الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عقبة بن عامر عداده في أهل مصر روى عنه عبيد الله بن زحر، ذكره بعد ذكر أبي تميم الجيشاني بعدة تراجم.
ولما ذكره البخاري بعد ذكر الجيشاني قال: وقال سليمان بن بلال: هو أبو سعيد الرعيني مكان اليحصبي.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: وهم فيه بعضهم فزعم أنه أبو تميم الجيشاني.
وفي قوله: جعلهما ابن يونس واحدا أيضا نظر؛ لأن ابن يونس ذكر ترجمة أبي تميم ولم يذكر لهذا ترجمة ولا نبه في الأولى على أنهما واحدة ولكن المزي لما لم يره ذكره ظن أنهما واحدا وليس بجيد إلا أن يصرح بذلك ابن يونس وقد عورض ما صححه بقول ابن حبان الذي نقل توثيقه من عنده وبقول البخاري وغيره، والله تعالى أعلم، وعاب على صاحب " الكمال " قوله: روى عنه ابن زحر وقد ذكرنا أن ابن حبان قاله قبل فلا عيب عليه إذا.
3156 - (ع) عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي مولاهم أبو عبد الرحمن المروزي
.
قال [ق 317/أ] الحاكم أبو عبد الله في " تاريخ نيسابور ": هو إمام عصره في الآفاق وأولاهم بذلك علما وزهدا وشجاعة وسخاء روى عن حصين بن عبد الرحمن، وأبي مسلم صاحب الدولة، وروى عنه: حماد بن زيد،
وزياد بن زيد الصاغاني، وروى عن أبيه عن عطاء في البيوع.
وقال عثمان بن أبي شيبة: هو مولى لعبد شمس من تميم، وقال عبدان سمعت عبد الله بن المبارك يقول: ولدت سنة تسع عشرة، وقال أحمد بن حنبل: سألته قبل موته عن سنه فقال: أنا ابن ست وثلاثين سنة.
وقال الحسن بن الربيع: شهدت موته لعشر مضين من رمضان سحرا سنة إحدى وثمانين وأنا أغمضه فاشتد به النزع فجعل سفيان بن عبد الملك يقول: أبا عبد الرحمن قل لا إله إلا الله ويكثر عليه فقال: يا سفيان إذا لقيتني ولم ترني تحولت إلى غيرها فأنا عليها قال: وصلينا عليه ونحن أحد عشر واثنا عشر رجلا قال لنا: لا تعلموا أهل القرية، قال الحسن: قدمت بغداد فلما خرجت شيعني أهل الحديث فقيل لي: توقف فإن ابن حنبل يجيء فوقفت فلما جاء أخرج ألواحه وقال: يا أبا علي أمل علي وفاة ابن المبارك في أي سنة مات؟ فقلت سنة إحدى فقيل له: ما تريد بهذا؟ قال: أريد الكذابين.
وقال عبدان: مات لثلاث عشرة خلت من رمضان، وقال سلمة بن سليمان: إذا قيل بخراسان عبد الله فهو ابن المبارك.
وعن نعيم بن حماد عنه قال: قال: لي أبي: لئن وجدت كتبك لأحرقنها فقلت له: وما علي من ذلك وهما في صدري، وقال: حملت عن أربعة آلاف ورويت عن ألف شيخ، وكان أصحاب الحديث بالكوفة إذا شكوا في حديث قالوا: مروا بنا إلى هذا الطبيب حتى نسأله يعنون ابن المبارك.
وقال ابن مهدي: كان نسيج وحده وهو آدب عندنا من سفيان وكل حديث لم يجئ به عبد الله ففيه شيء، وقال وهب اتفق عليه علماء الشرق والغرب أنه يقتدى به.
وقال ابن مهدي: ما رأيت مثله ولا سفيان ولا شعبة كان عالما فقيها في علمه حافظا زاهدا عابدا غنيا حجاجا غزا نحويا شاعرا.
وقال عبد الله بن إدريس: كل حديث لا يعرفه عبد الله فنحن منه براء، وقال لداود بن عبد الرحمن قدم ابن المبارك فقال: قدم خير أهل المشرق.
وسئل يحيى بن معين وهو متكئ: أيما أثبت ابن المبارك أو عبد الرزاق؟ فجلس وقال: كان عبد الله خيرا من عبد الرزاق ومن أهل قريته عبد الله سيد من سادات المسلمين.
وسئل المعتمر بعد موت الثوري: من فقيه العرب قال عبد الله.
وقال إبراهيم بن شماس: رأيت أحفظ الناس يريد عبد الله.
وقال ابن جريج: ما رأيت عراقيا أفصح منه.
وقال شعبة: ما قدم مثله علينا وهو أعلم أهل [الشرق] والغرب.
وقال أبو وهب: مر عبد الله برجل أعمى، فقال: أسألك أن تدعو لي، فدعا له فرد الله عليه بصره وأنا أنظر، وقال آخر: ذهب بصري فدعا لي فرد الله بصري، وقال الحسن بن عيسى: كان عبد الله مجاب الدعوة ما دعا على أحد إلا استجيبت دعوته فيه ورأى يوما الحسن بن عيسى راكبا لبعض حوائجه وهو نصراني فقال: اللهم ارزقه الإسلام فانصرف الحسن من طريقه ذاك وقعد بين يديه فأسلم، ولما مات أمر الرشيد بتنحية ما كان فيه وفرش له في موضع وأرم أن يعزي به، فقال له شيخ من أهل بيته: يا أمير المؤمنين [ق 317/ب] ما هذا رجل من الرعية وإن كان له فضل قال أليس هو القائل:
لولا الأئمة لم تأمن لنا سبل
…
وكان أضعفنا نهبا لأقوانا
وأول القصيدة: -
إني امرؤ ليس في ديني لغامزه
…
لين ولست على الإسلام طعانا
وفي ذنوبي إذا فكرت لي شغل
…
وفي معادي لئن لم ألق غفرانا
عن ذكر قوم مضوا كانوا لنا سلفا
…
وللنبي على الإسلام أعوانا
والله كنت لهم مستغفرا أبدا
…
كما أمرت به سرا وإعلانا
ولا أسب أبا بكر ولا عمرا
…
ولا أسب معاذ الله عثمانا
ولا الزبير حواري النبي ولا
…
أهدي لطلحة شتما عزا وهانا
ولا أقول لأمير المؤمنين كما
…
قال الغواة لها زورا وبهتانا
ولا أقول علي في السحاب لقد
…
أقول فيه إذا جورا وعدوانا
لو كان في المزن ألقته وما حملت
…
مزن السماء من الأحياء إنسانا
إني أحب عليا حب مقتصد
…
ولا أرى دونه في الفضل عثمانا
قال الروافض قولا لست قائله
…
إني لأحسبهم يحكون شيطانا
ما قال فرعون هذا في تجبره
…
فرعون موسى ولا نمرود كنعانا
وقد أتتنا مواعظ بفضله
…
نتلو بها من كتاب الله قرآنا
أنا على ملة الإسلام ليس لنا
…
اسم سواه كذاك الله سمانا
مع السواد الذي نرجو النجاة بهم
…
وبالأئمة ضم الله شتانا
والرافضي لنا حرب سريرته
…
والكشر يظهر منه حين يلقانا
تلقاه للصلوات الخمس مجتنبا
…
خلف الأئمة للماضين لعانا
والله يدفع بالسلطان معظمه
…
عن ديننا نعمة منه ودنيانا
لولا الأئمة ما قامت لنا سبل
…
وكان أضعفنا نهبا لأقوانا
ولا أرى حرمة يوما لمبتدع
…
وهنا يكون له مني وإن هانا
فصيرونا يهودا إذ نخالفهم
…
في لعنة ابن أبي سفيان أحيانا
وقبلة البيت والتوحيد يجمعنا
…
فيه وأكرم عند الله أتقانا
ولا أقول بقول الجهم إن له
…
قولا يضاهي قول الشرك أزمانا
روى عنه من أهل نيسابور وغيرها: أبو عبد الله الحسن بن الوليد القرشي، وسيار، وحماد، وإسماعيل بنو قيراط، والجارود بن يزيد السلمي وعلي بن الجارود بن يزيد، وإسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى، والحكم، وعبد الوهاب ابنا حبيب العبديان، وبشر بن الحكم العبدي، وعبد الله بن عبد الرحمن بن مليحة، وعبد الله بن محمد بن سنان التركي، وعبد الله، ووهب ابنا
عبد الرحمن، وعامر بن خداش، ونصر بن عبد الكريم، ويحيى بن يحيى، وإسحاق بن [ق 318أ] إبراهيم الحنطلي، وبشر بن القاسم، وعبد الله بن عمر بن الرياح، وعبد الله بن محمد بن هانئ النحوي، ومحمد بن هانئ بن إبراهيم، وحفص بن عبد الله السلمي، ومبشر، وعمر، ومسعود بنو عبد الله بن رزين القهندزيون، وسعد بن يزيد الفراء، ويزيد بن صالح الفراء، وعبد الله بن مهدي العامري، وعبد الله بن عبد الرحمن السلمي أبو حفص، وأحمد بن عمرو الجرشي، والحسن بن عبد الله بن سنان التركي، والحسين بن منصور السلمي، ونصر بن زياد القاضي، وبشر بن الأزهر القاضي، وعبد الوهاب بن منصور، وعبد الوهاب والحسن ابنا الضحاك السلميان، وعبد الجبار بن أبان القرشي، وعمر بن عقبة، وعمر بن زرارة الكلابي، وعتيق بن محمد الجرشي، وفضالة بن أبي زيد، ومحمد بن رافع، ومسرور بن موسى، ومخلد بن مالك أبو عبد الله، ومحمود بن حرب، وجميل أبو إبراهيم بن جميل، وهارون بن معروف، وهشام بن عبد الله، وعبد العزيز بن أبان، وإبراهيم بن إسحاق البياني، والخليل بن إبراهيم، وصخر صديقه وكان معه في المكتب، عمر بن هارون البلخي، ومخلد بن الحسين، وحفص بن حميد، وعصمة بن هشام، وخلف بن تميم، ومعاذ بن مساور، وجرير بن عبد الحميد، ووهب خال ولده، ووكيع بن الجراح، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وزافر بن سليمان، وإبراهيم بن سعيد، ومنصور بن رافع، ومنصور بن خالد الدهقان، وأبو إسحاق إبراهيم بن الأشعث، وعبد الله بن عاصم الهروي، وحبيب الحلاب، وسند بن داود، ورواد بن إبراهيم، والحسن بن حماد بن حمدان العطار المروزي، ومحمد بن نصر المروزي، ورباح بن زيد، وأبو عبد الرحمن نجدة بن المبارك، وحاتم بن عبد الله العلاف، ومحمد بن كثير العبدي، وأبو كثير، وسالم الخواص، وإدريس الرملي أبو محمد، وكثير بن الأزهر، وعبد الله بن سنان الهروي، وحبان بن زياد الضبي، ومخلد بن خالد التميمي، و زكريا بن أبي خالد، ومحمود بن داود المروزي العابد، ومحمد بن أبي حلوان الصنعاني، وعبد الله
ابن محمد بن ربيعة المصيصي، ومحمد بن الحسن البلخي، وعمر بن إبراهيم وعلي بن جرير.
ولما زار البحتري الشاعر قبره أنشد: -
مررت على قبر المبارك زائرا
…
فأوسعني وعظا وليس بناطق
وقد كنت بالعلم الذي في جوانحي
…
غنيا وبالشيب الذي في مفارقي
ولكن أرى الذكرى تزيدك عبرة
…
إذا هي جاءت من رجال الحقائق
ولما ذكره ابن حبان قال: كان رحمه الله تعالى فيه خصال لم تجتمع في أحد من [أهل] العلم في زمانه في الدنيا كلها كان فقيها ورعا عالما بالاختلاف حافظا يعرف السنن رحالا في جمع العلم شجاعا ينازل الأقران أدبيا يقول الشعر فيجيد سخيا بما ملك في الدنيا وكان إذا سافر تحمل سفرته على عجلة من كبرها فإذا نزل طرحها ثم يردها من احتاج إليها.
وقال البخاري في " تاريخه ": مات في نصف رمضان.
وقال ابن الجنيد: سعت يحيى وذكروا [ق 318/ب] ابن المبارك فقالوا: رجل زاهد إلا أنه لم يكن حافظا، فقال يحيى: كان عبد الله كيسا متثبتا ثقة وكان عالما صحيح الحديث وكانت كتبه التي حدث بها عشرين ألفا أو أحدا وعشرين ألفا.
وقال العجلي: ثقة ثبت رجل صالح، وكان يقول الشعر، وكان جامعا للعلم.
وفي كتاب المنتجيلي: عن المسيب بن واضح: مات ابن المبارك سنة اثنتين أو
آخر سنة إحدى وثمانين ومات في السفينة في الفرات وأخرج منها فدفن بهيت.
وعن عبد الله بن جعفر البرقي قال: سمعت جماعة من أهل العلم يذكرون أنه اجتمع في عبد الله العلم والحديث والفتيا والمعرفة بالرجال والمعرفة بالإعراب والأدب والشعر والسخاء والعبادة والورع وكان يحج عاما ويغزو عاما فإذا أقبل حاجا لا يمر بمدينة من المدائن إلا قال لمشيختها من أهل العلم والفضل والإقلال: ليخرج معي من أراد الحج فمن خرج معه كفاه المؤنة وإذا أراد الغزو فعل مثل ذلك.
وعن يحيى بن يحيى قال: كنا في مجلس مالك فاستؤذن لابن المبارك فأذن فرأينا مالكا تزحزح له في مجلسه ثم أقعده بلصقه ولم أره تزحزح لأحد في مجلسه غيره فكان القارئ يقرأ على مالك فربما مر بشيء فيسأله مالك ما عندكم في هذا؟ فكان عبد الله يجاوب مالكا على الخفى ثم قام فخرج فأعجب مالك بأدبه ثم قال: لنا هذا ابن المبارك فقيه خراسان.
وقال أحمد بن شجاع المروزي: رأيت سفرته حملت على عجلتين.
وفي " تاريخ القراب ": مات في السفينة وبقي فيها يوما أو يوما وليلة حتى أخرج في رمضان ومات هو وأبو المليح الرقي في يوم واحد وصلى عليه الحسن بن الربيع.
وفي " الإرشاد " للخليلي: يقال: إنه من الأبدال وقال: كتبت عن ألف وستمائة شيخ.
وروى في كتاب " الرقائق " تأليفه، عن: معمر بن ثابت، وشبل بن عباد، وسالم المكي، وعمر بن بكار، وعبد الرحمن بن رزين، وزمعة بن صالح، وبقية بن الوليد، وعبد الوهاب بن الورد، وعمر بن عبد الرحمن بن مهذب، وصالح بن بشير المري، والربيع بن صبيح، وابنه محمد بن الربيع، وسعيد بن زيد البصري، والحسن بن صالح، وعباد المنقري، وعبد الرحمن بن
فضالة، وعلي بن صالح، وجوهر، ومحمد بن مطرف، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل، ومحمد بن مسلم، وعبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة، وشعيب بن سوار، ويزيد بن إبراهيم، وخالد بن حميد، وعقبة بن عبد الله الرفاعي، وفضيل بن مرزوق، ومحمد بن سليم أبي هلال، وعمارة بن زاذان، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، والفضل بن موسى الشيباني، وداود بن نافذ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الثقفي، وعبد الله بن الوليد الوصافي، وعبيد الله بن زحر، وعيسى بن سبرة المديني، والسائب بن عمرو المخزومي، وعبيد الله بن أبي زياد، وبهز بن حكيم بن معاوية، وعبد المؤمن بن خالد الحنفي، وإسماعيل بن رافع، وعبد الله بن ميسرة، وأبي جناب يحيى بن أبي حية الكلبي، ومسلم بن سعيد الواسطي، ومحمد بن أبي حميد المدني، وأبي معشر نجيح المدني، ورزين بن أُبي، وصاحب بن عمر، وهشيم بن بشير، والحكم بن أبي عمر بن أبي ليلى أحد بني عامر، وهشام بن محمد بن السائب الكلبي، والحسن بن حكيم الثقفي، وحبيب بن حجر القيسي، وبلال بن سعد، وعبد الله بن عامر [ق319/أ]، وسيف بن أبي سليمان، وعبد الملك بن الحسين، وجرير بن عثمان، وصخر بن جويرية، وأبي الحكم المكي، وعبد الله بن وهب، وعيسى بن أبي عيسى المديني، وسلام بن مسكين، وأيوب بن خوط، وأبي بكر الهذلي، ويحيى بن سلمة.
أتينا بهم كي يعلم الناس أننا إذا ما نشطنا جاء أمثال ما ذكر.
وفي " تاريخ المراوزة " لأبي رجاء محمد بن حمدويه البخي: مات بين هيت وعانات على رأس أحد عشر فرسخا فرد إلى هيت فدفن بها.
وفي " تاريخ " ابن قانع: توفي وهو يريد الغزو.
وفي " تاريخ بغداد ": نظر أبو حنيفة إلى المبارك أبي عبد الله وإلى ابنه عبد الله فقال: أدت أمه إليك الأمانة وكان أشبه الناس بعبد الله وعن أبي أحمد بن أبي عبد الله [قال: سمعت محمد بن موسى الباشاني يقول: سمعت عبدان بن
عثمان] ولد ابن المبارك سنة تسع عشرة سمعته منه، وعن ابن المبارك قال: ذاكرني عبد الله بن إدريس السن فقلت: إن العجم لا يكادون يحفظون ذلك ولكن أذكر أني لبست السواد وأنا صغير عندما خرج أبو مسلم، وسأل جماعة حماد بن زيد أن يحدثهم ابن المبارك فقال: حماد في ذلك فقال: أحدثهم وأنت حاضر فلما ألح عليه حدثهم عن حماد نفسه وقال للحسن بن عرفة عنه استعرت قلما بأرض الشام فذهبت على أن أرده إلى صاحبه فلما قدمت مرو نظرت فإذا هو معي فرجعت إلى الشام حتى رددته على صاحبه.
وقال أسود بن سالم: كان عبد الله إماما يقتدى به وكان من أثبت الناس في السنة وإذا رأيت رجلا يغمز ابن المبارك فاتهمه على الإسلام.
وقال أبو بكر الخطيب: كان أحد أئمة المسلمين ومن أعلام الدين.
وذكر ابن خلكان: أن أباه كان يعمل في بستان لمولاه وأقام فيه زمانا ثم إن مولاه جاء يوما فطلب منه رمانا حلوا فمضى المبارك وأحضر له حامضا فغضب سيده ثم طلب منه ثانيا وثالثا وهو يدخل كذلك فقال له: ويلك أنت لك كذا وكذا من السنين ما تعرف الحلو من الحامض؟ قال: لا. قال: ولم؟ قال: إنما يعرفه من يأكله قال: وأنت لم تأكل منه؟ قال: لا. قال: ولم؟ قال لأنك لم تأذن لي فيه فأعجب سيده وزوجه ابنته، فيقال: إن عبد الله رزقه من تلك الابنة نمت على عبد الله بركة أبيه.
وفي كتاب الحسن بن محمد البكري: كان عبد الله يلقب أمير المؤمنين في الحديث قال: وهو من حنظلة غطفان.
وذكر النقاش وغيره: أنه أخذ القراءة عن أبي عمرو بن العلاء.