الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
645 - وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل قال أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل البقاء وتخشى الفاقة ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان
.
قال العراقي: أخرجاه من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: وأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي كذلك إلا أن في سياقهم تفاوتاً فلفظ مسلم أي الصدقة أعظم فقال أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا ألا وقد كان لفلان وفي لفظ آخر أي الصدقة أعظم أجراً قال أما وأبيك لتنبأنه أن تصدق وأنت شحيح صحيح تخشى الفقر وتأمل البقاء ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان وفي رواية أي الصدقة أفضل تفرد مسلم بقوله أما وأبيك لتنبأنه وبقوله وتأمل البقاء وفي بعض طرق البخاري وأنت صحيح حريص ذكره في الوصايا وبه يظهر لك أن السياق الذي ساقه المصنف ملفق من روايات.
641 - (وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوماً تصدقوا فقال رجل إن عندي ديناراً فقال أنفقه على نفسك فقال إن عندي آخر فقال أنفقه على زوجك فقال إن عندي آخر قال أنفقه على ولدك قال إن عندي آخر قال انفقه على خادمك قال إن عندي آخر قال أنت أبصر به)
.
قال العراقي: رواه أبو داود الخ والنسائي واللفظ له وابن حبان والحاكم من حديث أبي هريرة وقد تقدم قبل بيسير اهـ.
642 - (قال صلى الله عليه وسلم لا تحل الصدقة لآل محمد إنما هي أوساخ الناس)
.
قال العراقي: رواه مسلم من حديث المطلب بن ربيعة اهـ.
قلت: ورواه أحمد والطحاوي كذلك ولفظ مسلم من طريق مالك عن
الزهري أن عبد الله بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب حدثه أن عبد المطلب بن الحارث بن ربيعة حدثه قال اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس ابن عبد المطلب فقالا والله لو بعثنا هذين الغلامين قال لي وللفضل بن العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه فأمرهما على هذه الصدقة فأديا ما يؤدي الناس وأصابا مما يصيب الناس قال فبينما هما على ذلك جاء علي ابن أبي طالب فوقف عليهما فذكرا له ذلك فقال علي لا تفعلا فوالله ما هو بفاعل فانتحاه ربيعة بن الحرث فقال والله ما تصنع هذا إلا نفاسة منك علينا فوالله لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فما نفسناه عليك قال علي أرسلوهما فانطلقا واضطجع علي قال فلما صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر سبقناه إلى الحجرة فقمنا عندها حتى جاء فأخذنا آذاننا ثم قال أخرجا ما تصرران ثم دخل ودخلنا عليه وهو يومئذ عند زينب ابنة جحش قال فتواكلنا ثم تكلم أحدنا فقال يا رسول الله أنت أبر الناس وأوصل الناس وقد بلغنا النكاح فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات فنؤدي إليك كما يؤدي الناس ونصيب ما يصيبنا قال فسكت طويلاً حتى أردنا أن نكلمه قال وجعلت زينب تلمع إلينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه قال ثم قال إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس ادعو إلى محمأة وكان على الخمس ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب فجاءا له فقال لمحمأة انكح هذا الغلام ابنتك للفضل بن عباس فأنكحه وقال لنوفل بن الحارث انكح هذا الغلام فأنكحني وقال لمحمأة اصدق عنهما من الخمس كذا وكذا قال الزهري ولم يسمه لي وفي طريق أخرى لمسلم فألقى علي رداءه ثم اضطجع عليه فقال أنا أبو حسن القرم والله لا أريم مكاني حتى يرجع إليكما أبناؤكما بخبر ما بعثتما به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لنا إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد وفيه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعوا إلي محمأة بن جزء وهو رجل من بني أسد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعمله على الأخماس ولم يخرج البخاري هذا الحديثا ولا أخرج عن عبد المطلب بن ربيعة في كتابه شيئاً وقد أخرج تحريم الصدقة على آل محمد من حديث أبي هريرة وأخرجه الطحاوي من طريق جريرة بن أسماء عن مالك عن الزهري كسياق مسلم الأول سواء وأخرج الترمذي والنسائي والحاكم والطحاوي عن أبي رافع مولى