الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الأستاذ الدكتور أحمد سهيل التركي في المؤتمر التاسع لتاريخ الطب المنعقد في بوخارست في 11 سبتمبر سنة 1932: إن مارستان قيسارية لا يزال موجودا يؤدي خدمته بعد أن أصلح على النظم الحديثة.
وقيسارية مدينة عظيمة من بلاد الروم كانت تابعة لصاحب العراق واسمها القديم وكانت عاصمة بني سلجوق ملوك الروم أولاد قليج أرسلان افتتحها ألب أرسلان سنة 1066م.
-
المدرسة الشفائية بسيواس
بناها كيكاوس بن كيخسرو السلجوقي بن قليج أرسلان سنة 614هـ 1217م ومكتوب عليها: أمر بعمارة هذه الدار إرضاء الله تعالى السلطان الغالب بأمر الله عز الدنيا والدين ركن الإسلام والمسلمين سلطان البر والبحر تاج آل سلجوق أبو الفتح كيكاوس بن كيخسرو برهان أمير المؤمنين سنة 614هـ.
وكتاب الوقف محفوظ بدار الأوقاف ننقل خلاصته وهي: وقف الواقف المذكور المبرور سقاه الله تعالى شآبيب الرحمة والرضوان، وكساه جلابيب العفو والغفران: الضياع الخمس والحوانيت المائة والثمانية والأشقاص السبعة والمبقلة والرحى والهري
والإسطبل المذكورة المحدودة الموصوفة في هذا الذكر بجميع حدودها وحقوقها ومرافقها وتخومها ومصالحها ورسومها كلها أرضها وبنائها ونقضها وسمائها وعلوها وسفلها وبيوتاتها ومنازلها ومعالفها وأصايلها وأواخيرها ومنابدها ومراعيها ومساكنها وأشجاها وكرومها وأفراخها وبساتينها ومستأجرها ومروجها ومقاصها ومحاسنها ومحاطبها ومبقالها وأنهارها وسواقيها وآبارها ورياضها وغياضها وغدرانها وحياضها وعيونها ووهادها وتلالها وقيعانها وجبالها وحق شربها المعلوم وملقى ذيلها المرسوم وعامرها وغامرها وكل حق هو لها داخل فيها وخارج عنها ومتصل بها ومنفصل عنها ومعروف بها ومعلوم لها ومعزى إليها ومعدود منها بأسرها وحذافيرها على دار الشفاء ومأوى المرضى والأعلاء التي رسم بإنشائها وأمر ببنائها الكائن موضعها ظاهر كورة سيواس حماها الله تعالى وحرسها على فوهة جادة توقات حيث عن الآفات؟ المشتملة عليها حدودا أربعة: أولا. . . صرفنا النظر عن ذكره اجتنابا للتطويل وثانيا. . . . وثالثا. . . . ورابعا. . . . وقفا مؤبدا صحيحا شرعيا وتصدقا سرمدا صريحا سميعا ونجيا مخلدا جائزا قطعيا بتا بتلا فضلا جاريا على منهج الشرع، حاويا مقتضى الحكم، خاليا عن الموانع الفادحة، جامعا لشرائط الصحة لا تباع هذه
الأوقاف
المذكورة، ولا يوهب ولا يرهن ولا يورث ولا يملك ولا يتلف ولا يهلك ولا يخلف لوجه من الوجوه وسبب من الأسباب بل يجري على أصلها المؤيد وتقام على شرائطها المؤكد كذا لا ينقصها مرور الأيام ولا ينقصها كرور الشهور والأعوام. . . . . . . وجعل الأمير الأجل الكبير المبجل الأمير العاقل العالم العادل الكافي الكامل المظفر المؤيد المنصور المشيد؟ جمال الدين، جلال الإسلام والمسلمين عمدة الملوك والسلاطين في الممالك، أستاذ الدار فرخ بن عبد الله الخازن الخاص دام توفيقه متوليا الأوقاف المذكورة في هذه الوثيقة. . . . . وناظرا فيها يتولى بنفسه ويستنيب من ينوبه كذا ويوكل إلى من يشاء ويفوض إلى من آثر واختار ويوكل فيها من أراد ويعزل عن الوكالة أنى أحب ومتى شاء لا اعتراض لأحد من الناس كائنا من كان فيها عليه، فهو المعول عليه في تقدير واردات الأطباء الحاذقين والمترفقين الفائقين المجربين المهذبين الغير المتحذلقين، والكحالين الفاضلين والجراحين المصلحين الشفيقين الرفيقين القاضين بها، وترتيب غير التعبير؟ لتحصيل الأدوية والعقاقير وتمشية أحوال المستخدمين من الملازمين على تباين درجاتهم وتفاوت طبقاتهم، فما أفاد الله تعالى من فوائد ريع مستغلها يصرف في عمارة الأوقاف المذكورة وبناء ما انهدم وإصلاح مرماتها واستزادة
غلاتها، فما فضل عنها يصرف إلى نفسه منها كل سنة من القراطيس البيض بالفضة السلطانية الرائجة ببلاد الروم في معاملات أهلها أربعة آلاف درهم قرطاس من النقد المذكور، النصف منها كلها تأكيدا لها ألفا قرطاس فضة من الغلة ألف مدّ بن براتي النصف من ذلك خمسمائة مدّ حسب المحرر، ويختزن الفاضل في خزانة دار المستغلات حصلها بالمبايعة وأضافها إلى الأوقاف المذكورة ردما لا زيادها. وشرط الواقف المذكور على المتولي المذكور والناظر في أوقافه المذكورة وكل متولي بعده أن لا يؤجر شيئا منها عند مسيس الحاجة في
الإجارة أكثر من ثلاث سنين متواليات ثم لا يعقد عليه عقد إجارة أخرى حتى تنقضي هذه الإجازة المعقود عليها الأولى ولا يؤجر من ظالم أو طامع ولا متغلب ولا متعد ولا من يخشى غائلته، فإن انطمست دار الشفاء المذكورة عياذا بالله واستحال استجراؤها وتعذر السكون إليها وعدم الانتفاع بها صارت الفوائد الحاصلة من الأوقاف المذكورة إلى فقراء المسلمين ومحاويج الموحدين ومساكين المسلمين. . . الخ.
قال الدكتور أحمد سهيل في مؤتمر تاريخ الطب بيوخارست: هذا المارستان لا يزال موجودا.