الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن علي رفعه من خاف الله أخاف منه كل شيء وأخرجه أيضاً عن ابن مسعود من قوله بزيادة الشق الآخر ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء وقال المنذري في الترغيب رفعه منكر لكن في الباب عن علي وغيره وبعضها يقوّي بعضاً وقال عمر بن عبد العزيز من خاف الله أخاف منه كل شيء ومن لم يخف الله خاف من كل شيء رواه البيهقي في الشعب.
قال ابن السبكي: (314) حديث حماد بن سلمة، مرفوعاً (إن العالم إذا أراد بعلمه وجه الله
…
) لم أجد له إسناداً.
1579 - (لما استعمل) أمير المؤمنين (عثمان بن عفان) رضي الله عنه (ابن عامر) والياً على البصرة (أتاه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) يسلمون عليه (وأبطأ عنه أبو ذر) رضي الله عنه (وكان له صديقاً فعاتبه) على ترك المجيء (فقال أبو ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الرجل إذا ولى ولاية تباعد الله عنه)
.
قال العراقي: لم أقف له على أصل اهـ.
قلت: ولكن له شاهد من حديث أبي هريرة عند الترمذي وما ازداد عبد من السلطان دنوا إلا ازداد من الله بعداً وسنده صحيح ومن حديث عبيد بن عمير عند هناد بن السري ومن تقرب من ذي سلطان ذراعاً تباعد الله عنه باعاً وكل ذلك قد تقدم.
قال ابن السبكي: (6/ 314) على حديث أبو ذر لم أجد له إسناداً.
1580 - (قالت عائشة رضي الله عنها جبلت النفوس على حب من أحسن إليها)
.
قول المصنف قالت عائشة إلى آخره هذا غلط فإنه ما روى إلا من حديث ابن مسعود ولم أر أحداً من الحفاظ نسبه إلى عائشة مطلقاً وقوله ترفعه مع غلطه في اختلاف هل هو مرفوع أو موقوف على ابن مسعود من قوله كما سيأتي بيان ذلك ثم وجدت بعد ذلك في كتاب المقاصد للحافظ السخاوي إن هذا
الحديث أخرجه القضاعي مرفوعاً من جهة ابن عائشة فظهر لي أن المصنف رحمه الله تعالى سبق نظره إلى عائشة فظن أنها هي أم المؤمنين وليس كذلك وابن عائشة رجل محدث من رجال أبي داود والترمذي والنسائي واسمه عبيد الله بن محمد بن حفص بن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمي القرشي يقال له ابن عائشة نسبة إلى عائشة بنت طلحة لأنه من ذريتها وسيأتي سياق القضاعي ولما رأى العراقي هذا مع ما فيه من الوقف والرفع لم يخرجه في كتابه المغني وأما تخريجه فقد أخرجه هكذا بلفظ جبلت القلوب وبزيادة الجملة الأخيرة أبو نعيم في الحلية وأبو الشيخ في كتاب الثواب وابن حبان في روضة العقلاء والخطيب في التاريخ وآخرون كلهم من طريق إسماعيل بن أبان الخياط قال بلغ الحسن بن عمارة إن الأعمش وقع فيه فبعث إليه بكسوة فمدحه الأعمش فقيل للأعمش ذممته ثم مدحته فقال إن خيثمة حدثني عن ابن مسعود قال جبلت فذكره وهكذا أخرجه ابن عدي في الكامل ومن طريقه البيهقي في الشعب وابن الجوزي في العلل لكن مرفوعاً وقال لا يصح فالخياط مجرح وقال يحيى كذاب وقال الشيخان والدارقطني متروك وقال ابن حبان يضع على الثقات وفي اللسان قال الأزدي هذا الحديث باطل وإسماعيل الخياط كوفي زائغ وقال الحافظ السيوطي في الجامع الصغير بعد أن أقر لابن عدي وأبي نعيم والبيهقي وصحح البيهقي وقفه اهـ أي على ابن مسعود وزاد فقال إنه المحفوظ وقال ابن عدي المعروف وقفه وتبعه الزركشي وأورده السيوطي في الجامع الكبير ورمز لأبي نعيم عن ابن مسعود قال وأخرجه العسكري في الأمثال من حديث ابن عمر وقال الحافظ السخاوي في المقاصد وقول ابن عدي ثم البيهقي أن الموقوف معروف عن الأعمش يحتاج إلى تأويل فإنهما أورداه كذلك بسند فيه من اتهم بالكذب والوضع بسياق أجل الأعمش عن مثله وهو أنه لما ولى الحسن بن عمارة مظالم الكوفة بلغ الأعمش فقال ظالم ولي مظالمنا فبلغ الحسن فبعث إليه بأثواب ونفقة فقال الأعمش مثل هذا ولى علينا يرحم صغيرنا ويعود على فقيرنا ويوقر كبيرنا فقال له رجل يا أبا محمد ما هذا قولك فيه أمس فقال حدثني خيثمة وذكره موقوفاً وأخرجه القضاعي مرفوعاً من جهة ابن عائشة حدثنا محمد بن عبد الرحمن رجل من قريش قال كنت عند