الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قرأ على الأستاذ ابن مشون وتفقه في العربية على الأستاذ أبى جعفر بن عبد النور وقرأ عليه القرآن وسواه، وكان من أحفظ الناس بأحواله.
توفى بالطاعون الجارف بالمرية في آخر سنة 749.
1374 - سعد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد التّجيبى
.
من أهل المرية وأصله من لورقة، وخرج منها والده؛ فلحق ببجاية (1) ثم قصد المرية؛ فاستوطنها. يكنى أبا عثمان، ويعرف بابن ليون (2) أخذ عنه أبو العباس: أحمد بن خاتمة من أهل المرية (2).
أخذ عن الأستاذ أبى جعفر: أحمد بن عبد النور كتابه المسمى: «رصف المبانى، فى حروف المعانى» وقرأ عليه سائر تواليفه، ولازمه كثيرا، وانتفع به، وبه تأدب، وأخذ عن الشيخ الراوية أبى عبد الله: محمد بن أحمد ابن شعيب، والقاضى أبى الحجاج: يوسف بن على اليحصى الجيّانى، والأستاذ الضرير أبى عبد الله: محمد بن على بن أبى العيش الهمدانى، وعن الخطيب أبى إسحاق: إبراهيم بن محمد بن أبى العاصى، وعن الوزير أبى القاسم ابن سهل الأزدى، وأبى زكرياء: يحيى بن أحمد بن محمد بن واش الفناسى نزيل فاس المحروسة. كل هؤلاء لقيهم، وأجازوا له، وأجاز له الخطيب أبو عبد الله: محمد بن رشيد الفهرى الذى تقدم ذكره، والأستاذ أبو جعفر ابن الزبير، والأستاذ أبو بكر: محمد بن على الفخار الأركشى، والخطيب
(1) م: «بجانة» .
(2)
ما بين الرقمين سقط من س.
أبو الحسن: فضل بن فضيلة، والوزير أبو عبد الله بن ربيع الأشعرى والقاضى أبو عبد الله بن بطال (1)، والخطيب ابو جعفر: أحمد بن الحسن ابن الزيات، والولى أبو عبد الله الطّنجالى، والخطيب أبو محمد بن أبى السوّاد (2) الباهلى، والأستاذ أبو القاسم بن عبد الله بن الشاط.
ومن أهل المشرق: قاضى الديار المصرية المصرية أبو عبد الله: محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكنانى، وأبو الحسن: على بن عمر بن أبى بكر الوانى، وعثمان القاضى بن على الشافعى، وبرهان الدين الجعبرى الخليلى، وأبو على: منصور بن عبد الحق المشدّالى، والخطيب محمد بن محمد بن عزبون (3) وغيرهم.
وكان من أهل التفنّن، فى العلم، حافظا، مشاورا، مصنّفا، له تقدّم فى الفرائض، والعروض، ومشاركة في العربية، ونظر في علم الحديث، وألّف فيه أرجوزة. وفي علم الفرائض، والتكسير، والعدد. وقعد لأول أمره يعقد الشروط بسماط العدول بالمرية، ثم نزع عن القعود هنالك، وأقبل على الإقراء، والتعليم، وتأديب الأحداث في المكتب/، وألّف كتبا جمّة بين استئناف واختصار. فمن تواليفه المؤتنفة: أرجوزة في علم الحديث، وقصيدتاه في علم الفرائض على روىّ الميم: كبيرة وصغيرة، وقصيدته اللامية في العروض، ورجزه فى التكسير المسمى بالإكسير، وقصيدته الرائية في التشريح. وما اقتضب منها،
وسمّاها: «الإيماض، فى تقسيم الأمراض» وقصيدته في العدد، وأرجوزته فى الفلاحة.
ومن مختصراته: «مختصر عوارف المعارف للسّهروردى» و «مختصر شعب الإيمان» لعبد الجليل القصرى، و «مختصر الرسالة العلمية» لأبى الحسن الششترى (1)، و «مختصر محاسن المجالس» لأبى عمر بن عبد البر، و «مختصر أدب الدين والدنيا» للماوردى، و «مختصر كتاب الفصوص» لصاعد اللغوى، و «مختصر كتاب السّجلماسى» فى علم البديع، وكتاب نفائس النبيين، وغير ذلك.
وناب عن بعض القضاة بالمريّة. وكان جيد الخط، حسن التقييد (2)، له عناية بتصحيح ما ألف، وضبط حروف ما صنّف.
قعد يوما في مجلس الخطيب أبى إسحاق بن أبى العاصى مقدمه على المرية؛ فجرى له ذكر عتبان بن مالك (3) من الصحابة رضى الله عنهم؛ فنطق به بالياء عوض الباء بواحدة، فراجعه في ذلك الخطيب أبو إسحاق.
قال ابن خاتمة: وكنت ممن حضر هذا المجلس، فاستمر على تصحيفه،
(1) س: «الشنشدى» .
(2)
م: «التعبير» .
(3)
هو عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عسوف بن عمرو ابن عوف بن الخزرج الأنصارى السلمى البدرى. روى عن النبى صلى الله عليه وسلم. وروى عنه أنس ومحمود بن الربيع والحصين بن محمد السالمى وأبو بكر بن أنس بن مالك. وذكر ابن سعد أن النبى صلى الله عليه وسلم آخى بينه وبين عمر بن الخطاب رضى الله عنهما.