الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: هو مركب من حديثين الأوّل عن أنس عند أحمد وأبي يعلى والطبراني في الأوسط والضياء في المختارة بلفظ ما جلس قوم يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء قوموا مغفوراً لكم والثاني عن سهل بن الحنظلية عند الطبراني في الكبير والبيهقي في السنن والضياء في المختارة بلفظ ما جلس قوم يذكرون الله عز وجل فيقومون حتى يقال لهم قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم وبدلت سيآتكم حسنات.
875 - (وقال صلى الله عليه وسلم ما قعد قوم مقعداً لم يذكروا الله تعالى فيه ولم يصلوا علي إلا كان حسرة عليهم يوم القيامة)
.
قال العراقي: رواه الترمذي وحسنه من حديث أبي هريرة اهـ.
قلت: رواه عن أبي هريرة وأبي سعيد معاً بلفظ ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم حسرة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم وعند ابن ماجه وابن شاهين من حديث أبي هريرة ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا فيه ربهم ولم يصلوا على نبيهم إلا كان ترة عليهم يوم القيامة إن شاء آخذهم الله وإن شاء عفا عنهم.
876 - (وقال النبي صلى الله عليه وسلم المجلس الصالح يكفر عن المؤمن ألفي ألف مجلس من مجالس السوء)
.
قال العراقي: ذكره صاحب الفردوس من حديث أسد بن وداعة وهو مرسل ولم يخرجه ولده وكذلك لم أجد له إسناداً اهـ.
قال ابن السبكي: (6/ 302) لم أجد له إسناداً.
877 - (عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه دخل السوق)
أي سوق المدينة (فقال) لأهل السوق (أراكم هاهنا وميراث محمد صلى الله عليه وسلم يقسم في المسجد فذهب الناس إلى المسجد وتركوا السوق فلم يروا ميراثاً) يقسم فرجعوا (فقالوا يا أبا هريرة ما رأينا في المسجد ميراثاً يقسم قال فما رأيتم قالوا رأينا قوماً يذكرون الله عز وجل ويقرؤن القرآن قال فذلك ميراث محمد صلى الله عليه وسلم).
قال العراقي: رواه الطبراني في المعجم الصغير بإسناد فيه جهالة وانقطاع.
878 -
(عن أبي هريرة أو أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما هكذا على الترديد (عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن لله عز وجل ملائكة سياحين في الأرض) من السياحة هي السير في الأرض للاعتبار (فضلاً عن كتاب الناس) أي هم غير الملائكة الموكلة ببني آدم (فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تعالى تنادوا) أي بعضهم بعضاً (هملوا) أي تعالوا (إلى بغيتكم) أي مطلوبكم (فيجيؤن أي فيحفون بهم إلى السماء) الدنيا (فيقول الله تبارك وتعالى وهو أعلم بهم (على أي شيء تركتم عبادي يصنعونه فيقولون تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويسبحونك فيقول الله تعالى وهل رأوني فيقولون لا فيقول كيف لو رأوني فيقولون لو رأوك لكانوا أشد تسبيحاً وتمجيداً وتحميداً فيقول لهم من أي شيء يتعوّذون فيقولون من النار فيقول تعالى هل رأوها فيقولون لا فيقول عز وجل كيف لو رأوها فيقولون لو رأوها كانوا أشد هرباً منها وأشد نفوراً فيقول عز وجل وأي شيء يطلبون فيقولون الجنة فيقول تعالى وهل رأوها فيقولون لا فيقول تعالى وكيف لو رأوها فيقولون لو رأوها لكانوا أشد عليها حرصاً فيقول عز وجل: إني أشهدكم أني قد غفرت لهم فيقولون كان فيهم فلان لم يردهم وإنما جاء لحاجة فيقول عز وجل هم القوم لا يشقى جليسهم).
قال العراقي: رواه الترمذي من هذا الوجه والحديث في الصحيحين من حديث أبي هريرة وحده وقد تقدم في الباب الثالث من كتاب العلم اهـ.
قلت: يشير إلى أن البخاري أخرجه من رواية الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بتمام السياق وأشار إلى طريق سهيل تعليقاً وأخرجه مسلم عن محمد بن حاتم عن بهز بن أسد عن وهب بن خالد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله ملائكة سيارة يلتمسون مجالس الذكر فإذا أتوا عليهم حفوا بأجنحتهم ما بينهم وسماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا إلى ربهم فيسألهم وهو أعلم من أين جئتم فيقولون جئنا من عند عباد لك يسبحونك ويحمدونك ويكبرونك ويهللونك ويسألونك جنتك ويستعيذونك