الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يا إله الأوّلين والآخرين يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما يا رب يا رب يا الله يا الله يا الله ثم قم وأنت رافع يديك فادع بهذا الدعاء ثم نم حيث شئت مستقبل القبلة على يمينك وصل على النبي صلى الله عليه وسلم وأدم الصلاة عليه حتى يذهب بك النوم فقلت له أحب أن تعلمني ممن سمعت هذا فقال إني حضرت محمداً صلى الله عليه وسلم حيث علم هذا الدعاء وأوحى إليه فكنت عنده وكان ذلك بمحضر مني فتعلمته ممن علمه إياه) هكذا أورده صاحب القوت بتمامه وتقدم أن سعد بن سعيد الجرجاني قال فيه البخاري إنه لا يصح حديثه ولم يثبت عند المحدثين في لقاء النبي صلى الله عليه وسلم شيء نفياً ولا إثباتاً ولذا.
قال العراقي في تخريجه: هذا الحديث باطل لا أصل له.
1162 - (قيل لعبيد)
بالتصغير (مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال ابن حبان له صحبة وقال البلاذري كان للنبي صلى الله عليه وسلم مولى يقال له عبيد روى عنه حديثين وذكره ابن السكن في الصحابة وقال لم يثبت حديثه (هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بصلاة غير المكتوبة قال ما بين العشاء والمغرب).
قال العراقي: رواه أحمد وفيه رجل لم يسم اهـ.
قلت: قال أحمد حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن رجل عن عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بالصلاة بعد المكتوبة أو سوى المكتوبة قال نعم بين المغرب والعشاء ومن طريق شعبة عن سليمان قرأ علينا رجل في مجلس أبي عثمان النهدي فحدثنا عن عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن منده من هذا الوجه إلى سليمان فقال عن شيخ عن عبيد وأخرج أيضاً هو وابن السكن من طريق يزيد بن هارون عن سليمان التيمي سمعت رجلاً يحدث في مجلس أبي عثمان عن عبيد لم يذكر بينهما أحداً قال ابن عبد البر لم يسمع سليمان عن عبيد بينهما رجل والله أعلم.
1163 - فصل إحياء بين العشاءين
وقد ورد في عظم فضل الصلاة بينهما أخبار كثيرة غير ما ذكره المصنف فمن ذلك ما روى عن مكحول مرسلاً أو بلاغاً من صلّى بعد المغرب ركعتين قبل أن يتكلم كتبتا في عليين رواه أبو
بكر بن أبي شيبة وعبد الرزاق في مصنفيهما ومحمد بن نصر في الصلاة وعن أنس رضي الله عنه من صلّى بعد المغرب ركعتين قبل أن ينطق مع أحد يقرأ في الأولى بالحمد وقل يا أيها الكافرون وفي الثانية بالحمد وقل هو الله أحد خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من سلخها رواه ابن النجار في تاريخه ورواه الخطيب بلفظ من صلّى أربعين يوماً في جماعة ثم انتقل عن صلاة المغرب فأتى بركعتين والباقي سواء وهو ضعيف وعن أبي بكر رضي الله عنه قال من صلّى المغرب وصلى بعدها ركعتين قبل أن يتكلم أسكنه الله في حظيرة القدس فإن صلّى أربعاً كان كمن حج حجة بعد حجة فإن صلّى ستاً غفر له ذنوب خمسين عاماً رواه ابن شاهين وعن ابن عباس من صلّى ليلة الجمعة بعد المغرب ركعتين يقرأ في كل منهما بفاتحة الكتاب مرة وإذا زلزلت خمس عشرة مرة هوّن الله عليه سكرات الموت وأعاذه من عذاب القبر وشر له الجواز على الصراط قال الحافظ ابن حجر في أماليه سنده ضعيف وعن ابن عمر رضي الله عنهما من صلّى أربع ركعات بعد المغرب كان كمن عقب غزوة بعد غزوة في سبيل الله عز وجل رواه أبو الفتح في الثواب وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه من صلّى ست ركعات بعد المغرب قبل أن يتكلم غفر له ذنوب خمسين سنة رواه محمد بن نصر المروزي في الصلاة وابن مصري في أماليه وابن عساكر في التاريخ وفيه محمد بن غزوان الدمشقي قال أبو زرعة منكر الحديث وعن أنس رضي الله عنه من صلّى بعد المغرب ثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة قل هو الله أحد أربعين مرة صافحته الملائكة يوم القيامة ومن صافحته الملائكة يوم القيامة أمن الصراط والحساب والميزان ورواه أبو محمد السمرقندي من طريق أبان عنه وعن جرير رضي الله عنه من صلّى ما بين المغرب والعشاء عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة الحمد وقل هو الله أحد بنى الله له في الجنة قصرين لا نصل فيهما ولا وصم رواه أبو محمد السمرقندي في فضائل سورة الإخلاص وفيه أحمد بن عبيد صدوق له مناكير ورواه ابن ماجه من حديث عائشة بلفظ بنى الله له بيتاً في الجنة وعن أنس رضي الله عنه من صلّى عشرين ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد حفظه الله في نفسه وأهله وماله ودنياه وآخرته ورواه نظام الملك في السداسيات من طريق أبي هدبة عنه وهو ضعيف.