الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بيمارستان السِّقطيين
كان هذا البيمارستان في سوق السقطيين خارج باب زويلة بجوار دار التفاح. قال ابن أبي أصيبعة:
كان أبو الحجاج يكحل في البيمارستان بالقاهرة غير الموضع الذي صار حينئذ بالقاهرة بيمارستانا وهو من جملة القصر، يريد أنه غير بيمارستان
صلاح الدين
أو البيمارستان الناصري. قال وكان البيمارستان في ذلك الوقت في السقطيين أسفل القاهرة.
الأطباء الذين علموا في هذا البيمارستان:
1 -
شهاب الدين أبو الحجاج يوسف الكحَّال كان يكحل في هذا البيمارستان.
البيمارستان الناصري أو الصلاحي أو بيمارستان
صلاح الدين
لما ملك السلطان صلاح الدين يوسف بن يوسف بن أيوب الديار المصرية سنة 567هـ 1171م واستولى على القصر قصر الفاطميين كان في القصر قاعة بناها العزيز بالله في سنة 384هـ
994م فجعلها السلطان صلاح الدين بيمارستانا وهو البيمارستان العتيق داخل القصر. وهو باق على هيئته إلى الآن أي إلى زمن القلقشندي وكانت وفاته سنة 821هـ 1418م ويقال إن فيها أي القاعة طلَّسما لا يدخلها نمل، وإن ذلك هو السبب الموجب لجعلها بيمارستانا.
وقال أبو السرور البكري في كلامه على البيمارستانات:
قصر أولاد الشيخ من جملة القصر الكبير وكان قاعة فسكنها الوزير الصاحب معين الدين حسين ابن شيخ الشيوخ صدر الدين بن حموية، في أيام الملك الصالح نجم الدين أيوب فعرف به المارستان العتيق.
قال القاضي الفاضل في متجددات سنة 577هـ 1181م: أمر السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب بفتح مارستان للمرضى والضعفاء فاختير مكانا بالقصر، وأفرد برسم من جملة الرباع الديوانية، مشاهرة مبلغها مائتا دينار وغلات جهتها الفيوم
واستخدم له أطباء وكحالين وجرائحيين وشارفا وعاملا وخداما ووجد الناس به رفقا وبه نفعا. وقال ابن عبد الظاهر:
كان البيمارستان قاعة بناها العزيز بالله سنة 384هـ 994م وقيل إن القرآن مكتوب على حيطانها. ومن خواصها أنه لا يدخلها نمل لطلسم بها ولما قيل ذلك لصلاح الدين يوسف بن أيوب قال هذا يصلح أن يكون بيمارستانا وسألت مباشريه عن ذلك فقالوا صحيح.
قال أبو الحسن محمد بن جبير الرحالة الأندلسي عند زيارته لمدينة القاهرة سنة 578هـ 1182م وذلك في عهد السلطان صلاح الدين:
ومما شاهدناه في مفاخر هذا السلطان، المارستان الذي بمدينة القاهرة وهو قصر من القصور الرائعة، حسنا واتساعا. أبرزه لهذه الفضيلة تأجرا واحتسابا، وعين قيما من أهل المعرفة وضع لديه خزائن العقاقير ومكنه من استعمال الأشربة وإقامتها على اختلاف أنواعها، ووضعت في مقاضير ذلك القصر أسرة يتخذها المرضى مضاجع كاملة الكسى. وبين يدي ذلك القيم خدمة يتكلفون بتفقد أحوال المرضى بكرة وعشية، فيقابلون من الأغذية والأشربة بما يليق بهم. وبإزاء هذا الموضع موضع مقتطع للنساء المرضى ولهن أيضا من يكلفهن ويتصل بالموضعين المذكورين