الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أرزاق الأطباء
في البيمارستان وفي الخدمة الخاصة
.
كان للأطباء على وجه العموم من لدن الخلفاء والملوك والأمراء، الإحسان الكبير والأفضال الغزيرة، والجامكية الوافرة والصلات المتواترة، وكانت تطلق للأطباء مع الجامكية الجراية وعلوفة للدابة التي يركبونها.
أما المرتبات الشهرية فكانت كما يأتي:
أطباء الخاص أي المنقطعون للخليفة أو السلطان وكانا اثنين لكل منهما في الشهر خمسون دينارا ولمن دونهما من الأطباء وهم نحو ثلاثة أو أربعة، المقيمين بالقصر لكل واحد منهم عشرة دنانير ولكل طبيب بالمارستان ما يقوم بكفايته.
فكان للأطباء بالمارستان على العموم جامكية خمسة عشر دينارا وكان لبعضهم رزقان أي ثلاثون دينارا في كل شهر لعملين مختلفين كرضي الدين الرحبي، فقد أطلق له صلاح الدين يوسف بن أيوب في
كل شهر ثلاثين دينارا ويكون ملازما للقلعة والبيمارستان، وبعد وفاة صلاح الدين أطلق له الملك المعظم عيسى بن الملك العادل خمسة عشر دينارا ويكون مترددا إلى البيمارستان.
وكان لبعضهم كجبرائيل الكحال ألف درهم في كل شهر. وكان لماسويه جامكية من الفضل في كل شهر ستماية درهم وعلوفة دابته، ثم تزيد إلى ألفي درهم ومعونة في السنة عشرة آلف درهم وعلوفة ونزل. وممن كان يأخذ رزقين جبريل بن عبد الله بن بختيشوع، فكان يأخذ برسم الخاص ثلاثمائة درهم شجاعية وبرسم البيمارستان ثلاثمائة درهم شجاعية سوى الجراية. وكان لعز الدين بن السويدي جامكية في أربع جهات في البيمارستان النوري وفي بيمارستان باب البريد في دمشق وللتردد على قلعة دمشق ولتدريسه في مدرسة الدخوارية.
وكان من أطباء الأمير سيف الدولة بن حمدان من يأخذ رزقين