المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(باب ما جاء في قتل الأسارى والفداء) - تحفة الأحوذي - جـ ٥

[عبد الرحمن المباركفوري]

فهرس الكتاب

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي كَمْ تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي تَعْلِيقِ يَدِ السَّارِقِ)

- ‌(باب في الخائن والمختلس والمنتهب)

- ‌(باب مَا جَاءَ لَا قَطْعَ فِي ثَمَرٍ وَلَا كثر)

- ‌(باب ما جاء أن لا يقطع الْأَيْدِي فِي الْغَزْوِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ يَقَعُ عَلَى جَارِيَةِ امْرَأَتِهِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي المرأة إذا استكرهت على الزنى)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِيمَنْ يَقَعُ عَلَى الْبَهِيمَةِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي حَدِّ اللُّوطِيِّ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمُرْتَدِّ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ شَهَرَ السِّلَاحَ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي حَدِّ السَّاحِرِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْغَالِّ مَا يُصْنَعُ بِهِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِيمَنْ يقول للاخر يَا مُخَنَّثٌ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّعْزِيرِ)

- ‌16 - أبواب الصَّيْدِ

- ‌(بَاب مَا جَاءَ مَا يُؤْكَلُ مِنْ صيد الكلب)

- ‌(باب ما جاء في صيد كلب المجوسي)

- ‌(باب فِي صَيْدِ الْبُزَاةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ يَرْمِي الصَّيْدَ فَيَغِيبُ عَنْهُ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِيمَنْ يَرْمِي الصَّيْدَ فَيَجِدُهُ مَيِّتًا فِي الْمَاءِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي صَيْدِ الْمِعْرَاضِ)

- ‌(باب ما جاء في الذبح بالمروة)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ أَكْلِ الْمَصْبُورَةِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي ذَكَاةِ الْجَنِينِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ كُلِّ ذِي نَابٍ وَذِي مِخْلَبٍ)

- ‌(باب ما جاء مَا قُطِعَ مِنْ الْحَيِّ فَهُوَ مَيِّتٌ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي الذَّكَاةِ فِي الْحَلْقِ وَالَّلبَّةِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي قَتْلِ الْوَزَغِ)

- ‌(باب ما جاء في قتل الْحَيَّاتِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي قَتْلِ الْكِلَابِ)

- ‌(باب مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا مَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي الذَّكَاةِ بِالْقَصَبِ وَغَيْرِهِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي الْبَعِيرِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ)

- ‌17 - أبواب الْأَضَاحِيِّ

- ‌(باب ما جاء في فضل الْأُضْحِيَّةِ)

- ‌(باب في الأضحية بكبشين)

- ‌(بَاب مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ الْأَضَاحِيِّ)

- ‌(باب مَا لَا يَجُوزُ مِنْ الْأَضَاحِيِّ)

- ‌(باب مَا يُكْرَهُ مِنْ الْأَضَاحِيِّ)

- ‌(باب فِي الْجَذَعِ مِنَ الضَّأْنِ فِي الْأَضَاحِيِّ)

- ‌(باب مَا جَاءَ أن الشاة الواحدة تجزيء عَنْ أَهْلِ الْبَيْتِ)

- ‌(باب فِي الذَّبْحِ بَعْدَ الصَّلَاةِ)

- ‌(باب فِي كَرَاهِيَةِ أَكْلِ الْأُضْحِيَّةِ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ)

- ‌(باب فِي الرُّخْصَةِ فِي أَكْلِهَا بَعْدَ ثَلَاثٍ)

- ‌(باب فِي الْفَرَعِ وَالْعَتِيرَةِ)

- ‌(باب ما جاء في الْعَقِيقَةُ)

- ‌(باب الْأَذَانِ فِي أُذُنِ الْمَوْلُودِ)

- ‌(باب العقيقة شاة)

- ‌(باب من العقيقة)

- ‌(باب تَرْكِ أَخْذِ الشَّعْرِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ)

- ‌18 - أبواب النذور والأيمان

- ‌(باب لا نذر في ما لا يملك بن آدَمَ)

- ‌(باب في فِي كَفَّارَةِ النَّذْرِ إِذَا لَمْ يُسَمَّ)

- ‌(باب فِيمَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا)

- ‌(باب فِي الْكَفَّارَةِ قَبْلَ الْحِنْثِ)

- ‌(باب فِي الِاسْتِثْنَاءِ فِي الْيَمِينِ)

- ‌(باب فِي كَرَاهِيَةِ الْحَلِفِ بِغَيْرِ اللَّهِ)

- ‌(باب في من يَحْلِفُ بِالْمَشْيِ وَلَا يَسْتَطِيعُ)

- ‌(باب في كراهية النذور)

- ‌(باب وَفَاءِ النَّذْرِ)

- ‌(باب كَيْفَ كَانَ يَمِينُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(باب في ثواب مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً)

- ‌(باب في الرجل يلطم خادمه)

- ‌(باب ما جاء في كراهية الحلف بغير ملة الإسلام)

- ‌(باب قضاء النذر عن الميت)

- ‌(باب فِي فَضْلِ مَنْ أَعْتَقَ)

- ‌19 - أبواب السِّيَرِ

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الدَّعْوَةِ قَبْلَ الْقِتَالِ)

- ‌(بَابُ في البيات والغارات)

- ‌(بَاب فِي التَّحْرِيقِ وَالتَّخْرِيبِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي الْغَنِيمَةِ)

- ‌(بَاب فِي سَهْمِ الْخَيْلِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي السَّرَايَا)

- ‌(باب مَنْ يُعْطَى الْفَيْءَ)

- ‌(باب هَلْ يُسْهَمُ لِلْعَبْدِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي أَهْلِ الذِّمَّةِ يَغْزُونَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي الِانْتِفَاعِ بِآنِيَةِ الْمُشْرِكِينَ)

- ‌(بَابٌ فِي النَّفَلِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا فَلَهُ سَلَبُهُ)

- ‌(باب فِي كَرَاهِيَةِ بَيْعِ الْمَغَانِمِ حَتَّى يقسم)

- ‌(باب مَا جَاءَ في كراهية وطىء الحبالى من السبايا)

- ‌(باب ما جاء في فِي طَعَامِ الْمُشْرِكِينَ)

- ‌(باب فِي كَرَاهِيَةِ التَّفْرِيقِ بَيْنَ السَّبْيِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي قَتْلِ الْأُسَارَى وَالْفِدَاءِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ)

- ‌(باب ما جاء في الغلول)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي خُرُوجِ النِّسَاءِ فِي الْحَرْبِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي قَبُولِ هَدَايَا الْمُشْرِكِينَ)

- ‌(باب فِي كَرَاهِيَةِ هَدَايَا الْمُشْرِكِينَ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي سَجْدَةِ الشُّكْرِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي أَمَانِ المرأة والعبد)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي الْغَدْرِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ أَنَّ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي النُّزُولِ عَلَى الْحُكْمِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي الْحِلْفِ)

- ‌(باب أخذ الجزية من المجوسي)

- ‌(باب ما جاء مَا يَحِلُّ مِنْ أَمْوَالِ أَهْلِ الذِّمَّةِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي الْهِجْرَةِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي بَيْعَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(باب فِي نَكْثِ الْبَيْعَةِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي بَيْعَةِ الْعَبْدِ)

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي بَيْعَةِ النِّسَاءِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي عِدَّةِ أَصْحَابِ بَدْرٍ)

- ‌(بَاب مَا جاء فِي الْخُمُسِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ النُّهْبَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي التَّسْلِيمِ عَلَى أَهْلِ الكتاب)

- ‌(باب ما جاء فِي كَرَاهِيَةِ الْمُقَامِ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي إِخْرَاجِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي تَرِكَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(باب ما جاء قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فتح)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي السَّاعَةِ الَّتِي يُسْتَحَبُّ فِيهَا الْقِتَالُ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الطِّيَرَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ في وَصِيَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - أبواب الجهاد

- ‌(باب فَضْلِ الْجِهَادِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْلِ مَنْ مَاتَ مُرَابِطًا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الصَّوْمِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْلِ النَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الْخِدْمَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)

- ‌(باب ما جاء فيمن جَهَّزَ غَازِيًا)

- ‌(باب مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الْغُبَارِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ في مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ)

- ‌(باب ما جاء مَنْ ارْتَبَطَ فَرَسًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الرَّمْيِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الْحَرَسِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)

- ‌(باب ما جاء في ثواب الشهيد)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي غَزْوِ الْبَحْرِ)

- ‌(باب ما جاء في من يُقَاتِلُ رِيَاءً وَلِلدُّنْيَا)

- ‌(باب في الْغُدُوِّ وَالرَّوَاحِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ)

- ‌(بَاب ما جاء فيمن سأل الشهادة)

- ‌(باب ما جاء في المجاهد والمكاتب والناكح)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فضل من يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)

- ‌(باب أي الأعمال أفضل)

- ‌(بَاب مَا ذُكِرَ أَنَّ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ)

- ‌(باب في ثواب الشهيد)

- ‌(باب ما جَاءَ فِي فَضْلِ الْمُرَابِطِ)

- ‌21 - كِتَاب الْجِهَادِ

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرُّخْصَةِ لأهل الْعُذْرِ فِي الْقُعُودِ)

- ‌(بَاب مَا جاء فيمن خرج إلى الْغَزْوِ وَتَرَكَ أَبَوَيْهِ)

- ‌(باب ما جاء في الرجل يبعث وحده سَرِيَّةً لَا يَظْهَرُ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ أَنْ يُسَافِرَ الرَّجُلُ وَحْدَهُ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرُّخْصَةِ فِي الْكَذِبِ وَالْخَدِيعَةِ فِي الْحَرْبِ)

- ‌(باب ما جاء في غزوات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌(باب مَا جَاءَ فِي الصَّفِّ والتَّعْبِيَةِ عِنْدَ الْقِتَالِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الدُّعَاءِ عِنْدَ الْقِتَالِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي الْأَلْوِيَةِ جَمْعُ لِوَاءٍ)

- ‌(باب فِي الرَّايَاتِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الشِّعَارِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي صِفَةِ سَيْفِ رَسُولُ اللَّهِ)

- ‌(بَاب فِي الْفِطْرِ عِنْدَ الْقِتَالِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْخُرُوجِ عِنْدَ الْفَزَعِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الثَّبَاتِ عِنْدَ الْقِتَالِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي السُّيُوفِ وَحِلْيَتِهَا)

- ‌(باب ما جاء في الدرع)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمِغْفَرِ)

- ‌(بَاب مَا جاء في فضل الخيول)

- ‌(باب مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ الْخَيْلِ)

- ‌(باب مَا يُكْرَهُ مِنْ الْخَيْلِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرِّهَانِ وَالسَّبَقِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ أَنْ ينزى الْحُمُرُ عَلَى الْخَيْلِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الِاسْتِفْتَاحِ بِصَعَالِيكِ الْمُسْلِمِينَ)

- ‌(بَاب ما جاء في الْأَجْرَاسِ عَلَى الْخَيْلِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ مَنْ يُسْتَعْمَلُ عَلَى الْحَرْبِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْإِمَامِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي طَاعَةِ الْإِمَامِ)

- ‌(باب ما جاء لا طاعة المخلوق في معصية الخالق)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ التَّحْرِيشِ بَيْنَ الْبَهَائِمِ وَالضَّرْبِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي حَدِّ بُلُوغِ الرَّجُلِ وَمَتَّى يُفْرَضُ لَهُ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِيمَنْ يُسْتَشْهَدُ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي دَفْنِ الشُّهَدَاءِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَشُورَةِ قَالَ فِي المجمع)

- ‌(باب ما جاء لا تفادى جيفة الأسير)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي دَفْنِ الْقَتِيلِ فِي مَقْتَلِهِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي تَلَقِّي الْغَائِبِ إِذَا قَدِمَ)

- ‌(باب ما جاء في الفيء)

- ‌22 - أبواب اللباس

- ‌(بَاب مَا جَاءَ في الحرير والذهب للرجال)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي لُبْسِ الْحَرِيرِ فِي الْحَرْبِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرُّخْصَةِ فِي الثَّوْبِ الْأَحْمَرِ لِلرِّجَالِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الْمُعَصْفَرِ لِلرِّجَالِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي لُبْسِ الْفِرَاءِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي جُلُودِ الْمَيْتَةِ إِذَا دُبِغَتْ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ جَرِّ الْإِزَارِ)

- ‌(باب ما جاء في جر ذيول النساء)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي لبس الصوف)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْعِمَامَةِ السَّوْدَاءِ)

- ‌(بَاب فِي سَدْلِ الْعِمَامَةِ بَيْنَ الْكَتِفَيْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ خَاتَمِ الذَّهَبِ)

- ‌(بَاب مَا جاء فِي خَاتَمِ الْفِضَّةِ)

- ‌(باب ما يستحب من الخاتم)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي لُبْسِ الْخَاتَمِ فِي الْيَمِينِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي نَقْشِ الْخَاتَمِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الصُّورَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْمُصَوِّرِينَ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْخِضَابِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْجُمَّةِ وَاتِّخَاذِ الشَّعْرِ الْجُمَّةُ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ التَّرَجُّلِ إِلَّا غِبًّا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الِاكْتِحَالِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ وَالِاحْتِبَاءِ)

- ‌(بَاب ما جاء في مواصلة الشعر)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي رُكُوبِ الْمَيَاثِرِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فِرَاشِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْقُمُصِ جَمْعُ قَمِيصٍ)

- ‌(بَاب مَا يَقُولُ إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي لُبْسِ الْجُبَّةِ وَالْخُفَّيْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي شَدِّ الْأَسْنَانِ بِالذَّهَبِ)

- ‌(باب ما جاء في النهي عن جلود السِّبَاعِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي نَعْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الْمَشْيِ فِي النَّعْلِ الْوَاحِدَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ أَنْ يَنْتَعِلَ الرَّجُلُ وَهُوَ قَائِمٌ)

- ‌(بَاب ما جاء في الرُّخْصَةِ فِي الْمَشْيِ فِي النَّعْلِ الْوَاحِدَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ بِأَيِّ رِجْلٍ يَبْدَأُ إِذَا انْتَعَلَ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي تَرْقِيعِ الثَّوْبِ)

- ‌(بَاب دُخُولِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ)

- ‌(بَاب كَيْفَ كَانَ كِمَامُ الصَّحَابَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي أَحَبِّ الثِّيَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ)

- ‌23 - كِتَاب الْأَطْعِمَةِ

- ‌(باب ما جاء عَلَى مَا كَانَ يَأْكُلُ النَّبِيِّ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي أَكْلِ الْأَرْنَبِ)

- ‌(باب فِي أَكْلِ الضَّبِّ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي أَكْلِ الضَّبُعِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي أَكْلِ لُحُومِ الْخَيْلِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْأَكْلِ فِي آنِيَةِ الْكُفَّارِ)

- ‌(باب ما جاء في الْفَأْرَةِ تَمُوتُ فِي السَّمْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ الْأَكْلِ وَالشُّرْبِ بِالشِّمَالِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي لَعْقِ الْأَصَابِعِ بَعْدَ الْأَكْلِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي اللُّقْمَةِ تَسْقُطُ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الْأَكْلِ مِنْ وَسَطِ الطَّعَامِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ أَكْلِ الثُّومِ وَالْبَصَلِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرخصة في أكل الثوم مطبوخا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الرُّخْصَةِ فِي أَكْلِ الثُّومِ مَطْبُوخًا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي تَخْمِيرِ الْإِنَاءِ وَإِطْفَاءِ السِّرَاجِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الْقِرَانِ بين التمرتين)

- ‌(باب ما جاء في فِي اسْتِحْبَابِ التَّمْرِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْحَمْدِ عَلَى الطَّعَامِ إِذَا فُرِغَ مِنْهُ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْأَكْلِ مَعَ الْمَجْذُومِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي طَعَامِ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي أَكْلِ الجراد)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي أَكْلِ لُحُومِ الْجَلَّالَةِ وَأَلْبَانِهَا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي أَكْلِ الدَّجَاجِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي أَكْلِ الْحُبَارَى)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي أَكْلِ الشِّوَاءِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الْأَكْلِ مُتَّكِئًا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي حُبِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي إِكْثَارِ الْمَرَقَةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الثَّرِيدِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ أَنَّهُ قَالَ انْهَسُوا اللَّحْمَ نَهْسًا)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ الرُّخْصَةِ)

- ‌(باب ما جاء أَيِّ اللَّحْمِ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْخَلِّ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي أَكْلِ الْبِطِّيخِ بِالرُّطَبِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي أَكْلِ الْقِثَّاءِ بِالرُّطَبِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي شُرْبِ أَبْوَالِ الْإِبِلِ)

- ‌(باب الْوُضُوءِ قَبْلَ الطَّعَامِ وَبَعْدَهُ)

- ‌(بَاب فِي تَرْكِ الْوُضُوءِ قَبْلَ الطَّعَامِ)

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي أَكْلِ الدُّبَّاءِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي أَكْلِ الزَّيْتِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْأَكْلِ مَعَ الْمَمْلُوكِ وَالْعِيَالِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْلِ إِطْعَامِ الطَّعَامِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الْعَشَاءِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي التَّسْمِيَةِ عَلَى الطَّعَامِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الْبَيْتُوتَةِ)

- ‌24 - كتاب الأشربة

- ‌(بَابُ مَا جَاءَ فِي شَارِبِ الْخَمْرِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ)

- ‌(بَاب مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي نَبِيذِ الْجَرِّ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ أَنْ يُنْبَذَ فِي الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ)

- ‌(باب ما جاء في الرخصة)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي السِّقَاءِ أَيْ فِي الِانْتِبَاذِ فِي السِّقَاءِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي الْحُبُوبِ الَّتِي يُتَّخَذُ مِنْهَا الْخَمْرُ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي خَلِيطِ الْبُسْرِ وَالتَّمْرِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي كَرَاهِيَةِ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ)

- ‌(بَاب مَا جَاءَ فِي النَّهْيِ عَنْ الشُّرْبِ قَائِمًا)

الفصل: ‌(باب ما جاء في قتل الأسارى والفداء)

17 -

(باب فِي كَرَاهِيَةِ التَّفْرِيقِ بَيْنَ السَّبْيِ)

[1566]

قَوْلُهُ (أخبرني حيي) بضم أوله ويائين من تحت الأولى مفتوحة بن عَبْدِ اللَّهِ بْنُ شُرَيْحٍ الْمَعَافِرِيُّ الْمِصْرِيُّ صَدُوقٌ يَهِمُ مِنَ الثَّالِثَةِ

قَوْلُهُ (مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ وَالِدَةٍ وَوَلَدِهَا) أَيْ بِمَا يُزِيلُ الْمِلْكَ (فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحِبَّتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) قَالَ الْمُنَاوِيُّ التَّفْرِيقُ بَيْنَ أَمَةٍ وَوَلَدِهَا بِنَحْوِ بَيْعٍ حَرَامٌ قَبْلَ التَّمْيِيزِ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ وَقَبْلَ الْبُلُوغِ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ

قَوْلُهُ (وَفِي الْبَابِ عَنْ عَلِيٍّ) أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ فِي بَابِ كَرَاهِيَةِ أَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَ الْأَخَوَيْنِ مِنْ كِتَابِ الْبُيُوعِ

قَوْلُهُ (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ) وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالْحَاكِمُ فِي الْمُسْتَدْرَكِ وَقَالَ صَحِيحٌ وَتُعُقِّبَ قَالَهُ الْمُنَاوِيُّ وَتَقَدَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ فِي الْبَابِ الْمَذْكُورِ وَتَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ هُنَاكَ

8 -

(باب مَا جَاءَ فِي قَتْلِ الْأُسَارَى وَالْفِدَاءِ)

[1567]

قَوْلُهُ (هَبَطَ عَلَيْهِ) أَيْ نَزَلَ عَلَيْهِ

(فَقَالَ) أَيْ جِبْرِيلُ (لَهُ) أَيْ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (خيرهم) بصيغة

ص: 154

الْأَمْرِ مِنَ التَّخْيِيرِ (يَعْنِي أَصْحَابَكَ) أَيْ يُرِيدُ بِالضَّمِيرِ أَصْحَابَكَ وَهَذَا التَّفْسِيرُ إِمَّا مِنْ عَلِيٍّ أَوْ مِمَّنْ بَعْدَهُ مِنَ الرُّوَاةِ

وَالْمَعْنَى قُلْ لَهُمْ أَنْتُمْ مُخَيَّرُونَ فِي أُسَارَى بَدْرٍ (الْقَتْلَ أو الفداء) بالنصب فِيهِمَا أَيْ فَاخْتَارُوا الْقَتْلَ أَوِ الْفِدَاءَ

وَالْمَعْنَى أنكم مخيرون بين أن تقتلوا أسارى وَلَا يَلْحَقُكُمْ ضَرَرٌ مِنَ الْعَدُوِّ وَبَيْنَ أَنْ تَأْخُذُوا مِنْهُمُ الْفِدَاءَ

(عَلَى أَنْ يُقْتَلَ مِنْهُمْ) أَيْ مِنَ الصَّحَابَةِ (قَابِلٌ) كَذَا وَقَعَ فِي بعض النسخ وفي بعضها قابل بِالتَّنْوِينِ وَهُوَ الظَّاهِرُ (مِثْلَهُمْ) يَعْنِي بِعَدَدِ مَنْ يُطْلَقُونَ مِنْهُمْ يَكُونُ الظَّفْرُ لِلْكُفَّارِ فِيهَا وَقَدْ قُتِلَ مِنَ الْكُفَّارِ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ وَأُسِرَ سَبْعُونَ (قَالُوا) أَيِ الصَّحَابَةُ (الْفِدَاءَ) أَيِ اخْتَرْنَا الْفِدَاءَ (وَيُقْتَلَ مِنَّا) بِالنَّصْبِ بِإِضْمَارِ أَنْ بَعْدَ الْوَاوِ الْعَاطِفَةِ عَلَى الْفِدَاءِ أَيْ وَأَنْ يُقْتَلَ مِنَّا في العام المقبل مثلهم قال القارىء وَفِي نُسْخَةٍ يَعْنِي مِنَ الْمِشْكَاةِ بِالرَّفْعِ فِيهِمَا أي اختيارنا فداءهم وقتل بعضنا بقتل مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ أُحُدٍ مِثْلُ مَا افْتَدَى الْمُسْلِمُونَ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ وَقَدْ قُتِلَ مِنَ الْكُفَّارِ يَوْمَئِذٍ سَبْعُونَ وَأُسِرَ سَبْعُونَ

قَالَ تَعَالَى (أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أنفسكم) وَإِنَّمَا اخْتَارُوا ذَلِكَ رَغْبَةً مِنْهُمْ فِي إِسْلَامِ أُسَارَى بَدْرٍ وَفِي نَيْلِهِمْ دَرَجَةَ الشَّهَادَةِ فِي السَّنَةِ الْقَابِلَةِ وَشَفَقَةً مِنْهُمْ عَلَى الْأُسَارَى بِمَكَانِ قَرَابَتِهِمْ مِنْهُمْ

قَالَ التُّورِبِشْتِيُّ هَذَا الْحَدِيثُ مُشْكِلٌ جِدًّا لِمُخَالَفَتِهِ مَا يَدُلُّ عَلَى ظَاهِرِ التَّنْزِيلِ وَلِمَا صَحَّ مِنَ الْأَحَادِيثِ فِي أَمْرِ أُسَارَى بَدْرٍ أَنَّ أَخْذَ الْفِدَاءِ كَانَ رَأْيًا رَأَوْهُ فَعُوتِبُوا عَلَيْهِ وَلَوْ كَانَ هُنَاكَ تَخْيِيرٌ بِوَحْيٍ سَمَاوِيٍّ لَمْ تَتَوَجَّهِ الْمُعَاتَبَةُ عَلَيْهِ وَقَدْ قَالَ الله تعالى (ما كان لنبي أن تكون له أسرى) إِلَى قَوْلِهِ (لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) وَأَظْهَرَ لَهُمْ شَأْنَ الْعَاقِبَةِ بِقَتْلِ سَبْعِينَ مِنْهُمْ بَعْدَ غَزْوَةِ أُحُدٍ عِنْدَ نُزُولِ قَوْلِهِ تَعَالَى (أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا)

وَمِمَّنْ نُقِلَ عَنْهُ هَذَا التَّأْوِيلُ مِنَ الصَّحَابَةِ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَلَعَلَّ عَلِيًّا ذَكَرَ هُبُوطَ جِبْرِيلَ فِي شَأْنِ نُزُولِ هَذِهِ الْآيَةِ وَبَيَانِهَا فَاشْتَبَهَ الْأَمْرُ فِيهِ عَلَى بَعْضِ الرُّوَاةِ

وَمِمَّا جَرَّأَنَا عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ سِوَى مَا ذَكَرْنَاهُ هُوَ أَنَّ الْحَدِيثَ تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ سُفْيَانَ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ فَلَمْ يَرْوِهِ غَيْرُهُ والسمع قد يخطيء وَالنِّسْيَانُ كَثِيرًا يَطْرَأُ عَلَى الْإِنْسَانِ ثُمَّ إِنَّ الحديث يروى عَنْهُ مُتَّصِلًا وَرُوِيَ عَنْ غَيْرِهِ مُرْسَلًا فَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا يَمْنَعُ الْقَوْلَ لِظَاهِرِهِ قَالَ الطِّيبِيُّ أَقُولُ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ لَا مُنَافَاةَ بَيْنَ الْحَدِيثِ وَالْآيَةِ وَذَلِكَ أَنَّ التَّخْيِيرَ فِي الْحَدِيثِ وَارِدٌ عَلَى سَبِيلِ الِاخْتِيَارِ وَالِامْتِحَانِ وَلِلَّهِ أَنْ يَمْتَحِنَ عِبَادَهُ بِمَا شَاءَ امْتَحَنَ اللَّهُ تَعَالَى أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِقَوْلِهِ تَعَالَى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن) الْآيَتَيْنِ وَامْتَحَنَ النَّاسَ بِتَعْلِيمِ السِّحْرِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إنما نحن فتنة) وَامْتَحَنَ النَّاسَ بِالْمَلَكَيْنِ وَجَعَلَ الْمِحْنَةَ فِي الْكُفْرِ وَالْإِيمَانِ بِأَنْ يَقْبَلَ الْعَامِلُ تَعَلُّمَ السِّحْرِ فَيَكْفُرَ وَيُؤْمِنَ بِتَرْكِ تَعَلُّمِهِ وَلَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى امْتَحَنَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ بَيْنَ

ص: 155

أَمْرَيْنِ الْقَتْلِ وَالْفِدَاءِ وَأَنْزَلَ جِبْرِيلُ عليه السلام بِذَلِكَ هَلْ هُمْ يَخْتَارُونَ مَا فِيهِ رِضَا اللَّهِ تَعَالَى مِنْ قَتْلِ أَعْدَائِهِ أَمْ يُؤْثِرُونَ الْعَاجِلَةَ مِنْ قَبُولِ الْفِدَاءِ فَلَمَّا اخْتَارُوا الثَّانِيَ عُوقِبُوا بِقَوْلِهِ تَعَالَى (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ تكون له أسرى حتى يثخن في الأرض)

قال القارىء بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الْكَلَامِ مَا لَفْظُهُ قُلْتُ بِعَوْنِ اللَّهِ إِنَّ هَذَا الْجَوَابَ غَيْرُ مَقْبُولٍ لِأَنَّهُ مَعْلُولٌ وَمَدْخُولٌ فَإِنَّهُ إِذَا صَحَّ التَّخْيِيرُ لم يجز العتاب والتعبير فَضْلًا عَنِ التَّعْذِيبِ وَالتَّعْزِيرِ وَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ من تَخْيِيرِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ فِيهِ أَنَّهُنَّ لَوِ اخْتَرْنَ الدُّنْيَا لَعُذِّبْنَ فِي الْعُقْبَى وَلَا فِي الْأُولَى وَغَايَتُهُ أَنَّهُنَّ يُحْرَمْنَ مِنْ مُصَاحَبَةِ الْمُصْطَفَى لِفَسَادِ اخْتِيَارِهِنَّ الْأَدْنَى بِالْأَعْلَى

وَأَمَّا قَضِيَّةُ الْمَلَكَيْنِ وَقَضِيَّةُ تَعْلِيمِ السِّحْرِ فَنَعَمِ امْتِحَانٌ مِنَ اللَّهِ وَابْتِلَاءٌ لَكِنْ لَيْسَ فِيهِ تَخْيِيرٌ لِأَحَدٍ وَلِهَذَا قال المفسرون في قوله تعالى (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) إِنَّهُ أَمْرُ تَهْدِيدٍ لَا تَخْيِيرٍ

وَأَمَّا قَوْلُهُ أَمْ يُؤْثِرُونَ الْأَعْرَاضَ الْعَاجِلَةَ مِنْ قَبُولِ الْفِدْيَةِ فَلَمَّا اخْتَارُوهُ عُوقِبُوا بِقَوْلِهِ (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ) الْآيَةَ فَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ مِنَ الْجُرْأَةِ الْعَظِيمَةِ وَالْجِنَايَةِ الْجَسِيمَةِ فَإِنَّهُمْ مَا اخْتَارُوا الْفِدْيَةَ لَا لِلتَّقْوِيَةِ عَلَى الْكُفَّارِ وَلِلشَّفَقَةِ عَلَى الرَّحِمِ وَلِرَجَاءِ أَنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ أَوْ فِي أَصْلَابِهِمْ مَنْ يُؤْمِنُ

وَلَا شَكَّ أَنَّ هَذَا وَقَعَ مِنْهُمِ اجْتِهَادًا وَافَقَ رَأْيَهُ صلى الله عليه وسلم غَايَتُهُ أَنَّ اجْتِهَادَ عُمَرَ وَقَعَ أَصْوَبَ عِنْدَهُ تَعَالَى فَيَكُونُ مِنْ مُوَافَقَاتِ عُمَرَ رضي الله عنه وَيُسَاعِدُنَا مَا ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ مِنْ أَنَّهُ يُعَضِّدُهُ سَبَبُ النُّزُولِ رَوَى مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ عَنِ بن عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ رضي الله عنهم أَنَّهُمْ لَمَّا أَسَرُوا الْأُسَارَى يَوْمَ بَدْرٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رضي الله عنهما مَا تَرَوْنَ فِي هَؤُلَاءِ الْأُسَارَى فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ أَرَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُمْ فِدْيَةً فَتَكُونَ لَنَا قُوَّةٌ عَلَى الْكُفَّارِ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم مَا تَرَى يَا بن الْخَطَّابِ قُلْتُ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَرَى الَّذِي رَأَى أَبُو بَكْرٍ وَلَكِنْ أَرَى أَنْ تُمَكِّنَنَا فَنَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَصَنَادِيدُهُ فَهَوَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ قَاعِدَانِ يَبْكِيَانِ فَقُلْتُ يَا رسول الله أخبرني من أي شيء تبكي وَصَاحِبُكَ فَقَالَ أَبْكِي لِلَّذِي عَرَضَ عَلَيَّ أَصْحَابُكَ مِنْ أَخْذِهِمُ الْفِدَاءَ لَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُهُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى الاية انتهى

قال القارىء وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ جَمْعًا بَيْنَ الْآيَةِ وَالْحَدِيثِ أَنَّ اخْتِيَارَ الْفِدَاءِ مِنْهُمْ أَوَّلًا كَانَ بِالْإِطْلَاقِ ثُمَّ وَقَعَ التَّخْيِيرُ بَعْدَهُ بِالتَّقْيِيدِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ

قوله (وفي الباب عن بن مَسْعُودٍ وَأَنَسٍ وَأَبِي بَرْزَةَ وَجُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ) أما حديث بن مَسْعُودٍ فَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَأَمَّا حَدِيثُ أَنَسٍ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي بَرْزَةَ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ وَأَمَّا حَدِيثُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ فأخرجه البخاري

ص: 156

قَوْلُهُ (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ إِلَخْ) قَالَ الطِّيبِيُّ قَوْلُ التِّرْمِذِيِّ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا يُشْعِرُ بِالطَّعْنِ فِيهِ لِأَنَّ الْغَرِيبَ قَدْ يَكُونُ صحيحا انتهى

قال القارىء وَقَدْ يَكُونُ ضَعِيفًا فَيَصْلُحُ لِلطَّعْنِ فِي الْجُمْلَةِ انتهى

قلت الأمر كان قَالَ الطِّيبِيُّ

[1568]

قَوْلُهُ (أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ) بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَالْفَاءِ وَبِالرَّاءِ نِسْبَةً إِلَى مَوْضِعٍ بالكوفة (اسمه عمر بن سعد) بن عبيد ثِقَةٌ عَابِدٌ مِنَ التَّاسِعَةِ

(فَدَى رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِرَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) زَادَ فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ

قَوْلُهُ (هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ) وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مُطَوَّلًا

قَوْلُهُ (وَعَمُّ أَبِي قِلَابَةَ هُوَ أَبُو الْمُهَلَّبِ) بِضَمِّ الْمِيمِ وَفَتْحِ الْهَاءِ وَبِاللَّامِ الْمُشَدَّدَةِ الْمَفْتُوحَةِ الْجَرْمِيُّ الْبَصْرِيُّ (وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو إِلَخْ ثِقَةٌ مِنَ الثَّانِيَةِ)

قَوْلُهُ (وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَخْ) قَالَ الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْلِ مَذْهَبُ

ص: 157