الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرقي يقول: قدم علينا ابن عقيل فمرض قال عبد السلام: فأنزلته عندي ومرضته فلما تماثل من علته وبرئ منها قال: إن لك عندي يدا لا بد أن أكافئك عليها فقلت له: إني حر من فزارة فقال لي: أنت أعلم، فلما خرج حرقت ما كتبت عنه.
وقال عبد الله بن جعفر: ثنا أبو المليح قال قال لي أبو عقيل: أحب أن يكثر ابني فلانة وفلانة هرويتين فتغيب بهما إليه فجاء ليودعني وأنا وأبي في الحانوت فقال جزاك الله خيرا أما والله لو قدمت البلاد لأخبرتهم أني لم أجد في موالينا أنفع لنا منك فلما ولي أقبل أهل البيت على أبي فقالوا: يا أبا حفص متى صرت مولى لبني [ق 323/ب] هاشم؟ قال: والله ما أدري.
وقال ابن قانع: توفي بالمدينة سنة اثنتين وأربعين ومائة.
وفي " تاريخ ابن أبي خيثمة " عن مصعب: انقرض ولد عقيل كنت أختلف أنا وأبو جعفر محمد بن علي ومحمد بن الحنفية إلى جابر بن عبد الله فنكتب عنه.
ورأيت في بعض النسخ التواريخ ولا يحضرني الآن أنه كان شديد الأدمة.
3183 - (ع) عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب أبو هاشم الهاشمي المدني أخو الحسن بن محمد
.
قال أبو عبيد والزيادي وغير واحد: مات سنة ثمان وتسعين، وقال الهيثم عن ابن عياش: سنة تسع - كذا ذكره المزي، ويفهم منه استغراب ما ذكره الهيثم وليس كذلك، فقد قاله خليفة بن خياط في كتاب " الطبقات "، وفي موضع آخر: مات آخر ولاية سليمان بن عبد الملك.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب " الثقات " قال: تكلم في مذهبه.
وذكر أبو المظفر الإسفرائيني في كتاب " التبصير " طائفة من الكيسانية المبتدعة قالوا بإمامة محمد بن علي ثم ابنه أبي هاشم وهو قول ابن الراوندي وأتباعه.
وقال الشهرستاني: اختلفت شيعة علي فرق: -
فرقة قالت أنه مات بأرض السراة وأوصى إلى محمد بن علي.
وفرقة قالوا: بل أوصى إلى عبد الله بن عمرو بن حرب الكندي بالإمامة.
وفرقة قالوا: بل أوصى إلى أخيه علي بن محمد بن أبي طالب.
وفرقة قالوا: بل أوصى لبيان بن سمعان النهدي، وفرقة قالت: الإمامة بعده لابن أخيه الحسن بن علي بن محمد بن الحنفية.
وقال ابن عبد البر في كتاب " الاستغناء ": كان أبو هاشم عالما بكثير من المذاهب والمقالات وعالما بالحدثان وفنون من العلم ويقال: إنه أول من تكلم في الإرجاء، والله تعالى أعلم.
وفي " تاريخ ابن عساكر ": وفد أبو هاشم على سليمان بن عبد الملك في حوائج عرضت له فأكرمه سليمان ورفعه وسأله فأجاب بأحسن جواب أبلغ وأوجز فاستحسن سليمان كلامه وأدبه وقال: ما كلمني أحد يشبه هذا وما أظنه إلا الذي كنا نخبر عنه أنه سيكون منه كذا وكذا ثم قضى حوائجه وأحسن جائزته وصرفه، فتوجه من دمشق يريد فلسطين فبعث سليمان مولى له أديبا منكرا فسبق أبا هشام إلى بلاد لخم وجذام فواطأ قوما منهم فضربوا