الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقعدهم شغلوا بنيران القوى
…
ولهم بنيران الوغى أشغال؟ !
لقيه ابن رشيد سنة أربع وثمانية وستمائة (1).
1397 - سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر المقدسى الحنبلى
.
الإمام المفتى تقى الدين أبو أحمد (2).
أخذ عن أبى المنجى ابن اللّتّى والحسين الزبيدى: حضورا، وسماعا.
أخذ عنه ابن رشيد، وكتب له خطه بصالحية دمشق سنة 684 (3).
1398 - سليمان الونشريسى أبو الربيع
.
الإمام المقرئ بمدينة فاس المحروسة بجامع الأندلس منها.
(1) ما بين الرقمين سقط من م والتلمسانى المذكور: قيل كان عنده رقة في دينه إلى حد الزندقة، من الناحية الأدبية فقد كان من الشعراء المجودين. راجع ترجمته في حسن المحاضرة 8/ 29 - 31، والعبرة 5/ 367، ومرآة الجنات 4/ 217 - 218، وشذرات الذهب 5/ 402.
(2)
م: «أبو محمد» ، وفي الدرر: أبو الفضل».
(3)
كان جيد الإيراد لدروسه، وحدث وهو شاب. وولى القضاء عشرين سنة، وشارك في العربية والفرائض والحساب: وكان مشهورا بالعدل والعفة، بارعا في الفقه، جيد التدريس، وتخرج به جماعة كثيرة، وحدث بالكثير، وعنى بالحديث وقراءته وكتابته. فقرأ الكتب الكبار والأجزاء، وشيوخه بالسماع نحو المائة، وبالإجازة نحو السبعمائة. وقد روى الصحيح عن ابن الزبيدى حضورا. وكانت وفاته في سنة 715. راجع ترجمته في الدرر الكامنة 2/ 146/147، وذيول العبر ص 85 وذيل طبقات الحنابلة 2/ 264.
أخذ عنه الفقيه القاضى أبو سالم: إبراهيم اليزناسنى، وكان يقرئ التفريع بين يدى الأستاذ النحوى أبو عبد الله: الرّندى، وكان يقوم على التفريع، وعلى المدوّنة؛ نقل يوما مسألة من باب المسح على الخفين من التقيد والتقسيم لابن رشد فقال له: خلف الله المجاصى والله ما قال هذا ابن رشد قط.
وكان خلف الله هذا يحفظ البيان والتحصيل، والمقدمات لابن رشد فما غضب الشيخ ولا احمرّ؛ من حسن خلقه؛ فنزل على كرسيه وهو يقول: أستغفر الله الذى لا إله إلا هو الحى القيّوم، وترك القراءة يومين، وفي اليوم الثالث اجتمع به طلبته في ذلك اليوم وكانوا كلّ يوم يجتمعون به، ويتركون الكلام في ذلك؛ إعظاما له فقال لخلف الله: يا أبا سعيد تكذبنى فى الفقه (1) نصحتك أعواما كثيرة فما كان جزائى إلا هذا؟ فقال يا سيدى ذكرت أن ابن رشد لم (2) يتكلم على المسح في مقدماته، ولا ذكر ذلك فى بيانه، فجبذ الشيخ الجزء الذى رسمه ابن رشد بالتقييد والتقسيم، ودفعه إليه فقبّل عند ذلك يده، ووجم، واعتذر له، فعلم الشيخ صدقه وأنه لم يقصد إلا خيرا (3) وأزعجته حملته على خشونة اللفظ.
توفى بفاس سنة 705 (4).
(1) س: «النقل» .
(2)
م: «أن ابن رشد قال ولم يتكلم» س: «قال في المقدمات ولم يتكلم» والتصويب عن النيل.
(3)
م: «لم يقصد عنادا» .
(4)
راجع ترجمته في نيل الابتهاج ص 119 - 120.