الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أين أنت من أكل الهريسة فإن فيها قوّة أربعين رجلاً قال الأزدي: إبراهيم ساقط فنرى أنه سرقه وركب له إسناداً قال السيوطي إبراهيم روى له ابن ماجه وقال في الميزان قال أبو حاتم وغيره صدوق وقال الأزدي وحده ساقط قال ولا يلتفت إلى قول الأزدي فإن في مساءته بالجرح وهنا اهـ. وحينئذ فهذا الطريق أمثل طرق الحديث وقد أخرجه من هذا الطريق ابن السني وأبو نعيم في الطب وله طرق أخرى عن أبي هريرة قال أبو نعيم في الطب حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف حدثنا ابن ناجية حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا أبي حدثنا أسامة بن زيد عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رفعه أطعمني جبريل الهريسة أشد بها ظهري لقيام الليل وأخرجه الخطيب في رواة مالك من طريق الحسن بن عاصم حدثنا الصباح بن عبد الله حدثنا مالك عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعاً أمرني جبريل بأكل الهريسة لأشد بها ظهري وأتقوى على عبادة ربي قال الخطيب هذا الحديث باطل والحسن بن عاصم هو أبو سعيد العدوي وكان كذاباً يضع الحديث وأخرجه أيضاً من طريق موسى بن إبراهيم الخراساني عن مالك بالسند السابق بلفظ لأشد بها ظهري لقيام الليل وقال موسى بن إبراهيم مجهول والحديث باطل وأخرجه أبو نعيم في الطب من طريق يعقوب بن الوليد عن أبي أمية بن عبد الله بن عمرو عن أبيه عن جده مرفوعاً أطعمني جبريل الهريسة أشد بها ظهري والله أعلم
1308 - (وقال عليه الصلاة والسلام حبب إلي من دنياكم ثلاث الطيب والنساء وقرة عيني في الصلاة)
.
قال العراقي: رواه النسائي والحاكم من حديث أنس بإسناد جيد وضعفه العقيلي اهـ.
قلت: أورده السيوطي في الجامع الصغير وقال حم ن ك هو عن أنس وقال في الجامع الكبير حم ن وابن سعدع ك هو وسمويه ض عن أنس ولفظ الجميع حبب إليّ من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة
والكلام على هذا الحديث من جهة التخريج على وجوه الأوّل قال السخاوي في المقاصد ما اشتهر على الألسنة من زيادة لفظ ثلاث لم أقف عليه إلا في موضعين من الأحياء وفي تفسير آل عمران من الكشاف وما رأيتها في طرق هذا الحديث بعد مزيد التفتيش وبذلك صرح الزركشي فقال إنه لم يرد فيه لفظ ثلاث قال وزيادته محيلة للمعنى فإن الصلاة ليست من الدنيا اهـ ووجدت بخط الكمال الدميري ما نصه لفظة ثلاث ليست في النسائي ولا أدري ما حالها عند الحاكم وهي زيادة مفسدة للمعنى وقد أجاب عنها جماعة فلم يتقنوا وقاس الزمخشري عليها (فيه آيات بينات) وقد أخطأ في القياس اهـ ما وجدته وسكت العراقي هنا ولم ينبه على هذه الزيادة رأياً للاختصار واتكالاً على الاشتهار مع أنه ذكر في أماليه أن هذه اللفظة ليست في شيء من كتب الحديث وهي تفسد المعنى وقال الحافظ ابن حجر في تخريج الكشاف لم تقع في شيء من طرقه وهي تفسد المعنى إذ لم يذكر بعدها إلا الطيب والنساء.
قلت: وهذا يستقيم على رواية وجعلت وأما على سياق المصنف فلا وقال في تخريج الرافعي تبعاً لأصله قد اشتهر لفظ ثلاث وشرحه ابن فورك في جزء مفرد وكذلك ذكره الغزالي ولم نجده في شيء من طرقه المسندة وقال الولي العراقي في أماليه ليست هذه اللفظة في شيء من كتب الحديث وهي مفسدة للمعنى الثاني روى النسائي هذا الحديث من طريق سيار عن جعفر عن ثابت عن أنس بلفظ حبب إلى النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة وكذلك رواه الحاكم في مستدركه بدون لفظ جعلت وقال إنه صحيح على شرط مسلم ورواه الطبراني في الأوسط الصغير من طريق الأوزاعي عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس ورواه مؤمل بن إهاب في جزئه قال حدثنا سفيان عن جعفر به فساقه كسياق النسائي وكذلك رواه ابن عدي في الكامل من طريق سلام بن أبي خبزة حدثنا ثابت البناني وعلي بن زيد كلاهما عن أنس وهو عند النسائي أيضاً من طريق سلام بن المنذر عن ثابت عن أنس بلفظ حبب إلي من الدنيا النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة ومن هذا الوجه أخرجه أحمد وأبو يعلى في مسنديهما وأبو عوانة في مستخرجه الصحيح والطبراني