الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعلى الشيخ الفقيه أبى القاسم بن خضر بن محمد بن خضر، وأخذ القراءات عن الخطيب أبى جعفر الترياسى، وعن أبى الحسن الغافقى الشارى كتاب الشهاب للقضاعى، وفصيح ثعلب، وطائفة من رسالة أبى محمد بن أبى زيد، وتفقّه عليه في بعضها، وقرأ عليه أكثر موطأ مالك وكان من أهل المعرفة والبصر بالتوثيق.
ولد سنة 625 وتوفى في خامس شعبان سنة 699 (1).
1252 - على بن عبد الله بن فرحون
.
بالحاء المهملة وسكون الراء قبلها، الهمدانى من أهل حصن بلفيق، خطيب المرية، لقى أبا العباس بن مكنون.
وكان رجل حقّ وصدق، ومن أهل الصّلاح والتّقوى، والزّهد فى الدنيا إذا رأيته ذكّرك الله تعالى.
وكان صليبا في الحق لا تغمز فيه قناته، وكان مع ذلك (2) حلو الإشارة رقيق النادرة، إذا أمكنته لم يردّها. ذكره أبو العباس: أحمد بن خاتمة، (3) فى مزية المرية (3).
1253 - على بن محمد بن أبى العيش الأنصارى
.
(1) م «696» .
(2)
فى س بعد هذا «شديد الطرف» .
(3)
ما بين الرقمين ليس في م.
من أين تدرك داء العين من عور
…
لولا مخاطبتى إياك لم ترنى
…
وله يمدح صدر الأفاضل:
وقائلة ما بال قلبك قد غدا
…
رهينا لدى صدر الأفاضل ذى البشر؟
فقلت؛ هو الصّدر الرحيب جنابه
…
ولا عجب إن علّق القلب بالصّدر؟ !
…
وله في حسام الدين الجوزى:
إذا ما الدهر جار عليك جاور
…
حسام الدين محمود الكرام
ولا ترهب عدوّا أو عذولا
…
وكيف وقد لجأت إلى الحسام؟ !
…
وخاطبنى بقوله:
إذا رمت أن تحظى بكل فضيلة
…
ويرفع عنها سترها وحجابها
فواف شهاب الدين وانزل بأرضه
…
تجدها سماء والشهاب شهابها
فأجبته بقولى:
أبدى من السحر الحلال جواهرا
…
حسبى علاه في الأنام أذيع
لا تعجبوا ممن بدا من فضل من
…
بهر الأنام؛ فإنه لبديع (1)
(1) ما بين الرقمين سقط من المطبوعة. ولو قال في البيت الأخير: «لا تعجبوا مما بدا» لكان أوقع وصح.
فلا تعبأنّ بميعادها
…
فميعادها كسراب بقيعه (1)
أحد رؤساء الكتاب في الدولة النصرية. كان أديبا نحويا لغويا شاعرا ناظما ناثرا، ذاكرا للتاريخ والأدب، حافظا للكثير من شعر المولّدين، له قلم فصيح، وباع في الكتابة والخطابة مديد فسيح!
*من نظمه:
ما الشهب تجلى داجى الأحلاك
…
وقد استوت بمظاهر الأفلاك (2)
والغادة الحسناء راق جمالها
…
قد حلّيت بنفائس الأسلاك
والروضة الغنّاء أينع زهرها
…
فتبسّمت عن ثغرها المضحاك (3)
والورق قد أصغت لرنّة مزهر
…
فغدت تغانى صوته وتحاكى (4)
يوما بأعجب من حلي عربية
…
تسبى بمنطقها نهى النّسّاك
حاورتها فأنت بفصل خطابها
…
فالعجز عنه منتهى الإدراك
(5)
…
علق الفؤاد بها فها هو موثق
بفنائها الفتّاك في أشراك
بحياة مهديك الذى بفتاته
…
يزهو بها الرّاوى لها والحاكى
هذا فؤادى في يديك على شفا
…
أن تنعمى بخلاصة فيراك
إن ابن خاتمة ختام بلاغة
…
بطريقة أعيت عن السّلاّك
هو سابق الآداب حامل راية
…
لم يبق فيها موضع استدراك (5)
(1) س: «ولا تقعدن بميعادها» .
(2)
س: «داجى الأفلاك» .
(3)
س: «عن عزة الضحاك» .
(4)
س: «أصغت لرقة» :
(5)
سقطت هذه الأبيات الخمسة من م.