الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنجور، وأبو مالك الحميدى، وغيرهما وأخذت عنه مختصر خليل.
توفى سنة 980.
914 - مبارك السبكتانى الفقيه المالكى.
توفى بمراكش المحروسة
(1)
سنة 988
أخذ عن أبى العباس المنجور وغيره، وأخذ الفرائض عن أبى رشد اليدرى (2).
915 -
أبو الحكم (3) مالك بن عبد الرحمن بن على بن عبد الرحمن
ابن المرحل السبتى.
نسبة إلى سبتة، واختلف في تسمية (4) سبتة قيل: سميت بذلك؛ لانقطاعها فى البحر تقول: سبت (5) النّعل إذا قطعته.
وقيل: سميت بذلك؛ لأن من اختطها أولا هو سبت بن سام (6) بن نوح اختط بها موضعا فعمر (7)، وكان رجلا صالحا. وربّك أعلم بالصواب.
مولده بمالقة عام 604.
ذو العلم والأدب والقراءات وغيرها.
من أشياخه أبو العباس: أحمد بن على بن محمد (8) المعروف بابن الفحام،
(1) س: «المحرم» وهو تحريف.
(2)
س: «اليهودى» .
(3)
ليست في س.
(4)
م: «لم سميت» .
(5)
م: «سبقت» .
(6)
س: «يكون. . . هو سبتة. . . سنان» وفي آخرها تحريف.
(7)
م: «اختطها بنعاله» .
(8)
أخذ عنه القراءات، ولقى بأشبيلية؟ ؟ ؟ القاضى أبا القاسم بن بقى، وأبا الحسن الدبّاج، وأبا على الشّلوبين (1).
ومن بديع نظمه: «التبيين والتبصير، لكتاب التيسير» . فى قصيدة لامية الألف عارض بها الشاطبى، ونظم غريب القرآن، لابن عزيز فى أرجوزة، ونظم قصيدة في الفرائض، ثم اختصار إصلاح (2) المنطق لابن العربى، وكتاب «الفصيح» وشرحه، والثلث الأول من كتاب «أدب الكاتب (3)» لابن قتيبة-بعد ترتيبه؛ وكتاب «العروض» وكتاب «الحلى» ، ورتّب الأمثال-لأبى عبيد-على حروف المعجم.
*من نظمه يمدح سبتة:
اخطر على سبتة وانظر إلى
…
جمالها تصبو إلى حسنه
كأنّها عود غنو وقد
…
ألقى في البحر على بطنه (4)
*وله أيضا:
أبت همتى أن يرانى امرؤ
…
على الدّهر يوما له ذا خضوع
وما ذاك إلا لأنى اتّقي
…
ت بعزّ القناعة ذلّ الخضوع
…
*ومن نظمه-مجيبا لابن الأحمر عما كتب به ليعقوب بن يوسف
(1) م: «الشلوبينى» .
(2)
ليست في س.
(3)
س: «الكتاب» .
(4)
م: «كأنما» .
ابن عبد الحق المرينى:
شهد الإله وأنت يا أرض اشهدى
…
أنا أجبنا صرخة المستنجد (1)
لما دعا الداعى وردد صوته
…
قمنا لنصرته ولم نتردّد (2)
نسرى له بأسنّة قد جرّدت
…
من عضبها والصّبح لم يتجرّد (3)
(4)
…
والشهب فوق الترب أسرع نقلة
منها [و] فوق السحب نحو المقصد (4)
لولا الأسنّة والسّنابك مادرى
…
أحد بسيل خيولنا في الفرقد
(5)
…
حتى إذا باحت بنا شمس الضّحى
للعين غبنا في العيان الأربد (5)
والخيل تشكونا ولا ذنب سوى
…
أنّا نروح بها وأنا نغتدى
لو أنها علمت بنا في قصدنا
…
كانت تطير بنا ولم تتردّد
الله يعلم أنّنا لم نعتقد
…
إلا الجهاد ونصر دين محمّد
ثم اعترضنا البحر وهو كأنه
…
ملك تقدم بالجيوش لمرصد (6)
فترامت الخيل العطاش لورده
…
هيهات ما الما والأجاج بمورد
يا خيل إنّ وراءنا ماء روى
…
ومشاربا ومزارعا لم تحصد (7)
(1) م: «خدمة المستنجد» س: «المستشهد» .
(2)
س: «. . . ورد. . .» .
(3)
س: «. . . له بعزمة» م: جرت. . .» والعضب السيف القاطع.
(4)
سقط هذا البيت من م.
(5)
سقط هذا البيت من م.
(6)
س: «ثم احترضنا البحر كأنه. . . «وبعده في س: فناسكم؟ ؟ ؟ الأجاج يعدوا بعدو بالردى لكن سرى من بداع الموعد
(7)
س: «ومشارحا» .
وأحبة بين العدا قد أصبحوا
…
يتوقعون الموت إن لم تنجد (1)
من مطلق العبرات إلا أنه
…
تجرى دموع جفونه لمقيد
ومفجّع لا يستلذ بمطعم
…
ومروع لا يستقر بمرقد (2)
إخواننا في ديننا وودادنا
…
ولهم مزيد تحبّب وتودّد
نسرى بأجنحة البزاة إلى العدا
…
مثل الحمام الحائمات الورّد
واستقبلت بحر الزقاق بعصبة
…
نفدت عزائمها ولم تتعدّد
فاستبشروا في أفقهم بطلوعنا
…
كالشمس يوم طلوعها للأسعد
حتى بعثنا القوم في أوطانهم
…
إنّ الحوادث لا تجئ بموعد
ثم التقينا بالذين استصرخوا
…
منا بكل مؤيد ومسدد
حتى إذا جئنا وجاءوا نحونا
…
ودنا المزار وقيل للبعد ابعد
ومنها:
وازور جانبهم وشدّوا بعد ما
…
بسطوا لنا الآمال بسط ممهد (3)
أو ما رأوا أنّا تركنا أرضنا
…
ولنا بها ملك رضىّ المحتد (4)
وأطاعنا قوم كثير أسرعوا
…
فمزوّد منهم وغير مزوّد
أترون إن عادوا إلى أوطانهم
…
يبقى لكم في الأرض موضع مسجد؟ ! (5)
(1) م: «. . . بين العواقد» .
(2)
س: «ومهجع. . . لا يستقل. . .» .
(3)
م: «جانبهم وشدوا. . .» .
(4)
م: «أو مار أو ناقد. . رصين المحتد» .
(5)
ت: «أترون ما ندعوا» .
أم تحسبون بوارقا نشأت لكم
…
أمثالنا في جوّكم لم تعهد؟
برماحكم نفحت وعنها أمطرت
…
بل كان منّا ذا وإن لم نشهد (1)
إنا أردنا أن رعبنا قومنا
…
فيكم فيرجع من مضى بتزيد
حتى ترون بلادكم معمورة
…
ويكون يومكم بقصّر عن غد
فاليوم قد أوحشتمونا وحشة
…
إن لم تمدّ حبالها فكأن قد (2)
يا ليت شعرى ما بدا منّا لكم
…
حتى ابتديتم بالمكان الأبعد؟
تالله لولا ودّنا فيكم وما
…
أدراك من ودّ قديم مقلد
ومخافنا أن يستطيل عدوّكم
…
ويثور بعد تذلّل وتعبّد
لخرجت من هذا البلاء بمن معى
…
وتركتها لكم ولم أتعهّد
أو ما علمتم أننا أيد لكم
…
دون العدا والله خير مؤيّد (3)
لولا رجال من مرين رفّعوا
…
منكم لكنتم بالحضيص الأوهد
لولا رجال من مرين قاتلوا
…
عنكم لكنتم كالنساء الخرّد
عهدى بجندكم الذين إذا رأوا
…
علجا تولّوا كالنعام الشّرّد (4)
يتشبّهون بكلّ أغلف كامن
…
فى زيّهم وكلامهم في المشهد (5)
وطعامهم وخلالهم وشرابهم
…
ومنا كر يأتونها وسط الندى
وتنقص العلماء والفضلاء وال
…
أعيان من أهل التقى والسؤدد
(1) ت: «بل كل. . .» .
(2)
ت: «إن لم تعد حبالنا» .
(3)
ت: «والبر خير مؤيد» .
(4)
ت: «وكعهد» .
(5)
ت: «أغلف كما مر» .
كيف الهدى لهم؟ ومن لا يقتدى
…
بنبيّه وإمامه لم يهتد! !
[هذا عتاب ليس فيه قطيعة
…
إن الوداد-كعهده-لم ينفد] (1)
فأتوا بعزكم إلى ما عندنا
…
فى حقكم ولتسمعوا من مرشد
ثم السلام عليكم من والد
…
يدعوا ابنه دعوى محبّ مسعد
فأجابه شاعر ابن الأحمر وهو ابن المرابط:
قل للعداة وللبغاة الحسد
…
يعقوب والدنا مكان محمد
وبنو مرين كلهم إخواننا
…
والدين واخى بين أمة أحمد
إن كان مفقودا أبونا إنه
…
ما عاش يعقوب كأن لم يفقد
فلنا به الخلف الكريم وحبّذا
…
خلف بمنصور اللواء مؤيد
يعقوب ناديناه من مراكش
…
من ثغر أندلس فلم يتردد (2)
وأجاب داعينا وجاب لنصرنا
…
متن الفلاة ولجّ بحر مزبد (3)
وغزا بلاد الروم غزوا كبّهم
…
لوجوههم وسط السّعير الموقد (4)
فله علينا منّه ويد وكم
…
من منة لأب على ابن أو بد (5)
أمحلّ والدنا الذى نعتدّه
…
وزرا ونأمل عطفه [من] منجد (6)
(1) سقط هذا البيت من م.
(2)
سقط من ت.
(3)
ت: «داعينا وأجاب. . . مثل الفلاة» .
(4)
م: «لوجودهم» .
(5)
ليس هذا البيت في ت.
(6)
ومنها:
ولقد وقفنا للعدوّ مواقفا
…
كادت تفيض لنا نفوس الحسّد
نسبوا إلينا ما هم أولى به
…
وتقلّدوا الآثام أىّ تقلّد
من ذا تشبّه بالنصارى أو نحا
…
منحاهم وحكاهم وسط النّدى (1)
والله يعلم أننا بنبينا
…
وأئمة التّقوى الرضيّة نقتدى
من ذا تنقّص عالما أو صالحا
…
وهم الألى بالهدى منهم نهتدى
وإذا تزوجنا فهم شهداؤنا
…
وعدولنا [و] العدل خير الشّهد (2)
فهم أئمتنا معنا وقضاتنا
…
والحاملون على الطريق الأرشد (3)
لكنّ من تهفو به الدنيا كما
…
تهفو الزعازع بالقضيب الأملد
وتراه واهى الدين ذا وجهين إن
…
تجذب إليك عنانه لم ينقد
متروّغا كالثعلبان وإن يجد
…
يوما مكانا خاليا يستأسد (4)
فهو الذى لا ترتضى أنعاله
…
ومقاله في الغيب أو في المشهد
كم رام أن يثنيكم عن قصدكم
…
ويصدّكم عنا بمنطقة الرّدى (5)
بانت عزائمكم عليه وحسبنا
…
منكم وقصد ودادنا المتأكد
هذا جواب ليس فيه تعقّب
…
فنصفّحوا منه سبائك عسجد (6)
(1) ت: «وحكاهم ذو وسط» .
(2)
ليس هذا البيت في م.
(3)
ليس هذا البيت في ت.
(4)
ت: «متروعا الثعلبان» م: «مكان مضرة يستأسد» .
(5)
ت: «كم أن. .» .
(6)
م: «صفائح عسجد» .
ويخصكم منا السلام مجدّدا
…
أبدا على الملك الهماء الأوحد (1)
*ومن نظمه قصيدته الطويلة التى مطلعها:
سلام على «سبتة» المغرب
…
أخيّة «مكة» أو «يثرب»
وقد ذكرتها في المنتقى المقصور.
توفى بفاس المحروسة سنة 699.
ودفن خارج باب الجيسة-أحد الأبواب يقربها عن يمين الخارج منها رحمة الله تعالى عليه؛ إنه ولىّ ذلك والقادر عليه، سبحانه وتعالى.
(1) م: «مرددا» .