واليمين أولى قال القرطبي وهذا الأمر على جهة التعليم والإرشاد إلى ما ينبغي من وضع يد الراقي على المريض ومسحه بها ولا ينبغي له العدول عنه إلى المسح بنحو حديد وملح وغير ذلك فإنه لا أصل له في السنة (على الذي يألم من جسدك وقل بسم الله ثلاثاً) والأكمل إكمال البسملة (وقل سبع مرات أعوذ بالله) وفي رواية بعزة الله (وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) وهذا العلاج من الطب الإلهي لما فيه من ذكر الله والتفويض إليه والاستعاذة بعزته وتكراره يكون أنجع وأبلغ كتكرار الدواء الطبيعي لاستقصاء إخراج المادة وفي السبع خاصية لا توجد في غيرها.

قال العراقي: رواه مسلم من حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي اهـ.

قلت: وكذلك رواه أحمد والنسائي في اليوم والليلة وابن ماجه وابن حبان وكلهم في الطب إلا النسائي ولفظهم شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً أجده في جسدي منذ أسلمت فقال ضع يدك الحديث وفي رواية ضع يمينك على المكان الذي تشتكي فامسح بها سبع مرات وقل أعوذ بعزة الله وقوّته من شر ما أجد في كل مسحة وهكذا رواه ابن حبان والطبراني والحاكم في الجنائز وابن السنى في اليوم والليلة.

قال ابن السبكي: (6/ 304) حديث: إذا أصابه وجع وضع عليه يده وقال "بسم الله ثلاثاً" لم أجد له إسناداً.

‌

‌1070 - (وإذا أصابك كرب فقل لا إله إلا الله العلي الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش الكريم)

قال العراقي: متفق عليه من حديث ابن عباس اهـ.

قلت: رواه مسلم والترمذي وأبو بكر بن خزيمة عن محمد بن بشار حدثنا

ص: 834

معاذ بن هشام هو الدستوائي حدثنا أبي عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند الكرب لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم ورواه البخاري عن مسلم بن إبراهيم حدثنا هشام لكن لم يسقه بتمامه وأخرجه تاماً عن مسدد عن يحيى القطان عن هشام ورواه مسلم عن عبد بن حميد حدثنا محمد بن بشر حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن أبا العالية الرياحي حدثهم عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهن أو كان يقولهن عند الكرب فذكر مثله لكن قال رب السماوات السبع وأخرجه البخاري من رواية يزيد بن زريع عن سيعد وروى عبد بن حميد أيضاً عن يزيد بن هارون أخبرنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كلمات الفرج لا إله إلا الله الحليم العظيم لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله هو رب السماوات السبع ورب العرش الكريم وأخرجه ابن خزيمة عن الحسن عن محمد الزعفراني عن يزيد بن هارون وأخرجه ابن أبي الدنيا في الدعاء عن أبي خيثمة عن يزيد بن هارون إلا أنه قدم الجملة الثانية على الأولى وأخرجه الطبراني في الدعاء عن بشر بن موسى عن الحسن بن موسى وأخرجه مسلم عن محمد بن حاتم عن بهز بن أسد كلاهما عن حماد بن سلمة عن يوسف بن عبد الله بن الحارث عن أبي العالية عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حز به أمر قال لا إله إلا الله الحليم العظيم فذكر الحديث وزاد في آخره ثم يدعو وأخرجه أبو عوانة والنسائي جميعاً عن محمد بن إسحاق الصغاني عن الحسن بن موسى وقد روى هذا الحديث بزيادة أخرى قال البخاري في كتاب الأدب المفرد حدثنا محمد بن عبد العزيز حدثنا عبد الملك بن الخطاب حدثني راشد أبو محمد عن عبد الله بن الحارث سمعت ابن عباس يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الكرب فذكر مثل رواية هشام التي تقدم ذكرها أوّلاً وزاد في آخره اللهم اصرف عني شره وقد روى هذا الحديث أيضاً من غير طريق ابن عباس قال أبو بكر بن أبي الدنيا في كتاب الدعاء حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثني سعيد بن منصور وحدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن محمد بن عجلان عن محمد بن كعب عن عبد الله

ص: 835

الفصل السابق الفصل التالى

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الزكاة

- ‌600 - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول)

- ‌601 - حديث كتاب الصدقات

- ‌602 - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدوا صدقة الفطر عمن تمونون)

- ‌603 - (قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم نفقة الولد على نفقة الزوجة ونفقة الزوجة على نفقة الخادم)

- ‌604 - (ولذلك قال صلى الله عليه وسلم في) حال (إحرامه) للحج (لبيك بحجة حقاً تعبداً ورقاً)

- ‌605 - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه)

- ‌606 - (كان صلى الله عليه وسلم أجود الخلق في رمضان وكان فيه كالريح المرسلة لا يمسك فيه شيئاً)

- ‌607 - (قال صلى الله عليه وسلم أفضل الصدقة جهد المقل إلى فقير في سر)

- ‌609 - الحديث المشهور سبعة يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله أحدهم رجل تصدق بصدقة فلم تعلم شماله بما أعطت يمينه

- ‌610 - (وفي الخبر صدقة السر تطفئ غضب الرب)

- ‌611/ أ- قال صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله من مسمع ولا مراء ولا منان بصدقته يطلب السمعة والمعطي في ملأ من الناس يبغي الرياء والإخفاء والسكوت هو المخلص منه

- ‌612 - (قال صلى الله عليه وسلم من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له)

- ‌613 - (قال صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صدقة منان)

- ‌614 - (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الصدقة تقع بيد الله تعالى قبل أن تقع في يد السائل)

- ‌615 - (صلحاء الأغنياء يدخلون الجنة بعد الفقراء بخمسمائة عام)

- ‌616 - (وفي الخبر سبق درهم مائة ألف درهم)

- ‌617 - (قال صلى الله عليه وسلم لا تأكل إلا طعام تقي ولا يأكل طعامك إلا تقي)

- ‌618 - (وقال صلى الله عليه وسلم أطعموا طعامكم الأتقياء وأولوا معروفكم المؤمنين)

- ‌619 - (وفي خبر آخر أضف بطعامك من تحبه في الله تعالى)

- ‌620 - وقد رُوي أنه صلى الله عليه وسلم بعث معروفاً إلى بعض الفقراء وقال للرسول

- ‌621 - (وقال صلى الله عليه وسلم لرجل تب فقال أتوب إلى الله ولا أتوب إلى محمد فقال صلى الله عليه وسلم عرف الحق لأهله)

- ‌622 - (ولما نزلت براءة عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك)

- ‌623 - (كان صلى الله عليه وسلم يعطي العطاء على قدر العيلة)

- ‌624 - (قال النبي صلى الله عليه وسلم الكسب)

- ‌625 - (قال صلى الله عليه وسلم من لم يشكر الناس لم يشكر الله)

- ‌626 - (وقد قال صلى الله عليه وسلم من أسدى إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تستطيعوا فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه)

- ‌627 - (روى) سهل (ابن الحنظلية)

- ‌629 - (رواه عطاء بن يسار)

- ‌630 - (فقال صلى الله عليه وسلم اجعله في قرابتك فهو خير لك)

- ‌631 - (قوله صلى الله عليه وسلم تصدقوا ولو بتمرة فإنها تسد من الجائع وتطفئ الخطيئة كلما يطفئ الماء النار)

- ‌632 - (قال صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة)

- ‌634 - (وقال صلى الله عليه وسلم لأبي الدرداء)

- ‌635 - (وقال صلى الله عليه وسلم ما أحسن عبد الصدقة إلا أحسن الله الخلافة على تركته)

- ‌636 - (وقال صلى الله عليه وسلم كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة) أي حين تدنو الشمس من الرؤوس (حتى يقضي بين الناس)

- ‌637 - (وقال صلى الله عليه وسلم الصدقة تسد سبعين باباً من الشر) كذا في النسخ وفي بعضها من السوء

- ‌638 - (وقال صلى الله عليه وسلم صدقة السر تطفئ غضب الرب عز وجل

- ‌639 - (وقال صلى الله عليه وسلم ما المعطي من سعة بأفضل أجراً من الذي يقبل من حاجة)

- ‌642 - (قال صلى الله عليه وسلم لا تحل الصدقة لآل محمد إنما هي أوساخ الناس)

- ‌643 - (قال صلى الله عليه وسلم ردوا مذمة السائل)

- ‌644 - (وقال صلى الله عليه وسلم لو صدق السائل ما أفلح من رده)

- ‌645 - (وكان نبينا صلى الله عليه وسلم لا يكل خصلتين إلى غيره) أي لا يستعين بأحد فيهما (كان يضع طهوره)

- ‌646 - (قال صلى الله عليه وسلم ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان واللقمة واللقمتان إنما المسكين المتعفف اقرأوا إن شئتم لا يسألون الناس إلحافاً)

- ‌647 - (وقال صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يكسو مسلماً إلاّ كان في حفظ الله عز وجل ما دامت عليه منه رقعة)

- ‌648 - (وقال بعض العلماء ثلاث من كنوز البر منها إخفاء الصدقة وقد روى أيضاً مسنداً)

- ‌649 - (وقال عبيد بن عمير)

- ‌650 - (قال صلى الله عليه وسلم من أهدي إليه هدية وعنده قوم فهم شركاؤه فيها)

- ‌651 - (قال صلى الله عليه وسلم أفضل ما أهدى الرجل إلى أخيه وَرقاً أو يطعمه خبزاً)

- ‌652 - (وقال صلى الله عليه وسلم إذا أنعم الله على عبد نعمة أحب أن ترى عليه)

- ‌653 - (لما قالت المهاجرون في الشكر يا رسول الله ما رأينا خيراً من قوم نزلنا عندهم)

- ‌654 - (ولذا قال صلى الله عليه وسلم للرجل الذي مدح بين يديه ضربتم عنقه)

- ‌655 - (يقال لواحد)

- ‌656 - (وقال لآخر) ممن يسمع (إذا جاءكم) وفي القوت أتاكم (كريم قوم فأكرموه)

- ‌657 - (وسمع) صلى الله عليه وسلم (كلام رجل) تكلم بكلام فصل (فأعجبه فقال إن من البيان لسحراً)

- ‌658 - (وقال) صلى الله عليه وسلم (إذا علم أحدكم من أخيه خيراً فليخبره فإنه يزداد رغبة في الخير)

- ‌659 - (وقال) صلى الله عليه وسلم (إذا مدح المؤمن ربا) أي زاد (الإيمان في قلبه)

- ‌كتاب الصوم

- ‌660 - (وله صلى الله عليه وسلم الصوم نصف الصبر)

- ‌661 - (قوله صلى الله عليه وسلم الصبر نصف الإيمان)

- ‌662 - (قال الله تعالى فيما حكاه عنه نبيه صلى الله عليه وسلم كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به)

- ‌664 - (قال صلى الله عليه وسلم للجنة باب يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون)

- ‌665 - (قال صلى الله عليه وسلم للصائم فرحتان فرحة عند الإفطار وفرحة عند لقاء ربه)

- ‌666 - (قال صلى الله عليه وسلم لكل شيء باب وباب العبادة الصوم)

- ‌667 - (وقال صلى الله عليه وسلم نوم الصائم عبادة)

- ‌668 - (وروى أبو هريرة) رضي الله عنه (إنه صلى الله عليه وسلم قال إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين)

- ‌669 - (يقال إن الله تعالى يباهي ملائكته بالشاب العابد)

- ‌670 - (قال صلى الله عليه وسلم في الصائم يقول الله تعالى يا ملائكتي انظروا إلى عبدي ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي)

- ‌671 - (قال صلى الله عليه وسلم إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع)

- ‌672 - (قال صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها داومي قرع باب الجنة

- ‌673 - (قال صلى الله عليه وسلم لولا أن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى ملكوت السماء)

- ‌675 - (كان إذا دخل العشر الأواخر طوى الفراش وشد المئزر ودأب وأدأب معه أهله)

- ‌676 - (كان رسول صلى الله عليه وسلم لا يخرج) أي من معتكفه (إلا لحاجة الإنسان)

- ‌677 - وقوله (ولا يسأل عن المريض إلا ماراً)

- ‌679 - (قال صلى الله عليه وسلم النظرة سهم مسموم من سهام إبليس فمن تركها خوفاً من الله آتاه الله إيماناً يجد حلاوته في قلبه)

- ‌680 - (وروى جابر عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال خمس يفطرن الصائم الكذب والغيبة والنميمة واليمين الكاذبة والنظر بشهوة)

- ‌681 - (قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الصوم جنة فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم إني صائم)

- ‌682 - (وجاء في الخبر أن امرأتين صامتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجهدهما أي أتعبهما الجوع والعطش من آخر النهار حتى كادتا أن تتلفا)

- ‌683 - (قال صلى الله عليه وسلم المغتاب والمستمع شريكان في الإثم)

- ‌684 - (وقال صلى الله عليه وسلم كم من صائم ليس له من صومه إلَاّ الجوع والعطش)