الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة 653 بآمد ثم صار لأمير يقال له جاول في سلطنة الظاهر بيبرس فنسب إليه، ثم انتقل بعده إلى بيت السلطان وأخرج في أيام الأشرف خليل إلى الكرك ثم عمل إستادار صحبة الناصر محمد نيابة عن بيبرس الجاشنكير واستنابه الناصر محمد بعد مجيئه من الكرك سنة 711 فعمر بها قصرا للنيابة وهو أول من مدّنها، فبنى فيها القصر والجامع
والحمام والمدرسة للشافعية وخان السبيل والمارستان والميدان ثم قدم إلى مصر ليكون نائبا للحوائج خاناه ثم ولي نيابة غزة وصار من أكبر أمراء مصر وتوفي في تاسع شهر رمضان سنة 745
مارستان حصن الأكراد
أنشأ هذا المارستان أحد المماليك بهذا الحصن ووجد مكتوبا على عتبة باب هذا المكان ما يأتي:
بسم الله الرحمن الرحيم أنشأ هذا البيمارستان المبارك العبد الفقير إلى الله تعالى بكتمر بن عبد الله الأشرفي نائب السلطنة المعظمة بحصن الأكراد أنابه الله تعالى وأوقفه على مرضى المسلمين المقيمين والوردين وذلك في شهور سنة 719هـ 1319م.
وهذا المارستان لم يبق من آثاره إلا هذه الكتابة وبعض الأحجار المستعملة الآن في بناء بعض المنازل الصغيرة المجاورة للبيمارستان وقد أرصد بكتمر بعض الأوقاف للصرف على هذا المارستان. قال ناقل هذه الكتابة: وقد وجدت في بعض البيوت المتخربة قطعة من نص وقفية بكتمر على البيمارستان وهذا نصها:
. . . وبسوق البزّ وجميع الدار المجاورة للبيمارستان من جهة الشمال والربع والثمن من الحانوت وبسوق السمانين ومن شروطه أن يبدأ من ريع ذلك بعمارة المارستان وما هو موقوف عليه أثابه الله تعالى. ووجدت وقفية أخرى مكتوبة فوق حجر في جدار أحد المنازل الصغيرة مقابلة للكتابة السابقة وهذه صورتها ونصها:
أوقفت الحاجة مريم زوجة ابن المسروري أثابها الله تعالى على هذا الوقف المبارك أربعة عشر سهما من البستان بقرية السحارة الآن خراب وتبعد بمقدار ساعة ونصف عن حصن الأكراد.
وحصن الأكراد في السهل المسمى البقاعية يحده من الجنوب جبل عكار وجبل لبنان ومن الشمال جبال النصيرية. وسبب تسميته بحصن الأكراد أن أحد أمراء حمص المرداسيين وهو شبل الدولة نصر بن مرداس صاحب حمص أسكن فيه جماعة من الأكراد الذين