] باد الهيئة، ودخل عَلَى قوم يشربون فحطّوا

[1] في تاريخ بغداد «مخنجرا» ، وفي أخبار القضاة «محتجزا» .

[2]

تاريخ بغداد 13/ 452، 453، أخبار القضاة 1/ 248 وفيهما زيادة.

[3]

تاريخ بغداد 13/ 453.

[4]

الجرح والتعديل 9/ 26.

[5]

الجرح والتعديل 9/ 26.

[6]

في تاريخه الكبير، وزاد: كان وكيع يرميه بالكذب، التاريخ الصغير 223، الضعفاء الصغير 278 رقم 386.

[7]

في تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 45/ 618.

[8]

في طبقاته 7/ 332.

[9]

في الأصل «رجلا» .

ص: 493

مرتبته في الشراب، فقال:

نبيذان في مجلسٍ واحدٍ

لإيثار مُثْرٍ عَلَى مُقْتِرِ

ولو كنت تفعل ذا في الطعام [1]

لزِمت قياسَك في المُسْكرِ

ولو كنتً تفعلُ فعل الكرامِ

سلكتَ سبيلَ أَبِي البَخْتَرِيّ [2]

تتبَّعَ أصحابَه [3] في البلاد

فأغْنَى الْمُقِلَّ عَنِ المُكثرِ

[4]

قَالَ: فبعث إِليْهِ أبو البَخْتَرِيّ بألف [5] دينار.

372-

أبو بَكْر بْن عيّاش بن سالم الأسديّ الحنّاط [6] ، بالنّون.

- خ. م. -

[1] في الأغاني، ووفيات الأعيان:«فلو كان فعلك ذا في الطعام» .

[2]

في عيون الأخبار:

فلو كنت تطلب شأو الكرام

فعلت كفعل أبي البختري

وفي الأغاني، ووفيات الأعيان:

ولو كنت تطلب شأو الكرام

صنعت صنيع أبي البختري

وفي تاريخ بغداد، وأخبار القضاة:

هلّا فعلت- هداك المليك

- فينا كفعل أبي البختري؟

[3]

في عيون الأخبار وأخبار القضاة، والأغاني، وتاريخ بغداد، ووفيات الأعيان:«إخوانه» .

[4]

الأبيات في: الأغاني 8/ 255، ووفيات الأعيان 6/ 38، ومنها البيتان الأخيران في: عيون الأخبار 3/ 182، وتاريخ بغداد 13/ 452، وأخبار القضاة 1/ 244.

[5]

في الأغاني 8/ 256، ووفيات الأعيان 6/ 39:«فبعث إليه بثلاثمائة دينار» ، وفي تاريخ بغداد 13/ 452:«فبعث إليه مالا» . ولا شيء في عيون الأخبار.

[6]

انظر عن (أبي بكر بن عياش) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 386، والتاريخ لابن معين 2/ 696، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 154 و 255 و 546 و 2/ رقم 420 و 532 و 715 و 829، وطبقات خليفة 170، وتاريخه 466، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 76 و 643 و 963 و 2/ رقم 1527 و 2674 و 3155 و 3/ رقم 4875 و 6073، والورع له 88، والعلل لابن المديني 92 و 99، والتاريخ الصغير 211، والتاريخ الكبير 9/ 14 رقم 100، والمعارف 174، والمعرفة والتاريخ 1/ 150 و 182 و 2/ 172، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 12، وتاريخ الثقات للعجلي 492 رقم 1913، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 295 و 302 و 479 و 541 و 657 و 660 و 662، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 93، 94 و 2/ 3 و 38 و 199 و 227 و 268 و 269 و 404 و 423 و 3/ 3 و 4 و 24 و 31 و 129 و 144 و 146 و 186، ومشاهير علماء الأمصار 173 رقم 1373، والثقات لابن حبّان 7/ 668، ومروج الذهب

ص: 494

الكوفيّ، المقرئ، العابد، أحد الأئمّة الكبار.

مولى واصل الأحدب.

في اسمه عدّة أقوال أشهرها: شعبة.

قال: أنا هشام الرفاعيّ، وحسين بْن عَبْد الأوّل سألاه عَنِ اسمه فقال:

شُعْبَة. وسأله يحيى بْن آدم وغيره فقال: اسمي كنيتي.

وقال النَّسَائيّ: اسمه محمد وقيل: مُطَرَّف وقيل: رُؤبة، وعتيق، وسالم، وغير ذَلِكَ.

وقال هارون بْن حاتم: سَأَلْتُهُ عَنْ مولده، فقال: سنة خمسٍ وتسعين.

قلت: هُوَ أنبل أصحاب عاصم. قرأ القرآن عَلَى عاصم ثلاث مرات، وسمع منه، ومن: إسماعيل السُّدّيّ، وأبي إِسْحَاق، وأبي حُصين عثمان بْن عاصم، وَحُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ عمير، وصالح بن أبي

[ () ] 3/ 398، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 829، 830، رقم 1403، ومشتبه النسبة لعبد الغني (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 11 أ، وحلية الأولياء 8/ 303- 313 رقم 421، والزهد الكبير للبيهقي 66 رقم 18، وثمار القلوب للثعالبي 68، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 63 ب، والسابق واللاحق 156- 158، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 594 رقم 2317، وتاريخ جرجان للسهمي 300 و 471 و 472 و 538، والكامل في التاريخ 6/ 226، وصفة الصفوة 3/ 164- 167 رقم 451، والتذكرة الحمدونية 1/ 358 رقم 928، وعيون الأخبار 2/ 179، ونور القبس 61، 62، وربيع الأبرار 1/ 781، وبهجة المجالس 1/ 80، وزهر الآداب 984، والآداب 49، والجوهر النفيس 38، ومحاضرات الأبرار 2/ 308، ومختار الحكم 299، وتسهيل النظر 59، والمحاسن والأضداد 17، والتمثيل والمحاضرة 426، والمستطرف 1/ 82، وتاريخ حلب للعظيميّ 237، ووفيات الأعيان 2/ 241 و 242 و (353- 354) ، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1586، 1587، والعبر 1/ 304، وتذكرة الحفاظ 1/ 265، 266، وسير أعلام النبلاء 8/ 435- 446 رقم 131، ومعرفة القراء الكبار 1/ 134- 138 رقم 50، والمغني في الضعفاء 2/ 774 رقم 7346، والمعين في طبقات المحدّثين 71 رقم 742، والكاشف 3/ 277 رقم 58، وميزان الاعتدال 4/ 449 رقم 10016، ودول الإسلام 1/ 122، ومرآة الجنان 1/ 444، وغاية النهاية 1/ 325- 327 رقم 1321، والاغتباط 111، 112 رقم 126، وتهذيب التهذيب 12/ 34- 37 رقم 151، وتقريب التهذيب 2/ 399 رقم 65، والنجوم الزاهرة 2/ 144، وطبقات الحفاظ 113، 114، وخلاصة تذهيب التهذيب 445، وشذرات الذهب 1/ 334.

ص: 495

صالح مولى عَمْرو بْن حُرَيْث حدّثه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.

ونقل أبو عمرو الدّانيّ أنّ أبا بَكْر عرض القرآن أيضًا عَلَى: عطاء بْن السّائب، وأسلم المنقريّ.

وقرأ عطاء، عَلَى أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ. ولكنْ ما رأينا مِن يُسٍند قراءة أبي بَكْر في مصنَّفات القراءات إلا عَنْ عاصم لَيْسَ إلا.

قرأ عَليْهِ: الكِسائيّ، ويحيى العُليميّ، ويعقوب الأعشى.

وحدّث عَنْهُ: ابن المبارك، وأبو داود الطَّيَالِسيّ، وأحمد، وإسحاق، وابن نُمَير، وَأَبُو كُرَيْب، والحسن بْن عَرَفَة، وعليّ بْن محمد الطّنافسيّ، وأبو هشام الرّفاعيّ، وأحمد بْن عَبْد الجبّار العُطَارِديّ، وبَشَر كثير. فإنّه عُمّر دهرًا حتّى قارب المائة. وساء حِفظه قليلا ولم يختلط.

قال أحمد بْن حنبل [1] : ثقة، ربما غلط. وهو صاحب قرآن وخير.

وقال ابن المبارك: ما رَأَيْت احدًا أسرع إلى السُّنَّةِ مِن أَبِي بَكْر بْن عيّاش.

وقال عثمان بْن أَبِي شَيبة: أحضر الرشيد أبا بَكْر مِن الكوفة ومعه وكيع، فدخل وكيع يقوده لضعف بصره، فأدناه الرشيد وقال لَهُ: يا أبا بَكْر، أدركت أيام بني أميّة وأيّامنا، فأيّنا خير؟ قَالَ: أولئك كانوا أنفع للناس، وأنتم أقْوَم بالصلاة.

قَالَ: فصرفه الرشيد، وأجازه بستّة آلاف دينار. وأجاز وكيعًا بثلاثة آلاف دينار. رواها محمد بْن عثمان، عنْ أَبِيهِ.

وعن أَبِي بَكْر بْن عيّاش قال: الدخول في هذا الأمير يسير، والخروج منه إلى الله شديد. رواها أيّوب بْن الأصبهاني الحافظ، عَنْهُ.

قَالَ أبو هشام الرّفاعيّ: سَمِعْتُ أبا بَكْر يَقُولُ: أبو بكر الصّديق خليفة

[1] في العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3155.

ص: 496

رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في القرآن. لأن الله يَقُولُ: لِلْفُقَراءِ الْمُهاجِرِينَ 59: 8، إلى قوله، أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ 59: 8 [1] . فمن سمّاه الله صادقا ليس يكذب. وهم قالوا: يا خليفة رسول الله، يعني أنّهم اتّفقوا عَلَى خطابه بذلك.

قَالَ يعقوب بْن شَيبة: كَانَ أبو بَكْر بْن عيّاش معروفًا بالصّلاح البارع.

وكان لَهُ فِقْه وعلم بالأخبار. في حديثه اضّطراب.

وقال أبو نُعَيْم: لم يكن في شيوخنا أكثر غلطًا مِن أَبِي بَكْر.

وأمّا أبو داود فقال: ثقة.

وقال يزيد بْن هارون: كَانَ أبو بَكْر خيَّرًا فاضلا، لم يضع جنْبه إلى الأرض أربعين سنة [2] .

وقال يحيى بْن مَعِين: لم يُفرش لَهُ فراش خمسين سنة [3] .

وقال يحيى الحِمّانيّ: حدَّثني أبو بَكْر بْن عيّاش قَالَ: جئتُ ليلةً إلى زمزم، فاستقيت منها دلْوًا لبنًا وعسلا [4] .

وقد جاء مِن غير وجه، عَنْ أَبِي بَكْر أنّه مكث أربعين عامًا يختم القرآن في كلّ يوم وليلة مرّة [5] .

قَالَ أبو العبّاس بْن مسروق: نا يحيى الحماني قَالَ: لما حضرت أبا بَكْر الوفاةُ بكت أخته، فقال لها: ما يُبكيك؟ أنظري إلى تِلْكَ الزّاوية، ختمت فيها ثماني عشرة ألف ختمة [6] .

وروى بِشْر بْن الوليد عَنْهُ أنّه استقى دلْوًا فطلع فيه عسل ولبن [7] .

[1] سورة الحشر، الآية 8.

[2]

صفة الصفوة 3/ 166.

[3]

صفة الصفوة 3/ 166.

[4]

حلية الأولياء 8/ 303، صفة الصفوة 3/ 64.

[5]

وفي رواية للهيثم بن خارجة أن أبا بكر مضى عليه ست وثمانون سنة. (حلية الأولياء 8/ 303) وفي (صفة الصفوة 3/ 165) : «ستون سنة» .

وفي موضع آخر 166 «ست وثمانون سنة» .

[6]

حلية الأولياء 8/ 304.

[7]

حلية الأولياء 8/ 303.

ص: 497

وقال يحيى الحمّانيّ: سمعته يَقُولُ: الخلْق أربعة: معذور، ومخبور، ومجبور، ومثبور، فالمعذور: البهائم. والمخبور: ابن آدم.

والمجبور: الملائكة. والمثبور: إبليس [1] .

وعن أَبِي بَكْر قَالَ: أدني نفع السكوت السلامة، وكفى بها عافية.

وأدنى ضرّ المنطق الشهرة، وكفى بها بليّة [2] .

وقال أبو بَكْر: القرآن كلام الله، غير مخلوق [3] .

وقال أبو داود: ثنا حمزة بْن سَعِيد المَرْوَزِيّ قَالَ: سَأَلت أبا بَكْر بْن عيّاش عَنِ القرآن فقال: مِن زعم أنّ القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زِنْديق [4] .

وعن أَبِي بَكْر قَالَ: إمامُنا يَهْمِز: (مؤصدة) فأشتهي أن أسُدّ أذني إذا هَمَزَها.

أحمد بْن يونس: قلت لأبي بَكْر بْن عيّاش: لي جار رافضيّ قد مرض.

قَالَ: عُدْهُ مثلما تعود اليهوديّ والنصْرانيَّ، لا تنوي فيه الأجر.

وقال يوسف بْن يعقوب الصَّفّار: سَمِعْتُ أبا بَكْر يَقُولُ: وُلدت سنة سبْعٍ وتسعين، وأخذت رزق عُمَر بْن عَبْد العزيز، ومكثت خمسة أشهر ما شربت ماء، ما أشرب إلا النّبيذ.

وقال يوسف: ومات في جُمَادَى الأولى سنة ثلاثٍ وتسعون ومائة.

قلت: مناقبه كثيرة، وقد سُقْتُ منها في «طبقات القراء» [5] .

وكان قد قطع الإقراء قبل موته بنحو عشرين سنة، لكنّه كَانَ يروي الحروف.

وأثبت مِن حمل عَنْهُ قراءاته: يحيى بْن آدم. وعليه دارت قراءته، مع

[1] حلية الأولياء 8/ 303.

[2]

حلية الأولياء 8/ 303، 304.

[3]

الورع 88.

[4]

الورع 88.

[5]

ج 1/ 134- 138.

ص: 498

أنها سماع للحروف فقط، تلا بها عَلَى يحيى شعيب الصّريفيّ، وغيره.

وأعلى [1] ما يقع حديثه اليوم فِي جزء ابن عَرَفَة، والله أعلم.

قَالَ يعقوب بْن شَيبة: سَمِعْتُ أبا عَبْد الله المُعيطيّ يَقُولُ: رَأَيْت أبا بَكْر بْن عيّاش بمكة، فأتاه ابن عُيَيْنَة وبرك بين يدي أبي بَكْر، فجعل يَقُولُ: يا سُفْيان كيف أنت، وكيف عائلة أبيك؟ فجاء رَجُل سَأَلَ سُفْيان عَنْ حديث فقال: لا تسألني ما دام هذا الشيخ قاعدا.

373-

أبو تميلة [2]- ع. - يحيى بن واضح المروزيّ الحافظ.

حدَّث عَنْ: موسى بْن عُبَيْدة، ومحمد بْن إسحاق، وأبي طيبة عَبْد الله بْن مُسْلِم، وحسين بْن واقد، والأوزاعيّ، وطبقتهم.

وعنه: أحمد، وإسحاق، وسعيد بْن محمد الْجَرميّ، وزياد بْن أيّوب، ومحمد بْن عَمْرو زُنَيْج، والحسن بْن عَرَفَة، وعدد كثير.

قَالَ أحمد: لَيْسَ بِهِ بأس إن شاء الله، كتبنا عَنْهُ عَلَى باب هشيم [3] .

[1] في الأصل: «وأعلا» .

[2]

انظر عن (أبي تميلة) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 375، والتاريخ لابن معين 2/ 666، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 537 و 2/ رقم 575 و 678، وطبقات خليفة 323، والتاريخ الكبير 8/ 309 رقم 3124، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 17، والجرح والتعديل 9/ 194 رقم- 71، والثقات لابن حبّان 7/ 601، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 131 وفيه (أبو تميمة) ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 353 رقم 1517، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 801 رقم 1343، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 351 رقم 1856، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 308، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 94 أ، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 564، 565، رقم 2192، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1524 و 1590، والمغني في الضعفاء 2/ 745 رقم 7062، والمعين في طبقات المحدّثين 71 رقم 738، والكاشف 3/ 237 رقم 6372، وميزان الاعتدال 4/ 413 رقم 9644، وسير أعلام النبلاء 9/ 210، 211 رقم 59، وتهذيب التهذيب 11/ 293، 294 رقم 573، وتقريب التهذيب 2/ 359 رقم 193، وخلاصة تذهيب التهذيب 429، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 5/ 208، 209 رقم 1835.

[3]

تهذيب الكمال 3/ 1524.

ص: 499

وقال ابن مَعِين [1] : ثقة.

وقال ابن الجوزيّ في «الضُّعفاء» لَهُ: قد أدخله الْبُخَارِيّ في كتاب الضعفاء.

قلت: لا، ما هُوَ في الضعفاء، فعندي كتابا الْبُخَارِيّ في الضعفاء وما هُوَ فيهما [2] .

وأيضًا فقد احتجّ بِهِ الْبُخَارِيّ في صحيحه [3] .

وقيل: كان أديبا شاعرا أيضًا نعمْ. وكذا وهم أبو حاتم حيث حكى أنّ الْبُخَارِيّ تكلّم في أَبِي تُمَيلة [4] .

374-

أبو سَعِيد [5]- خ. ن. ق. - مولى بني هاشم.

هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله. شيخ بصْريّ حافظ.

جاور بمكة.

سَمِعَ: قُرّة بْن خَالِد، وشُعْبَة، وزائدة، وصخر بْن جُوَيْرية، وأبان بْن وهب.

وعنه: أحمد بْن حنبل، وعليّ بن محمد الطّنافسيّ، وأبو قدامة

[1] في تاريخه 2/ 666، ومعرفة الرجال 1/ 112 رقم 537 و 2/ 176 رقم 575، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 353 رقم 1517.

[2]

صدق المؤلّف في هذا، رحمه الله.

[3]

انظر: رجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 810.

[4]

انظر: تهذيب الكمال 3/ 1524.

[5]

انظر عن (أبي سعيد مولى بني هاشم) في:

التاريخ لابن معين 2/ 351، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2013، والتاريخ الكبير 5/ 316 رقم 1001، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 44، والجرح والتعديل 5/ 254 رقم 1205، وتاريخ الثقات لابن شاهين 216 رقم 773، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 448 رقم 665، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 224 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 292، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 798، والكاشف 2/ 152 رقم 3280، وميزان الاعتدال 2/ 574 رقم 4906، وتهذيب التهذيب 6/ 209، 210 رقم 426، وتقريب التهذيب 1/ 487 رقم 1007، وخلاصة تذهيب التهذيب 229، 230.

ص: 500

عُبَيْد الله بْن سَعِيد، ومحمد بْن يحيى العَدَنيّ، وآخرون.

وثّقه أحمد [1] ، وغيره.

مات في سنة سبْعٍ وتسعين ومائة.

375-

أمّ عُمَر [2] .

بِنْت أَبِي الغُصْن حسّان بن زيد الثَّقفيّة.

عَنْ: أبيها، عَنْ عليّ. وعن: زوجها سعيد بْن يحيى بن قيس الثقفيّ.

وعنها: أحمد بْن حنبل، ومحمد بْن الصّبّاح الجرجرائيّ، وأبو إبراهيم التّرجمانيّ، وإبراهيم بْن عبد الله الهَرَويّ، وعليّ بْن مُسْلِم الطّوسيّ.

قَالَ أحمد [3] : عجوز صدوق.

وروى أحمد بْن محمد بْن محرز، عَنِ ابن مَعِين قَالَ: قد سَمِعْتُ منها وليست بشيء.

وكنّاها محمد بن الصّبّاح أمّ عَمْرو، والأول أصحّ.

376-

أبو العُمَيْطر [4] .

[1] قال في العلل ومعرفة الرجال 2/ 203 رقم 2013: «كان متهارما جدّا يعني في الحديث» .

وهو في الجرح والتعديل 5/ 254: «ثقة» .

وسئل أبو حاتم عن أبي سعيد فقال: كان أحمد يرضاه. قيل له: ما تقول فيه؟ فقال: ما كان به بأس.

وقال ابن معين في تاريخه: «ثقة» .

وذكره ابن شاهين في الثقات.

[2]

انظر عن (أم عمر) في:

العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4725 و 5324، وميزان الاعتدال 4/ 613 رقم 11027.

[3]

في العلل ومعرفة الرجال.

[4]

انظر عن (أبي العميطر) في:

تاريخ الطبري 8/ 415، والكامل في التاريخ 6/ 249، 250، ونهاية الأرب 22/ 165- 167، وتاريخ دمشق 35/ 110 و 38/ 105 و 355 و 45/ 518 و 531، ومرآة الجنان 1/ 448، والبداية والنهاية 10/ 227، والنجوم الزاهرة 2/ 159.

ولقّب بأبي العميطر لأنه قال يوما لجلسائه: أيّ شيء كنية الحرذون؟ قالوا: لا ندري. قال:

ص: 501

هُوَ الأمير عليّ بْن خَالِد بْن الخليفة يزيد بْن معاوية بْن أَبِي سُفْيَان الأمويّ السُّفيانيّ.

وأُمُّه هِيَ نفيسة بِنْت عُبَيْد الله بن عباس ابْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. ولذلك كَانَ يفتخر ويقول: أَنَا ابن شَيْخَيْ صِفّين. أَنَا ابن العِير والنَّفير.

وكان يسكن قرية المِزّة. وداره بدمشق غَربيّ الرَّحبة.

خرج بالمِزّة طالبًا المُلْك، وقد كبُر وشاخ، فبُويع بالخلافة، وغلب عَلَى دمشق في دولة الأمين، وتخلخلها، في سنة خمسٍ وتسعين ومائة.

وكان خيّرًا في نفسه، دينًا، محمود الطريقة، معتزلا للدولة. وقد كتب العِلْم فأفسدوه. وما زالوا به حتّى خرج [1] .

وكان الَّذِي نهض بأعباء دولته خَطَّاب بْن وَجْه الفَلْس الدّمشقيّ [2] ، والقُرَشيّون والعرب اليمانية.

وكان أن يتم لَهُ الأَمر. وبقي مُديدة، فانتُدب لحربه محمد بْن صالح بْن بَيْهس الكلابيّ الأمير في المُضَريّة، وحاصروا دمشق في آخر سنة سبْعٍ وتسعين ومائة. ثمّ تسوّروا البلد وهجموه، وتخاذل الناسُ عَنْ نصر أَبِي العُميطر السُّفيانيّ، فبادر ولبس زيّ امرَأَة، وخرج بين الحُرمُ مِن الخضراء، وذهب إلى المِزّة [3] .

ثمّ جرت بينه وبين ابن بَيْهس حروب، وقام معه المِزّيّون وغيرهم.

ومات في حدود المائتين، وقد جاوز الثمانين.

قَالَ موسى بْن عامر: سَمِعْتُ الوليد بْن مُسْلِم غير مرّة يَقُولُ:

لو لم يبق مِن سنة خمسٍ وتسعين ومائة إلّا يوم لخرج السّفيانيّ.

[ () ] هو أبو العميطر، فلقّبوه به. (الكامل في التاريخ 6/ 249) .

[1]

الكامل 6/ 249.

[2]

كان قد تغلّب على مدينة صيد، كما في الكامل لابن الأثير 6/ 249.

[3]

الكامل 6/ 250.

ص: 502

قَالَ موسى: فخرج أبو العُميطر فيها [1] .

ورواه هشام بْن عمّار عَنِ الوليد.

وكان الوليد رأسًا في الملاحم ومعرفتها. ولعلّه ظفر بأثر في ذَلِكَ.

وعن أحمد بْن حنبل أنّه قَالَ للهيثم بْن خارجة: كيف كَانَ مُخَرَّج السُّفيانيّ؟ فوصفه بهيئة جميلة واعتزالٍ للشرّ، ثمّ وصفه حين خرج بالظُّلم، وقال: أرادوه عَلَى الخروج مِرارًا ويأبى، فحفرَ لَهُ خَطَّاب سَرَبًا تحت الأرض إلى تحت بيته. ثمّ دخلوا ونادوه في اللَّيْلِ: أخرج فقد آن لك.

فقال: هذا شيطان.

ثمّ أتوه ثاني ليلة، فوقع في نفسه.

وأتوه ثالث ليلة فخرج.

فقال الإمام أحمد: أفسدوه.

قَالَ أحمد بْن تبوك بْن خَالِد السُّلَميّ: نا أَبِي قَالَ: خرج أبو العُميطر إلى قرية الْجُرجُلّة فأحرقها، وقتل في بني سُلَيْم. ثمّ كَانَ القُرَشيّون في أصحابه واليَمانية يمرّون بالدّار مِن دُور دمشق فتقول: ريح قيسي تشمّ من هاهنا، فيضربونها بالنّار [2] .

377-

أبو القاسم بْن أَبِي الزَّناد [3]- ق. -

[1] تاريخ دمشق 45/ 518.

[2]

تاريخ دمشق 38/ 355.

[3]

انظر عن (أبي القاسم بن أبي الزناد) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 416، والتاريخ لابن معين 2/ 720، ومعرفة الرجال له 2/ رقم 829 و 831، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 4081، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 91، وتاريخ الثقات للعجلي 254 رقم 800، والمعرفة والتاريخ 1/ 300 و 352 و 354 و 501 و 551 و 563 و 579 و 594 و 633 و 649 و 660 و 698 و 749، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 46 و 405 و 406 و 412 و 413 و 428 و 434 و 435 و 443 و 444 و 521 و 596 و 661 و 2/ 710 و 716، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 86، والجرح والتعديل 9/ 427 رقم 2109، والثقات لابن حبّان 7/ 6، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1637، 1638، والكاشف 3/ 325 رقم 333، وتهذيب التهذيب 2/ 203 رقم 943، وتقريب التهذيب 2/ 463 رقم 2، وخلاصة تذهيب التهذيب 457.

ص: 503

عبد الله بن ذكوان المدنيّ.

لم يلحق أَبَاهُ، فربّاه أخوه عَبْد الرَّحْمَن.

يروي عَنْ سَلَمَةَ بْن وردان، ونوح بْن نُمَير، وإسحاق بن خازم.

وعنه: أحمد بْن حنبل، ويعقوب بْن محمد الزُّهْرِيّ، وإبراهيم بْن المنذر، وعبد الرَّحْمَن بْن يونس الرَّقَّيّ.

قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [1] : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.

قَالَ سعيد بن يحيى الأمويّ: سألته عَنْ أسمه فقال: اسمي كنيتي [2] .

378-

أبو قَطَن عَمْرو بْن الهيثم القُطَعيّ [3]- م. ع. - شيخ بصْريّ، لَهُ عَنْ: حمزة الزيّات، ومالك بْن مِغْوَلٍ، وأبو حُرّة واصل، وشُعْبَة، وطائفة.

وعنه: أحمد، وأبو ثور، وبندار، وأحمد بْن سِنان القطّان، ونصر الوشّاء.

قَالَ أبو حاتم [4] : صدوق، صالح الحديث.

وقال ابن معين [5] : ثقة.

قيل: مات سنة ثمان وتسعين ومائة.

[1] في تاريخه 2/ 720.

[2]

الجرح والتعديل 9/ 427.

[3]

انظر عن (أبي قطن القطعي) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 336، والتاريخ لابن معين 2/ 455، 456، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 249، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 146 و 678 و 1227 و 2/ رقم 1688 و 2574 و 3/ رقم 4711، والتاريخ الكبير 6/ 381 رقم 2703، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 93، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 87، والجرح والتعديل 6/ 268 رقم 1480، والثقات لابن حبّان 8/ 484، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 224 رقم 818، وتاريخ حلب للعظيميّ 239، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 1053، 154، والكاشف 2/ 297 رقم 4312، وتهذيب التهذيب 8/ 114، 115 رقم 188، وتقريب التهذيب 2/ 80 رقم 698، وخلاصة تذهيب التهذيب 294.

[4]

في الجرح والتعديل 6/ 268.

[5]

في تاريخه 2/ 455.

ص: 504

379-

أبو مسعود الزجّاج [1] .

هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن حسن التّميميّ المَوْصِليّ.

روى عَنْ: مَعْمَر، وأبي سعد البقّال، وسُفْيان الثَّوْريّ.

وعنه: يحيى بْن آدم، ويحيى الحمّانيّ، وعبد الله بْن عُمَر بْن أبان، وأبو هاشم محمد بْن أَبِي خِداش، وابن عمّار، وعليّ بْن حرب، وإسحاق بْن راهويه، وغيرهم.

صالح الأمر، وقال أبو حاتم [2] : لا يحتجّ به.

380-

أبو معاوية [3]- ع. -

[1] انظر عن (أبي مسعود الزّجاج) في:

التاريخ الكبير 5/ 276 رقم 896، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 113، والجرح والتعديل 5/ 227 رقم 1071، والثقات لابن حبّان 8/ 372، والمغني في الضعفاء 2/ 378 رقم 3553، وميزان الاعتدال 2/ 556 رقم 4851، ولسان الميزان 3/ 411.

[2]

في الجرح والتعديل 5/ 227.

[3]

انظر عن (أبي معاوية) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 392، والتاريخ لابن معين 2/ 512، 513، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 385 و 872 و 874 و 921 و 925، وطبقات خليفة 170، والعلل لابن المديني 74 و 77، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 298 و 688 و 726 و 991 و 1196 و 1225 و 1281 و 2/ رقم 2664 و 2680 و 3100 و 3517 و 3552 و 3558 و 3/ رقم 4090، والتاريخ الكبير 1/ 74، 75 رقم 191، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 101، وتاريخ الثقات للعجلي 403 رقم 1450، والمعارف 510، والمعرفة والتاريخ 1/ 184 و 227 و 228 و 484، و 2/ 105، و 144 و 181 و 225 و 484 و 545 و 548 و 549 و 553 و 557 و 572 و 576، و 585 و 617 و 624 و 653 و 691 و 762 و 764 و 765 و 769 و 803 و 3/ 59 و 116 و 120 و 130 و 143 و 150 و 216 و 236 و 244 و 318 و 350، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 302 و 303، وتاريخ اليعقوبي 2/ 443، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 117، والجرح والتعديل 7/ 246، 247 رقم 1360، والثقات لابن حبّان 7/ 441، ومشاهير علماء الأمصار 172 رقم 1863، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 145، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 646 رقم 1031، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه 2/ 175، 176 رقم 1433، وتاريخ بغداد 5/ 242- 249 رقم 2735، والجمع بين رجال الصحيحين 2/ 437، 438 رقم 1676، وتهذيب الكمال (المصوّر) 3/ 1192، والمعين في طبقات المحدّثين 68 رقم 704، والكاشف 3/ 33 رقم 4889، وسير أعلام

ص: 505

هو محمد بن خازم الكوفيّ الضرير الحافظ. أحد أئمة الأثر.

روى عَنْ: هشام بْن عُرْوة، والأعمش، وليث بْن أَبِي سُلَيْم، وأبي إِسْحَاق الشَّيْبانيّ، وإسماعيل بْن أَبِي خالد، وعاصم الأحوال، وطبقتهم.

وعنه: أحمد بْن حنبل، وابن مَعِين، وأبو خَيْثَمَة، والحسن بْن عَرَفَة.

وأحمد بْن أبي الحواريّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ، وسَعْدان بْن نَصْر، والحَسَن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وأحمد بْن عبد الجبار العُطارديّ، وخلق كثير.

مولده سنة ثلاث عشرة ومائة [1] .

قال أبو نعيم: سَمِعْتُ الأعمش يَقُولُ لأبي معاوية: أمّا أنتَ فقد ربطت رأس كيسَك [2] .

وكان شُعْبَة إذا حدَّث بحضرة أَبِي معاوية يراجعه في حديث الأعمش ويقول: أليس كذا، أليس كذا [3] ؟.

وقال أبو نُعَيْم: لزِم أبو معاوية الأعمش عشرين سنة [4] كذا قَالَ أبو نُعَيْم، ولعلّه أراد عشر سنين.

قَالَ أحمد: كَانَ أبو معاوية إذا سئل عَنْ حديث الأعمش يَقُولُ: قد صار في فمي علْقمًا [5] .

قَالَ أحمد: وكان والله حافظًا للقرآن، وكان يضطّرب في غير الأعمش [6] .

[ () ] النبلاء 9/ 73- 78 رقم 20، والعبر 1/ 318، ودول الإسلام 1/ 123، وتذكرة الحفاظ 1/ 294، وميزان الاعتدال 4/ 575 رقم 10618، ومرآة الجنان 1/ 448، ونكت الهميان 247، والوافي بالوفيات 3/ 34 رقم 914، وشرح العلل لابن رجب 2/ 669، وتهذيب التهذيب 9/ 137- 139 رقم 191، وتقريب التهذيب 2/ 157 رقم 167، والنجوم الزاهرة 2/ 148، وطبقات الحفاظ 122، وخلاصة تذهيب التهذيب 334.

[1]

تاريخ بغداد 5/ 244.

[2]

تاريخ بغداد 5/ 244.

[3]

تاريخ بغداد 5/ 245.

[4]

تاريخ بغداد 5/ 245.

[5]

العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 991، تاريخ بغداد 5/ 246.

[6]

العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 726، والجرح والتعديل 7/ 247، وتاريخ بغداد 5/ 247.

ص: 506

قَالَ ابن المَدِينيّ: كتبنا عَنْ أَبِي معاوية، عن الأعمش ألفا وخمسمائة حديث [1] .

وقال جرير بْن عَبْد الحميد: كنّا نرفع الحديث عند الأعمش، ثم نخرج، فلا يكون أحفظ منّا لَهُ مِن أبي معاوية [2] .

وكان الرشيد يُبَجَّل أبا معاوية ويُحضره فيسمع منه [3] .

أَخْبَرَنَا المؤمّل بْن محمد في كتابه: أَنَا الكِنْديّ، أَنَا أبو منصور القزّاز، أَنَا الخطيب، أَنَا ابن رزق، أَنَا الصّوافّ: نا عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كَانَ أبو معاوية إذا سئل عَنْ حديث الأعمش يقول: قد صار في فمي علقما، لكثرة ما يُرددّ عَليْهِ [4] .

قَالَ يحيى بْن مَعِين: كَانَ عند أَبِي معاوية عَنِ الأعمش ألف ومائتان [5] .

وَرَوَى أَبُو عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: وأبو معاوية إذا جاز حديث الأعمش كثر خطأه. يخطئ عَلَى هشام بْن عُرْوة، وعلى إسماعيل، وعُبَيْد الله بْن عمر [6] .

وكذا قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف بْن خِراش [7] .

وروى عَبَّاس، عنِ ابن مَعِين [8] قَالَ: روى عَنْ عُبَيْد الله مناكير.

وقال أحمد بْن داود الحدّانيّ: سمعتُ أبا معاوية يَقُولُ: البُصَراء كانوا عليّ عيالا عند الأعمش [9] .

وقال أحمد بْن الحسن السُّكّريّ: أبو معاوية أعرف من سفيان ومن

[1] تاريخ بغداد 5/ 246.

[2]

العلل ومعرفة الرجال 1/ رقم 1281.

[3]

تاريخ بغداد 5/ 243 وما بعدها.

[4]

تاريخ بغداد 5/ 245.

[5]

التاريخ لابن معين 2/ 512، تاريخ بغداد 5/ 246.

[6]

تاريخ بغداد 5/ 248.

[7]

تاريخ بغداد 5/ 248.

[8]

في تاريخه 2/ 512.

[9]

تاريخ بغداد 5/ 245.

ص: 507

شُعْبَة بالأعمش [1] .

وقال عليّ بْن حسن: قَالَ لي وكيع: إنْ تركتَ أبا معاوية ذهب علم الأعمش، على أنّه مرجئ.

فقلت: قد دعاني إلى الإرجاء [2] .

وعن ابن المبارك: أبو معاوية مُرجئ كبير [3] .

وقال يعقوب بْن شَيبة: أبو معاوية مِن الثَّقات، وربّما دلّس، وكان يرى الإرجاء.

قَالَ: فيقال إنّ وكيعًا ما حضر جنازته لذلك [4] .

قَالَ الجماعة: مات سنة خمسٍ وتسعين ومائة [5]، وقيل: سنة أربع.

381-

أبو معاوية الأسود [6] .

أحد الزهّاد، صحِب إبراهيم بْن أدهم والثَّوْريّ، وكان منقطعًا إلى العبادة.

حكى عَنْهُ: أحْمَد بْن أَبِي الحواريّ، وقاسم الجوعيّ، ومحمد بْن إِسْحَاق العكّاويّ، وغيرهم.

قَالَ قاسم الجوعيّ: اسمه يَمَان.

وقال يحيى بْن يحيى النَّيْسابوريّ: إنّ كَانَ بقي أحد مِن الأبدال فحُسين الْجُعْفيّ، وأبو معاوية الأسود. وكان بطَرَسُوس.

[1] الجرح والتعديل 7/ 248.

[2]

العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 3552، تاريخ بغداد 5/ 247.

[3]

تاريخ بغداد 5/ 247.

[4]

تاريخ بغداد 5/ 249.

[5]

المعرفة والتاريخ 1/ 184.

[6]

انظر عن (أبي معاوية الأسود) في:

حلية الأولياء 8/ 271- 273، رقم 405، وصفة الصفوة 4/ 271- 273 رقم 797 رقم، وسير أعلام النبلاء 78، 79 رقم 21.

ص: 508

وقال ابن معين: رأيته يلتقط الخرق ويغسلها ويلبسها.

وأغلظ لَهُ رَجُل فقال: أستغفر الله مِن ذنبٍ سلّطَكَ بِهِ عليّ.

قلت: ومن قول الفقراء: مِن جُنيَ عَليْهِ فليستغفر.

وفي الكرامات للالكائيّ أن أبا معاوية الأسود ذهبَ بصره، فكان إذا أراد أن يقرأ في المصحف ردّ الله عَليْهِ بصره [1] .

قَالَ ابن أَبِي الحواري: جاء جماعة إلى أَبِي معاوية الأسود فقالوا: ادْعُ لنا.

فقال: اللَّهمّ ارحمني بهم ولا تجرمهم بي.

عَبْد الرَّحْمَن بْن عفّان: سَمِعْتُ أبا معاوية يَقُولُ: مِن كانت الدنيا همّه طال في القيامة غمّه ومن خاف الوعيد لها [2] عَنِ الدنيا عمّا يريد إنّ كنتَ تريد لنفسك الجزيل فلا تنم بالليل ولا تُقيل [3] بادِرْ بادر قبل أن ينزل بك ما تحاذر أوه مِن يومٍ يتغّير فيه لوني، ويتلجلج فيه لساني، ويقلّ فيه زادي [4] .

382-

أبو نواس [5] .

[1] صفة الصفوة 4/ 272.

[2]

في الأصل «لهى» .

[3]

في الحلية «فلا تنامن الليل إلا القليل» .

[4]

حلية الأولياء 8/ 272، 273، صفة الصفوة 4/ 271، 272.

[5]

انظر عن (أبي نواس) في:

الشعر والشعراء 2/ 680- 706 رقم 194، وعيون الأخبار 1/ 303 و 2/ 130 و 3/ 250 و 4/ 111، وطبقات الشعراء لابن المعتز 29 و 31 و 72- 74 و 86- 88 و 142 و 148 و 193- 217 و 226 و 229 و 240 و 241 و 248 و 268- 271 و 306 و 308 و 369 و 409 و 434 و 435 و 464، والموشح 263، والزاهر للأنباري 1/ 237، وتاريخ الطبري 1/ 194 و 508 و 8/ 300 و 316 و 364 و 509 و 514- 519 و 524، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 537 و 768 و 1286 و 1296 و 2452 و 2534 و 2603 و 2765 و 3480 و 3546- 3549 و 3566، والأغاني 20/ 61- 73، وبغداد لابن طيفور 164 و 165 و 966، وتحفة الوزراء 77، 112، وثمار القلوب 31، 32 و 53 و 100 و 116 و 152 و 166 و 177 و 188 و 189 و 203 و 216 و 242 و 266 و 271 و 279 و 358 و 450 و 608 و 613 و 632 و 633 و 692، وخاص الخاص 22 و 60 و 61 و 99 و 108 و 111 و 150، وتاريخ بغداد 7/ 436- 449 رقم 4017، والفرج بعد الشدّة للتنوخي

ص: 509

هُوَ شاعر العصر أبو عليّ الحَسَن بْن هانئ، وقيل الحَسَن بْن وهْب الحَكَميّ.

مولده بالأهواز، ونشأ بالبصرة.

[ () ] 1/ 396 و 3/ 48 و 5/ 69، وأمالي المرتضى 1/ 102 و 131 و 132 و 143 و 172 و 189 و 197 و 198 و 279 و 282 و 400 و 415 و 525 و 573 و 596 و 597 و 607، والعقد الفريد 2/ 238 و 3/ 293 و 4/ 205 و 5/ 91 و 308 و 326 و 6/ 59 و 64 و 161 و 170 و 198 و 214 و 381، وربيع الأبرار 1/ 65، و 4/ 29 و 47 و 55، و 115 و 129 و 252 و 253 و 259 و 278، والعيون والحدائق 3/ 318 و 343 و 366 و 457، والهفوات النادرة 37 و 38 و 50 و 170 و 171 و 359، والتذكرة الحمدونية 1/ 213 و 359، و 2/ 207 و 325، والبيان والتبيين 2/ 79 و 199، وبهجة المجالس 85، وأدب الدنيا والدين 299، وكتاب الآداب 109، وغرر الخصائص 181، وتشبيهات ابن أبي عون 399، ونثر الدرّ 3/ 103، والبخلاء للجاحظ 19، ونزهة الألباء لابن الأنباري 53 و 65- 69 و 88 و 161 و 192، والبخلاء للخطيب 95 و 111 و 162 و 163 و 165، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 102، ولباب الآداب لابن منقذ 274 و 276 و 340، والمنازل والديار 1/ 18 و 105 و 126 و 156- 158 و 244 و 303 و 313 و 2/ 34 و 99 و 105 و 244، والجامع الكبير لابن الأثير 46 و 156 و 188 و 190، والكامل في التاريخ 5/ 289 و 6/ 179 و 251 و 294 و 295، وبدائع البدائه 39- 42 و 61 و 92 و 144 و 148 و 193 و 209 و 231 و 251 و 252 و 290 و 331 و 333 و 346، والفخري 19 و 197 و 134 و 211 و 222، ووفيات الأعيان 1/ 61 و 85 و 135 و 137 و 203 و 222 و 288 و 334 و 386 و (2/ 95- 104) و 126 و 163 و 392 و 3/ 79 و 91 و 171 و 185 و 270 و 351 و 4/ 14 و 15 و 35 و 38- 40 و 318 و 319 و 327 و 328 و 406 و 5/ 238 و 242 و 306 و 6/ 9 و 111 و 112 و 334 و 339 و 354 و 7/ 70 و 138، وأخبار النساء 100 و 101 و 155- 165، والأذكياء 219، وخلاصة الذهب المسبوك 176- 180، والتذكرة السعدية 260 و 277 و 278 و 378- 390، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 131، 133، والتذكرة الفخرية 17 و 36 و 52 و 54 و 71 و 79 و 131 و 139 و 143 و 147 و 165 و 181 و 283 و 285 و 299 و 304 و 307 و 313 و 333 و 335 و 336 و 343 و 344 و 349 و 352 و 366 و 369 و 372 و 397 و 464، والعبر 1/ 321 ودول الإسلام 1/ 124، وسير أعلام النبلاء 9/ 279- 281 رقم 77، والمختصر في أخبار البشر 2/ 19، ومرآة الجنان 1/ 449- 457، والبداية والنهاية 10/ 227- 235، والوافي بالوفيات 12/ 283- 289 رقم 260، والفهرست لابن النديم 234، ومعاهد التنصيص 1/ 83 وما بعدها، وآثار الدول 327 و 328 و 418، ومختار الأغاني لابن منظور 3/ 5- 304، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 257- 283، والنجوم الزاهرة 2/ 156، وشذرات الذهب 1/ 345، وخزانة الأدب 1/ 168، وحسن المحاضرة 1/ 240، وروضات الجنات 210، وأعيان الشيعة 24/ 3 وما بعدها، ومعجم الشعراء في لسان العرب 432 رقم 1110.

ص: 510

وسمع مِن: حمّاد بْن زيد، وعبد الواحد بْن زياد. وعرض القرآن عَلَى يعقوب الحضرميّ.

وأخذ اللُّغة عَنْ أَبِي زيد الأنصاريّ، وأبي عُبَيْدة، ثم سكن بغداد فمدح الخلفاء والوزراء.

وكان رأسا في اللغة، وشعره في الذروة.

قال شيخه أبو عبيدة: أبو نواس للمحدثين مثل امرئ القيس للمتقدمين [1] .

وعن محمد بن مسعر قَالَ: كنّا عند سُفْيان بْن عُيَيْنَة، فتذاكروا شِعْر أَبِي نُواس، فقال ابن عُيَيْنَة: أنشدوني لَهُ. فأنشدوه.

ما هوًى إلا لهُ سببُ

يبتدي منه وينشعبُ

فَتَنَتْ قلبي محبّتهُ [2]

وجهُها بالحُسْنِ مُنْتِقِبُ

تُركت والحُسنُ تأخذه

تنتقي منه وتنتخب

فاكتسب منه طرائِفه [3]

واستزادتْ بعضَ ما تهبُ

[4]

.

فقال ابن عُيَيْنَة. آمنت بالذي خلقها.

ولقب أبو نواس بهذا لذؤابتين كانتا تنوس عَلَى عاتقيه [5] ، أي تضطّرب.

وهو مِن موالي الجرّاح بْن عَبْد الله الحَكَميّ الأمير.

ومن شِعْره:

خلّ حبيبك لرامي [6]

وامضِ عَنْهُ بسلامِ

متْ بداء الصمتِ خير

- لك مِن داء الكلام

[1] تاريخ بغداد 7/ 437، تهذيب تاريخ دمشق 4/ 258.

[2]

في ديوان أبي نواس «محجبة» .

[3]

في تاريخ بغداد «طرائقه» بالقاف، والمثبت يتفق مع ما في الديوان.

[4]

الأبيات في الديوان، وتاريخ بغداد 7/ 438.

[5]

الوافي بالوفيات 12/ 285.

[6]

هكذا في الأصل، وفي تهذيب تاريخ دمشق:«كرام» .

ص: 511

إنّما العاقل مِن

ألجَمَ فاهُ بلجام

شبْتَ يا هذا وما

تترك أخلاقَ الغلام

والمنايا آكلاتٌ

شاربات للأنام

[1]

.

ومن شِعْره:

سبحان ذي الملكوت أيَّةُ لَيْلَةٍ

مَخَضَت صبيحتُها بيوم الموقفِ

لو أنّ عينًا وَهَّمتْها نفسُها

ما في المعاد مُحَصَّلا لم تَطْرفِ

[2]

.

قَالَ الجمّاز: كَانَ أبو نواس نجلس معه في حلقة يونس، فينتصف منّا في النّحو [3] .

وقال أبو عَمْرو الشيبانيّ: لولا أنّ أبا نواس أفسدَ شِعره بهذه الأقذار، يعني الخمور، لاحتججنا بِهِ في كُتُبنا [4] .

ومن شِعْر أَبِي نواس:

يا قمرًا أبْصَرتُ في مأتمٍ [5]

يَنْدُب شَجْوًا بين أترابِ

تبكي فتُذْري الدُّرَّ مِن نرجسٍ [6]

وتلطم الوردَ بعُنّابِ

فقلت: لا تبكي عَلَى هالكٍ [7]

وآبكِ قتيلا لكِ بالبابِ

لا زال موتًا [8] دأب أحبابه

ولم تزل رؤيته دأبي

[9]

[1] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 276.

[2]

البيتان غير موجودين في ديوانه، ولا في مختار الأغاني. وهما في: تهذيب تاريخ دمشق بزيادة بيت ثالث 4/ 278، وفيه:

ولو أنّ عينا وهمّتها نفسها

يوم الحساب ممثلا لم تطرف

[3]

تهذيب تاريخ دمشق 4/ 258.

[4]

تهذيب تاريخ دمشق 4/ 288.

[5]

في الأغاني: «يا قمرا أبرزه مأتم» ، ثم ذكره كما هنا.

[6]

في الأغاني: «يبكي فيذري الدّرّ من عينه» .

[7]

في الأغاني: «لا تبك ميتا حلّ في حفرة» .

[8]

في الأصل «موت» .

[9]

الأبيات في الأغاني 20/ 68 و 69، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 260.

ص: 512

ومن شِعْره في عليّ بْن موسى الرضا رضي الله عنه:

قِيلَ أنت أشعرُ الناسِ طُرّا

في رَوِيّ تأتي بِهِ وبَدِيهِ

فلماذا تركتَ مدحَ ابنِ موسَى

والخلال التي تجمّعن فيه

قلت: لا أهتدي لمدح إمامٍ

كَانَ جبريل خادمًا لأبيه.

وله:

ألا كلّ حيّ هالكُ، وابنُ هالكٍ

وذو نَسَب في الهالكين عريقِ

إذا امتحنَ الدُّنيا لبيب تكشَّفَت

لَهُ عَنْ عدوٍ في ثياب صديقِ

[1]

.

وله:

فتًى يشتري الثناء بماله

ويعلم أنّ الدائرات تدورُ

فما جزاه [2] جُودٌ ولا حَلَّ دونه

ولكن يصيرُ الجودُ حيثُ يصير

[3]

.

مات أبو نُواس سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.

وقيل: سنة ستٌّ وقيل: سنة خمس.

وترجمته سبْعٍ ورقات في «تاريخ بغداد» [4] .

وأفرد لَهُ أبو العبّاس بْن شاهين جزءا في أخباره.

383-

المحاربيّ [5]- ع. -

[1] البيتان في الديوان 465، وتاريخ بغداد 7/ 443، ووفيات الأعيان 2/ 97، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 259 و 260، والبيت الثاني في: الشعر والشعراء 2/ 697.

[2]

في مختار الأغاني: «فما فاته» .

[3]

ديوان أبي نواس 481، والبيت الثاني في مختار الأغاني 3/ 37.

[4]

ج 7/ 436- 449.

[5]

انظر عن (المحاربي) في:

الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 392، والتاريخ لابن معين 2/ 357، وطبقات خليفة 171، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ رقم 2644، و 3/ رقم 5597، والتاريخ الكبير 5/ 347 رقم 1102، والتاريخ الصغير 212، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ أسماء الثقات 299 رقم 981، والمعرفة والتاريخ 1/ 238 و 2/ 711، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 347، 348 رقم 948، والجرح والتعديل 5/ 282 رقم 1342، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 99، والثقات لابن حبّان 7/ 92، ومشاهير علماء الأمصار 173 رقم 1372،

ص: 513

عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن زياد.

أبو محمد الكوفيّ الحافظ.

عَنْ: عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَلَيْثِ بْنِ أبي سُلَيْم، وإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وفُضَيْل بْن غَزْوان، وطبقتهم.

وعنه: أحمد بْن حنبل، وأبو كُرَيْب، وهنّاد، والحسن بْن عَرَفَة، والأشجّ، وعليّ بْن حرب، وخلْق.

قَالَ وكيع: ما كَانَ أحفظه للطوال [1] .

وقال ابْن معين [2] : ثقة.

وقال أَبُو حاتم [3] : صدوق.

وقال أبو داود: ابنه عبد الرحيم المُحَاربيّ أحفظ منه [4] .

وقال أبو نُعَيْم: كنّا نكون عند الثَّوْريّ، فإذا مرّ حديث مِن أحاديث الزُّهْد قَالَ: أَيْنَ المُحَاربيّ؟ خُذ إليك هذا مِن بَابتِك [5] .

وقال أبو حاتم [6] أيضًا: يروي عن المجهولين.

[ () ] وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 215 رقم 769، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 453 رقم 676، ورجال صحيح مسلم 1/ 422 رقم 946، والسابق واللاحق 49 والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 287، وتهذيب الكمال (المصوّر) 2/ 815، والعبر 1/ 319، وميزان الاعتدال 2/ 585 رقم 4952، والمعين في طبقات المحدّثين 66 رقم 674، والمغني في الضعفاء 2/ 385 رقم 3622، وتذكرة الحفاظ 1/ 312، والكاشف 2/ 163 رقم 3350، وسير أعلام النبلاء 9/ 136، 138 رقم 46، ومرآة الجنان 1/ 448، وتهذيب التهذيب 6/ 265، 266 رقم 524، وتقريب التهذيب 1/ 497 رقم 1112، والنجوم الزاهرة 2/ 148، وطبقات الحفاظ 129، وخلاصة تذهيب التهذيب 234، وشذرات الذهب 1/ 343.

[1]

الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 348.

[2]

في تاريخه 2/ 357.

[3]

في الجرح والتعديل 5/ 282.

[4]

تهذيب الكمال 2/ 815.

[5]

تهذيب الكمال 2/ 815.

[6]

في الجرح والتعديل 5/ 282.

ص: 514

وقال العُقَيْليّ [1] : نا عَبْد الله بْن أحمد قَالَ: بَلَغَنا أنّ المُحَاربيّ كَانَ يدلّس، ولا نعلم أنّه سَمِعَ مِن مَعْمَر شيئًا. وأنكر أَبِي روايته عَنْ مَعْمَر.

قَالَ: قِيلَ لأبي إنّ المُحَاربيّ روى عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ جَرِيرٍ حديث:«تُبنى مدينة بين دجلة ودجيل» . فقال أبي: كَانَ المُحَاربيّ جليسًا لسيف بْن محمد ابن أخت الثَّوْريّ، وكان سيف كذّابًا. وأظنّ المُحَاربيّ سَمِعَ هذا منه [2] .

قلت: ما بين عبد الله وبين المُحَاربيّ منقطع، فما صحّ عَنِ المُحَاربيّ هذا.

وقد مات المُحَاربيّ رحمه الله سنة خمسٍ وتسعين ومائة [3] .

والحمد للَّه تمت الطبقة العشرون.

ومن خط مؤلفها نقلت.

وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وأنهى المؤلّف تبيضها ثانيًا في سنة 736.

يتلوه في الذي يليه الطبقة الحادية والعشرون [4] .

سنة 201 إحدى ومائتين.

[1] في الضعفاء الكبير 2/ 348، والعلل ومعرفة الرجال 3/ 5597.

[2]

العلل ومعرفة الرجال 2/ رقم 2644، الضعفاء الكبير 2/ 348.

[3]

التاريخ الكبير 5/ 347.

[4]

في الأصل «الحادية عشر» وهو وهم.

ص: 515