الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إن أنكروا دفّى وشبّابتى
…
وهزّ عطفى بين جلاّسى (1)
لا غرو أن أفتوا على علمهم
…
فإنّهم ما شربوا كاسى (2)
1062 - عبد العزيز بن شرف الدين القيسرانى الصدر الرئيس
(3)
شرف الدين (3) من نظمه ما كتبه للشيخ إبراهيم الرقاعى عند توجهه من مصر إلى العراق.
إن فرّق الدهر ما بينى وبينكم
…
بالرغم منى فقلبى معكم سارى
وإن ترحلتم عنى فذكركم
…
أنسى وجلّ أحاديثى وأسمارى (4)
وما تذكرت أوقاتى بقربكم
…
إلا وحدّر طرفى مدمعى الجارى (5)
*وكتب القاضى بدر الدين بن جماعة يهنئه بخطابة جامع دمشق:
تضوّع نشر المسك من لفظك العذب
…
وأظهرت من نهج البلاغة ما يصبى
وشنّفت أسماع الأنام بخطبة
…
فتحت بها الأرواح من ميّت القلب (6)
وقد عجب الراءون من عود عنبر
…
بكامسه إذ لم يكن ميّت العشب
ولكنّه من حين لمست عوده
…
تفرّق حتى صار من منول رطب (7)
(1) س: «. . . أنكروا دمى. . . وهو عطفى» وهو تحريف.
(2)
س: «بأنهم ما شربوا» .
(3)
ما بين الرقمين سقط من م.
(4)
س: «. . . فيذكركم. . . وكل» .
(5)
س: «. . . إلا وخرق. . . دمعه» .
(6)
س: «. . . فسعها الأرواح في فية» وهو تحريف.
(7)
م: «. . . من نول رطب» .
*ومن نظمه أيضا:
انظر إلىّ فاننى لك عاشق
…
وارفق: فإنك من جفونى راشق (1)
واحكم تجدنى طوع كفّك في الذى
…
تختاره وهواك إنّى صادق/
واعلم بأنك إن هجرت فإنّه
…
يصل الذى هو للمنية سابق (2)
وإذا جرى العشّاق في ميدانهم
…
لهواك كنت أنا المحب السابق
*وله أيضا في صدر كتاب:
فلو أن لى وقتا أبثّ صبابتى
…
وشوقى إلى رؤياك كنت أبثّه (3)
ولكن يضيق الطّرس دون أن
…
أبثّ غراما في هواك ورثته
*وله أيضا في جواب كتاب:
جاء الكتاب ومن سواد مداده
…
مسك ومن قرطاسه الأنوار (4)
فتشرف الوادى به وتعطّرت
…
أرجاؤه وأنارت الأقطار (5)
توفى سنة 707.
1063 -
عبد العزيز بن محمد القورى (6) الشيخ الفقيه الصالح
أبو فارس.
(1) س: «. . . جفونك راشق» .
(2)
(3)
س: «. . . حتى أبثه» .
(4)
س: «وقرطاسه الأنهار» .
(5)
م «فتشرف الرأى. . .» .
(6)
س: «الغزولى» .
المقيد عن أبى الحسن الصغير الزرويلى على المدونة، وهو أحد المقيدين عليها، وهو أكبر أصحابه.
حكى أن أبا الحسن المرينى قال له: «تخرج مع عامل الزكاة؟ » فقال له عبد العزيز المذكور: «أما تستحى من الله تعالى؟ تأخذ لقبا من ألقاب الشريعة، وتضعه على مغرم من المغارم؟ » فضربه أبو الحسن بالسّكّين التى يحبسها على عادته في يده، وهى في غمدها، وضربه بها جملة، وقال له:«هكذا تقول لى؟ » فبادر إليه الوزير، وأخذ بيده، وأخرجه إطفاء الغيظ السلطان، وقام السلطان إلى داره وقد اشتد وجع يده التى ضربه بها، ثم خرج فقال:«ردّوه إلىّ» فردّوه؛ فاعتذر إليه وقال له: «طيّب نفسك علىّ؛ علمت أنك ما قلت لى (1) إلا الحق فقال له: «(2) سمح الله لى ولك (2)» وانصرف (3) وكان عبد العزيز المذكور لا يدخل شيئا من الباب حتى يعزم عليه ويقول: أكره أن أمتاز عن عامه الناس بشئ.
أخذ عنه جماعة منهم أبو عمران: موسى بن محمد بن معطى الشهير بالعبدوسى.
توفى بفاس المحروسة سنة 750 ودفن خارج باب الجيسة في أعلى جبل الزعفران بقرب مطرح الجنة (4).
(1) سقطت من س وهى في النيل أيضا.
(2)
ما بين الرقمين ليس في س. وفي النيل: يغفر الله لى ولك».
(3)
سقطت من م.
(4)
راجع ترجمته فى نيل الابتهاج ص 179، وشجرة النور 1/ 221 وهو في النيل:«عبد العزيز بن محمد القروى» .