الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1113 - (وخمس آيات من أوّل الحديد وثلاث آيات من آخر سورة الحشر)
ذكر أبو القاسم الغافقي في فضائل القرآن من حديث علي إذا أردت أن تسال الله حاجة فاقرأ خمس آيات من أوّل سورة الحديد إلى قوله عليم بذات الصدور ومن آخر سورة الحشر من قوله لو أنزلنا هذا القرآن إلى آخر السورة ثم تقول يا من هو كذا افعل بي كذا ثم تدعو بما تريد وأخرج ابن النجار في تاريخه من طريق محمد بن علي الملطي عن خطاب بن سنان عن قيس بن الربيع عن ثابت بن ميمون عن محمد بن سيرين قال نزلنا نهر يترى فأتانا أهل ذلك المنزل فقالوا ارحلوا فإنه لم ينزل هذا المنزل أحد إلا أخذ متاعه فرحل أصحابي وتخلفت للحديث الذي حدثني ابن عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ في ليلة ثلاثاً وثلاثين آية لم يضره تلك الليلة سبع ضاري ولا لص طارى وعوفي في نفسه وأهله حتى يصبح فلما أمسينا لم أنم حتى رأيتهم قد جاءوا أكثر من ثلاثين مرة مخترطين بسيوفهم فما يصلون إليّ فلما أصبحت لرحلت فلقيني شيخ منهم فقال يا هذا إنسي أم جني؟
قلت: بل أنسي قال فما بالك لقد أتيناك أكثر من سبعين مرة كل ذلك يحال بيننا وبينك بسور من الحديد فذكرت له هذا الحديث وهن أربع آيات من أول البقرة إلى المفلحون وآية الكرسي وآيتان بعدها وثلاث آيات من آخر سورة البقرة وثلاثة آيات من سورة الأعراف إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض إلى قوله المحسنين وآخر بني إسرائيل قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن إلى آخرها وعشر آيات من أول الصافات إلى لازب وآيتان من الرحمن يا معشر الجن والإنس إلى تنتصران ومن آخر الحشر لو أنزلنا هذا القرآن إلى آخرها وآيتان من قل أوحى وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة إلى شططا فذكرت هذا الحديث لشعيب بن حرب فقال لي كنا نسميها آيات الحرز ويقال إن فيها شفاء من مائة داء الجنون والجذام والبرص وغير ذلك قال محمد بن علي فقرأتها على شيخ لنا قد فلج حتى أذهب الله عنه ذلك.
1114 - (رُوي عن)
سعد بن سعيد عن أبي طيبة الجرجاني واسمه عيسى بن سليمان عن (كرز بن وبرة) الحارثي قال (وكان من الأبدال) ترجمه
أبو نعيم في الحلية فقال كان يسكن جرجان كوفي الأصل له الصيت البليغ والمكان الرفيع في النسك والتعبد كان يغلب عليه المؤانسة والمساعدة روى عن طاوس وعطاء والربيع بن خيثم ومحمد بن كعب القرظي وغيرهم وعنه محمد ابن الفضل بن عطية وأبو طيبة الجرجاني ومحمد بن سوقة وابن المبارك وفضيل بن غزوان وأبو سليمان المكتب وأبو شبرمة وغيرهم (قال أتاني أخ لي من أهل الشام فأهدى لي هدية وقال) يا كرز (اقبل مني هذه الهدية فإنها نعم الهدية فقلت يا أخي من أهدى إليك هذه الهدية قال أعطانيها إبراهيم التيمي قلت أفلم تسأل إبراهيم التيمي من أعطاه إياها قال بلى قال كنت جالساً في فناء الكعبة وأنا في التسبيح والتهليل فجاءني رجل فسلم عليّ وجلس عن يميني فلم أرا أحسن منه وجهاً ولا أحسن منه ثياباً ولا أشد بياضاً ولا أطيب ريحاً منه فقلت يا عبد الله من أنت ومن أين جئت فقال أنا الخضر فقلت في أي شيء جئتني قال جئتك للسلام عليك وحباً لك في الله عز وجل وعندي هدية أريد أن أهديها إليك
قلت: ما هي فقال هي أن تقرأ قبل طلوع الشمس وانبساطها على الأرض وقبل الغروب الفاتحة وقل أعوذ برب الناس وقل أعوذ بربب الفلق وقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون وآية الكرسي كل واحدة سبع مرات وتقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلَاّ الله والله أكبر سبع مرات وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم سبعاً وتستغفر للمؤمنين والمؤمنات) الأحياء منهم والأموات (سبعاً وتستغفر لنفسك ولوالديك) وما توالد لك ولإهلك (سبعاً) وتقول اللهم افعل بي وبهم عاجلاً وآجلاً في الدين والدنيا والآخرة ما أنت له أهل ولا تفعل بنا يا مولانا ما نحن له أهل إنك غفور رحيم جواد كريم رؤف رحيم سبع مرات وأحذر أن لا تدعه غدوة وعشية فقلت أحب أن تخبرني من أعطاك هذه العطية فقال أعطانيها محمد صلى الله عليه وسلم فقلت أخبرني بثواب ذلك فقال إذا لقيت محمدًا صلى الله عليه وسلم فاسأله عن ثوابه فإنه سيخبرك بذلك فذكر إبراهيم التيمي أنه رأى ذات ليلة في منامه كأن الملائكة جاءت فاحتملته حتى أدخلته الجنة فرأى ما فيها ووصف أموراً عظيمة مما رآه في الجنة قال فسألت الملائكة فقلت لمن هذا كله فقالوا
للذي يعمل مثل عملك وذكر أنه أكل من ثمارها وسقوه من شرابها قال فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم ومعه سبعون نبياً وسبعون صفاً من الملائكة كل صف مثل ما بين المشرق إلى المغرب فسلم عليّ وأخذ بيدي فقلت يا رسول الله إن الخضر أخبرني أنه سمع منك هذا الحديث فقال صدق الخضر صدق الخضر وكل ما يحكيه فهو حق وهو عالم أهل الأرض وهو رئيس الأبدال وهو من جنود الله عز وجل فقلت يا رسول الله فمن فعل هذا وعمله ولم ير مثل الذي رأيت في منامي هل يعطى شيئاً مما أعطيته فقال والذي بعثني بالحق نبياً إنه ليعطي العامل بهذا وإن لم يرني ولم ير الجنة إنه ليغفر له جميع الكبائر التي عملها ويرفع الله سبحانه عنه غضبه ومقته ويؤمر صاحب الشمال أن لا يكتب عليه شيئاً من السيئات إلى سنة والذي بعثني بالحق نبياً ما يعمل بهذا إلامن خلقه الله عز وجل سعيداً ولا يتركه إلَاّ من خلقه الله عز وجل شقياً وكان إبراهيم مكث أربعة أشهر لم يطعم ولم يشرب فلعله كان بعد هذه الرؤيا) ذكره الأعمش عنه هذا بعينه سياق صاحب القوت من أوله إلى آخره ونقله عنه أيضاً صاحب العوارف مختصراً والذي رُوي عن الأعمش قال سمعت إبراهيم التيمي يقول إني لأمكث ثلاثين يوماً لا آكل ورواه ابن عساكر في التاريخ من طريق عمر بن فروخ عن عبد الرحمن بن حبيب عن سعد بن سعيد عن كرز بن وبرة بطوله
وقال العراقي: حديث كرز بن وبرة عن رجل من أهل الشام عن إبراهيم أن الخضر علمه المسبعات العشر وقال في آخرها أعطانيها محمد صلى الله عليه وسلم ليس له أصل ولم يصح في حديث قط اجتماع الخضر بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا عدم اجتماعه ولا حياته ولا موته اهـ
قلت: وهي مسألة شهيرة الاختلاف بين المحدثين والصوفية والكلام عليها طويل الذيل وقد أورد الحافظ ابن حجر طرفاً منه في الإصابة في ترجمة الخضر عليه السلام وهذا أيضاً على قواعد المحدثين لا يستقيم فإنها رؤيا منامية وسعد بن سعيد الجرجاني قال البخاري لا يصح حديثه وأبو طيبة ضعفه يحيى بن معين وكرز بن وبرة عن رجل من الشام مجهول لا يدري من هو ولكن مثل هذا يغتفر في فضائل الأعمال لا سيما وقد تلقته الأمة بالقبول والله أعلم!!!.