الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1316 - فاطمة بنت حسين بن عبد الله بن عبد الرحمن الآمدى
المؤذن أم أحمد/
صاحبة الشيخ أبى الحسن بن بنفا المؤذن من أهل قاسيون.
سمعت ابن الزبيدى، ومحمد بن إبراهيم الإربلى، وأقعدت مدة.
توفيت في محرم سنة 697.
1317 - فرج بن قاسم بن لب التّغلبى الفقيه الأستاذ الأندلسى أبو سعيد
.
شيخ شيوخ غرناطة. كان شيخا فاضلا متفنّنا. انفرد برياسة العلم، وإليه كان المفزع في الفتيا، وألّف نوازل حسنة، وكانت له معرفة بالأصلين، تخرّج بها جماعة من الفقهاء، وله نظم حسن في الرّدّ على قول القائل:
أيا علماء الدّين ذمّىّ دينكم
…
تحيّر دلّوه بأوضح حجة (1)
إذا ما قضى ربّ بكفرى بزعمكم
…
ولم يرضه منّى فما وجه حيلتى؟ !
قضى بضلالى ثم قال ارض بالقضا
…
فهل أنا راض بالذى فيه شقوتى؟ !
دعانى وسدّ الباب دونى فهل إلى
…
دخولى سبيل بيّنوا لى قضيّتى؟ !
إذا شاء ربّ الكفر منى مشيئة
…
فهل أنا عاص باتّباع المشيئة؟ !
وهل لي اختيار أن أخالف حكمه
…
فبالله فاشفوا بالبراهين علّتى (2)
(1) م: «لأوضح حجة» .
(2)
م: «بالراهين حجتى» .
قيل: إنها من نظم ابن الخطيب على لسان القدرية بلفظ يهودى، وقيل: هى لابن سهل، والصحيح الأول، فأجابه بقوله:
قضى الرب كفر الكافرين ولم يكن
…
ليرضاه تكليفا لدى كلّ ملّة/
نهى خلقه عما أراد وقوعه
…
وإنفاذه والملك أبلغ حجة (1)
فترضى قضاء الربّ حكما وإنما
…
كراهتنا مصروفة للخطيئة
فلا ترض فعلا قد نهى عنه شرعه
…
وسلّم لتدبير وحكم مشيئة (2)
دعا الكلّ تكليفا ووفّق بعضهم
…
فحصّ بتوفيق وعمّ بدعوة
فتعصى إذا لم تنتهج طرق شرعه
…
وإن كنت تمشى في طريق «المشيئة» (3)
إليك اختيار الكسب والله خالق
…
يريد بتدبير له في الخليقة (4)
وما لم يرده الله ليس بكائن
…
تعالى وجلّ الله ربّ البريّة
فهذا جواب عن مسائل سائل
…
جهول ينادى وهو أعمى البصيرة:
(أيا علماء الدين ذمّىّ دينكم
…
تحيّر دلوه بأوضح حجّة)
وقد ذيّلها أبو جعفر بن خاتمة.
توفى رحمه الله تعالى سنة 782
استشهد على كل بيت منها بآية من القرآن العظيم.
(1) س: «. . . عما أراد ورودها» .
(2)
م: «فلا ترض شيئا» .
(3)
س: «مريد» .
(4)
م: «وإن شئت» والتصويب من الديباج.
فالبيت الأول أخذ جوابه من قوله تعالى: {(وَلَوْ شاءَ اللهُ ما أَشْرَكُوا (1)} ) {(وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلُوهُ (2)} ) وقوله: {(وَلا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ (3)} ).
الثانى: مأخوذ من قوله تعالى: {(فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ (4)} ).
الثالث والرابع معناهما مأخوذ من قوله تعالى: {(إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ ما يُرِيدُ (5)} ) وقوله: (وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان (6)).
الخامس: مأخوذ من قوله تعالى {(وَاللهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (7)} ) فعمّ بالدعاء إلى الجنة، وخصّ بالهداية.
السادس مأخوذ من قوله: {(فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ (8)} ) [وقوله]: {(مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ (9)} ).
السابع والثامن مأخوذ معناهما من قوله تعالى: {(وَما تَشاؤُنَ إِلاّ}
(1) سورة الانعام: 107
(2)
سورة الأنعام: 112
(3)
سورة الزمر: 7
(4)
سورة الأنعام: 149
(5)
سورة المائدة: 1
(6)
سورة الحجرات: 7
(7)
سورة يونس: 25
(8)
سورة النور: 63
(9)
سورة الأنعام: 39