الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من شهور سنة خمس وثمانين وستمائة، الله يقضيها بخير وحسبنا الله ونعم الوكيل
الشهود وهم ثمانية. . . . . . . . . . . . . . . . وبذلك أشهد. . . . . . . . . . . وبذلك أشهد يوسف بن سليمان محمد بن محمد. . . . محمد بن عبد العزيز بن أحمد ابن عمر بن اللهيب؟
. . . . . وبذلك أشهد. . . . . . . . . . . . . . . . وبذلك أشهد
محمد بن محمد بن عبد العزيز بن رشيق عيسى بن عمر بن خالد بن عبد المحسن الشافعي إسماعيل بن الحسن الانصاري محمد بن محمد بن محمد البكري الحسيني علي بن عبد العزيز بن علي.
وقفية الأمير عبد الرحمن منخدا
هي إعلام شرعي صادر من مجلس الشرع الشريف إلى الأمير عبد الرحمن كتخدا بتثبيته ناظرا على وقف السلطان المنصور قلاوون وهو الذي ذكر الجبرتي أنه جدد عمارة المارستان المنصوري وأراد أن يحتاط بجهات وقفه. ومن هذا الإعلام تعلم تمام العلم الحال التي كان عليها المارستان في ذلك العصر من نظام وترتيب في الإدارة والعلاج، وهو من دواعي الاغتباط لمصر، وهاهو ذا الإعلام.
سيد الملوك والسلاطين إسكندر صاحب القرآن مولانا السلطان الملك المنصور أبو المظفر قلاوون الصالحي قسيم أمير المؤمنين وسلطان الديار المصرية، كان تغمده الله بالرحمة والرضوان وأسكنه أعلى فراديس الجنان وقف وحبس وسبل وأيد وأكد وخلد وتصدق بجميع القبة العظمى وجميع المدرسة المباركة وجميع البيمارستان بصدر الدهليز الجامع لذلك، ومكتب السبيل علو باب القيسارية المستجة والصهريج بدخل البيمارستان المرقوم، وما يتبع ذلك من الأواوين والقاعات والأروقة والخلاوي والطباق وبيوت المختلين من الرجال والنساء، وأواين الضعفاء والمرضى، وفساقي المياه وبيوت الأخلية وغير ذلك. . . . وجميع الأماكن والحوانيت والحواصل والخزائن والربوعة والطباق والعقارات الكائنة بمصر المحروسة بالخط المذكور والأطيان التابعة لذلك، المرصد ذلك جميعه على مصالح القبة والمدرسة والبيمارستان والمكتب والصهريج المذكورين أعلاه، المشمول ذلك جميعه وما ألحق به من قبل مولانا السلطان الأشرف برسباي والمرحومة جانم عتيقة الجمالي يوسف زوجة بشتك الداوادار الخازندار مولانا السلطان الموما إليه، وما أنجز لجهة وقف مولانا السلطان المومى إليه من الأوقاف التابعة لذلك على الحاكم المعين باستيمار الوقف بنظر وتحدث فخر الأكابر والأعيان الجناب المكرك الأمير عبد الرحمن كتخذا ابن المرحوم الأمير حسن كتخدا طائفة مستحفظان القاز دغلي
بمصر كان بموجب تقريره في ذلك من
قبل مولانا شيخ الإسلام المشار إليه أعلاه المؤرخ في شهر ذي الحجة الحرام ختام سنة أربع وسبعين ومائة وألف 1174 المرتب على الفرمان الشريف الواجب القبول والتشريف من حضرة الوزير المعظم والدستور المكرم والمشير المفخم مولانا أحمد باشا محافظ الديار المصرية دامت سعادته السنية المؤرخ في شهر ذي الحجة المذكورة سنة 1174 المذكورة، وقفا صحيحا شرعيا على ما يبين فيه: فأما القبة المذكورة فإنه وقف رواقها. . . . . . . . . وأما الخزاين التي بالقبة المذكورة فإنه وقفها لحفظ الكتب. . . . . . . . . . وأما المدرسة المباركة. . . . . . . . . . . . . فإنه وقفها على الفقهاء والمنفقهة على مذاهب الأئمة الأربعة. . . . . . . . . . . وأما البيمارستان المذكور المستجد من قبل مولانا السلطان المشار إليه. . . . . . . . . . . . فإنه وقف ذلك بيمارستان لمداواة مرضى المسلمين الرجال والنساء والأغنياء والفقراء بالقاهرة ومصر وضواحيها من المقيمين هما والواردين إليهما من البلاد والأعمال على اختلاف أجناسهم وأوصافهم وسائر أمراضهم من أمراض الأجسام قلت أو كثرت اتفقت أو اختلفت، وأمراض الحواس خفت أو ظهرت واختلال العقول التي حفظها أعظم المقاصد والأغراض، وأول
ما يجب الإقبال على ذوي الانحراف عنه والإعراض، وغير ذلك مما تدعو حاجة الإنسان إلى صلاحه وإصلاحه بالأدوية والعقاقير المتعارفة عن أهل صناعة الطب والاشتغال فيه بعلم الطب والاشتغال به، ويدخلونه جموعا ووحدانا وشيوخا وشبابا وبلاغا وصبيانا وحرما وولدانا تقيم المرضى الفقراء من الرجال والنساء لمداواتهم إلى حين برئهم وشفائهم ويصرف ما هو معين فيه للمداواة ويفرق على البعيد والقريب، والأهل والغريب والقوي والضعيف، والدني والشريف، والحقير والغني والفقير والمأمور والأمير، والأعمى والبصير، والمفضول والفاضل، والمشهور والخامل، والرفيع والوضيع، والمترف
والصعلوك، والمليك والمملوك من غير اشتراط لعوض من الأعواض، ولا تعريض بإنكار على ذلك ولا إعتراض، بل لمحض فضل الله العظيم. . . . . . . . . . . . . . . . . على أن تكون المسكبة الكبرى التي بالبيمارستان المرقوم مرصدة، لجلوس مدرس من الحكماء الأطباء عارفا بالطب وأوضاعه متبحرا في فضله لكثرة عمله واطلاعه عالما بأسباب الأمراض وعلاجاتها، ولجلوس المشتغلين بعلم الطب على اختلافه. وتكون المسطبة المقابلة لها مرصدة لجلوس المستخدمين والمباشرين لإدارة البيمارستان المرقوم وتكون القاعة التي على يمنة باب الدخول للبيمارستان المرقوم مرصدة لحفظ ما يفرق من حواصل البيمارستان المذكور من أشربة وأكحال وأدوية مفردة ومركبة ومعاجين وأدهان ودرياقات ومراهم وشيافات
وغير ذلك. وتكون القاعة المتوصل إليها من الباب الثالث مرصدة لإقامة الرمداء من الرجال والفقراء أو لمن يرى الناظر إقامته بها من المرضى. ويكون المخزن الكبير المتوصل إليه من الباب السادس مرصدا لحفظ الأعشاب، وتكون القاعة المتوصل إليها من الباب السابع برسم إقامة المرضى الفقراء الرجال المسهولين، وتكون المسطبة الكبرى المتوصل إليها من الدهليز الذي بأوله باب المطبخ برسم إقامة المجروحات والمكسورات من النساء، وتكون القاعات الثلاث الباقيات من البيمارستان المذكور المتوصل إلى ذلك من الدهليز المتوصل منه إلى المطبخ المرصد لطبخ الأشربة وإلى المخزنين بجوار المرصدين لحفظ حواصل المطبخ مرصدان برسم إقامة المريضات الفقيرات من النساء وعلو ذلك برسم إقامة من يخدمهن من النساء وباقي بيوت قاعة البيمارستان المرقوم مرصدة لحواصل البيمارستان المرقوم ولإقامة من يرى الناظر إقامته بها من المرضى الفقراء الرجال والنساء وتكون القاعة المرصدة لإقامة المختلين من الرجال برسم إقامة كل من يرد إليها من المختلين الرجال وكذلك القاعة المجاورة
لها فإنها مرصدة برسم المختلات من النساء، وأذن مولانا السلطان المشار إليه أعلاه في الإنشاء على سطح بيوت المختلين من الرجال والنساء مساكن برسم القومة والخدام بالبيمارستان المرقوم. وتكون أواوين قاعة البيمارستان المرقوم برسم
إقامة المرضى الفقراء الرجال دون النساء على اختلاف أجناسهم وطبقاتهم وعلى الأطباء المرتبين بالبيمارستان المرقوم والكحالين والجرائحيين مباشرة المرضى بالبيمارستان الرجال والنساء مريضا بعد مربض بحيث يستوعبون جميع المرضى بالمباشرة في كل يوم بكرة وعشية، وعلى كل من القومة والفراشين بالبيمارستان المرقوم أن يتعاهد المرضى ويقوم بما يحتاج إليه من غسل ثيابه وتنظيف مكانه وإصلاح شأنه وحك رجليه والقيام بمصالحه، والاهتمام بشرابه وغذائه وترتيب المشموم له على العادة بحسب ما تدعوا الحاجة إليه. ولا يشرك مريضا مع مريض آخر في شراب ولا في غذاء ويتقي الله سبحانه وتعالى في خدمتهم ويراقب ربه جل جلاله في ملاطفتهم ويجتهد في إتمامه عندهم. . . . . . . . ويصرف الناظر من ربع هذا الوقف المذكور على مصالح البيمارستان المرقوم من أكحال تكون فيه معدة للسبيل وأشربة تحلو كالسلسبيل، وأطباء تحضره في البكرة والأصيل، وغير ذلك مما يشفي السقيم ويبري العليل وفروش وأوان وقومة وخدام ومعهوم ومشروب ومشموم مستمرا أيدا على الدوام وعلى من يقوم لمصالح المرضى به من الأطباء والكحالين والجرائحيين وطباخي الشراب والطعوم وصانعي المعاجين والأكحال والأشربة والمسهلات الفمفردة والمركية، وعلى القومة والفراشين والخزان والأمناء والمباشرين وغيرهم ممن عادة أمثالهم في ذلك، وعلى من يقوم بمداواة المرضى من الأطعمة والأشربة والأكحال
والشيافات والمعاجين والمراهم والأدهان والشربات والأدوية المركبة والمفردة والفرش والقدور والآلات المعدة للانتفاع بها في مثله ويصرف الناظر من ربع
هذا الوقف المذكور ثمن ما تدعو حاجة المرضى إليه من سرير حديد أو خشب على ما يراه مصلحته ولحف محشوة قطنا وطراريح محشوة على ما يراه الناظر ويؤدي إليه اجتهاده وهو مخير بين أن يفصل كل نوع من ذلك ويصرف أجرة خياطته وعمله وثمن حشوه وبين أن يشتري ذلك معمولا مكملا ويجعل لكل مريض من الفرش والسرر على حسب حاله وما يقتضيه مرضه عاملا في حق كل منهم بتقوى الله. . . . . . . . . . . . . . . . ويصرف الناظر من ريع هذا الوقف المذكور ثمن سكر يصنعه أشربة مختلفة الأنواع ومعاجين وثمن ما يحتاج إليه لأجل ذلك من الفواكه والخماير برسم الأشربة وثمن ما يحتاج إليه من أصناف الأدوية والعقاقير والمعاجين والمراهم والأكحال والشيافات والذرورات والأدهان والسفوفات والدريافات والأقراص وغير ذلك، يصنع كل صنف في وقته ويدخره تحت يده في أوعية معدة له فإذا فرغ استعمل مثله من ريع هذا الوقف ولا يصرف من ذلك لأحد شيئا إلا بقدر حاجته إليه. . . . . . . . . . . ويقدم من ذلك الأحوج فالأحوج من المرضى والمحتاجين والضعفاء والمنقطعين والفقراء والمساكين. ويصرف الناظر من ريع هذا الوقف المذكور ما تدعوا حاجة المرضى إليه من مشموم في كل يوم
وزبادي فخار برسم أغذيتهم وأقداح زجاج برسم أشربتهم وكيزان وأباريق فخار وشيرج وقناديل وزيت للوقود عليهم، وماء من بحر النيل المبارك برسم شربهم ومكبات خوص لأجل أغطية أغذيتهم عند صرفها عليهم، وفي ثمن مراوح خوص لأجل استعمالهم إياها في الحر وغير ذلك. . . . . . ويصرف الناظر من ريع هذا الوقف المذكور لرجلين أحدهما خازن بمخزن حاصل التفرقة بغرف الأشربة والأكحال والأعشاب، والمعاجين والأدهان والشيافات، والآخر يتسلم صبيحة كل يوم وغشيته أقداح الشراب المختصة بالمرضى والمختلين من الرجال والنساء ويفرق عليهم ذلك ويباشر
شرب كل منهم لما وصف له من ذلك ويباشر البيمارستان وما يطبخ به للمرضى من فراور ودجاج وفراريج ولحم وغير ذلك ويجعل لكل مريض ما يطبخ له في كل يوم في زبدية منفردة من غير مشاركته مع مريض آخر ويغطيها ويوصلها له إلى أن يتكامل إطعامهم ويستوفي كل منهم غداء وعشاء وما وصف له بكرة وعشية. . . . . . . . . . . . وللناظر أن ينصب من الأطباء المسلمين الطبائعيين والكحالين والجرائحيين بحسب ما تقتضيه الزيادة وحاجة المرضى، وهو مخير في العدة وتقدير الجامكيات بالترتيب في ذلك، ويباشرون المرضى والمختلين مجتمعين أو متناوبين باتفاقهم على التناوب، ويسألون عن أحوالهم وما يتجدد لكل منهم من زيادة مرض ويكتبون ما يصح لكل مريض
من شراب وغذاء وغير ذلك في دستور ورق ليصرف على حكمه ويلتزمون المبيت في كل ليلة بالبيمارستان وتجلس الأطباء الكحالون لمداواة أعين الرمداء بالبيمارستان ومن يرد عليهم ويتلطفون بهم وإن احتاجوا لأطباء من الطبائعيين إلى مراجعة الكحال يراجعوه ويحضره يباشر معهم ويصرف الناظر من ريع هذا الوقف المذكور للقومة والفراشين للرجال والنشاء في نظير القيام بهم وتغسيل ثيابهم. . . . . . ويصرف الناظر من ريع هذا الوقف المذكور ما تجعلوا الحاجة إليه من تكفين من يموت من المرضى والمختلين وما يحتاج إليه برسم غسله وتكفينه وحنوطه وأجرة غاسله وحافر قبره ومواراته في قبره على السنة النبوية. . . . . . ومن كان مريضا في بيته وهو فقير كان للناظر أن يصرف ما يحتاج إليه من حاصل هذا البيمارستان والأشربة والأدوية والمعاجين وغيرها مع عدم التضييق في الصرف على من هو مقيم به، ومن حصل له الشفاء والعافية ممن هو مقيم به يصرف له كسوة مثله على العادة بحسب الحال. . . . . . . . . . . . ذلك جميعه معين ومبين ومفصل ومشروح بكتب الأوقاف الصحيحة الشرعية. . . . . . . . . .
من جملة كتب الأوقاف المذكورة الثلاثة كتب الرق الغزال الملصق المؤرخ أحدهم 2 في ثالث وعشرين
شهر ذي الحجة الحرام سنة 684 والثاني مؤرخ في ثاني عشر شهر صفر الخير. . . . سنة 685 والثالث مؤرخ في رابع وعشرين شهر رجب الفرد سنة 686 هذا ما دلت كتب الأوقاف. . . . . . . من المرتبات والخيرات على الوجه المسطور طلب الأمير عبد الرحمن كتخدا الناظر. . . . . . . . . . وقع التحرير في اليوم المبارك الموافق لثامن شهر محرم الحرام افتتاح سنة 1175 من هجرة من له كمال العز ومزيد الشرف صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.