الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان عيسى عليه السلام يقول (اللهم إني أصبحت لا أستطيع دفع ما أكره) أي لنفسي (ولا أملك نفع ما أرجو) نفعه لنفسي (وأصبح الأمر بيد غيري وأصبحت مرتهناً بعملي) أي كهيئة المرتهن (فلا فقير) في الدنيا (أفقر مني اللهم لا تشمت بي عدوي) أي لا تفرحه في (ولا تسؤ بي صديقي ولا تجعل مصيبتي في ديني) أي لا تصبني بما ينقص ديني من فترة في عبادة وغيرها (ولا تجعل الدنيا أكبر همي) فإن ذلك سبب للهلاك (ولا تسط عليَّ من لا يرحمني) أي لا تجعل الظالم عليّ حاكماً أو المراد من لا يرحمني من ملائكة العذاب والقصد بذلك التشريع للأمة هكذا أورده صاحب القوت وقد جاء عند الترمذي والحاكم من حديث ابن عمر في آخره وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا قال ابن عمر قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهذه الدعوات.
قال ابن السبكي: (6/ 303) لم أجد له إسناداً.
999 - (دعاء الخضر عليه السلام
(يقال) وفي القوت روينا عن عطاء عن ابن عباس (إن الخضر والياس عليهما السلام إذا التقيا في كل موسم) أي من مواسم الحج (لم يفترقا إلَاّ عن هذه الكلمات بسم الله ما شاء الله لا قوة إلَاّ بالله ما شاء الله كل نعمة فمن الله ماشاء الله الخير كله بيد الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلَاّ الله) هكذا ساقه في القوت وهو في فوائد أبي إسحاق المزكي تخريج الدارقطني قال حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن أحمد بن ربوة حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا الحسن بن رزين عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس لا أعلمه إلا مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال يلتقي فساقه قال الدارقطني في الأفراد ثم يحدث به عن ابن جريج غير الحسن ابن رزين وقال العقيلي لم يتابع عليه وهو مجهول وحديثه غير محفوظ وقال أبو الحسن المناوي وهو واه بالحسن المذكور قال الحافظ وقد جاء من غير طريقه لكن من وجه واه جداً أخرجه ابن الجوزي من طريق أحمد بن عمار حدثنا محمد بن مهدي بن هلال حدثني ابن جريج فذكره بلفظ يجمع البري والبحري إلياس والخضر عليهما السلام كل عام بمكة قال ابن عباس بلغنا أنه
يحلق كل منهما رأس صاحبه ويقول أحدهما للآخر قل بسم الله ألخ وأخرجه أبو ذر الهروي في مناسكه عن ابن عباس بلفظ يلتقي الخضر وإلياس في كل عام في الموسم فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه ويفترقان عن هذه الكلمات بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلَاّ الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله ما شاء الله ما كان من نعمة فمن الله ما شاء الله لا حول ولا قوة إلَاّ بالله (فمن قالها ثلاثاً إذا أصبح أمن من الحرق والغرق والسرق) هكذا هو لفظ القوت ولفظ أبي ذر فمن قالها حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات عوفى من السرق والحرق والغرق قال وأحسبه من السلطان والشيطان والحية والعقرب وأخرجه ابن الجوزي في مثير العزم الساكن عن ابن عباس وقال لا أعلمه إلا مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال يلتقي الخضر وإلياس فساقه كسياق أبي ذر وفيه قال ابن عباس من قالهن حين يصبح ويمسي ثلاث مرات آمنة الله من الحرق والغرق والشرق قال عطاء وأحسبه ومن السلطان والشيطان والحية والعقرب وأخرجه أيضاً عن علي رضي الله عنه قال يجتمع في كل يوم عرفة بعرفات جبريل وميكائيل وإسرافيل والخضر عليهم السلام فيقول جبريل ما شاء الله لا قوّة إلَاّ بالله فيرد عليه ميكائيل فيقول ما شاء الله كل نعمة من الله فيرد عليهما إسرافيل فيقول ما شاء الله الخير كله بيد الله فيرد عليهم الخضر فيقول ما شاء الله لا يرفع السوء إلَاّ الله ثم يفترقون فلا يجتمعون إلى قابل في مثل ذلك اليوم وأخرج أيضاً عن داود بن يحيى مولى عوف الطفاوي عن رجل كان مرابطاً في بيت المقدس بعسقلان قال بينا أنا أسير في وادي الأردن إذا أنا برجل من ناحية الوادي قائم يصلّي فإذا سحابة تظله من الشمس فوقع في قلبي أنه إلياس النبي عليه السلام فأتيت فسلمت عليه فانفتل من صلاته فرد عليَّ السلام فقلت له من أنت يرحمك الله فلم يرد عليَّ شيئاً فأعدت القول مرتين فقال أنا إلياس النبي فأخذتني رعدة شديدة خشيت على عقلي أن يذهب
قلت له: إنْ رأيت رحمك الله أن تدعو لي أن يذهب عني ما أجد حتى أفهم حديثك فدعا لي بثمان دعوات قال يا بر يا رحيم يا حي يا قيوم يا حنان يا منان يا اهياشراهيا فذهب عني ما كنت أجد فقلت له إلى من بعثت فقال إلى أهل بعلبك
قلت: فهل يُوحى إليك اليوم قال منذ بعث محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين فلا