الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبعد أن أسهب في وصفها قال: ولها جامع
أكبر من الجامع الأسفل ولها ثلاث مدارس ومارستان على شط النهر بإزاء الجامع الصغير.
بيمارستان آخر بحلب
قال صاحب أعلام النبلاء: على باب الجامع الكبير الشمالي بحلب بيمارستان وله بوابة عظيمة ينسب لابن خرخار والآن قد أغلق بابه، ثم قال: وقد رأيته.
بيمارستان القدس
رحل السلطان صلاح الدين إلى القدس في اليوم الرابع عشر من شهر رمضان سنة 583هـ وأمر بتشييد أسواره وزاد في وقف المدرسة التي عملها بالقدس وهذه المدرسة كانت قبل الإسلام تعرف بصند حنه يذكرون أن بها قبر جنة أم مريم عليها السلام، ثم صارت في الإسلام دار علم قبل أن يملك الإفرنج القدس. ثم لما ملك الإفرنج القدس سنة 492م أعادوها كنيسة كما كانت قبل الإسلام، ولما فتح السلطان صلاح الدين القدس أعادها مدرسة وفوض تدريسها إلى القاضي بهاء الدين بن شدَّاد، وأمر بأن تجعل الكنيسة المجاورة لدار
الاشبيتار بقرب حمامو مارستانا للمرضى. ووقف عليها مواضع وشهر أدوية وعقاقير غزيرة وفوض القضاء والنظر في هذه الوقوف إلى القاضي بهاء الدين يوسف بن رافع أبي تميم. وقال النويري: قد عزم السلطان صلاح الدين على الحج ثم عاد إلى القدس ورتب أحواله وعين الكنيسة التي في شارع قمامة البيمارستان ونقل إليه العقاقير والأدوية.
وأشار ابن القفطي إلى بيمارستان القدس بقوله: إن يعقوب ابن صقلان النصراني أقام على حالته بالقدس في مباشرة البيمارستان إلى أن ملكه المعظم عيسى ابن الملك العادل أبي بكر أبن أيوب سنة 615هـ.
وقد كتب إلي الأستاذ العالم عادل جبر بك مدير المتحف الإسلامي ودار الكتب بالقدس الشريف، عن هذا المارستان فقال: إن بالقدس حارة تسمى الدباغة والمشهور المتداول على ألسنة الناس أن البيمارستان الصلاحي كان في هذه الجهة ثم أدركه الخراب كما أدرك غيره من الآثار ثم حدثت زلزلة في سنة 863هـ 1458م فجعلته أثرا بعد عين فعفيت آثاره واختلست أرضه وتصرف فيه