الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مولده سنة 640 كان فاضلا أديبا عالى الهمة في تحصيل العلوم. قرأ بالسبع، وكتب المنسوب، ونظم ونثر، وجمع التذكرة الكندية الموقوفة بالخانقة الشمشاطية (1) جمع فيها أشعارا ووقائع من كل فنّ، وتزيد على الخمسين مجلدا، وله ديوان شعر في ثلاث مجلدات، وكانت له ذؤابة بيضاء وله فيها:
يا عائبا منى بقاء ذؤابتى
…
مهلا فقد أفرطت في تعييبها
قد واصلتنى في زمان شبيبتى
…
فعلام أهجرها أوان مشيها؟ ! (2)
*وله أيضا:
رقدت لكى ألقى خيالك ليلة
…
فأرّقنى فيها حمام سواجع (3)
فبت وإياها شريكى صبابة
…
فمن عندها نوح ومنّى مدامع (4)
فما ربحت تلك التجارة بيننا
…
متى ربحت للفاقدين بضائع؟ !
توفى في سابع عشر رجب سنة 716 (4).
1240 - على بن سليمان بن حمائل المعروف بابن غانم مولده سنة 651
* من نظمه يمدح النبى صلى الله عليه وسلم:
(1) فى الدرر: «وجمع تذكرة في عدة مجلدات تقرب من الخمسين، وقفها بالسمياطية. وهى كثيرة الفوائد» وفي م «بالخانقات» .
(2)
: س قد أوصلتها. . . مشيتى. . . وزان مشبها». وما أثبتناه هو الموافق لما في الدرر.
(3)
س: «فأرقتى منها. . .» .
(4)
راجع ترجمته في الدرر الكامنة 3/ 130 - 133، وذيول العبر للذهبى والحسينى ص 87 - 88، وشذرات الذهب 6/ 239، وفوات الوفيات 2/ 87.
أبكى لذكر حمى العقيق وحاجر
…
حتى لقد أدمى البكاء محاجرى! ! (1)
وبذكر «سلع» تستهلّ مدامعى
…
شوقا إليه كالسّحاب الماطر
أترى أرى ذاك الحمى الزاهى الذى
…
بالشوق أسمانى وأسهر ناظرى؟ ! (2)
وتقرّ عينى بالزمان وقربه
…
وتسرّ في ذاك المقام سرائرى
لم لا وفيه أحمد الهادى الذى
…
بالحقّ أرسل والبهاء الباهر
المصطفى البرّ البشير محمد
…
ذو الفضل والذكر الرفيع العاطر (3)
من أشرف الآباء كان، وأطهر ال
…
أصلاب نبعته وطيب عناصر (4)
قد خصّه الرحمن منه بأنعم
…
لا تنتهى وفضائل ومآثر
وهو الشفيع غدا إذا ما نوقش ال
…
جانى وأوقف ثمّ وقفة خائر
وله الفضيلة والوسيلة واللّوا
…
والحوض في يوم المعاد الآخر
يا خاتم الرّسل الكرام ومن له
…
أعلى مزايا فيهم ومفاخر
من لا تكون شفيعه في عرضه
…
فأتت مساعيه كصفقة خاسر
أنت المؤمّل عند عرض جرائمى
…
ومعوّلى يوم الحساب وجابرى
فإذا افتقدت ذخائرى في محشرى
…
فمحبّتى لك من أجلّ ذخائرى؟ ! (5)
(1) س: «. . . لذكرى العيقور. . . البكاء محاجر» .
(2)
س «بالشوق أسمانى» .
(3)
س: «. . . القاهر» .
(4)
س: «وطى عناصر» .
(5)
س: فإذا افتقرت إلى الذخائر لاغد» وفيها تحريف في قوله: «لا غد» ولعل صوابها: «فى غد» .
صلّى عليك الله ما نسخ الدّجى
…
ضوء الصباح المستنير الظاهر/ (1)
وله مجيبا لابن الثناء: محمود من دمشق لما كتب إليه من مصر بالقصيدة الميمية التى تقدمت في ترجمته (2) فأجابه بهذه القصيدة:
بكيت بدمع فاق دمع الغمائم
…
وناحت لنوحى ساجعات الحمائم
على جيرة جار الزمان ببعدهم
…
ومن بعدهم جاورت غير ملائم
صحبتهم في عنفوان شبيبتى
…
ولم أك نيطت-بعد-عنّى تمائمى (3)
ومن بعدهم قد عالج الشّيب لمّتى
…
ودلّت على موتى أصحّ العلائم
بهم في أمان كنت من ظلم ظالم
…
ومن جور جبّار ومن ضيم ضائم
مضت بهم أيام أنس حميدة
…
نعمت بها دهرا كأحلام نائم
أحنّ إلى عيش مضى لى بقربهم
…
وظلّهم الضّافى حنين الرّوائم
وإنّى بأرض الشام أشتاق أرضهم
…
إذا بارق قد لاح منها لشائم (4)
أهيم بذكراهم ومن ذا الذى إذا
…
جرى ذكر أحباب له غير هائم؟ !
ولله أيام الصّبا حيث لا يرى ال
…
وقار لنا إلا بخلع العمائم (5)
ونحن خلال الرّوح نجنى ونجتلى
…
نفائس يهديها لنا من كمائم (6)
(1) س: «المستنير القاهر» .
(2)
فى الجزء الثانى-من هذا الكتاب ص 321.
(3)
س: «محبتهم. . . ولم يك. . .» .
(4)
س: «. . . إذا لمع برق لاح منها للشائم» .
(5)
(6)
م: «الروح نجلى» س: «. . . نفائس بيدها الناس من حمائم» .
وريح الصّبا تأتى إلينا مق الرّبى
…
بطيب شذا يزرى بطيب النسائم (1)
تمرّ علينا ثمّ عنّا كأنّها
…
خرائد تمشى بيننا بالشتائم (2)
أأحبابنا إن لم أقبّل ثراكم
…
بقطع نجود نحوكم وتهائم
وأقضى بقايا العمر في عرصاتكم
…
وأعصى-بهذا-عذّلى ولوائمى
*ومنها:
وإن بلّغتنى العيس ربعكم الذى
…
صرفت إليه همّتى وعزائمى
وبلّغت من رؤياكم غاية المنى
…
غفرت لدهرى ماله من جرائم
(3)
…
وإنّي متى قلت العلا بلقائكم
سعيت إلى أبوابكم بقوائم
عطست بأنف شامخ وثناؤها
…
يدانى الثريّا قاعدا، غير قائم (3)
رعانى من قد أوحش الطرف نوره
…
ومن يرتجى للمعضلات العظائم (4)
شهاب ولكن أفق قلبى محلّه
…
عن العين لا أفق السّها والنعائم (5)
يعمّر بالجدوى مغانى ابن غانم
…
ومنه له كل الغنى والغنائم
(6)
…
له الله من خلّ وفىّ مسارع
إلى الخير برّا قائم الدّهر، صائم (6)
يرى اللؤم لو ما في موالاة جوده
…
وفي الجود لا يصغى إلى لوم لائم (7)
(1) س: «بطيب الأمائم» .
(2)
سقط هذا البيت من م.
(3)
سقط البيتان من م.
(4)
س: «. . . الطوق نوره. . . للمعضلات العوائم» .
(5)
م: «عن الغير» س: «لا أخذ السها والنصائم» .
(6)
سقط هذا البيت من م.
(7)
س: «لا يصلى» .
فوائده تتلوا موائده التى
…
بها الناس أضحوا دائما في ولائم
ومن قال عنه إنّ في العصر مثله
…
فذاك لفرط الجهل مثل البهائم
(1)
…
أتانى كتاب منك قبل كتائب
من الهجم جرت منه ذيل الهوائم/
فشيدها متى ما نواهى؟ ؟ ؟ من القوى
…
وما قد وهى من راسخات دعائم
وكنت إلى رؤياه برّا وصاديا
…
أفوق غليل الصاديات الحوائم (1)
*ومنها:
فلا زلت في عزّ وسعد مجدّد
…
وفي طيب عيش بالسّعادة دائم
*وله أيضا:
يا من حكى البدر المنير إذا بدا
…
لى فيك طرف لا يزال مسهّدا (2)
اشمتّ أعدائي بهجرك والقلى
…
فرثوا وحسبك من تولّه [ب] العدا (3)
أتظننى أسلو هواك وكلّما
…
أمّلت أن يقضى يعود كما بدا؟ !
لى فيك شوق لا يزال مبرحا
…
أبدا ووجد لا يزال مجدّدا (4)
حاشاك أن يسلوك قلبى أو يرى
…
عن مثل حسنك في الأنام مفنّدا
يا ناظر الظبى الغرير وقامة ال
…
غصن النّضير إذا انثنى وتأوّدا (5)
ومن التليفة إلى لام على هوى
…
نفس الغرام به بهى غى الهدى؟ ! (6)
(1) ما بين الرقمين سقط من م.
(2)
س: «لى فيه» .
(3)
س: «فمرتوا. . .» م: «من ترى له العدا» .
(4)
س: «لى فيك قلبا. . . ووجه. . .» .
(5)
س: «انثنى متأودا» .
(6)
سقط هذا البيت من م. وهو هكذا في س! !