الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صاحب القوت كما ذكرناه قال الحليمي في المنهاج هذا من جوامع الدعاء التي استحب الشارع الدعاء بها لأنه إذا دعا بها فقد سأل الله من كل شيء وتعوّذ به من كل شر ولو اقتصر الداعي على طلب حسنة بعينها أو دفع سيئة بعينها كان قد قصر في النظر لنفسه اهـ.
وقال الراغب فيه تنبيه على أن حق العاقل أن يرغب إلى الله تعالى في يعطيه من الخيور ما فيه مصلحة وأن يبذل جهده مستعيناً بالله في اكتساب ماله كسبه في كل حال وفي كل زمان ومكان قال والخير المطلق هو المختار من أجل نفسه والمختار غيره لأجله وهو الذي يتشوّقه كل عاقل اهـ.
وقال العراقي: رواه ابن ماجه والحاكم وصححه من حديثها اهـ.
قلت: وكذلك رواه البخاري في الأدب المفرد وأحمد في المسند وابن عساكر في التاريخ.
993 - (دعاء فاطمة رضي الله عنها
عن أنس بن مالك رضي الله عنه (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا فاطمة ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث لا تكلني إلى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله) هكذا ساقه في القوت.
قاله العراقي: رواه النسائي في اليوم والليلة والحاكم من حديث أنس وقال صحيح على شرط الشيخين اهـ.
قلت: ورواه كذلك ابن عدي في الكامل والبيهقي في السنن وقال أبو بكر ابن أبي الدنيا في كتاب الدعاء حدثني الحسن بن الصباح حدثنا زيد بن الحباب أخبرني عثمان بن موهب قال سمعت أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها فساقه مثله.
994 - (دعاء أبي بكر الصديق رضي الله عنه علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق) رضي الله عنه (أن يقول اللهم إني أسألك بمحمد نبيك وإبراهيم خليلك وموسى نجيك وعيسى كلمتك وروحك)
وفي بعض النسخ روحك وكلمتك (وبتوراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وفرقان محمد صلى الله عليه وسلم وبكل وحي أوحيته) إلى رسلك وأنبيائك (أو قضاء قضيته) في خلقك (أو
سائل أعطيته) ما سأل (أو غنى أقنيته) أي جعلته صاحب قنية (أو فقير أغنيته) من فقره (أو ضال هديته) إلى الصراط المستقيم (وأسألك باسمك الذي أنزلته على موسى عليه السلام وأسالك باسمك الذي ثبت) ولفظ القوت قسمت (به أرزاق العباد وأسألك باسمك الذي وضعته على الأرض فاستقرت) عن الاضطراب (وأسألك باسمك الذي وعته على السماوات فاستقلت) أي حملت (وأسألك باسمك الذي وضعته على الجبال فأرست) وفي نسخة فرست (وأسألك باسمك الذي استقل به عرشك) أي حمل (وأسألك باسمك الطهر الطاهر) الأول وصف على المبالغة (الأحد الصمد الوتر المبارك المنزل في كتابك من لدنك) أي من عندك (من النور المبين) أي الظاهر (وأسألك باسمك الذي وضعته على النهار فاستنار) أي أضاء (وعلى الليل فأظلم وبعظمتك وكبريائك وبنور وجهك الكريم أن) تصلّي على محمد وآله وأن (ترزقني القرآن) أي جمعه في صدري (والعلم به) أي الفهم بمعانيه (ونخلطه بلحمي ودمي وسمعي وبصري وتستعمل به جسدي بحولك وقوتك فإنه لا حول ولا قوة إلَاّ بك يا أرحم الراحمين) هكذا ساقه صاحب القوت بطوله
وقال العراقي: رواه أبو الشيخ في كتاب الثواب من رواية عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه أن أبا بكر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني أتعلم القرآن وينفلت مني فذكره وعبد الملك وأبوه ضعيفان وهو منقطع بين هارون وأبي بكر اهـ.
قلت: وقد روى في دعاء أبي بكر رضي الله عنه غير ما أورده المصنف فمن ذلك ما رواه الترمذي وقال حسن غريب من حديث عبد الله بن عمر وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر يا أبا بكر قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة لا له إلا أنت رب كل شيء ومليكه أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن اقترف على نفسي سوأ وأجره إلى مسلم وروى ابن أبي شيبة وأحمد والشيخان والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة وأبو عوانة وابن حبان والدارقطني في الإفراد عن أبي بكر رضي الله عنه قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال قل اللهم أني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب ألا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم وروى أحمد وابن منيع والشاشي وأبو يعلي