الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مدير المملكة وناظر الحسبة الشريفة وناظر البيمارستان المنصوري الخ. . .
الثقة بالبيمارستان المنصوري
للدلالة على ما كان للبيمارستان المنصوري من الثقة في نفوس الناس نذكر بعض الذين عولجوا به من أكابر العلماء ومشاهير الوقت منهم:
1 -
عثمان بن علي بن عثمان بن إسماعيل بن يوسف قاضي القضاة فخر الدين المعروف بابن خطيب جبرين قاضي حلب مولده في ربيع الآخر سنة 662هـ بالحسينية بالقاهرة مرض بالبيمارستان المنصوري ومات به سنة 738هـ.
2 -
زين الدين أبو يحيى زكريا الأنصاري رأس القضاء الشافعي توفي سنة 926هـ بالبيمارستان بالقاهرة.
ونكتفي بهذين الاسمين خشية الإطالة.
-
وقفية السلطان قلاوون على البيمارستان المنصوري
من الوثائق التاريخية الثمينة التي قل أن يجود الزمان بمثلها لطول العهد واضطراب الأحوال وتغير الدول، الوقفية التي أوقفها السلطان الملك المنصور قلاوون على تربته ومدرسته وبيمارستانه فإنها
من أوثق المصادر التي يستعان بها في تحقيق أحوال ذلك الزمان الذي وضعت فيه، ومعرفة ما بلغته مصر فيه من الرقي والمدنيةولقد كانت هذه الوقفية في حكم الشيء المفقود فإن المؤرخ عبد الرحمن حسن الجبرتي المتوفى سنة 1240هـ 1825م قد ذكر ضمن حوادث
كتابه: أن وقفية السلطان قلاوون قد احترقت في داخل خزانة كتب البيمارستان، وأن الأمير عبد الرحمن كتخدا عندما أراد تجديد البيمارستان في سنة 1190هـ وحبس بعض الأموال عليه لم يجد كتاب وقفه.
ومن حسن الاتفاق أنه في المدة التي تولى فيها المرحوم إبراهيم باشا نجيب إدارة ديوان الأوقاف من ديسمبر سنة 1912 إلى 15نوفمبر سنة 1913 عثر في محفوظات الديوان على وقفية السلطان قلاوون، وطلب الديوان من العلامة المرحوم أحمد زكي باشا قراءة الوقفية، فانتهز الفرصة واستنسخ لنفسه منها نسخة للخزانة الزكية، ولم يسبق لأحد ما قبل ذلك رؤية هذه الوقفية أو معرفة ما فيها. وقد تفضل الأستاذ المرحوم أحمد زكي باشا فأعارنيها ضمن ما أعارني من نفائس خزانته.
وهذه الوقفية هي أربع وقفيات معا الثلاث الأوليات منها تمت في عهد قلاوون نفسه في ثلاث سنين متتالية وهي سنوات 684 و685
و686، والرابعة عملت في عهد الأمير عبد الرحمن كتخدا من أمراء المماليك الذين حكموا مصر في العهد العثماني وذلك في سنة 1190هـ وذلك طبقا لما ذكر في وقفية الأمير كتخدا فقد جاء فيها في السطر 99 ما يلي:. . . . . . . . . . . . . . التي من جملة كتب الأوقاف المذكورة الثلاثة كتب الرق الغزال الملصقة المؤرخ أحدهم كذا في 13من شهر ذي الحجة الحرام ختام سنة 684 والثاني مؤرخ في 12شهر صفر الخير، والضم والإلحاق الشرعي الملحق بذيله المؤرخ في حادي عشر شهر صفر المذكور كلاهما سنة 685، والثالث مؤرخ في 24شهر رجب الفرد الحرام سنة 686 هذا ما دلت عليه كتب الأوقاف المذكورة على الحكم المعين والمشروح بأعاليه.
وسنأتي على ديباجة الوقفية ثم على الشروط الخاصة بالبيمارستان وحده دون
الخاص منها بالتربة أو المدرسة أو القبة أو المسجد ثم نتبع ذلك بذكر وقفية الأمير كتخدا لما احتوت عليه من الأمور العظيمة الهامة للإنسانية.
-