الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف السين
98-
سالم بْن نوح العطّار البصْريّ [1] .
أبو سَعِيد.
عَنْ: يونس بْن عبيد، وسعيد الْجُرَيريّ، وعبد الله بْن عُمَر، وعمر بْن عامر، وسعيد بْن أَبِي عَرُوبة.
وعنه: بَكْر بْن خَلَف، ومحمد بْن بشّار، وابن مُثَنَّى، وإسحاق بْن إبراهيم الصّوافّ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ [2] : مَا أَرَى بِهِ بأسًا، وقد كتبت عنه.
[1] انظر عن (سالم بن نوح) في:
التاريخ لابن معين 2/ 188، ومعرفة الرجال له 1/ 61 رقم 95، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 508 رقم 3351، والتاريخ الكبير 4/ 120 رقم 2173، والتاريخ الصغير 217، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 45، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 335، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 228، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 188، والمعرفة والتاريخ 3/ 562، وأخبار القضاة لوكيع 1/ 307، والجرح والتعديل 4/ 188 رقم 813، والثقات لابن حبّان 6/ 411، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1183- 1185، والسنن للدارقطنيّ 1/ 330 رقم 16، ورجال صحيح مسلم 1/ 261 رقم 567، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 225 ب، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 190 رقم 713، والتبيين في أنساب القرشيين 36، وتهذيب الكمال 10/ 172- 175 رقم 2158، والمغني في الضعفاء 1/ 251، 252 رقم 2309، والكاشف 1/ 272 رقم 1800، وميزان الاعتدال 2/ 113 رقم 3059، وسير أعلام النبلاء 9/ 325 رقم 106، وتهذيب التهذيب 3/ 443 رقم 817، وتقريب التهذيب 1/ 281 رقم 21، وخلاصة تذهيب التهذيب 142.
[2]
في العلل ومعرفة الرجال 2/ 508 رقم 3351 وفيه: «قد كتبت عنه عن عمر بن عامر حديثا واحدا، وكان عطارا» .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [1] : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَلا يُحْتَجُّ بِهِ.
وقال أبو زُرْعة [2] : صدُوق ثقة.
وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ [3] : لَيْس بِشَيْءٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [4] : ليس بالقويّ.
وقال الدارَقُطْنيّ: فيه شيء [5] .
99-
سَبْرة بْن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني [6]- د. - أخو حَرْمَلَة بْن عَبْد العزيز.
يروى عَنْ: أَبِيه، وعمّه عبد الملك.
وعنه: ابن وهب، وهشام بن عمار، ويعقوب بن كاسب، والحكم بن موسى، وآخرون.
وثق [7] .
100-
سعد بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ كَيْسَانَ الْمَقْبُرِيُّ المدني [8]- ق. -
[1] في الجرح والتعديل 4/ 188.
[2]
الجرح والتعديل، وزاد: لا بأس به.
[3]
في تاريخه 2/ 188 ومعرفة الرجال 1/ 61 رقم 95، وقال في تاريخه أيضا:«ليس بحديثه بأس» .
[4]
في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 228.
[5]
وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن عديّ: حدّث عنه من أهل البصرة جماعة، ولم يختلفوا في الرواية عنه عنده غرائب وإفرادات، وأحاديثه محتملة متقاربة» .
[6]
انظر عن (سبرة بن عبد العزيز) في:
تاريخ الدارميّ، رقم 387، والتاريخ الكبير 4/ 189 رقم 2437، والجرح والتعديل 4/ 296 رقم 1288، والثقات لابن حبّان 8/ 301، وتهذيب الكمال 10/ 201 رقم 2179، والكاشف 1/ 274 رقم 1817، وتهذيب التهذيب 3/ 452، 453 رقم 845، وتقريب التهذيب 1/ 283 رقم 51، وخلاصة تذهيب التهذيب 133.
[7]
قال ابن معين: «ليس به بأس» (الجرح والتعديل) ، وذكره ابن حبّان في الثقات.
[8]
انظر عن (سعد بن سعيد المقبري) في:
التاريخ الكبير 4/ 56 رقم 1949، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 50، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 117 رقم 593، والجرح والتعديل 4/ 85 رقم 371، والمجروحين لابن حبّان 1/ 357، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1190، 1191، والضعفاء والمتروكين
عَنْ: أخيه عَبْد الله، ولم يدرك أَبَاهُ.
وعنه: الحُمَيْديّ، وإبراهيم بْن المنذر، وإسحاق بْن موسى، والزُّبَيْر بْن بكّار.
عداده في الضعفاء، وقد رُمي بالقَدر [1] .
101-
سعْد بْن الصَّلْت بْن بُرْد بْن أسلم البَجَليّ الكوفيّ [2] .
الفقيه قاضي شيراز.
ولاؤه لجرير بْن عَبْد الله البَجَليّ. سكن شيراز مدّة.
وروى عَنْ: هشام بْن عُرْوة، وأبان بْن تغلِب، ومُطَرَّف بْن طريف، وطبقتهم.
وعنه: محمد بْن عَبْد الله الأنصاريّ، ويحيى الحِمّانيّ، وأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وسبْطه إِسْحَاق بْن إبراهيم شاذان الفارسيّ.
سَأَلَ عَنْهُ سُفْيان الثَّوْريّ فقال: ما فعل سعْد؟
قالوا: ولّي قضاء شيراز.
[ () ] للدارقطنيّ 101 رقم 268، وتهذيب الكمال 10/ 361، 362 رقم 2207، والكاشف 1/ 277 رقم 1844، والمغني في الضعفاء 1/ 254 رقم 2341، وميزان الاعتدال 2/ 120 رقم 3110، وتهذيب التهذيب 3/ 469، 470 رقم 775، وتقريب التهذيب 1/ 287 رقم 83، وخلاصة تذهيب التهذيب 134.
[1]
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 117، وقال أبو حاتم: «في نفسه مستقيم، وبليّته أنه يحدّث عن أخيه عبد الله بن سعيد، وعبد الله بن سعيد ضعيف الحديث ولا يحدّث عن غيره فلا أدري منه أو من أخيه.
وقال ابن حبّان: «يروي عن أخيه وأبيه عن جده بصحيفة لا تشبه حديث أبي هريرة يتخايل إلى المستمع لها أنها موضوعة أو مقلوبة أو موهومة، لا يحلّ الاحتجاج بخبره» . وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه غير محفوظ، ولم أر للمتقدّمين فيه كلاما إلا أني ذكرته لأبيّن أن رواياته عن أخيه، عن أبيه، عن أبي هريرة عامّتها لا يتابعه أحد عليها» .
[2]
انظر عن (سعيد بن الصلت) في:
التاريخ الكبير 3/ 483، 484 رقم 1616 وفيه «سعيد» ، والتاريخ الصغير 15، والجرح والتعديل 4/ 86 رقم 377، والثقات لابن حبّان 6/ 378، ورجال الطوسي 202 رقم 2، والعبر 1/ 320، وسير أعلام النبلاء 9/ 317- 319 رقم 100، ومرآة الجنان 1/ 449، وشذرات الذهب 1/ 345.
قَالَ: دُرّة وقعت في الحُشّ [1] .
قلت: ما رأيت لأحد فيه جرحا فمحلّه الصّدق.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَحْمُودِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السَّلَفِيُّ، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْبُرْجِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ، نا سعيد بن الصّلت، نا عِيسَى بْنُ عُمَرَ، نَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ حَجَّ عَنْ أَبَوَيْهِ وَلَمْ يَحُجَّا جَزَأَ عَنْهُمَا وَعَنْهُ، وَنُشِرَتْ أَرْوَاحُهُمَا فِي السَّمَاءِ وَكُتِبَ عَنْدَ اللَّهِ بَرًّا [2] » . هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ فَرْدٌ، لا نَعْرِفُهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ. وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ أَبُو الشَّيْخِ الْحَافِظُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، وَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا.
وَعِيسَى بْنُ عُمَرَ هُوَ الْكُوفِيُّ الْمُقْرِئُ، صَدُوقٌ.
مات سعْد بْن الصَّلْت سنة ستٌّ وتسعين ومائة.
102-
سَعِيد بْن زكريّا القرشيّ المدائنيّ [3]- ت. ن. -
[1] الحشّ: هو بيت الخلاء خارج المضارب لقضاء الحاجة.
[2]
أخرجه الطبراني في معجمه الكبير 5/ 226 رقم 5083 عن محمد بن عبد الله الحضرميّ، عن هارون بن إسحاق الهمدانيّ، ثنا المحاربي، عن سلام بن مسكين، عمّن حدّثه، عن عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «من حجّ عن أبيه أو عن أمّه أجزأ ذلك عنه وعنهما» . وذكره الهيثمي في (مجمع الزوائد 2/ 283) وقال: فيه راو لم يسمّ.
[3]
انظر عن (سعيد بن زكريا القرشي) في:
سؤالات ابن محرز لابن معين، رقم 272 و 393، ومعرفة الرجال لابن معين 1/ 83 رقم 262، و 1/ 95 رقم 380، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 301 رقم 5337، والتاريخ الكبير 3/ 474 رقم 1584، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 109 رقم 581، والجرح والتعديل 4/ 23 رقم 93، والثقات لابن حبّان 8/ 263، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 143 رقم 415، وتاريخ بغداد 9/ 69- 71 رقم 4655، وتهذيب الكمال 10/ 435- 439 رقم 2272، والكاشف 1/ 285 رقم 1904، والمغني في الضعفاء 1/ 259 رقم 2390، وميزان الاعتدال 2/ 137 رقم 3179، وتهذيب التهذيب 4/ 30، 31 رقم 46، وتقريب التهذيب 1/ 295 رقم 164، وخلاصة تذهيب التهذيب 138.
أبو عثمان [1] .
عَنْ: الزُّبَيْر بْن سَعِيد الهاشميّ، وحمزة الزيات، وجماعة.
وعنه: أحمد بْن حنبل، والزَّعْفرانيّ، ومحمد بْن سَعِيد بْن غالب العطّار، وطائفة.
وثّقه صالح جزْرة، وغيره.
وقد لُيّن [2] .
103-
سَعِيد بْن سالم القدّاح المكّيّ [3] .
[1] ويقال: أبو عمر، كذا قال البخاري: كناه أحمد بن سليمان.
[2]
قَالَ ابن مَعِين: «لَيْسَ بِهِ بأس» ، وقال في موضع آخر:«شيخ صالح» . (معرفة الرجال)، وقال أحمد بن حنبل:«ما بِهِ بأس إن شاء الله، كتبنا عَنْهُ أحاديث زمعة ثم عرضتها بعد على أبي داود الطيالسيّ فحدّثني بها كلها إلّا شيء من يسير أربعة أحاديث أو خمسة أو أقل أو أكثر» .
(العلل ومعرفة الرجال) . وقال البخاري: «صدوق» . وقال العقيلي في (الضعفاء) : «حدّثني الخضر بن داود، قال: حدّثنا أحمد بن محمد، قال: قلت لأبي عبد الله: سعيد بن زكريا.
قال: المدائنيّ؟ قلت: نعم. فقال: هذا قد كتبنا عنه، ثم تركناه، قلت له: لم؟ قال: لم يكن به- أرى في نفسه- بأس، ولكن لم يكن بصاحب حديث» .
وقال أبو حاتم: «هو مدائني صالح ليس بذاك القويّ» . وذكره ابن حبّان في الثقات، وكذلك ابن شاهين، وذكر أن عثمان بن أبي شيبة قال فيه:«لا بأس به، صدوق، ولكنه لم يكن يعرف الحديث» .
وضعّفه زكريا الساجي، وقال الخطيب:«خالف زكريا في هذا القول جماعة من الأئمة فوصفوا سعيدا بالصلاح والثقة» . ووثّقه صالح بن محمد الأسدي، ووصفه النسائي بالصلاح.
[3]
انظر عن (سعيد بن سالم القدّاح) في:
التاريخ لابن معين 2/ 200، ومعرفة الرجال له 1/ 80 رقم 243 و 1/ 90 رقم 330، وتاريخ الدارميّ، رقم 363، وسؤالات ابن محرز، رقم 253 و 342، وطبقات خليفة 284، والتاريخ الكبير 3/ 482 رقم 1611، والضعفاء الصغير للبخاريّ 261 رقم 136، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 73، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 62، والمعرفة والتاريخ 3/ 54، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 28، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 108 رقم 579، وأنساب الأشراف 3/ 32، والجرح والتعديل 4/ 31 رقم 128، والمجروحين لابن حبّان 1/ 320، 321، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1233- 1235، والسابق واللاحق 219 رقم 83، وتاريخ جرجان 327، والأنساب لابن السمعاني 10/ 72، واللباب لابن الأثير 3/ 17، وتهذيب الكمال 10/ 454- 457 رقم 2279، وميزان الاعتدال 2/ 139 رقم 3186، والمغني في الضعفاء 1/ 260 رقم 2395، والكاشف 1/ 286 رقم 1911، وسير أعلام النبلاء 9/ 319، 320 رقم 101، والعقد الثمين 4/ 564، وتهذيب التهذيب 4/ 35 رقم
أبو عثمان.
عن: ابن جريج، وعبيد الله بْن عُمَر، ويونس بْن إسحاق، وسُفْيان الثَّوْريّ.
وعنه: الحسين بْن حُرَيث، وأسد بْن موسى، وعليّ بْن حرب الطّائيّ.
وحدّث عَنْهُ مِن الكبار: بقيّة بْن الوليد، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة، والشافعيّ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ [1] لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وقال عثمان بْن سَعِيد الدّارميّ [2] : لَيْسَ بذاك [3] .
وقال محمد بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن المقرئ: قد كتبت عَنْهُ. وكان مُرْجِئًا [4] .
وقال الحُمَيْديّ: ثنا يحيى بْن سُلَيْم قَالَ: قَالَ سَعِيد بْن سالم لابن عَجْلان: أرأيتَ إنّ أَنَا لم أرفع الأذى عَنِ الطريق أكون ناقص الإيمان؟ فقَالَ ابن عَجْلان: مِن يعرف هذا؟ هذا مرجئ [5] .
قَالَ يحيى: فلمّا قمنا عاتبته، فردّ عليّ القول. فقلت لَهُ: هَلْ لك أن أقف أَنَا وأنت عَلَى الطَّواف، فتقول أنت: يا أهل الطَّواف إنّ طوافكم ليس
[ () ] 54، وتقريب التهذيب 1/ 296 رقم 172، وخلاصة تذهيب التهذيب 138.
[1]
في تاريخه 2/ 200، وقال فيه أيضا:«ثقة» . وفي معرفة الرجال قال: «لم يكن به بأس، صدوقا» ، وفي موضع آخر منه قال:«ليس به بأس، إنما كان يتكلم في رأي أبي حنيفة، ولكنه صدوق» .
[2]
في تاريخه، رقم 363.
[3]
وقال البخاري: «يرى الإرجاء» ، وذكره أبو زرعة الرازيّ في الضعفاء، وقال يعقوب بن سفيان الفسوي:«كان له رأي سوء، وكان داعية، مرغوب عن حديثه وروايته» . وقال أبو حاتم:
«محلّه الصدوق» .
وقال أبو زرعة: «هو عندي إلى الصدق ما هو» . وقال ابن حبّان: «كان يرى الإرجاء وكان يهمّ في الأخبار حتى يجيء بها مقلوبة حتى خرج بها عن حدّ الاحتجاج بِهِ» .
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: «هُوَ حَسَنُ الْحَدِيثِ، وأحاديثه مستقيمة، ورأيت الشافعيّ كثير الرواية عنه، كتب عنه بمكة، عن ابن جريج، والقاسم بن معن وغيرهما، وهو عندي صدوق لا بأس به مقبول الحديث» .
[4]
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 108.
[5]
الضعفاء الكبير 2/ 108.
مِن الإيمان. وأقول أَنَا: طوافكم مِن الإيمان، فنظر ما يصنعون؟ قَالَ: تُريدُ أن تُشَهَّرني؟
فقلت: ما تريدُ إلى قولٍ إذا أنت أظهرته شهَّرك [1] .
104-
سعيد بن سلمة بن عطية [2]- ن. - عَنْ: مَعْمَر.
وعنه: محمد بْن عثمان بْن أَبِي صَفْوان.
وقال: كَانَ خير أهل زمانه [3] .
قلت: خرّج لَهُ النَّسَائيّ في الاستعاذة [4] .
105-
سَعِيد بْن عبد الله بْن سعْد [5] .
الفقيه مِن علماء المصريّين.
[1] الضعفاء الكبير 2/ 108.
[2]
انظر عن (سعيد بن سلمة) في:
سنن النسائيّ 8/ 258.
[3]
قال فيه النسائي: «شيخ ضعيف» .
[4]
ج 8/ 258 باب الاستعاذة من الحزن. قال النسائي: أخبرنا أبو حاتم السجستاني قال: حدّثنا عبد الله بن رجاء، قال: حدّثني سعيد بن سلمة، قال: حدّثني عمرو بن أبي عمرو مولى المطّلب، عن عبد الله بن المطلب، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا قال:
«اللَّهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدّين وغلبة الرجال» . قال أبو عبد الرحمن: سعيد بن سلمة شيخ ضعيف، وإنّما أخرجناه للزيادة في الحديث.
[5]
يقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لم أجد ترجمة لسعيد بن عبد الله بن سعد الفقيه، وإنما وجدت اثنين قد يحتمل أن يكونا هو أو يكون أحدهما هو، وقد لا يكون.
ففي التاريخ الكبير ترجمتان باسم «سعيد بن عبد الله بن سعيد الأيلي» (ج 3/ 488 و 489 رقم 1627 و 1632) وجمع بينهما ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل بترجمة واحدة (ج 4/ 37 رقم 158) وذكر اسمه «سعيد بن عبد الله بن سعد الأيلي» ، غير أن ابن حبّان تابع البخاري في الترجمتين وفي اسم الجد «سعيد» بدل «سعد» (انظر: الثقات ج 8/ 260 و 261) .
وفي التاريخ الكبير أيضا 3/ 489 رقم 1630 «سعيد بن عبد الله الجهنيّ» ، روى عنه ابن وهب. وكذا في الجرح والتعديل 4/ 37 رقم 159 وقال أبو حاتم: هو مجهول. وكذا في الثقات لابن حبّان 8/ 261، والله أعلم أيّهما هو، أو غيرهما.
تفقَّه عَليْهِ: ابن وهب، وابن القاسم بمصر.
وكان معدودًا مِن زُهّاد الفقهاء.
قَالَ ابنُ شَعْبان: هُوَ الَّذِي أعان ابن وهب عَلَى تأليفه.
مات بالإسكندرية سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة.
106-
سَعِيد بْن عُمَرو الزُّبَيْريّ [1] .
روى عَنْ: أَبِي الزَّناد.
وعنه: ابن أخيه محمد بْن الوليد، وأحمد بن عبده الضّبّيّ، وإبراهيم بن المنذر، والزّبير بن بكّار [2] .
قاله ابن أبي حاتم [3] .
107-
سعيد بن محمد الثّقفيّ الورّاق [4]- ت. ق. - أبو الحسن الكوفيّ، نزيل بغداد.
روى عن: يحيى بْن سَعِيد، وموسى الجهنيّ، وفضيل بن غزوان،
[1] انظر عن (سعيد بن عمرو الزبيري) في:
التاريخ الكبير 3/ 499، 500 رقم 1665 وقد تحرّفت نسبته إلى «الزبيدي» (بالدال) ثم صحّحت في آخر الترجمة، والجرح والتعديل 4/ 50، 51 رقم 217، والثقات لابن حبّان 8/ 264 وفيه تحرّفت النسبة أيضا إلى «الزبيدي» (بالدال) .
[2]
بسببه رجّحنا نسبة سعيد بن عمرو بالزبيري.
[3]
في الجرح والتعديل 4/ 50.
[4]
انظر عن (سعيد بن محمد الثقفي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 6/ 399، والتاريخ لابن معين 2/ 206، والتاريخ الكبير 3/ 515 رقم 1714، والتاريخ الصغير 213، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 199 رقم 365، والمعرفة والتاريخ 3/ 45، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 273، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 117 رقم 591، والجرح والتعديل 4/ 58، 59 رقم 260، والثقات لابن حبّان 6/ 374، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1238، 1239، وتاريخ بغداد 9/ 71- 73 رقم 4656، وتهذيب الكمال 11/ 47- 50 رقم 2349، وميزان الاعتدال 2/ 156 رقم 3263، والمغني في الضعفاء 1/ 265 رقم 2448، والكاشف 1/ 295 رقم 1971، والكشف الحثيث 193 رقم 311، وتهذيب التهذيب 4/ 77 رقم 135، وتقريب التهذيب 1/ 304 رقم 250، وخلاصة تذهيب التهذيب 142.
وبسام الصيرفي، وغيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، وابن عرفة، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وعلي بن حرب، وآخرون.
وآخرون.
ضعفه جماعة [1] .
وقال الدارقطني: متروك [2] .
108-
سفيان بن عبد الملك المروزي [3]- د. ت. - صاحب ابن المبارك وتلميذه [4] .
روى عَنْهُ: إسحاق بْن راهَوَيْه، وعَبْدان بْن عثمان مَعَ تقدّمه، ووهْب بْن زمعة، وحِبّان بْن موسى المَرْوَزِيُّونَ.
قَالَ الْبُخَارِيّ [5] : مات قبل المائتين.
109-
سُفْيان بْن عُيَيْنَة بْن أَبِي عِمران [6]- ع. -
[1] منهم ابن سعد في طبقاته، وابن معين في تاريخه فقال: ليس حديثه بشيء. ونقل البخاري في تاريخه قول ابن معين: ليس بشيء. وقال الجوزجاني: ليس بثقة. وقال النسائي: ليس بثقة. وضعّفه العقيلي، وقال أبو حاتم: ليس بقويّ. وذكره الفسوي في باب «من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعّفونهم» . (المعرفة والتاريخ 3/ 45) وقال ابن عديّ:
وانفرد ابن حبّان فذكره في الثقات.
[2]
تاريخ بغداد 9/ 73.
[3]
انظر عن (سفيان بن عبد الملك) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 377، والتاريخ الكبير 4/ 95 رقم 2083، والتاريخ الصغير 215، والجرح والتعديل 4/ 230 رقم 987، والثقات لابن حبّان 8/ 288، وتهذيب الكمال 11/ 173، 174 رقم 2410، والكاشف 1/ 301 رقم 2018، وشرح علل الترمذي لابن رجب 55، وتهذيب التهذيب 4/ 116 رقم 202، وتقريب التهذيب 1/ 311 رقم 315، وخلاصة تذهيب التهذيب 145.
[4]
قال ابن سعد في طبقاته: «كان عبد الله بن المبارك يثق به ويرفع إليه كتبه» . كذا بالراء، ولعلّها «يدفع» (بالدال) .
[5]
في تاريخه الكبير، وتاريخه الصغير.
[6]
إن مصادر ترجمة (سفيان بن عيينة) أكثر من أن تحصى، وأخباره مبثوثة في مئين الكتب،
_________
[ () ] نذكر منها:
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 497، 498، والتاريخ لابن معين 2/ 216- 220، ومعرفة الرجال له 1/ رقم 587 و 592 و 629 و 2/ 159 و 443 و 748، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ رقم 87 و 96 و 97 و 99 و 103 و 132 و 135 و 163 و 166 و 176 و 177 و 178 و 187 و 194 و 197 و 407 و 493 و 568 و 722 و 750 و 964 و 1001 و 1022 و 1026 و 1046 و 1136 و 2/ 1413 و 1546 و 1561 و 1653 و 1833 و 2080 و 2175 و 2190 و 2439 و 2441 و 2458 و 2519 و 2661 و 2682 و 2954 و 1833 و 3020 و 3588 و 3796 و 3/ 4223 و 4610 و 4611 و 4666 و 4667 و 4737 و 4997 و 5015 و 5131 و 5136 و 5137 و 5653 و 5683 و 5906 و 6012 و 6032 و 6062 و 6159، وتاريخ الدارميّ، رقم 4 و 67 و 68 و 362، والعلل لابن المديني 38 و 44 و 47 و 57 و 59 و 67 و 71 و 75 و 78 و 80 و 96 و 99، وطبقات خليفة 284، والتاريخ له 468، والتاريخ الكبير 4/ 94 رقم 2082، والتاريخ الصغير 214، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 98، وتاريخ الثقات للعجلي 194، 195 رقم 577، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 132 و 133، والمعارف 506، والمعرفة والتاريخ 1/ 185- 187 وانظر فهرس الأعلام (3/ 560- 562) ، وأنساب الأشراف 1/ 186 و 222 و 223 و 226 و 342 و 403 و 405 و 411 و 446 و 507 و 518 و 540 و 589 و 3/ 27 و 31 و 32 و 46 و 48 و 50 و 91، وق 4 ج 1/ 29 و 279 و 435، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 145 وانظر فهرس الأعلام (2/ 872، 873) ، وتاريخ اليعقوبي 2/ 431 و 443، والبرصان والعرجان 75، والورع لابن حنبل 8 و 9 و 50 و 80 و 135، وعيون الأخبار 1/ 337 و 2/ 112 و 135 و 210 و 317 و 3/ 26، وتاريخ الطبري 1/ 10- 12 و 129 و 252 و 266 و 337 و 399 و 431 و 2/ 21 و 3/ 192 و 421 و 429 و 5/ 337 و 9/ 138، والمنتخب من ذيل المذيل 661، وتقدمة المعرفة 1/ 32- 54 وهي ترجمة حافلة، والجرح والتعديل 4/ 225- 227 رقم 973، والمراسيل 85، 86 رقم 136، والثقات لابن حبّان 6/ 403، ومشاهير علماء الأمصار 149، 150 رقم 1181، والعيون والحدائق 3/ 345، والولاة والقضاة للكندي 23 و 39 و 576، وأمالي القالي 2/ 302 و 3/ 48 و 174، وطبقات الشعراء لابن المعتزّ 120، وأخبار القضاة لوكيع (انظر فهرس الأعلام 1/ 16 و 2/ 476، 477 و 3/ 351) ، ومن حديث خيثمة (بتحقيقنا) 130 و 198 وربيع الأبرار 1/ 61 و 4 و 805، 806، 59 و 125 و 139 و 142 و 224 و 261 و 372، وأمالي المرتضى 1/ 632، والفوائد المنتقاة والغرائب الحسان (بتحقيقنا) 48 و 65 و 80 و 81 و 85 و 86، وتحفة الوزراء 141، وثمار القلوب 594، ورجال الطوسي 212 رقم 163، والفهرست لابن النديم 316، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2531، وتاريخ جرجان (انظر فهرس الأعلام 706) ، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 87 و 145 و 146 و 200 و 4/ 387، وحلية الأولياء 7/ 270- 318 رقم 390، والعقد الفريد 2/ 140 و 214 و 230 و 290 و 455 و 3/ 188 و 221 و 6/ 9 و 10، وأخبار مكة 1/ 12 و 31 و 2/ 97، ورجال صحيح البخاري 1/ 330، 331 رقم 463، ورجال صحيح مسلم
واسم أبي عِمران ميمون مولى محمد بْن مُزاحم الهلاليّ أخي الضحّاك المفسّر. أبو محمد الكوفيّ ثمّ الْمَكَّيّ. الإمام شيخ الإسلام.
مولده سنة سبع ومائة، في نصف شعبان.
[ () ] 1/ 285- 287 رقم 616، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 154، 155 رقم 476، وطبقات الصوفية للسلمي 98 و 124 و 363 و 427، والزهد الكبير للبيهقي، رقم 2 و 59 و 63 و 65 و 73 و 194 و 219 و 238 و 441 و 598 و 636، والفوائد العوالي المؤرّخة 101 و 112 و 113 و 114 و 129 و 131 و 154، وطبقات الفقهاء للشيرازي 64 و 70 و 72 و 73 و 84 و 86 و 94 و 100، وجمهرة أنساب العرب 18 و 117 و 143 و 167 و 191 و 425، وتاريخ بغداد 9/ 174- 184 رقم 4764، والسابق واللاحق 227- 231 رقم 87، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 195 رقم 731، والتبيين في أنساب القرشيين 249، والتذكرة الحمدونية 1/ 181 و 183 و 207 و 2/ 93 و 216، وسرح العيون 262، وترتيب المدارك 2/ 19 و 20 و 23 و 24، والبصائر والذخائر 1/ 77، وسراج الملوك 51، ومحاضرات الأدباء 1/ 538، والذهب المسبوك 212، والمصباح المضيء 2/ 152، وتاريخ حلب للعظيميّ 239، والمستطرف 1/ 68، وشرح السير الكبير 1/ 17، والإشارات إلى معرفة الزيارات 88، والأذكياء لابن الجوزي 98، وآثار البلاد للقزويني 289، وتهذيب الأسماء واللغات ق 1 ج 1/ 224، 225 رقم 217، ووفيات الأعيان 1/ 200 و 203 و 377 و 340 و 2/ 56 و 73 و 243 و 311 و 386 و 389 و (391- 393) و 469 و 3/ 217 و 296 و 4/ 47 و 48 و 164 و 177 و 276 و 351 و 398 و 5/ 256 و 6/ 80 و 140 و 141 و 144 و 147 و 7/ 250، والإلمام بالإعلام للنويري السكندري 1/ 144، وتهذيب الكمال 11/ 177- 196 رقم 2413، وخلاصة الذهب المسبوك 194- 196، والتقييد لابن الصلاح 548، 459، والمقدّمة له 355، والتبصرة 3/ 271، 272، وسير أعلام النبلاء 8/ 400- 418 رقم 120، وتذكرة الحفاظ 1/ 262، وميزان الاعتدال 2/ 170، 171 رقم 3327، والمغني في الضعفاء 1/ 268، 269 رقم 2485، والكاشف 1/ 301 رقم 20021، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 658، وتذكرة الحفاظ 1/ 262، والعبر 1/ 208، 209، وملء الغيبة للسبتي 2/ 140 و 263 و 266 و 278 و 279 و 281- 283 و 287 و 290 و 367، ودول الإسلام 1/ 125، ومرآة الجنان 1/ 459، والوفيات لابن قنفذ 149 رقم 190، والوافي بالوفيات 15/ 281، 282 رقم 391، وجامع التحصيل 226 رقم 250، والإغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط 64، 65 رقم 48، والاقتراح لابن دقيق العيد 8 و 202 و 304 و 305، وطبقات الأولياء لابن الملقّن 270، وشرح علل الترمذي لابن رجب 69، والعقد الثمين 4/ 591، وغاية النهاية 1/ 308 رقم 1358، وتهذيب التهذيب 4/ 117- 122 رقم 205، وتقريب التهذيب 1/ 312 رقم 318، وطبقات المدلّسين 22، والتبيين لأسماء المدلّسين 5، وتدريب الراويّ 2/ 377، وفتح المغيث 2/ 343- 345، وطبقات المفسّرين 1/ 190- 192 رقم 187، وخلاصة تذهيب التهذيب 145، وشذرات الذهب 1/ 354، والكواكب الدرية للمناوي 117، والطبقات الكبرى للشعراني 40، وإيضاح المكنون 203، والرسالة المستطرفة 31، وأعيان الشيعة 35/ 151- 154.
وقيل: هُوَ مولى عَبْد الله بْن رُوَيْبة الهلاليّ.
طلب الحديث وهو غلام. لقي الكبار، وسمع مِن: قاسم الرحّال في سنة عشرين ومائة.
وسمع مِن: الزُّهْرِيّ، وعمرو بْن دينار، وزياد بْن علاقة، والأسود بْن قيس، وعاصم بْن أَبِي النَّجُود، وأبي إسحاق، وزيد بْن أسلم، وعبد الله بْن أَبِي نَجِيح، وسالم أَبِي النَّصْر، وعَبْدة بْن أَبِي لُبابة، وعبد الله بْن دينار، ومنصور بْن المُعْتمر، وسُهيل بْن أَبِي صالح، وخلْق كثير.
وانفرد بالرواية عَنْ أكثرهم. وَرُحِلَ إليه مِن الآفاق.
روى عَنْهُ: الأعمش، وابن جُرَيج، وشُعْبَة، وهم مِن شيوخه، وابن المبارك، وابن مَهديّ، والشّافعيّ، وابن المَدِينيّ، والحُمَيْديّ، وسعيد بْن منصور، ويحيى بْن مَعِين، وأحمد، وإسحاق، وأحمد بْن صالح، وإسحاق الكَوْسَج، وأحمد بْن مَنِيع، وأبو خَيْثَمَة، وأبو بكر بن أبي شَيْبَة، وابن نُمير، وأبو كُرَيْب، ويحيى بْن يحيى، والنُّفَيْليّ، ومحمد بْن يحيى العَدنيّ، وعَمْرو النّاقد، والفلاس، وأحمد بْن شيبان، وبِشْر بْن مطر، وزكريّا بْن يحيى المَرْوَزِيّ، وسَعْدان بْن نصر، وعليّ بْن حرب، وعبد الرَّحْمَن بْن بِشْر، ومحمد بْن عاصم الثَّقَفيّ، ومحمد بْن عيسى المدائني، والزَّعْفرانيّ، والزُّبَيْر بْن بكّار، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وأُمَم سواهم.
وقد كَانَ طلبة العِلْم يحجّون وما همّهم إلا لُقيّ سُفْيان، فيزدحمون عَليْهِ في الموسم ازدحامًا عظيمًا إلى الغاية لإمامته وعُلُوّ إسناده وحِفْظه، كَانَ مِن بُحور العِلْم.
قَالَ الشّافعيّ: لولا مالك وسُفْيان بْن عُيَيْنَة لذهب عِلم الحجاز [1] .
وعنه قَالَ: تطلّبت أحاديث الأحكام، فوجدتها كلّها سوى ثلاثين حديثًا عند مالك، ووجدتها كلّها سوى ستّة أحاديث عند ابن عيينة.
[1] تقدمة المعرفة 1/ 32، تاريخ بغداد 9/ 179، تهذيب الكمال 11/ 189.
وقال عَبْد الرَّحْمَن بْن مهديّ: كَانَ ابن عُيَيْنَة مِن أعلم الناس بحديث الحجاز [1] .
وقال التَّرْمِذيّ: سمعتُ محمدًا، يعني الْبُخَارِيّ، يَقُولُ: ابن عُيَيْنَة أحفظ مِن حمّاد بْن زيد.
وقال حَرْمَلَة: سَمِعْتُ الشّافعيّ يَقُولُ: ما رَأَيْت أحدًا فيه مِن آله العِلْم ما في سُفْيان. وما رَأَيْت أكفّ عَنِ الفُتيا منه [2] . وما رأيتُ أحدًا أحسن لتفسير الحديث منه [3] .
وقال ابن وهْب: لا أعلم أحدًا أعلم بالتفسير مِن ابن عُيَيْنَة [4] .
وقال أحمد: ما رَأَيْت أعلم بالسُّنَن منه [5] .
قَالَ وكيع: كتبنا عَنِ ابن عُيَيْنَة أيّام الأعمش [6] .
وقال ابن المَدِينيّ: ما في أصحاب الزُّهْرِيّ أتقن مِن سُفْيان [7] .
قَالَ أحْمَد بْن حنبل: دخل سُفْيان بْن عُيَيْنَة عَلَى معن بْن زائدة باليمن، ولم يكن سُفْيان تلطّخ بشيء بعدُ مِن أمر السلطان، فجعل يعِظُه [8] .
وقال سُفْيان بْن عُيَيْنَة: حجّ بي أَبِي وعطاء حيّ [9] .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ [10] : كَانَ ابن عُيَيْنَة ثبْتًا في الحديث، وكان حديثه نحوًا مِن سبعة آلاف، ولم يكن له كتب.
[1] العلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 482 رقم 6062، وتقدمة المعرفة 1/ 32، الجرح والتعديل 4/ 227.
[2]
تهذيب الكمال 11/ 190.
[3]
تقدمة المعرفة 1/ 32، 33.
[4]
تقدمة المعرفة 1/ 33، الجرح والتعديل 4/ 227، تاريخ بغداد 9/ 183، تهذيب الكمال 11/ 190.
[5]
تقدمة المعرفة 1/ 33، تاريخ بغداد 9/ 183.
[6]
تقدمة المعرفة 1/ 50، تاريخ بغداد 9/ 176.
[7]
قارن بتاريخ الثقات للعجلي 195، وتهذيب الكمال 11/ 189.
[8]
تقدمة المعرفة 1/ 53.
[9]
تاريخ بغداد 9/ 176.
[10]
في تاريخ الثقات 195، تهذيب الكمال 11/ 189.
وقال بَهْز بْن أسد: ما رأيت مثل سُفْيان بْن عُيَيْنَة. فقيل لَهُ:
ولا شُعْبَة؟ قَالَ: ولا شُعْبَة [1] .
وقال ابن مَعِين [2] : هُوَ أثبت الناس في عَمْرو بْن دينار.
وقال ابن مهديّ: عند ابن عيينة مِن معرفته بالقرآن وتفسير الحديث ما لم يكن عند سُفْيان الثَّوْريّ [3] .
وقال عليّ بْن حرب الطّائيّ: سمعت أبي يَقُولُ: كنت أحبّ أن تكون لي جارية في غُنْج ابن عُيَيْنَة إذا حدَّث.
وقال رباح بْن خَالِد، كوفيّ ثقة، إنّه سَأَلَ ابن عُيَيْنَة: يا أبا محمد، أبو معاوية يحدّث عنك بشيء لَيْسَ تحفظ اليوم، وكذلك وكيع.
فقال: صدَّقْهم، فإنّي كنت قبل اليوم أحفَظَ منّي اليوم.
قَالَ محمد بْن المُثَنَّى: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ ذَلِكَ لرباح في سنة إحدى وتسعين ومائة.
وقال حامد البلْخيّ: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: رأيتُ كأنّ أسناني سقطت، فذكرتُ ذَلِكَ للزُّهْرِيّ، فقال: تموت أسنانك وتبقى أنت، فمات أسناني وبقيتُ أَنَا. فجعل الله كلّ عُدُولي محدّثًا [4] .
قَالَ غِياث بْن جَعْفَر: سمعتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: أول مِن أسندني إلى أسطوانة مِسْعَر. فقلت: إنّي حَدَث. قَالَ: إنّ عندك الزُّهْرِيّ، وعَمْرو بْن دينار [5] .
وقال الرّامَهُرْمُزِيّ: نا موسى بْن زكريّا، نا زياد بْن عُبَيْد الله بن خزاعيّ:
[1] تاريخ بغداد 9/ 180.
[2]
في تاريخه 2/ 216، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 188 رقم 166، والجرح والتعديل 4/ 226، وتاريخ بغداد 9/ 181 و 182.
[3]
تاريخ بغداد 9/ 181، وانظر: تقدمة المعرفة 1/ 33، 34.
[4]
تاريخ بغداد 9/ 178، تهذيب الكمال 11/ 188، 189.
[5]
تاريخ بغداد 9/ 176.
سَمِعْتُ سفيان يَقُولُ: كَانَ أَبِي صيرفيًا بالكوفة، فركبَه الدَّين، فحَمَلَنَا إلى مكّة، فصرتُ إلى المسجد، فإذا عَمْرو بْن دينار، فحدَّثني بثمانية أحاديث.
فأمسكتُ لَهُ حماره حتّى صلّي وخرج، فعرضت الأحاديث عَليْهِ. فقال: بارك الله فيك.
وقال مجاهد بْن موسى: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: ما كتبتُ شيئًا إلا حفِظته قبل أن أكتبه [1] .
قَالَ أحمد بْن حنبل: ما رَأَيْت أحدًا أعلم بالسُّنَن مِن سُفْيان بْن عُيَيْنَة [2] .
رواها صالح، عَنْ أَبِيه.
وقال ابن المبارك: سُئل الثَّوْريّ، عَنْ سُفْيان بْن عُيَيْنَة فقال: ذاك أحد الأَحَدين ما أغربه [3] .
وقال ابن المَدِينيّ: قَالَ لي القطّان: ما بقي مِن مُعَلَّميَّ أحدٌ غير سُفْيان بْن عُيَيْنَة. سفيان إمام منذ أربعين سنة [4] .
وقال ابن المدينيّ: سمعت بشر بن المفضّل يقول: ما بقي على وجه الأرض أحد يشبه ابن عيينة [5] .
وذكر حَرْمَلَة بْن يحيى أنّ ابن عُيَيْنَة قَالَ لَهُ وأراه خبز شعير: هذا طعامي منذ ستّين سنة [6] .
الحميديّ: سَمِعْتُ سُفْيان يَقُولُ: لا تدخل هذه المحابرُ بيت رجل إلّا أشقى أهله وولده.
[1] تاريخ بغداد 9/ 179.
[2]
تقدمة المعرفة 1/ 33.
[3]
تقدمة المعرفة 2/ 33، الجرح والتعديل 4/ 226، تاريخ بغداد 9/ 180، تهذيب الكمال 11/ 189.
[4]
تهذيب الكمال 11/ 189.
[5]
تهذيب الكمال 11/ 189.
[6]
حلية الأولياء 7/ 272، تهذيب الكمال 11/ 191.
وقال سُفْيان لرجل: ما حاجتك؟ قَالَ: طلب الحديث! قَالَ: بشّر أهلك بالإفلاس.
قَالَ أبو مسلم المُسْتَملي، عَنْهُ: سَمِعْتُ مِن عُمَرو بْن دينار ما لبث نوح في قومه [1] .
وقال علي بْن الْجَعْد: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: مِن زيد في عَقْله نقص مِن رزقه [2] .
وروى سَعِيد بْن داود، عَنِ ابن عُيَيْنَة قال: من كانت معصيته في الشهوة فأرجِ لَهُ، ومن كانت معصيته في الكِبْر فأخش عَليْهِ. فإنّ آدم عصا مشتهيًا فغُفر لَهُ، وإبليس عصا متكبّرًا فلُعن [3] .
وقال ابن عُيَيْنَة: الزُّهْد: الصبر وارتقاب الموت [4] .
وقال: العِلْم إذا لم ينفعك ضرّك [5] .
قَالَ عثمان بْن زائدة: قلت للثَّوْريّ: ممّن أسمع؟
قَالَ: عليك زائدة بْن قُدامة، وسُفْيان بْن عُيَيْنَة [6] .
وقال ابن المبارك: سُئِل الثَّوْريّ، عَنِ ابن عُيَيْنَة، فقال: ذاك أحد الأحَدَيْن يَقُولُ: لَيْسَ لَهُ نظير [7] .
قَالَ نُعَيْم بْن حمّاد: ما رأيتُ يحدًا أجمع لمُتَفَرَّقٍ مِن ابن عُيَيْنَة [8] .
وقال عليّ بْن نصر الجهضميّ: نا شُعْبَة قَالَ: رَأَيْت ابن عُيَيْنَة غلامًا معه ألواح طويلة عند عَمْرو بْن دينار، وفي أذنه قرط، أو قال: شنف [9] .
[1] تاريخ بغداد 9/ 181، تهذيب الكمال 11/ 190.
[2]
حلية الأولياء 7/ 271، وتهذيب الكمال 11/ 191.
[3]
حلية الأولياء 7/ 272.
[4]
حلية الأولياء 7/ 272 وتهذيب الكمال 11/ 191.
[5]
حلية الأولياء 7/ 277، وتهذيب الكمال 11/ 192.
[6]
تقدمة المعرفة 1/ 33، الجرح والتعديل 4/ 226.
[7]
تقدمة المعرفة 1/ 33.
[8]
تقدمة المعرفة 1/ 33، 34.
[9]
تقدمة المعرفة 1/ 34، والشنف: بفتح الشين وسكون النون: ما يعلّق في أعلى الأذن من الحليّ.
ابن المَدِينيّ: سَمِعْتُ سُفْيان يَقُولُ: جالست عَبْد الكريم الْجَزَريّ سنتين وكان يَقُولُ لأهل بلده: أُنظروا إلى هذا الغلام يسألني وأنتم لا تسألوني [1] .
وقال ذؤيب السَّهْميّ: سَأَلت ابن عُيَيْنَة: أسمعت من صالح مولى التّوأمة؟
قَالَ: نعم! هكذا وهكذا. وأشار بيديه، يعني كثرة [2] .
وسمعتُ منه ولُعابه يسيل [3] .
قَالَ أبو محمد بْن أَبِي حاتم: [4] ولا نعلمه روى عَنْهُ شيئًا.
كَانَ منتقدًا للرُّواة.
قَالَ ابن المَدِينيّ: سَمِعْتُ سُفْيان يَقُولُ: كَانَ عَمْرو بْن دينار أكبر مِن الزُّهْرِيّ، سَمِعَ مِن جَابِر، والزُّهْرِيّ لم يسمع منه.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ النَّيْسَابُورِيُّ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مَطَرٍ قَالَ: كُنَّا عَلَى بَابِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ فَاسْتأْذَنَّا عَلَيْهِ، فَلَمْ يَأْذَنْ لَنَا. فَقُلْنَا: ادْخُلُوا حَتَّى نَهْجِمَ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَكَسَرْنَا بَابَهُ وَدَخَلْنَا، وَهُوَ جَالِسٌ، فَنَظَرَ إِلَيْنَا فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، دَخَلْتُمْ دَارِي بِغَيْرِ إِذْنِي، وَقَدْ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَهْلٍ أَنَّ رَجُلا اطَّلَعَ فِي حُجْرٍ مِنْ بَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِدْرَعًا يَحُكُّ بِهِ رَأْسَهُ، فَقَالَ:«لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَنْظُرُنِي لَطَعَنْتُ بِهَا فِي عَيْنِكَ. إِنَّمَا جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ النّظر» [5] .
[1] تقدمة المعرفة 1/ 34.
[2]
تقدمة المعرفة 1/ 35.
[3]
تقدمة المعرفة 1/ 35.
[4]
في تقدمة المعرفة 1/ 35.
[5]
الحديث أخرجه البخاري في الديات 8/ 44، 45 باب: من اطّلع في بيت قوم ففقئوا عينه فلا دية له، وفي اللباس، باب الامتشاط، وفي الاستئذان، باب الاستئذان من أجل البصر.
ومسلم في الآداب (2156) باب تحريم النظر في بيت غيره، وعبد الرزاق في «المصنّف» (19431) ، والحميدي في «المسند» (924) .
قال: فقلنا له: ندمنا يا با مُحَمَّدٍ. فَقَالَ: ندمْتُمْ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيُّ، عَنْ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«النَّدَمُ تَوْبَةٌ» [1] . أخرجوا فقد أخذتم رأس مال ابن عُيَيْنَة.
سليمان هُوَ أخو قتادة بْن مطر صدوق إنّ شاء الله.
وزياد هُوَ ابن أَبِي مريم.
قَالَ الفِريابيّ: كنت أمشي مَعَ سُفْيان بْن عُيَيْنَة، فقال لي: يا أبا محمد ما يزهدني فيك إلا طلبُك الحديث.
قلت: أنت يا أبا محمد أيّ شيء كنتَ تعمل إلا طلب الحديث؟
قَالَ: كنت إذْ ذاك صبيًا لا أعقِل.
قَالَ عَبْد الكريم بْن يونس: نا ابن عُيَيْنَة قَالَ: أول ما جالست عَبْد الكريم أبو أُمَيَّة، جالسته وأنا ابن خمس عشرة سنة.
قَالَ: وقرأت القرآن وأنا ابن أربع عشرة سنة.
قَالَ يحيى بْن آدم: ما رأيتُ أحدًا يختصر الحديث إلا وهو يخطئ، إلا سُفْيان بْن عُيَيْنَة.
قَالَ أحمد بْن خَيْثَمَة: ثنا الحَسَن بْن حمّاد الحضْرميّ، نا سفيان قَالَ:
قَالَ حمّاد، يعني ابن أَبِي سليمان، ولم نسمعه منه، إذا قال لا مرأته: أنتِ طالِق، أنتِ طالقِ، أنتِ طالِق، بانت الأولى، وبطُلَت الاثنتين.
قَالَ ابن عُيَيْنَة: رَأَيْت حمّاد بن أَبِي سليمان جاء إلى طبيب عَلَى فَرَس.
قَالَ إبراهيم بْن محمد الشّافعيّ: ربّما سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة وقد بلغ إحدى وتسعين سنة، ولم أر فقيهًا أكثر تمثلا بالشِعّر منه، ينشد:
سَئِمتُ تكاليفَ الحياةِ ومَن يعشْ
…
ثمانينَ عامًا لا أبًا لك يَسْأمِ
[1] أخرجه ابن ماجة في الزهد (4252) باب ذكر التوبة، وأحمد في المسند 1/ 376 و 423 و 433.
وقال أبو قدامة السَّرْخَسِيّ: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة كثيرًا ما يَقُولُ:
ذهبَ الزّمان فُسدْتُ غير مُسَوَّد
…
ومن العناء تفرّدي بالسؤددِ
[1]
.
قَالَ أبو حاتم [2] : ابن عُيَيْنَة إمام ثقة. وكان أعلم بحديث عَمْرو بْن دينار مِن شُعْبَة. وأثبت أصحاب الزُّهْرِيّ: مالك، وابن عُيَيْنَة.
وقال عَبْد الرزّاق: ما رَأَيْت بعد ابن جُرَيج مثل ابن عُيَيْنَة في حُسن المنطق [3] .
وروى الكَوْسج، عَنِ ابن مَعِين: ثقة [4] .
وقال يحيى بْن سَعِيد القطّان: اشهدوا أنّ ابن عُيَيْنَة اختلط سنة سبْعٍ وتسعين ومائة. فمن سَمِعَ منه في هذه السَّنَةِ فسَماعه لا شيء [5] .
قلت: أَنَا أستبعد صحّة هذا القول. فإنّ القطّان مات في صَفَر سنة ثمانٍ وتسعين بُعَيد قدوم الحَجّاج بقليل. فمن الَّذِي أخبره باختلاط سُفْيان؟
ومتى لحق يَقُولُ هذا القول؟ فسُفيان حُجّة مطلقًا بالإجماع مِن أرباب الصَّحاح.
وقد حجّ سُفْيان سبعين حَجّة، وكان يَقُولُ ليلة الموقف: اللَّهمّ لا تجعله آخر العهد منك. فلمّا كَانَ عام موته لم يَقُلْ ذَلِكَ، وقال: قد استحييت من الله تعالى [6] .
[1] رواه أبو نعيم من طريق محمد بْن عَمْرو الباهليّ عَنْ ابن عُيَيْنَة في الحلية 7/ 274 و 290 و 291.
خلت الديار فسدت غير مسوّد
…
ومن الشقاء تفرّدي بالسؤدد
وكذلك في تاريخ بغداد 9/ 178، ووفيات الأعيان 2/ 392، وتهذيب الكمال 11/ 188، والعقد الفريد 2/ 290 والبيت في تقدمة المعرفة 1/ 51.
ذهب الزمان فصرت غير مسوّد
…
ومن الشقاء تفرّدي بالسودد
[2]
في الجرح والتعديل 4/ 227، وتقدمة المعرفة 1/ 52.
[3]
تقدمة المعرفة 1/ 52.
[4]
تقدمة المعرفة 1/ 52.
[5]
تاريخ بغداد 9/ 183.
[6]
الطبقات الكبرى لابن سعد 5/ 498، وانظر: تاريخ بغداد 9/ 183 و 184، ووفيات الأعيان 2/ 392، 393، وتهذيب الكمال 11/ 196.
وروى سليمان بْن أيوب، عَنْ سُفْيان قَالَ: سمعته يَقُولُ: شهدت ثمانين موقفًا [1] .
قلت: هذا أشبه.
قَالَ أحمد بْن عَبْدة الضّبّيّ: سَمِعْتُ ابن عُيَيْنَة يَقُولُ: الزُّهْد في الدنيا هُوَ الصبر وارتقاب الموت [2] .
وعن ابن عُيَيْنَة قَالَ: الورع طلب العِلْم الَّذِي يُعرف بِهِ الورع [3] .
وكان لَهُ تسعة إخوة، حدَّث منهم أربعة: عِمران، ومحمد، وآدم، وإبراهيم [4] .
قَالَ عليّ بْن المَدِينيّ: كَانَ سُفْيان لا يكاد يَقُولُ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ [5] .
قلتُ: ابن عُيَيْنَة معروف بالتدليس، لكنّه لا يدلّس إلا عَنْ ثقة.
وقد وقع لنا مِن عواليه جملة وافرة.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَافِظِ بْنُ بَدْرَانَ، وَيُوسُفُ بْنُ غَالِيَةَ قَالا: أَنَا أَبُو نَصْرٍ مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخْلِصُ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْبَغَوِيُّ، نَا عُثْمَانُ بْنُ أبي شيبة، نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ يَقُولُ: «إنّكم ملاقوا اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلا» [6] .
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
تُوُفّي سُفْيان في جُمَادَى الآخرة، وقيل في شهر رجب سنة ثمانٍ وتسعين ومائة.
[1] تهذيب الكمال 11/ 195.
[2]
تهذيب الكمال 11/ 191 وقد تقدّم. وانظر نحوه في الزهد الكبير للبيهقي 77 رقم 65.
[3]
تهذيب الكمال 11/ 194.
[4]
تاريخ بغداد 9/ 174.
[5]
انظر: العلل ومعرفة الرجال لأحمد 1/ 187 رقم 163.
[6]
أخرجه البخاري في الرقاق 7/ 194 باب: كيف الحشر. ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2860) باب فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة. وأحمد في المسند 1/ 220.
قَالَ الواقدي [1] : في أول رجب، رحمه الله.
110-
سُقلاب بْن شُنَيْنَة [2] .
أبو سَعِيد الْمَصْرِيّ المقرئ.
قرأ عَلَى: نافع بْن أَبِي نُعَيْم.
أخذ عَنْهُ: يونس بْن عَبْد الأعلى، وغيره.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين ومائة.
وشُنَيْنَة: بشين معجمة.
111-
السَّكَن بْن إسماعيل البصْريّ الأصمّ [3] .
عَنْ: يونس بْن عُبَيْد، وهشام بْن حسّان، وحُمَيْد الطويل، وطائفة.
وعنه: عليّ بْن المَدِينيّ، ومُسَدَّد، ويحيى بْن مَعِين، وعَمْرو النّاقد.
وثّقة أبو داود [4] ، ولم يخرّجوا له شيئا [5] .
[1] طبقات ابن سعد 5/ 498.
[2]
انظر عن (سقلاب بن شنينة) في:
الإكمال لابن ماكولا 4/ 264، ومعرفة القراء الكبار 1/ 160 رقم 67، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 353، وغاية النهاية 1/ 308، 309 رقم 308 وفيه (سقلاب بن شيبة) وهو تحريف، وحسن المحاضرة 1/ 485 وفيه تحرّف إلى (شيبة)، وقد قيّده الذهبي في (المشتبه) وقال:«بشين ونونين: سقلاب بن شنينة المقرئ صاحب نافع» وقال ابن ماكولا: «وشنينة بطن من عقيل منهم جماعة من أمرائها» .
[3]
انظر عن (السكن بن إسماعيل) في:
التاريخ الكبير 4/ 183 رقم 2416، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 103، وسؤالات الآجرّي لأبي داود 3/ رقم 279، وتاريخ الثقات للعجلي 195 رقم 581، والجرح والتعديل 4/ 287، 288 رقم 1239 و 288 رقم 1242، والثقات لابن حبّان 6/ 428 وفيه (السكن بن أبي السكن البرجمي) ، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 156 و 157 رقم 482 و 483، وتهذيب الكمال 11/ 207- 209 رقم 2421، وتهذيب التهذيب 4/ 125، 126 رقم 213، وتقريب التهذيب 1/ 313 رقم 326، وخلاصة تذهيب التهذيب 146.
[4]
سؤالات الآجرّي، رقم 279.
[5]
وثّقه أبو حاتم، وابن معين. (الجرح والتعديل 4/ 288) وابن حبّان، وابن شاهين، والعجليّ وقال:«ثقة، لا بأس به» .
112-
سلامة بْن رَوْح الأَيْليّ [1]- ن. ق. - روى عَنْ: عمّه عُقَيْلِ بْن خَالِد الأَيْليّ كتابه عَنِ الزُّهْرِيّ.
وحدَّث عَنْهُ: أحمد بْن صالح، وأبو الطّاهر بْن السَّرْح، ويونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بن عُزَيزي الأَيْليّ، وغيرهم.
ضعّفه أبو زُرْعة وقال: مُنْكَسر الحديث [2] .
وقال أبو حاتم [3] : لَيْسَ بالقوي. محلّه عندي محلّ الغَفْلة.
وقال أحمد بْن صالح: أخبرني ثقة بأيْلَة أنّ سلامة لم يسمع مِن عُقيل بل حدّث عن كتب عقيل [4] .
له حديث منكر تفرّد به:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُسَيْنٍ الْقُرَشِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، أَنَا ابْنُ رِفَاعَةَ، أَنَا الْخُلَعِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَاجِّ، نَا أحمد بن محمد بن السّنديّ إملاء، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ، نَا سَلامَةُ، نَا عُقَيْلٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْبُلْهُ» [5] . رَوَاهُ عَدَدٌ كَثِيرٌ، مِنْهُمُ ابْنُ عَدِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامَةَ.
ثُمَّ رَوَاهُ ابْنُ عَدِيٍّ [6] عَنِ اثْنَيْنِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الأَيْلِيِّ أَحَدِ مَشْيَخَةِ النَّسَائِيِّ، عَنْ سَلامَةَ. وَلِسَلامَةَ أَحَادِيثُ مَنَاكِيرُ مِنْهَا عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أنس: قال رسول
[1] انظر عن (سلامة بن روح الأيليّ) في:
التاريخ الكبير 4/ 195 رقم 2469، والجرح والتعديل 4/ 301، 302 رقم 1311، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1160- 1162، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 315، والمغني في الضعفاء 1/ 272 رقم 2512، وميزان الاعتدال 2/ 183، 184 رقم 3361.
[2]
الجرح والتعديل 4/ 302 وقال في أول كلامه: «ضعيف» .
[3]
في الجرح والتعديل 4/ 301، 302.
[4]
الجرح والتعديل 4/ 301.
[5]
الجرح والتعديل 4/ 302.
[6]
في الكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1160.
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «امْلِكُوا الْعَجِينَ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْبَرَكَةِ» [1] .
وَبِهِ إِنَّ جِبْرِيلَ قَالَ: «بَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» [2] . وَبِهِ: «إِنِّي وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ» [3] . 113- سلام بْن أبي خُبزة البصْريّ [4] .
عن: ثابت البُناني، وابن جدْعان، ويونس بْن عُبَيْد، ومحمد بْن المُنْكَدِر، وعاصم القارئ، وجماعة.
وعنه: صالح بْن حرب، وإسحاق بْن أَبِي إسرائيل، وسعيد بْن محمد الْجَرْميّ، وأبو كامل الجحدريّ، وعبد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد الله الحلبيّ، وآخرون.
وهو والد سَعِيد بْن سلام العطّار.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [5] : لَيْسَ بِقَوِيٍّ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ [6] : متروك الحديث.
وقال الْبُخَارِيّ [7] : سلام بْن أبي خُبزة أبو سعيد ضعّفه قتيبة.
[1] الكامل لابن عديّ 3/ 1160.
[2]
الكامل لابن عديّ 3/ 1161.
[3]
الكامل لابن عديّ 3/ 1161.
[4]
انظر عن (سلام بن أبي خبزة) في:
التاريخ الكبير 4/ 134 رقم 2226، والتاريخ الصغير 196، والضعفاء الصغير 263 رقم 153، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 238، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 160 رقم 667، والجرح والتعديل 4/ 260، 261 رقم 1123، والمجروحين لابن حبّان 1/ 340، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1149- 1151، والمؤتلف والمختلف لعبد الغني بن سعيد 25، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 195، وتاريخ جرجان 330، والإكمال لابن ماكولا 7/ 288، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 100 رقم 294، والمشتبه في أسماء الرجال 1/ 132، والمغني في الضعفاء 1/ 270 رقم 2493، وميزان الاعتدال 2/ 174 رقم 3340، والكشف الحثيث 198 رقم 322، ولسان الميزان 3/ 57 رقم 216.
[5]
في الجرح والتعديل 4/ 261.
[6]
في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 238، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1149.
[7]
في التاريخ الكبير 4/ 134 رقم 2226 ولفظه: «سلام بن أبي خبزة بصريّ، ضعّفه قتيبة
وقال ابن عَدِيّ [1] : عامّة ما يرويه لَيْسَ يُتَابع عَليْهِ.
114-
سَلَمَةُ بْن عَقَّار البغداديّ [2] .
عَنْ: حمّاد بْن زيد، وفضيل بْن عِياض.
وعنه: سَعْدان بْن يزيد، وأحمد وهو الدَّوْرقيّ.
وثّقه ابن مَعِين [3] .
115-
سَلَمَةُ بْن سليمان المَرْوَزِيّ [4]- خ. م. س. - المؤدَّب أحد الأئمّة، وصاحب ابن المبارك.
أخذ عَنْهُ: ابن راهَوَيْه، ومحمد بْن عبد الله بن قهزاد، وجماعة.
[ () ] جدا، لم يحدّث عنه» ، وكذا في التاريخ الصغير 196، والضعفاء الصغير، والجرح والتعديل 4/ 260، والكامل في الضعفاء 3/ 1149 وليس فيه «جدا» ، وكذلك في الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 160.
[1]
في الكامل 3/ 1151.
[2]
انظر عن (سلمة بن عقار) في:
الجرح والتعديل 4/ 167 رقم 736، وتصحيفات المحدّثين للعسكريّ 282، والمؤتلف والمختلف للدارقطنيّ (مخطوطة المتحف البريطاني) ورقة 85 أ، والإكمال لابن ماكولا 6/ 222، وتاريخ بغداد 9/ 134 رقم 4749، والمشتبه في أسماء الرجال 2/ 465.
وقد ورد في الأصل «غفار» بالغين المعجمة، والفاء، وهكذا ورد في نسخة خطية من (الجرح والتعديل) فأفرد في (باب الغين) «سلمة بن غفار» . وأثبتناه بالقاف كما قيّده: العسكري، والدارقطنيّ، حيث قال العسكري:«بعد العين قاف مشدّدة» ، وقال الدارقطنيّ: «عقّار:
بالعين والقاف والراء» وذكر سلمة بن عقّار وابن أخيه الحسن بن هارون. وكذا قيّده ابن ماكولا، والمؤلّف في (المشتبه) .
[3]
تاريخ بغداد 9/ 134.
[4]
انظر عن (سلمة بن سليمان المروزي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 378، والتاريخ الكبير 4/ 84 رقم 2048، والتاريخ الصغير 218، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 46، والجرح والتعديل 4/ 163 رقم 716، والثقات لابن حبّان 8/ 287، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 2/ 860 رقم 1452، ورجال صحيح مسلم 1/ 277، 278 رقم 599، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 192 رقم 719، وتهذيب الكمال 11/ 282، 283 رقم 2454، والكاشف 1/ 306 رقم 2052، وسير أعلام النبلاء 9/ 433 رقم 160، وتهذيب التهذيب 4/ 145، 146 رقم 251، وتقريب التهذيب 1/ 316 رقم 364، وخلاصة تذهيب التهذيب 148 وفيه (سلمة بن سليم) وهو تحريف.
وثّقه النَّسَائيّ [1] .
قِيلَ: تُوُفّي سنة ستٌّ وتسعين ومائة [2] .
116-
سلمة بن الفضل الأبرش الرّازيّ [3]- د. ت. - أبو عبد الله قاضي الريّ.
روى المغازي عَنِ: ابن إِسْحَاق.
وروى عَنْ: أَعْيَن بْن نابِل، وحَجّاج بْن أرطأة، وعَمْرو بْن أَبِي قيس، وسُفْيان الثَّوْريّ، وغيرهم.
وعنه: عَبْد الله بْن محمد المُسْنَديّ، وعثمان بْن أَبِي شَيبة، ويحيى بْن مَعِين، ويوسف بْن موسى القطّان، وابن حُمَيْد، وعدّة.
[1] تهذيب الكمال 11/ 283، وقال أبو حاتم:«سلمة بن سليمان من أجلّة أصحاب ابن المبارك» . وقال أحمد بن منصور المروذي: «حدّث سلمة بن سليمان بنحو من عشرة آلاف حديث فقال للناس: قد حدّثتكم بعشرة آلاف حديث من حفظي فهل أحد منكم يقول:
غلطت في شيء» ؟
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[2]
وقيل مات سنة ثلاث ومائتين (التاريخ الكبير) .
[3]
انظر عن (سلمة بن الفضل الأبرش) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 381، والتاريخ لابن معين 2/ 226، ومعرفة الرجال له 1/ 83 رقم 268، وسؤالات ابن محرز، رقم 279، والعلل لأحمد 1/ 247 و 410، والتاريخ الكبير 4/ 84 رقم 2044، والتاريخ الصغير 210، والضعفاء الصغير 262 رقم 149، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 63، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 362، وتاريخ واسط لبحشل 77، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 241، 300 و 306 و 309، والمعرفة والتاريخ 1/ 235 و 505 و 507 و 557 و 2/ 774 و 3/ 291 و 293 والكنى والأسماء للدولابي 2/ 56، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 150 رقم 650، والجرح والتعديل 4/ 168- 170 رقم 739، والمجروحين لابن حبّان 1/ 337، 338، والثقات لابن حبّان 8/ 287، وتاريخ جرجان 296، وتهذيب الكمال 11/ 305- 309 رقم 2464، والعبر 1/ 307، والكاشف 1/ 308 رقم 2063، والمغني في الضعفاء 1/ 275 رقم 2544، والمعين في طبقات المحدّثين 65 رقم 659، وميزان الاعتدال 2/ 192 رقم 3410، وسير أعلام النبلاء 9/ 49، 50 رقم 14، وتذكرة الحفاظ 1/ 316، والوافي بالوفيات 15/ 322 رقم 453، وتهذيب التهذيب 4/ 153، 154 رقم 265، وتقريب التهذيب 1/ 318 رقم 377، وطبقات الحفاظ 130، وخلاصة تذهيب التهذيب 338، وشذرات الذهب 1/ 329.
وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ [1] .
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لا يحتج بِهِ.
وقال الْبُخَارِيّ [3] : عنده مناكير.
وضعّفه النَّسَائيّ [4] .
وقال أبو زُرْعة [5] : كَانَ أهل الرَّيّ لا يرغبون فيه لسوء رأيه وَظُلْمٍ فيه.
وقال ابن مَعِين: كَانَ يتشيّع، وكان معلّم كُتّاب [6] .
وقال أبو حاتم أيضًا [7] : محلّه الصَّدْق. في حديثه إنكار لا يمكن أن أُطلق لساني فيه بأكثر مِن هذا.
وقال محمد بْن سعْد [8] : ثقة.
كَانَ يقال: إنّه مِن أخشع الناس في صلاته [9] .
قلت: وورد عَنْهُ أنّه مِن الحُفّاظ الذين يحفظون الشيء عَلَى البديهة.
وقال عليّ بْن المَدِينيّ: ما خرجنا مِن الرَّيّ حتى رمينا بحديث سلمة الأبرش [10] .
[1] قال في تاريخه 2/ 226: «كان يتشيّع، قد كتبت عنه، وليس به بأس» . وقال في معرفة الرجال: «قاضي الريّ صاحب المغازي، ليس به بأس» ولم يذكر شيئا عن تشيّعه أو الكتابة عنه» .
[2]
في الجرح والتعديل 4/ 169 وسعيده بعبارة أطول.
[3]
في تاريخه الكبير. وقال في (الضعفاء الصغير) : «عنده مناكير، وفيه نظر» .
وقال في (التاريخ الصغير) : «قال عليّ: رمينا بحديثه قبل أن يخرج من الريّ، وضعّفه إسحاق بن إبراهيم» .
[4]
في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 241.
[5]
في الضعفاء 362.
[6]
الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 150، الجرح والتعديل 4/ 169.
[7]
في الجرح والتعديل 4/ 169.
[8]
في الطبقات الكبرى 7/ 381.
[9]
الطبقات الكبرى 7/ 381.
[10]
التاريخ الصغير للبخاريّ 210، الضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 150، الجرح والتعديل 4/ 169.
قلت: كَانَ قويًا في ابن إسحاق [1] .
أتى عَليْهِ مائة وعشر سنين.
قلت: إنْ صحّ هذا فكان يمكنه لقاء الصحابة وكبار التّابعين.
مات سَلَمَةَ بْن الفضل سنة إحدى وتسعين ومائة.
117-
سَلْم بْن جعفر البَكْراويّ الأعمى [2]- د. ت. - روى عن: الْجُرَيْريّ، والحَكَم بْن أبان.
وعنه: يحيى بْن كثير العنْبريّ، ونُعَيْم بْن حمّاد.
ذكره ابن حِبّان في «تاريخ الثَّقات» [3] .
118-
سَلْم بْن سالم البلخيّ [4] .
أبو محمد الزّاهد العابد.
[1] وقال ابن حبّان (المجروحين 1/ 337) : «ضعّفه ابن راهويه وقال: في حديثه بعض المناكير» .
وقال ابن عديّ: «ولم أجد في حديثه حديثا قد جاوز الحدّ في الإنكار وأحاديثه مقاربة مجملة» . (المجروحين 1/ 338) .
[2]
انظر عن (سلمة بن جعفر البكراوي) في:
التاريخ الكبير 4/ 158 رقم 2317، والجرح والتعديل 4/ 265 رقم 1143، والثقات لابن حبّان 8/ 297، وتاريخ الثقات للعجلي 151 رقم 460، وتهذيب الكمال 11/ 214- 217 رقم 2425، والكاشف 1/ 302 رقم 2028، والمغني في الضعفاء 1/ 273 رقم 2518، وميزان الاعتدال 2/ 184 رقم 3368، وتهذيب التهذيب 4/ 127، 128 رقم 217، وتقريب التهذيب 1/ 313 رقم 330، وخلاصة تذهيب التهذيب 142.
[3]
ج 8/ 297، وقال يحيى بن كثير العنبري:«سلم بن جعفر، وكان ثقة» (الجرح والتعديل 4/ 265) .
[4]
انظر عن (سلم بن سالم البلخي) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 374، والتاريخ لابن معين 2/ 222، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ رقم 5464، وأحوال الرجال للجوزجانيّ 208 رقم 385، والضعفاء والمتروكين للنسائي 293 رقم 235، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 165 رقم 678، والجرح والتعديل 4/ 266، 267 رقم 1049، والمجروحين لابن حبّان 1/ 344، والضعفاء والمتروكين للدارقطنيّ 100 رقم 262، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1173، 1174، وتاريخ بغداد 9/ 140- 145 رقم 4755، والمغني في الضعفاء 1/ 273 رقم 2521، وميزان الاعتدال 2/ 184 رقم 3371، والوافي بالوفيات 15/ 300 رقم 419.
حدَّث ببغداد عَنْ: عُبَيْد الله بْن عُمَر، وحُمَيْد الطويل، وابن جُرَيج، وسُفْيان.
وعنه: أحمد بْن منيع، والحسن بْن عَرَفَة، وسَعْدان بْن نصر، وعليّ بْن محمد الطّنافسيّ، وإبراهيم بْن موسى الفرّاء، وغيرهم.
وقال أبو مقاتل السَّمَرْقَنْديّ: سَلْم في زماننا كعمر بْن عَبْد العزيز في زمانه.
وقال ابن سعْد [1] : كَانَ أمّارًا بالمعروف، وكان مطاعًا، فأقدمه الرشيد وحبسه، حتى مات الرشيد فأطلقوه.
قَالَ [2] : وكان مُرْجِئًا ضعيفًا.
قَالَ الخطيب [3] : كَانَ مذكورًا بالعبادة والزُّهْد، ويذهب إلى الإرجاء.
وقال يحيى بْن ماهان: سَمِعْتُ محمد بْن إسحاق اللّؤلؤيّ يَقُولُ: رَأَيْت سَلْم بْن سالم مكث أربعين سنةً لم يرفع رأسه إلى السماء، ولم يُر لَهُ فراش، ولم يُر مُفْطرًا إلا في العيد [4] .
وقيل: إنّ الرشيد إنّما حبسه لأنّه قَالَ: لو شئت أن أضرب الرشيد بمائة ألف سيف لفعلت [5] .
وعن سَلْم قَالَ: ما يَسُرّني أن ألقي الله بعمل مِن مضى، وأن أقول:
الإيمان قول وعمل [6] .
وقال ابن المَدِينيّ: أخبرني أبو يحيى قَالَ: صحِبْت سَلْم بْن سالم في طريق مكّة، فما رَأَيْته وضع جبينه في المحمل، إلا مرّة مدّ رِجْلَه وجلس [7] .
[1] في الطبقات 7/ 374.
[2]
في الطبقات 7/ 374.
[3]
في تاريخ بغداد 9/ 141.
[4]
تاريخ بغداد 9/ 141.
[5]
تاريخ بغداد 9/ 142.
[6]
تاريخ بغداد 9/ 143.
[7]
تاريخ بغداد 9/ 141.
وقال أبو معاوية: دعاني الرشيد لأحدّثه، فقلت: سَلْم هَبةُ لي. فعرفت منه الغضب، وقال: إنّ سَلْمًا لَيْسَ عَلَى رأيك ورأي أصحابك في الإرجاء، وقد جلس في مكّة وقال: لو شئت أن أضرب أمير المؤمنين بمائة ألف سيفٍ لَفَعَلْت.
قَالَ: فكلّمته فيه، فخفّف عَنْهُ مِن قيوده [1] .
وقال أحمد بْن حنبل: رأيته أتى أبا معاوية، وكان صديقًا لَهُ، وكان، عبدًا صالحًا ولم أكتب عَنْهُ. كَانَ لا يحفظ ويخطئ [2] .
وقال النَّسَائيّ [3] : ضعيف.
وقال ابن مَعِين [4] : لَيْسَ بشيء.
أَخْبَرَنَا غَنَّامُ بْنُ مَحَاسِنَ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْقَاضِي سَنَةَ عِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، أَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الْهَاشِمِيُّ، أَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى، السُّكَّرِيُّ، أن إِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ، نَا سَعْدَانُ، نَا سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُرْوَةَ الدِّمَشْقِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:«مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا وَجَبَتْ لَهُ الجنّة» [5] .
قلت: اتّهم به ابن عروة [6] .
[1] تاريخ بغداد 9/ 142.
[2]
تاريخ بغداد 9/ 143.
[3]
في الضعفاء والمتروكين 293 رقم 235.
[4]
في تاريخه 2/ 222، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 165.
[5]
الحديث منكر.
[6]
وقال الجوزجاني: سلم بن سالم البلخي، غير ثقة، وقال عباس بن صالح ذكرت الأسود بن سالم: سلم بن سالم البلخي، فقال: لا تذكره لي. وقال أحمد بن حنبل: ليس بذاك في الحديث، كأنه ضعّفه. (الضعفاء الكبير للعقيليّ) وقال ابن المبارك: اتّق حيّات سلم بن سالم لا تلسعك. وقال أبو زرعة: «ما أعلم أني حدّثت عن سلم بن سالم إلا أظنّه مرة. وسئل:
كيف كان في الحديث؟ فقال: لا يكتب حديثه، كان مرجئا وكان لا- وأومى بيده إلى فيه- يعني لا يصدق. (الجرح والتعديل) .
وقال ابن حبّان: «حجّ فكتب عنه أهل بغداد منكر الحديث يقلب الأخبار قلبا، وكان مرجئا شديد الإرجاء داعية إليها، كان ابن المبارك يكذّبه» .
ومات سَلْم سنة أربعٍ وتسعين ومائة.
119-
سَلْم بن قتيبة [1] الخراسانيّ الفريابيّ الشّعيريّ [2]- خ. ع. -
[ () ] وقال ابن عديّ «لسلم بن سالم أحاديث إفرادات وغرائب» وقال: «وأرجو أن يحتمل حديثه» .
[1]
انظر عن (سلم بن قتيبة الشعيري) في:
التاريخ لابن معين 2/ 223، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 23 رقم 3977، والتاريخ الكبير 4/ 159 رقم 2320، والتاريخ الصغير 217، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 92، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 166 رقم 680، والجرح والتعديل 4/ 266 رقم 1148، والثقات لابن حبّان 8/ 297، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 151 رقم 462، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 334، 335 رقم 469، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 198 رقم 739، والأنساب لابن السمعاني 7/ 352، واللباب لابن الأثير 2/ 200، وتهذيب الكمال 11/ 232- 235 رقم 2433، والعبر 1/ 332، وميزان الاعتدال 2/ 186 رقم 3377، وسير أعلام النبلاء 9/ 2034، وتهذيب التهذيب 4/ 133، 134 رقم 225، وتقريب التهذيب 1/ 314 رقم 338، وهدي الساري 407، وخلاصة تذهيب التهذيب 146، 147، وشذرات الذهب 1/ 358.
يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لقد أضاف محقّق الجزء التاسع من كتاب «سير أعلام النبلاء» - 308 الأستاذ كامل الخراط، بإشراف الشيخ شعيب الأرنئوط، إلى مصادر ترجمة «سلم بن قتيبة الشعيري» كلّا من المصادر التالية:
«طبقات خليفة» و «تاريخ خليفة» و «المعارف» و «تهذيب ابن عساكر» ، فجعلها من مصادر ترجمته، وهي ليست له، وإنما لأمير البصرة الّذي يتفق مع صاحب هذه الترجمة باسمه واسم أبيه، ولكنه يختلف عنه بالنسبة وتاريخ الوفاة، فهو «سلم بن قتيبة الباهلي» أمير البصرة الّذي قتل سنة 149 هـ. بينما «سلم بن قتيبة الشعيري» المترجم هنا مات سنة 200.-.
وقيل 201 هـ-.
وقد أخطأ الدكتور بشار عوّاد معروف أيضا، فذكر بين مصادر ترجمة «الشعيري» كتاب «تهذيب تاريخ دمشق» ولم يتنبّه أن المترجم في «تاريخ دمشق» هو الأمير الباهلي، والّذي لا تتفق قائمة شيوخه وتلاميذه مع قائمة شيوخ وتلاميذ «الشعيري» ، كما يختلف تاريخ وفاة الاثنين وظروفها كثيرا عن بعضهما البعض. (انظر الحاشية رقم (3) من الجزء 11- ص 232 من تهذيب الكمال) .
ويمكن أن نلتمس للمحقّقين الفاضلين العذر، لأن الحافظ الذهبي نفسه سها في كتابه «ميزان الاعتدال» فكتب «سلم بن قتيبة الباهليّ» بدل أن يكتب «سلم بن قتيبة الشعيري» وذكر أقوال العلماء من جرح وتعديل فيما يتعلّق بصاحب الترجمة «الشعيري» . فقال: «سلم بن قتيبة
[2]
الشّعيري: بفتح الشين المعجمة، وكسر العين المهملة، وبعدها الياء المنقوطة من تحتها، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى بيع الشعير. (الأنساب 7/ 352) .
وفي الثقات لابن حبّان قيّد اسمه: (سلم بن قتيبة الشعير) بحذف ياء النسبة من آخره.
_________
[ () ] الباهلي، صدوق مشهور، وهم في سند حديث. قال فيه يحيى بن سعيد القطان: ليس من جمال المحامل. وقال أبو حاتم: كثير الوهم، ليس به بأس. وقال أبو داود وأبو زرعة: ثقة» (انظر ميزان الاعتدال- ج 2/ 186 رقم 3377) ولم يتنبّه الحافظ ابن حجر إلى هذا الوهم مع تحرّيه في مثل هذه الحالات، فمشّاه وذكر عن «الرشاطي في الأنساب: العرماني، بالعين المفتوحة والراء والميم والنون، نسبة إلى عرمان من الأزد، منهم سلم بن قتيبة. انتهى.
فيحتمل أن قولهم: الفريابي، تصحيف» . (انظر: تهذيب التهذيب 4/ 133، 134) وأفرد ابن حجر ترجمتين، الأولى لسلم بن قتيبة الشعيري، برقم (225) ، والثانية لسلم بن قتيبة الباهلي الأمير، برقم (226) وكذا فعل في «تقريب التهذيب» رقم (338) و (339) وقال في آخر ترجمة الثاني- الباهلي-:«ولم يذكره المزّي» .
كذلك فرّق بين الترجمتين: البخاري في تاريخه الكبير، فقدّم «الباهلي» برقم (2319) وثنّى ب «الشعيري» برقم (2320) ، وتعقّبه ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) فذكر «الباهلي» برقم (1147) و «الشعيري» برقم (1148) .
وممّن أخطأ في نسبة صاحب الترجمة أيضا: «العقيلي» في «الضعفاء الكبير» ، وتابعه «المزّي» في «تهذيب الكمال» ، فقد ذكر العقيلي اسمه فقال:«سلم بن قتيبة أبو قتيبة الباهلي بصري» ، وذكر حديثا من طريقه، ونقل «المزّي» الحديث عن «العقيلي» في ترجمة «سلم بن قتيبة الشعيري» دون أن يشير إلى أنّ العقيلي نسبه بالباهلي، وكذلك مشّاه الدكتور بشّار عوّاد معروف فلم يتحقّق إن كان الحديث للباهلي أم للشعيري، مع أنهما اثنان.
قال المزّي في «تهذيب الكمال 11/ 234، 235» : في ترجمة «الشعيري» :
وزاد المزّي فذكر بعد الحديث مباشرة ما نصّه:
وقال محمد بن إسحاق الثقفي: سمعت أبا يعلى الثقفي يقول: جرى ذكر رجل في مجلس سلم بن قتيبة، فتناوله بعض أهل المجلس، فقال سلم: يا هذا، أوحشتنا من نفسك وآيستنا من مودّتك، ودللتنا على عورتك.
قال أبو بكر بن أبي عاصم: مات سنة مائتين.
وقال غيره: مات بعد المائتين» .
وقال خادم العلم «عمر تدمري» : وهنا يناقض الحافظ المزّي نفسه، فهو ينقل حكاية الرجل
_________
[ () ] في مجلس سلم بن قتيبة عن «تاريخ دمشق» لابن عساكر (انظر تهذيبه 6/ 240) ثم يعقبها بذكر تاريخ وفاته بسنة 200 أو بعدها. مع أن ابن عساكر يذكر الحكاية في ترجمة «سلم بن قتيبة الباهلي» أمير البصرة، الّذي مات سنة 149 بالريّ وصلّى عليه المهديّ لعظم شأنه! (التهذيب 6/ 240 و 241) .
من هنا يظهر الخلط بين ترجمة الباهلي والشعيري عند الحافظ المزّي، ولم يتنبّه إليه الحافظ الذهبي، ولا الحافظ ابن حجر، ولا الدكتور بشّار، ولا محقّق سير أعلام النبلاء.
ومثلهم، خلط الدكتور أحمد محمد نور سيف في تحقيقه لكتاب «التاريخ لابن معين» ، حيث ذكر في المتن (ج 2/ 223) :«سلم بن قتيبة بن سلم» ، وأشار إلى الحاشية رقم (3) فقال:
«صدوق، من السابعة 149/ تمييز. تقريب 314» وهكذا خلط أيضا بين الباهلي والشعيري، فالذي في متن تاريخ ابن معين هو «الشعيري» فهو الّذي قال فيه «ليس به بأس» . أما الّذي أحال إليه المحقّق الدكتور أحمد سيف في الحاشية فهو:«الباهلي» الّذي مات سنة 149 والّذي ذكر (ابن حجر) في آخر ترجمته رقم (339) تمييز. (التقريب 1/ 314) .
والّذي يؤيّد ما ذهبت إليه من أن «الباهلي» غير «الشعيري» غير كل الّذي ذكرته، هو أنني لم أجد في جميع المصادر التي بين يديّ من أضاف إلى «سلم بن قتيبة الشعيري» نسبة «الباهلي» أو العكس، وهذا يقطع بأنهما اثنان، وبذلك يكون الإمام البخاري، وابن أبي حاتم قد أصابا حين فرّقا بين الاثنين. والله أعلم.
ويجدر أن أشير هنا إلى المحدّث «شعبة بن الحجّاج العتكيّ» ، فهو قاسم مشترك بين الباهلي والشعيري، ولكنه قاسم يفرّق بينهما ولا يجمع، ف «سلم بن قتيبة الشعيري» ، يروي عن «شعبة» فهو شيخه، بينما «شعبة» نفسه يروي عن «سلم بن قتيبة الباهلي» فهو تلميذه. وبهذا يتّضح الفرق أيضا. ونحيل في هذا المجال إلى ترجمة «شعبة بن الحجّاج» في (تهذيب الكمال 12/ 479 وما بعدها بتحقيق الدكتور بشّار) .
وللوقوف على ترجمة «سلم بن قتيبة الباهلي» أحيل إلى جملة مصادر هي:
الأخبار الموفقيات 116 و 128، وتاريخ خليفة 38 و 403 و 405 و 407 و 409 و 423 و 432، وتاريخ اليعقوبي 2/ 157 و 168 و 177، والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 158 رقم 2319، وأنساب الأشراف 3/ 94 و 149 و 150 و 154 و 172 و 178 و 210 و 219- 221، والمعارف 371 و 407 و 602، والشعر والشعراء 2/ 496، وعيون الأخبار 1/ 26 و 44 و 225 و 290 و 2/ 220 و 3/ 101 و 176 و 178 و 228 و 4/ 75، والجرح والتعديل 4/ 266 رقم 1147، وتاريخ الطبري 5/ 333 و 6/ 476 و 7/ 154 و 156 و 194 و 419 و 420 و 565 و 639 و 644 و 655 و 8/ 24، والعيون والحدائق 3/ 252- 254، والوزراء والكتّاب 111، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2386، وثمار القلوب 60، وربيع الأبرار 4/ 247، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 239- 241، والتذكرة الحمدونية 1/ 450، ووفيات الأعيان 3/ 153، وتاريخ جرجان 317، والعقد الفريد 1/ 80 و 233 و 3/ 9 و 5/ 77 و 78 و 6/ 112، وأخبار القضاة لوكيع 2/ 11 و 44 و 81، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات 141- 160 هـ-.) - بتحقيقنا- ص 154، وتهذيب التهذيب
أبو قتيبة نزيل البصرة.
روى عَنْ: يونس بْن أَبِي إسحاق، وعيسى بْن طَهْمان، وعِكْرمة بْن عمّار، وشُعبة، وطبقتهم.
وعنه: زيد بْن أَخْرم، وأبو حفص الفلاس، وبُنْدار، ومحمد بْن يحيى الذُّهْليّ، وهارون بْن سليمان الأصبهاني، وآخرون.
وثّقه أبو دَاوُد [1] .
تُوُفّي سنة مائتين.
120-
سليمان بْن الخليفة أبي جعفر [2] عبد الله بن محمد بن عليّ العبّاسيّ.
أبو أيّوب. نائب دمشق للرشيد وللأمين. وقد وُلّي أيضًا البصْرة.
روى عن: أبيه،
[ () ] 4/ 134 رقم 226، وتقريب التهذيب 1/ 1/ 314 رقم 339، وغيره.
[1]
تهذيب الكمال 11/ 234، وقال يحيى بن معين: ليس به بأس. ووثّقه أبو زرعة. وقال أبو حاتم: «ليس به بأس، كثير الوهم، يكتب حديثه» . وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير، وذكر نسبه «الباهلي» خطأ، وذكره ابن حبّان في الثقات. وابن شاهين في ثقاته.
[2]
انظر عن (سليمان ابن الخليفة أبي جعفر المنصور) في:
تاريخ خليفة 445 لا 447- 449 و 461 و 463، وعيون الأخبار 3/ 54، والمعرفة والتاريخ 1/ 157 و 159 و 160 لا 162 لا 167، وأنساب الأشراف 3/ 276، 277، وتاريخ اليعقوبي 2/ 405 و 406 و 409 و 419 و 430 و 441، وتاريخ الطبري 8/ 63 و 102 و 196 و 197 و 199 و 204 و 254 و 304 و 346 لا 360 و 365 و 415 و 478 و 480 و 518 و 529، والعيون والحدائق 3/ 268 و 284، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 2051 و 2433 و 2474 و 2631 و 2647 و 2683 و 3645 و 3646، والوزراء والكتّاب 295، 296، والمعارف 379، وأولاد الخلفاء 10- 17، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 2/ 286 و 4/ 295، والعقد الفريد 1/ 166 و 4/ 214، وتاريخ بغداد 9/ 24 رقم 4616، وتاريخ حلب للعظيميّ 231 و 232 و 239، وتهذيب تاريخ دمشق 6/ 281، والكامل في التاريخ 6/ 215 و 258، ووفيات الأعيان 3/ 195، ومختصر التاريخ لابن الكازروني 117، والفخري 190، وخلاصة الذهب المسبوك 108 و 177، والوافي بالوفيات 15/ 394، 395 رقم 541، وأمراء دمشق في الإسلام 38 رقم 125.
وعنه: ابنته زينب، وابن أخيه إبراهيم بْن عيسى.
مات في صَفَر سنة تسعٍ وتسعين ومائة، وله خمسون سنة.
ذكره ابن عساكر مختصرًا [1] .
121-
سليمان بْن عامر الكِنْديّ المَرْوَزِيّ [2] .
عَنِ الربيع بْن أنس فقط.
وعنه: إسحاق بْن راهَوَيْه، وعَمْرو بْن رافع القَزْوينيّ، ومحمد بْن يحيى بْن أيّوب الثَّقَفيّ، وغيرهم.
قَالَ أبو حاتم [3] : صَدُوق حسن الحديث [4] .
سُلَيْم: هُوَ صاحب حمزة الزّيّات. [5] 122- سُلَيْم بْن عيسى بْن سُلَيْم بن عامر بن غالب [6] .
[1] في تاريخ دمشق (التهذيب 6/ 281) .
[2]
انظر عن (سليمان بن عامر الكندي) في:
الجرح والتعديل 4/ 133 رقم 577، والثقات لابن حبّان 6/ 383، ومعجم البلدان 1/ 562، وتهذيب الكمال 12/ 13، 14 رقم 2532، والكاشف 1/ 316 رقم 2124، وتهذيب التهذيب 4/ 203 رقم 342، وتقريب التهذيب 1/ 326 رقم 455، وخلاصة تذهيب التهذيب 152.
[3]
في الجرح والتعديل 4/ 133.
[4]
وذكره ابن حبّان في الثقات.
[5]
هكذا في الأصل، وهو التالي. انظر تعليقنا بعد المصادر.
[6]
انظر عن (سليم بن عيسى بن سليم) في:
العلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 347 رقم 2536 و 3/ 120 رقم 4507، والتاريخ الكبير 4/ 127 رقم 2198، والجرح والتعديل 4/ 215 رقم 933، والثقات لابن حبّان 8/ 295، ورجال الطوسي 211 رقم 144، ومعرفة القراء الكبار 1/ 138- 140 رقم 51، وميزان الاعتدال 2/ 231 رقم 3540، والمغني في الضعفاء 1/ 285 رقم 2641، والوافي بالوفيات 15/ 335 رقم 477، وغاية النهاية 1/ 318، 319 رقم 1397.
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : ذكر العقيلي في الضعفاء الكبير 2/ 163، 164 رقم 674) : «سليم بن عيسى: مجهول في النقل، حديثه منكر غير محفوظ. حدّثناه يحيى بن عثمان، قال: حدّثنا أبو صالح كاتب الليث قال: حدّثنا سليم بن
أبو عيسى الحنفي، مولاهم الكوفيّ المقرئ، أحد الأعلام، وأخصّ تلامذة حمزة بِهِ، والمقدّم في الحِذْق بحروفه.
مولده سنة ثلاثين ومائة، ومات سنة مائتين. هكذا أرّخه محمد بْن سعْد.
وأما خَلَف القزّاز فقال: ولد سنة تسع عشرة ومائة، ومات سنة ثمانٍ وثمانين ومائة. وهذا أشبه كما تقدّم.
123-
سُلَيْم بْن مُسْلِم الجمحيّ المكّيّ الخشّاب [1] .
[ () ] عيسى أبو يحيى، عن سفيان الثوري، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن عائشة أنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أبغض العباد إلى الله- عز وجل من كان ثوباه خير من عمله أن يكون ثيابه ثياب الأنبياء وعمله عمل الجبّارين» . وقد شكّ المؤلّف الذهبي- رحمه الله في كون الّذي ذكره العقيلي هو صاحب الترجمة هذا فقال في (ميزان الاعتدال 2/ 231 رقم 3540) : «سليم بن عيسى الكوفي القارئ إمام في القراءة. روى عن الثوري خبرا منكرا ساقه العقيلي، ولعلّ هذا الرجل غير القارئ» ، ثم ذكر الحديث نقلا عن العقيلي وقال في آخره:«هذا باطل» .
وفي (المغني في الضعفاء 1/ 285 رقم 2641) جزم الذهبي بأن الّذي ذكره العقيلي هو القارئ صاحب الترجمة، فقال:«سليم بن عيسى، عن الثوري. قال العقيلي: مجهول، وحديثه منكر. قلت- أي الذهبي-: بل إمام في القراءة، جائز الحديث» .
ويقول خادم العلم «عمر» : الله أعلم بصحّة ذلك. فصاحب الترجمة هنا يكنى: أبو عيسى.
أمّا الّذي في ضعفاء العقيلي، فكنيته: أبو يحيى.
ولعلّ اسم «عيسى» تصحّف إلى «يحيى» وهو أشبه.
وبسبب هذا الإشكال ذكر المؤلّف هنا اسم «سليم» مفردا، وقال: هو صاحب حمزة الزيات.
ثم، أعاد اسمه كاملا. وكأنه جزم بأن الّذي عند العقيلي هو هذا نفسه. وهذا ما نرجّحه، خصوصا أن البخاري يذكر أن سليم القارئ سمع الثوريّ، وحمزة الزيات. (التاريخ الكبير 4/ 127 رقم 2198) ومثله قال ابن أبي حاتم، وابن حبّان.
[1]
انظر عن (سليم بن مسلم الجمحيّ) في:
التاريخ لابن معين 2/ 238، ومعرفة الرجال له 1/ 58 رقم 70، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 3/ 393 رقم 5726، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 244، والمعرفة والتاريخ 3/ 38 و 51 و 52، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 164 رقم 676، والمجروحين لابن حبّان 1/ 354، والكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1165- 1167، والأنساب لابن السمعاني 5/ 119، والمغني في الضعفاء 1/ 285 رقم 2648، وميزان الاعتدال 2/ 322 رقم 3457، ولسان الميزان 3/ 113 رقم 376.
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : وفي الرجال آخر اسمه
روى عَنْ: النَّضر بْن عربي [1] ، وابن أَبِي ليلى، وابن جُرَيج، ويونس بْن يزيد الأَيْليّ، وموسى بْن عُبَيْدة.
وعنه: يحيى بْن حكيم المقدّم، وابن راهَوَيْه، ومحمد بْن مِهران الجمّال، ويعقوب بْن كاسب، وجعفر بْن مِهْران، والمسيّب بْن واضح [2] ، ومحمد بْن بحر البصْريّ.
قَالَ يحيى بْن مَعِين [3] : جهْميٌ خبيث.
وقال النَّسَائيّ [4] : متروك الحديث.
وقال أَبُو حاتم [5] : ضعيف مُنْكَر الحديث. [6]
[ () ]«سليمان بن مسلم الخشّاب» ولكنه بصريّ، ويقال كوفي، ذكره ابن عدي، وقال:«وأظنّه يكنى أبا المعلّى» ، وهو يروي عن سليمان التيميّ أحاديث منكرة جدّا، (الكامل في الضعفاء 3/ 1134، 1135) وذكره الذهبي في (ميزان الاعتدال 2/ 223 رقم 3513) والعقيلي في (الضعفاء الكبير 2/ 139 رقم 630) واسمه: «سليمان بن مسلم الخزاعي أبو المعلى» ، وابن حبّان في (المجروحين 1/ 332) ، وابن حجر في (لسان الميزان 3/ 106 رقم 350) باسم «سليمان بن مسلم الخشاب» و (3/ 112 رقم 369) باسم «سليم بن محمد الخشاب» . وقيل إنهما واحد.
قال ابن حجر (3/ 113 رقم 376) : «وممّن فرّق بينهما ابن عديّ فقال في «سليم الخشاب» ولم يقله في «سليمان» قال- أي ابن عديّ- لا أعلم للمتقدّمين فيه كلاما، إلى آخر كلامه. واختلف في سين سليم، فقيل بفتحها، وقيل بالتصغير، وكنيته أبو مسلم» .
يقول خادم العلم «عمر» : الأرجح أنهما اثنان كما قال ابن حجر.
[1]
في الكامل في الضعفاء 3/ 1166 «والنضر بن عزيز» وهو تصحيف. انظر عن النضر في (تهذيب التهذيب 10/ 442 رقم 805) .
[2]
في الأصل «وضاح» وهو غلط. والصواب ما أثبتناه.
[3]
في تاريخه 2/ 238، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 164 رقم 676، والكامل لابن عدّي 3/ 1166 وفي معرفة الرجال 1/ 58 رقم 70 قال:«كذّاب» . وقال مرة «ليس بثقة» (الكامل في الضعفاء لابن عديّ 3/ 1166) .
[4]
في الضعفاء والمتروكين 292 رقم 244.
[5]
لم يذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، بل ذكر «سليمان بن مسلم أبو المعلّى الخزاعي» (ج 4/ 142، 143 رقم 618) ولم يقل فيه شيئا، وهو غير صاحب الترجمة كما أوضحنا قبل قليل.
أما أبو حاتم بن حبّان فقال في (المجروحين 1/ 354) : «يروي عن الثقات الموضوعات الّذي يتخايل إلى المستمع لها- وإن لم يكن الحديث صناعته- أنها موضوعة، كان يحيى بن معين يزعم أنه كان جهميّا خبيثا» .
[6]
وقال أحمد بن حنبل: «قد رأيته بمكة، ليس يسوى حديثه شيئا، ليس بشيء. وكان يتّهم
124-
سهل بْن زياد البصْريّ الطّحّان [1] .
عَنْ: سليمان التَّيميّ، وداود بْن أَبِي هند، وشَرِيك.
وعنه: أحمد بْن حنبل، ونُعَيْم بْن حمّاد، وحفص الرَّباليّ، وبِشْر بْن يوسف. صَدُوق.
قَالَ أبو حاتم: تُكِلّم فيه، وما رأينا إلا خيرًا [2] .
[ () ] برأي جهم» . (العلل ومعرفة الرجال 3/ 393 رقم 5726) .
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: «وسليم بن مسلم المكيّ الخشاب، مولى بني عبد الدار، وابن له قد رأيته لم يكن موضعا للحديث ولم يكتب عنه، مرض مرضة فدخل عليه الناس وأقرانه، كان يحدّث ما لم يسمع، ثم صحّ، فعاد يحدّث تلك الأحاديث التي قال في مرضه لم يسمع منهم» (المعرفة والتاريخ 3/ 38) .
وقال في موضع آخر (3/ 51، 52) : كان يحيى بن سليم الطائفي السّنّي وسعيد بن سالم القدّاح شهدا «على سليم الخشاب مولى الشيبيين ونزل بسليم مكروه وشدّة، فقال سليم: أما يحيى فرجل سليم لم يدر ما قلت ولا ما شهد به فهو في حل، ولكنّ القدّاح شهد عليّ بالباطل، على علم ومعرفة فحكم الله بيني وبينه» .
وقال ابن عديّ: «عامّة ما يرويه غير محفوظ» .
[1]
انظر عن (سهل بن زياد البصري) في:
التاريخ الكبير 4/ 102، 103 رقم 2112، والجرح والتعديل 4/ 197 رقم 850، والثقات لابن حبّان 8/ 291، وميزان الاعتدال 2/ 237 رقم 3576، ولسان الميزان 3/ 118 رقم 405.
وقد ورد في الأصل «سهاف» وهو غلط.
[2]
يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : الموجود في (الجرح والتعديل ج 4/ 197) ترجمتان، الأولى برقم (850) ل «سهل بن زياد الطحان يعدّ في البصريّين. روى عن داود بن أبي هند. روى عنه بشر بن يوسف، وأحمد بن حنبل. سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمد: وروى عن الأزرق بن قيس، وروى عنه نعيم بن حمّاد» .
والثانية برقم (851) : «سهل بن زياد القطان، وهو ابن زياد بن مسلم أبو علي الباهلي الرازيّ. روى عن شريك، وابن المبارك، وأبي بكر بن عيّاش، ويحيى بن الضريس، وعبد الرحمن بن مغراء. روى عنه أبي، وسألته عنه فقال: تكلّموا فيه وما رأيت فيه إلا خيرا» .
فيتّضح ممّا تقدّم أن قول أبي حاتم: «تكلّموا فيه» هو عن سهل بن زياد القطان الباهلي الرازيّ ويكنى أبا علي. مع أن المؤلّف الذهبي ذكر قوله في «سهل بن زياد البصري الطحّان» ، فكأنه جمع بينه وبين «القطان الباهلي الرازيّ» دون أن يذكر أنّ ابن أبي حاتم فرّق بينهما. مع أنّه فرّق بين الاثنين في (ميزان الاعتدال 2/ 237 و 238) فقال في الأول (رقم 3576) :
«سهل بن زياد، أبو زياد. عن أيوب. ما ضعّفوه. له ترجمة في تاريخ الإسلام» .
125-
سهل بْن هاشم بْن بلال الحبشيّ الواسطيّ ثمّ البَيْروتيّ [1]- ن. - عَنْ: الأوزاعيّ، وشُعْبَة، وسُفْيان، وجماعة.
وَعَنْهُ: مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، وَهِشَامُ بْنُ عمّار، ودُحَيْم، وسليمان ابن بِنْت شُرَحْبيل، وَجَمَاعَةٌ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ [2] : لا بَأْسَ بِهِ.
126-
سهل بن يوسف البصريّ الأنماطيّ [3]- خ. 4.-
[ () ] وقال في الثاني برقم (3577) : «سهل بن زياد، أبو علي القطان. حدّث عن شريك. وتكلّم فيه ولم يترك وقال أبو حاتم: ما رأيت إلا خيرا» .
وفرّق بينهما أيضا ابن حجر فقال برقم (405) : «سهل بن زياد أبو زياد. عن أيوب.
ما ضعّفوه. وله ترجمة في تاريخ الإسلام انتهى. وفي ثقات ابن حبّان سهل بن زياد من أهل البصرة. يروي عن داود بن أبي هند. وعنه بشر بن يوسف. فالظاهر أنه هو. وقال الأزدي:
سهل بن زياد الطحان أبو زياد عن سليمان التيمي وطبقته. منكر الحديث» .
وقال برقم (406) : «سهل بن زياد أبو علي القطان. حدّث عن بشر. تكلّم فيه ولم يترك.
وقال أبو حاتم: ما رأيت إلا خيرا. انتهى. وهذا اسم جده سلم وهو الباهلي. وروى أيضا عن ابن المبارك، وأبي بكر بن عياش روى عنه أبو حاتم» .
قال خادم العلم «عمر تدمري» : يظهر بعد كل هذا أن قول أبي حاتم: «تكلّم فيه، وما رأينا إلّا خيرا» هو بحقّ «سهل بن زياد بن مسلم القطان الباهلي الرازيّ» الّذي يكنى أبا عليّ، وليس في حقّ «سهل بن زياد البصري الطحان» كما قيّده المؤلّف الذهبي هنا. لأن ابن أبي حاتم هو تلميذ «القطّان الباهليّ» وليس الطحان» وهو أدرى بذلك.
والخلاصة أن جملة (قال أبو حاتم: تكلّم فيه..) هي مقحمة في الترجمة هنا، ويجب أن تحوّل. والله أعلم.
[1]
انظر عن (سهل بن هاشم البيروتي) في:
التاريخ لابن معين 2/ 241، ومعرفة الرجال له 2/ 100 رقم 270، والمعرفة والتاريخ 1/ 478، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 403 و 2/ 683، والجرح والتعديل 4/ 205 رقم 884، والسنن للنسائي 1/ 181، والثقات لابن حبّان 8/ 290، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1 ورقة 26 أ، وتهذيب الكمال 12/ 209- 212 رقم 2622، والكاشف 1/ 326 رقم 2199، وميزان الاعتدال 2/ 241 رقم 3593، وتهذيب التهذيب 4/ 259 رقم 443، وتقريب التهذيب 1/ 337 رقم 569، وخلاصة تذهيب التهذيب 158، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 330 رقم 668.
[2]
في الجرح والتعديل 4/ 205.
[3]
انظر عن (سهل بن يوسف الأنماطي) في:
عَنْ: حُمَيْد الطَّوِيلِ، وعَوْف، والعَوَّام بْن حَوْشَب، وعدّة.
وعنه: أحمد، والفلاس، وبُنْدار، ونصر بْن عليّ.
قَالَ النَّسَائيّ: ثقة [1] .
127-
سُوَيْد بْن عَبْد العزيز بن نمير [2]- ت. ق. -
[ () ] التاريخ لابن معين 2/ 242، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 184، 185 رقم 1944، والتاريخ الكبير 4/ 102 رقم 2110، والتاريخ الصغير 205، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 62، والجرح والتعديل 4/ 205 رقم 886، والثقات لابن حبّان 6/ 407، ورجال صحيح البخاري للكلاباذي 1/ 325 رقم 454، وتاريخ أسماء الثقات لابن شاهين 158 رقم 492، والجمع بين رجال الصحيحين 1/ 187 رقم 701، وتهذيب الكمال 12/ 213، 214 رقم 2623، والكاشف 1/ 326 رقم 2200، وتهذيب التهذيب 4/ 259، 260 رقم 444، وتقريب التهذيب 1/ 337 رقم 570، وخلاصة تذهيب التهذيب 158.
[1]
تهذيب الكمال 12/ 214، وقال يحيى بن معين:«ثقة، سمعت منه» ، وقال أحمد:«أملى عليّ من كتابه في سنة ستّ وثمانين في رجب. وهي أول سنة دخلت فيها البصرة، وسمعت منه بعد ذلك أيضا في السنة الثانية سنة تسعين، ولم أسمع منه بعد سنة تسعين شيئا، أراه كان قد مات» .
وقال أبو حاتم: «لا بأس به» .
وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات.
[2]
انظر عن (سويد بن عبد العزيز) في:
الطبقات الكبرى لابن سعد 7/ 470، والتاريخ لابن معين 2/ 243، 244، ومعرفة الرجال له 1/ 51 رقم 11، والعلل ومعرفة الرجال لأحمد 2/ 477 رقم 3126، والتاريخ الكبير 4/ 148 رقم 2282، والتاريخ الصغير 208، والضعفاء الصغير 263 رقم 151، والضعفاء لأبي زرعة الرازيّ 498 و 623، وسؤالات الآجريّ لأبي داود 3/ رقم 283 و 309، والمعرفة والتاريخ 1/ 183 و 2/ 307 و 316 و 399 و 412 و 451 و 453 و 780 و 3/ 395، وتاريخ أبي زرعة الدمشقيّ 1/ 278 و 645 و 2/ 689 و 705 و 714، وتاريخ واسط لبحشل 91 و 106 و 111، والضعفاء والمتروكين للنسائي 292 رقم 259، والسنن لابن ماجة 2/ رقم 4115، والأوائل لابن أبي عاصم 81 رقم 186، والكنى والأسماء للدولابي 2/ 96، وتاريخ الطبري 3/ 159 و 5/ 105 و 239، والضعفاء الكبير للعقيليّ 2/ 157، 158 رقم 662، وأخبار القضاة لوكيع 3/ 72 و 74 و 76 و 84 و 86 و 138 و 200، والمعجم الكبير للطبراني 1/ رقم 58 و 2/ رقم 1219 و 1835 و 5/ رقم 4838 و 7/ رقم 7157 و 8/ رقم 8119، و 9/ رقم 9073 و 10/ رقم 9948 و 10695 و 11/ رقم 11091 و 12/ 12445 و 12994 و 13083 و 13333 و 18/ رقم 285 و 517 و 19/ رقم 6 و 19 و 257 و 643 و 682 و 20/ رقم 159 و 22/ رقم 89 و 23/ رقم 161 و 25/ رقم 399، والمعجم الصغير 1/ 157 و 158، والجرح والتعديل 4/ 238، 239 رقم 1020، والمجروحين لابن حبّان 1/ 350، 351، والكامل في الضعفاء لابن
أبو محمد السلميّ، مولاهم الدّمشقيّ القاضي. وُلّي قضاء بَعْلَبَكّ، وشارك في قضاء دمشق يحيى بْن حمزة في وقت.
وكان مِن كبار العلماء، قرأ القرآن عَلَى يحيى الذَّماريّ، وغيره.
أخذ عَنْهُ: أبو مُسْهٍر، وهشام، والربيع بْن ثعلب القراءة.
وقد روى الحديث عَنْ: أيّوب، وأبي الزُّبَيْر، وحسين بْن عَبْد الرَّحْمَن، وثابت بْن عَجْلان، وعاصم الأحْوَل، وحميد الطويل، وطائفة.
وقرأ أيضا على الحسن بن عمران تلميذ عطية بن قيس، وقد قرأ عطيّة عَلَى أمّ الدَّرْداء.
روى عَنْهُ: دُحَيْم، ومحمد بْن عائذ، وداود بْن رشيد، وابن ذَكْوان، ومحمد بْن أَبِي السَّريّ، وعدّة.
قال: أبو نعيم الحلبيّ: نا سُوَيْدٌ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «نَهَى عَنْ بَيْعِ السُّنْبُلِ حَتَّى يَيْبَسَ» [1] .
رَوَى دُحَيْمٌ، عَنْ سويد قال: ولدت سنة ثمان ومائة.
[ () ] عديّ 3/ 1260- 1263، وسنن الدارقطنيّ 2/ 199 رقم 4 و 4/ 284 رقم 47، ومسند الشهاب للقضاعي 2/ 83 رقم 931، والسنن الكبرى للبيهقي 7/ 448، والمستدرك على الصحيحين للحاكم 1/ 440، ومعجم البلدان 1/ 675 و 2/ 27 و 33 و 150 و 4/ 758، وتاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) 17/ 648 وما بعدها، وتهذيب الكمال 12/ 255- 262، رقم 2644، والكاشف 1/ 329 رقم 2216، والمغني في الضعفاء 1/ 194 رقم 2708، وميزان الاعتدال 2/ 251، 252 رقم 3623، والعبر 1/ 314، وسير أعلام النبلاء 9/ 18 19 رقم 4، وغاية النهاية 1/ 321 رقم 1407، والوافي بالوفيات 16/ 52 رقم 70، وتهذيب التهذيب 4/ 276، 277 رقم 473، وتقريب التهذيب 1/ 340 رقم 599، وخلاصة تذهيب التهذيب 159، وشذرات الذهب 1/ 340، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي 2/ 331- 336 رقم 669.
[1]
أخرجه مسلم في البيوع (1535) باب النهي عن بيع الثمار قبل بدوّ صلاحها بغير شرط القطع، من طريق: أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع النخل حتى يزهو وعن السنبل حتى يبيضّ ويأمن العاهة. نهى البائع والمشتري. والترمذي في البيوع (1245) باب ما جاء في النهي عن المحاقلة والمزابنة. والنسائي في البيوع 7/ 270، 271 باب بيع السنبل حتى يبيضّ- وأبو داود في البيوع (3368) باب في بيع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، وأحمد في المسند 2/ 5.
وقال ابْنُ مَعِينٍ [1] : سُوَيْدٌ وَاسِطِيٌّ، انْتَقَلَ إِلَى دِمَشْقَ. لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ، كَانَ يَقْضِي بَيْنَ النَّصَارَى.
وروى محمد بْن عوف، عنِ ابن مَعِين قَالَ: سُوَيْد لا يجوز في الضحايا [2] .
وقال أحمد [3] : متروك.
وقال الْبُخَارِيّ [4] : في حديثه نظر لا يُحتَمَل [5] .
وقال النَّسَائيّ [6] : لَيْسَ بثقة.
وقال أبو حاتم [7] : لَيْسَ بالقويّ.
وقال الدّارَقُطْنيّ: يُعْتَبَر بِهِ.
قَالَ عليّ بْن حُجْر: قُلت لهُشَيْم: شيخ مِن أهل واسط بدمشق يُقال لَهُ سُوَيْدة فأثني عَليْهِ [8] .
وقال ابْن سعْد [9] : أَنَا أبو عَبْد الله الشاميّ قَالَ: وُلّي سُوَيْد قضاء بَعْلَبَكّ، وكان محتاجًا، فلقيه داود بْن أبي شَيْبان فقال: يا أبا محمد وُلَّيت القضاء بعد العِلم والحديث؟ قَالَ: نعم، نَشَدْتُكَ باللَّه أَتَحْت جُبّتك شِعار؟
فقال داود: نعم! فرفع سُوَيْد جُبّته فإنّما تحتها ثوب.
ثمّ قَالَ: أنْشُدُك الله هَلْ هذا الطَّيْلسان لك؟ قال: نعم! قال: فو الله ما هذا الطَّيْلسان لي، أفلا ألي القضاء؟ فو الله لو ولّيت بيت
[1] في تاريخه 2/ 244، وقال أيضا: ليس حديثه بشيء. وفي معرفة الرجال 2/ 51 رقم 11 قال: «ليس بثقة» .
[2]
تهذيب الكمال 12/ 259.
[3]
في العلل ومعرفة الرجال 2/ 477 رقم 3126 «متروك الحديث» .
[4]
في الضعفاء الصغير 263 رقم 151.
[5]
وفي تاريخه الكبير قال: «عنده مناكير، أنكرها أحمد» .
[6]
في الضعفاء والمتروكين 292 رقم 259.
[7]
في الجرح والتعديل 4/ 239 لم يقل: «ليس بالقويّ» بل قال: «سويد بن عبد العزيز هو سلمي قاضي دمشق، في حديثه نظر، هو ليّن الحديث» .
[8]
تهذيب الكمال 12/ 261.
[9]
في طبقاته 7/ 470.
المال لوليته.
قلت: قد روى عَنْهُ مِن البعالكة [1] : إبراهيم بْن النَّضْر [2] ، وعبد الحميد بْن حمّاد الْقُرَشِيّ [3] ، وأبو سُلَيْم عَبْد الرَّحْمَن بْن ضحّاك [4] ، ومحمد بْن هاشم [5] .
وقد وثّقه دُحَيْم وحده [6] .
مات سنة أربعٍ وتسعين ومائة.
128-
سيّار بْن حاتم [7]- ت. ن. ق. - أبو سلمة البصريّ العنزيّ العابد.
روى عَنْ: جعفر بْن سُليمان، وصَحِبه مُدة، وعن: الحارث بْن نَبْهان، وعبد الواحد بن زياد، وطائفة.
[1] هكذا في الأصل، وهي نسبة إلى بعلبكّ تفرّد بها المؤلّف- والمشهور في النسبة إليها:
بعلبكّيّ، أو بعليّ.
[2]
هكذا في الأصل. وفي تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 4/ 460 «إبراهيم بن النضير» ويكنى أبا إسحاق البعلبكي. روى عنه ابن أخيه حميد بن محمد بن النضير. (انظر: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي- بتأليفنا- ج 1/ 264 رقم 64) .
[3]
هكذا في الأصل، وفي تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) 22/ 190 «القرني التعليلي» ، ويكنى: أبا الوليد، انظر:(موسوعة علماء المسلمين 3/ 41، 42 رقم 744) .
[4]
يكنّى: أبا سليم، الفارسيّ البعلبكي ويعرف بابن كسرى.
(موسوعة العلماء 3/ 52، 53 رقم 763) .
[5]
هو أبو عبد الله القرشي البعلبكي، من كبار محدّثيها.
انظر عنه في (موسوعة العلماء 4/ 27- 31 رقم 1629) .
[6]
المعرفة والتاريخ 1/ 183.
[7]
انظر عن (سيّار بن حاتم العنزي) في:
معرفة الرجال لابن معين 1/ 96 رقم 388، والتاريخ الكبير 4/ 161 رقم 2334، والتاريخ الصغير 215، والكنى والأسماء لمسلم، ورقة 48، والمعرفة والتاريخ 2/ 145 و 3/ 228، والكنى والأسماء للدولابي 1/ 91، والجرح والتعديل 4/ 257 رقم 1111، والثقات لابن حبّان 8/ 298، والأسامي والكنى للحاكم، ج 1/ 236 أ، وتهذيب الكمال 12/ 307 رقم 2666، والكاشف 1/ 332 رقم 2235، والمغني في الضعفاء 1/ 291 رقم 2711، والعبر 1/ 331، وميزان الاعتدال 2/ 253، 254 رقم 3628، وتهذيب التهذيب 4/ 290 رقم 497، وتقريب التهذيب 1/ 343 رقم 623، وخلاصة تذهيب التهذيب 160.
ويغلب عَلَى حديثه القَصَص والرقائق.
روى عَنْهُ: أحمد بْن حنبل، وهارون الحمّال، وعليّ بْن مُسْلِم.
الطُّوسيّ، ومؤمَّل بْن إهاب، وعبد الله بْن الحَكَم القَطَوانيّ، وآخرون.
ذكره ابن حِبّان في «الثَّقات» [1] .
وقيل: كَانَ مِن الصُّلَحاء السَّليمي الباطن.
قَالَ أبو داود: سَأَلت القواريريّ عَنْهُ فقال: لم يكن لَهُ عقل. كَانَ معي في الدُّكّان. قلت: أيتهم بكَذِب؟ قَالَ: لا! [2] .
وقال الحاكم: كَانَ عابد عصره. أكَثْرَ عَنْهُ أحمد بْن حنبل [3] .
وقال الأزديّ: عنده مناكير [4] .
قِيلَ: مات سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
وقيل: سنة مائتين.
[1] ج 8/ 298.
[2]
تهذيب الكمال 12/ 308.
[3]
وقال الحاكم في (الأسامي والكنى) : «في حديثه بعض المناكير» .
[4]
قال يحيى بن معين: «يتكلم فيه القواريري. كان صدوقا ثقة ليس به بأس، ولم أكتب عنه شيئا قط» . (معرفة الرجال) .