الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن أبي هريرة مرفوعاً من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا بخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره أخرجه ابن أبي شيبة وابن ماجه والحاكم والبيهقي وعن ابن عباس من حج إلى مكة ثم قصدني في مسجدي كتب له حجتان مبرورتان أخرجه الديلمي وعن ابن عمر رفعه من زار قبري وجبت له شفاعتي أخرجه الحكيم الترمذي وابن عدي والدارقطني والبيهقي من طريق موسى بن هلال العبدي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر وموسى قال أبو حاتم مجهول أي العدالة ورواه ابن خزيمة في صحيحه من طريقه وقال إن صح الخبر فإن في القلب من إسناده شيئاً ثم رجح أنه من رواية عبد الله بن عمر العمري المكبر الضعيف لا المصغر الثقة وجزم الضياء في الأحكام وقبله البيهقي بأن عبد الله ابن عمر المذكور في هذا الإسناد هو المكبر.
773 - (قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة وقوله صلى الله عليه وسلم منبري على حوضي)
.
جعل المصنف كل واحد حديثاً منفرداً والذي في الصحيحين كلاهما حديث واحد ولذا.
قال العراقي: متفق عليهما من حديث أبي هريرة وعبد الله بن زيد اهـ. قال الحافظ ابن حجر إنما اتفق عليهما بلفظ بيتي لا قبري اهـ.
قلت: وبيته قبره وقد جاء هكذا كما عند المصنف في بعض روايات هذا الحديث وعند أحمد من حديث جابر رضي الله عنه رفعه ما بين منبري إلى حجرتي روضة من رياض الجنة وإن منبري على ترعة من ترع الجنة وعنده أيضاً في رواية من حديث عبد الله نن زيد مرفوعاً ما بين هذه البيوت يعني بيوته إلى منبري روضة من رياض الجنة وعنده أيضاً عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قواعد منبري رواتب في الجنة.
774 - (رُوي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من خرج من بيته حتى يأتي مسجد قباء ويصلي فيه كان عدل عمرة)
.
قال العراقي: رواه النسائي وابن ماجه من حديث سهل بن حنيف بإسناد صحيح اهـ.
قلت: وأخرج ابن الجوزي في مثير العزم عن سهل بن حنيف مرفوعاً بلفظ من توضأ فأسبغ الوضوء وجاء مسجد قباء فصلى فيه ركعتين كان له أجر عمرة وأخرجه الطبراني في الكبير بلفظ من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلّى في مسجد قباء ركعتين كانت له عمرة وأخرجه ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والطبراني أيضاً بلفظ من توضأ فأحسن الوضوء ثم دخل مسجد قباء فركع فيه أربع ركعات كان ذلك عدل عمرة وأخرج الخطيب عن أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعاً بلفظ من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج عامداً إلى مسجد قباء لا ينزعه إلا الصلاة فيه فصلى فيه ركعتين كانتا عدل عمرة وأخرج أبو نعيم في المعرفة بلفظ ثم خرج إلى مسجد قباء لا يخرجه إلا الصلاة فيه انقلب بأجر عمرة رواه عن سليمان بن محمد الكرماني عن أبيه وقال صوابه عن محمد بن سليمان الكرماني عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه وأخرج ابن سعد في الطبقات عن أسيد بن ظهير والطبراني في الكبير عن سهل بن حنيف مرفوعاً بلفظ من أتى مسجد قباء فصلى فيه كان كعمرة وهو عند أحمد والترمذي وابن حبان في صحيحه من حديث أسيد بن ظهير بلفظ الصلاة في مسجد قباء كعمرة قال الترمذي لا نعلم لأسيد بن ظهير شيء يصح غير هذا الحديث وفي الصحيحين من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء كل سبت كان يأتيه راكباً وماشياً وأخرجه أبو داود بزيادة ويصلي ركعتين وعن نافع قال لم يكن ابن عمر يأتي ماشياً من المساجد التي بالمدينة غير مسجد قباء أخرجه أبو محمد ابن عساكر في فضائل المدينة وأخرج ابن الجوزي في مثير العزم عن أبي غزية قال كان عمر بن الخطاب يأتي قباء يوم الإثنين والخميس فجاء يوماً فلم يجد أحداً من أهله فقال والذي نفسي بيده لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر في أصحابه ينقلون حجارته على بطونهم يدسسه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وجبريل يؤم به البيت ومحلوف عمر بالله لو كان مسجدنا هذا بطرف من الأطراف لضربنا إليه أكباد الإبل وأخرج أيضاً عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص عن أبيها قال والله لأن أصلي في مسجد قباء ركعتين أحب إلي من أن آتي بيت