الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موضع خر متسع الفناء فيه مقاصير عليها شبابيك من الحديد اتخذت مجالس للمجانين. ولهم أيضا من يتفقد في كل يوم أحوالهم ويقابلها بما يصلح لها. والسلطان يتطلع هذه الأحوال كلها بالبحث والسؤال ويؤكد في الاعتناء بها والمثابرة عليها غاية التأكيد وقال علي مبارك باشا: لما تولى السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب السلطنة وفرق أماكن قصر الخلافة على أمرائه ليسكنوا فيها جعل موضعا منها مارستانا وهو المارستان المشهور بالعتيق وجعل بابه من حارة ملوخية، وهي حارة قائد القواد قديما وموضعه الآن الدار المعروفة بدار غمري الحصري مع ما جاورها من الدور كما وجدنا ذلك في حجج الأملاك
وهو بآخر الحارة من جهة بابها الصغير الذي هو من جهة قصر الشوك. وأصل هذا الباب أحد أبواب القصر الكبير الشرقي وكان يسمى باب قصر الشوك ويدخل منه إلى البيمارستان العتيق.
الأطباء الذين عملوا في هذا المارستان:
1 -
رضي الدين الرحبي: هو الإمام العالم رضي الدين أبو الحجاج يوسف بن حيدرة بن الحسن الرحبي كان والده من الرحبة وكانت صناعة الكحل أغلب عليه، كان مولده بجزيرة ابن عمر
سنة 534هـ 1139م سافر إلى بغداد واشتغل بصناعة الطب، وكان وصوله إلى دمشق مع أبيه سنة 555هـ وكان في ذلك الوقت ملكها السلطان الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي، واجتمع بالملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب فحسن موقعه عنده وأطلق له في كل شهر ثلاثين دينارا. ويكون ملازما للقلعة والبيمارستان بالقاهرة ولما توفي صلاح الدين سنة 589هـ 1192م عاد إلى دمشق وبقي فيها إلى أن توفي سنة 631هـ 1233م وعاش نحو المائة سنة. وكان من محاسن عادات رضي الدين أنه ما كان يقرب الطعام إلا إذا طلبته شهوته؛ وأنه كان أبدا يتوخى ألا يصعد في سلم وكان يصف السلم بأنه منشار العمر.
2 -
إبراهيم بن الرئيس ميمون: هو أبو المنى إبراهيم بن الرئيس موسى بن ميمون منشؤه فسطاط مصر، وكان طبيبا مشهورا عالما بصناعة الطب وكان في خدمة الملك الكامل محمد بن أبي بكر بن أيوب، ويتردد إلى البيمارستان الذي بالقاهرة من القصر ويعالج المرضى فيه. قال ابن أبي أصيبعة. واجتمعت به في سنة 631 أو 632هـ بالقاهرة وكنت حينئذ أطب في المارستان فوجدته شيخا طويلا نحيف الجشم لطيف الكلام. توفي سنة نيف وثلاثين وستمائة وعاش 86سنة.
3 -
موفق الدين أبو العباس أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس السعدي الخزرجي المعروف بابن أبي أصيبعة. ولد بدمشق وكان متقنا لصناعة الكحل وعمه رشيد الدين علي بن خليفة كان كحالا ببيمارستان دمشق. قرأ الحكمة على رضي الدين علي بن خليفة كان كحالا بيمارستان دمشق. قرأ الكمة على رضي الدين الجيلي وأجتمع بأبن البيطار بدمشق سنة 633هـ 1235م وشاهد معه في ظاهر دمشق كثيرا من النبات في مواضعه. وخدم الطب في البيمارستان الذي أنشأه الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بالقصر، ثم دخل في خدمة الأمير عز الدين فرخشاه صاحب صرخد وتوفى سنة 688هـ 1269م وقد جاوز السبعين.
4 -
الشيخ السديد بن أبي البيان: هو سديد الدين أبو الفضائل داود بن أبي سليمان بن أبي إسرائيل بن أبي الطيب سليمان بن مبارك إسرائيل قرأ، مولده سنة 556هـ 1160م بالقاهرة كان شيخا خبيرا بالأدوية المفردة والمركبة وكان يعالج المرضى بالبيمارستان الناصري بالقاهرة خدم الملك العادل أبا بكر أبن أيوب وعاش فوق الثمانين.
5 -
القاضي نفيس الدين بن الزبير: هو القاضي نفيس الدين اسم هبة الله بن صدقة بن عبد الله الكولمي والكولم من