الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثاني في
بيمارستانات البلاد الإسلامية
على التفصيل
1 -
بيمارستان جُنديْسابور
كان هذا البيمارستان من أكبر البيمارستانات في العصر السابق على الإسلام بثلاثة قرون. وإنما ابتدأنا بذكره لأنه كان نعم المعين للعرب على إنشاء البيمارستانات بعد ذلك، وتخرج الأطباء اللازمين لها وظل حافظا لكيانه وشهرته عهدا طويلا إلى ما بعد قيام الدولة العباسية، حيث أبتدأ المسلمون ينشئون البيمارستانات في بلاده وأمصارهم التي افتحوها.
وجنديسابور مدينة بخوزستان ويقال لها الخوز، وقد اشتهرت هذه المدينة بمدرستها الطبية وبيمارستانهما اللذين أنشأهما
كسرى الأول وجلب إليهما المعلمين من يونان. وتلقى التعاليم اليونانية باللغة الآرامية، ولذلك كان للسريان نصيب كبير فيهما، وكانوا أول من ساعد الخلفاء على نشر الطب في بلادهم بما تخرج منهما من الأطباء والمترجمين الذين برزوا في الفضائل. قال ابن القفطي: إن أهل جنديسابور من الأطباء فيهم حذق بهذه الصناعة، وعلم من زمن الأكاسرة. وذلك سبب وصولهم إلى هذه المنزلة. ثم قال: ولم يزل أمرهم يقوى في العلم ويتزايدون فيه ويرقبون العلاج على مقتضى أمزجة بلادهم حتى برزوا في الفضائل وجماعة منهم يفضلون علاجهم وطريقهم على اليونان والهند، لأنهم أخذوا فضائل كل فرقة فزادوا عليها بما استخرجوه من قبل نفوسهم ورتبوا لهم دساتير وقوانين وكتبا جمعوا فيها كل حسنة مما يستدل منها على فضلهم وغزارة علمهم ولم يزالوا كذلك حتى ولي المنصور الخلافة وبنى مدينة السلام فعرض له مرض فاستدعى
منهم جورجيس بن بختيشوع. . . الخ. وكان الطلاب يؤمون معاهدها وبيمارستانها من كل حدب وصوب من البلاد المجاورة.
وكان العرب قبل الإسلام يستمدون أطباءهم من خريجي جنديسابور. واستطب النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون
من بعده أطباء تخهرجوا من جنديسابور كالحارث بن كلدة وابنه النضر بن الحارث بن كلدة. واستطب خلفاء بني أمية ابن أثال الطبيب النصراني الجنديسابوري، أصفاه لنفسه معاوية بن أبي سفيان أول خلفاء بني أمية، وأبا الحكم وحكما الدمشقي وتياذوق وغيرهم ومن الأطباء الذين عرفوا بالعمل في هذا البيمارستان:
1 -
جورجيس بن بختيشوع
كان رئيس الأطباء بالبيمارستان في صدر الدولة العباسية استطبه الخليفة أبو جعفر المنصور لضعف أصابه سنة 148هـ فبرى الخليفة فأكرم مثواه وجازاه أحسن الجزاء وفي سنة 152 مرض جورجيس وعاد إلى جنديسابور.
-
2 -
بختيشوع بن جورجيس
كان يلحق بأبيه في معرفة صناعة الطب وكان مقيما بالبيمارستان بجنديسابور، وعالج المنصور والمهدي، والرشيد في سنة 171 فجعله الرشيد رئيسا على كافة الأطباء.
3 -
ابراهيم تلميذ جورجيس
كان تلميذا لجورجيس بن بختيشوع وصحبه عند معالجته للخليفة المنصور.
4 -
سرجيس
تلميذ جورجيس كان مديرا للبيمارستان في غيبة أستاذه.
5 -
عيسى بن شهلاتا
تلميذ جورجيس بن بختيشوع صحبه في ذهابه إلى بغداد لمعالجة المنصور.
6 -
جبريل بن بختيشوع
ابن جورجيس كان طبيبا حاذقا نبيلا خدم الخليفة الرشيد ثلاثا وعشرين سنة ثم خدم من بعده الأمين والمأمون مات سنة 213هـ 828م.
7 -
بختيشوع بن جبريل
ابن بختيشوع كان نبيل القدر وبلغ من عظم المنزلة والحال وكثرة المال ما لم يبلغه أحد من معاصريه من الأطباء خدم الخلفاء الواثق بالله، ثم المستعين بالله ابني المعتصم، ثم المهتدي بالله والمتوكل على الله، فصلحت حاله، وعلت منزلته، وكثر ماله، واتسعت نفقاته إلى درجة تفوق الوصف. مات يوم الأحد لثمان بقين من صفر سنة 256هـ 870م.
8 -
سابور بن سهل
كان ملازما لبيمارستان جنديسابور عالما بقوى الأدوية خدم المتوكل وتوفى يوم الاثنين لتسع بقين من ذي الحجة سنة 255هـ.
9 -
ماسويه
أبو يوحنا أقام ببيمارستان جنديسابور أربعين سنة فعرف الأدواء وصار أعلم أهل زمانه بالأدوية واتصل بالفضل بن يحيى فأوصله بعد ذلك بالخليفة هارون الرشيد ولزم خدمته.
10 -
دهشتك
كان رئيسا للبيمارستان بجنديسابور فأمره الرشيد باتخاذ بيمارستان وقلده رياسته ثم أعفاه منه.
11 -
ميخائيل ابن أخي دهشتك
كان مقيما بالبيمارستان مع دهشتك.
12 -
عيسى بن طاهر بخت
من أطباء البيمارستان بجنديسابور وهو تلميذ جورجيس ابن بختيشوع.