الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَخْضُبُونَ فِي آخر الزَّمان بِالسَّوَادِ كحَوَاصِلِ الحَمَامِ لا يُرِيحُونَ رَائِحَةَ الجَنَّةِ" (1).
باب
مسلم، عن ابن عباس قال: كان أهل الكتاب يَسْدِلُونَ أشعارهم، وكان المشركون يَفْرُقُون رؤوسهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر به، فسدل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد ذلك (2).
وذكر أبو عمر بن عبد البر في التمهيد عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اخْصُبُوا وَفَرِّقُوا وَخَالِفُوا الْيَهُودَ".
وقال في إسناده إسناد صحيح كلهم ثقات.
أبو داود، عن عائشة قالت: كنت إذا أردت أن أفرق رأس النبي صلى الله عليه وسلم صَدَعْتُ الفرق من يافوخه وأرسلت ناصيته بين عينيه (3).
الترمذي، عن أم هانئ قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وعليه أربع غدائر (4).
قال: هذا حديث حسن.
مسلم، عن جابر بن سمرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدمة رأسه ولحيته، فكان إذا ادهن لم يتبين، وإذا شعث رأسه تبين، وكان كثير شعر اللحية، فقال رجل: وجههْ مثل السيف، قال: لا بل مثل القمر وكان مستديرًا، ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده (5).
(1) رواه أبو داود (4212).
(2)
رواه مسلم (2336).
(3)
رواه أبو داود (4189).
(4)
رواه الترمذي (1781) وفي المطبوع من نسختنا زيادة "غريب".
(5)
رواه مسلم (2344).
وعن أسماء بنت أبي بكر قالت جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن لي ابنة عريسًا أصابتها حصبة فَتَمَرَّقَ شعرها أفأصله؟ قال: "لَعَنَ اللهُ الوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ"(1).
زاد البخاري: إن زوجها أمرني أن أصل في شعرها، قال:"لا"(2).
النسائي، عن علي بن أبي طالب قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن تحلق المرأة شعرها [رأسها](3).
هذا يرويه همام بن يحيى عن قتادة عن خلاس بن عمرو عن علي، وخالفه هشام الدستوائي وحماد بن سلمة، فروياه عن قتادة مرسلًا عن
النبي صلى الله عليه وسلم (4).
وذكر أبو أحمد من حديث معلى بن عبد الرحمن الواسطي قال: نا عبد الحميد بن جعفر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها على كل حال (5).
قال: وهذا عن عبد الحميد بهذا الإسناد يرويه معلى، وقال في معلى: أرجو أنه لا بأس به ولم يذكر لأحد فيه قولًا أكثر من ثناء الدقيقي عليه.
وذكر أبو حاتم فقال فيه: ضعيف كأن حديثه لا أصل له، وقال مرة: متروك الحديث.
النسائي، عن أبن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى صبيًا حلق بعض رأسه وترك بعضه فنهى عن ذلك فقال:"اتْرُكُوهُ كُلَّهُ أَوِ احْلِقُوهُ كُلَّه"(6).
(1) رواه مسلم (2122).
(2)
هو في البخاري (5935) بمعنى ذلك.
(3)
رواه النسائي (8/ 130) وفي الكبرى (9297) وفيهما رأسها بدل شعرها.
(4)
العلل (3/ 195) للدارقطني.
(5)
رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (6/ 373).
(6)
رواه النسائي (8/ 130) وفي الكبرى (9296).
وذكر أبو أحمد من حديث سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن أن أنس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حلق القفا بالموسى إلا عند الحجامة (1).
قال أبو أحمد: هذا متن منكر وسعيد بن بشير الغالب عليه الصدق وعلى حديثه الاستقامة، ولعله يهم في الشيء بعد الشيء ويغلط.
مسلم، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لَعَنَ اللهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ"(2).
البخاري، عن عبد الله بن مسعود: لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنفصات والمتفلجات للحُسْنِ المغيرات خلق الله، ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله عز وجل (3).
أبو داود في المراسيل، عن عثمان بن الأسود سمع مجاهدًا يوقل: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا طويل اللحية فقال: "لِمَ يُشَوِّهُ أَحَدُكُمْ نَفْسَه؟ " قال: ورأى رجلًا ثائر الرأس يعني شعثًا فقال: "مَهْ أَحْسِنْ إِلَى شَعْرِكَ أَوِ احْلِقْه"(4).
وفي كتاب أبي داود عن أبي الزناد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ كَانَ لَهُ شَعْر فَلْيُكْرِمْه"(5).
وعن جابر بن عبد الله قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى رجلًا شعثًا قد تفرق شعره فقال: "أَمَا كَانَ يَجِدُ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ شَعْرَهُ؟ " ورأى رجلًا آخر عليه ثياب
(1) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (3/ 373) إلا أنه فيه عن أنس عن عمر فجعله من مسند عمر.
(2)
رواه مسلم (2124) وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الحديث. وهذا اللفظ للبخاري (5937).
(3)
رواه البخاري (5948) وانظر أيضًا (4886 و 4887 و 5931 و 5939 و 5943).
(4)
رواه أبو داود في المراسيل (448).
(5)
رواه أبو داود (4163).
وسخة فقال: "أَمَا كَانَ هَذَا يَجِدُ مَاءً يَغْسِلُ بِهِ ثَوْبَه؟ "(1).
أبو داود، عن قيس بن بشر عن أبيه عن أبي الحنظلية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم الرجل خريم الأسدي لَوْلَا طُولُ جُمَّتِهِ وَإسْبَالُ إِزَارِهِ" فبلغ ذلك خُرَيْمًا فجعل يأخذ شَفْرَةً فقطع بها جُمَّتَهُ إلى أذنيه ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه (2).
وقال بهذا الإسناد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم[يقول]: "إِنَّكُمْ قَادِمُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ فَأصلِحُوا رِحَالَكُمْ وَأَصْلِحُوا لِبَاسَكُمْ حَتَّى يكونُوا كَأَنَّكُمْ شَامَةٌ فِي النَّاسِ"(3).
الحديث أطول من هذا لكني اختصرته.
وعن شييم بن بيتان الغساني عن شيبَان القتباني عن رويفع بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يَا رُوَيْفعُ لَعَلَّ الْحَيَاةَ تَطُولُ بِكَ بَعْدِي فَأخْبِر النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ عَقَدَ لِحْيتهُ أَوْ تَقَلَّدَ وِتْرًا أَوِ اسْتَنْجَى بِرَجِيعِ دَابَّةٍ أَوْ عَظْم فَإِنَّ مُحَمَّدًا مَنْهُ بَرِيءٌ"(4).
شَيَيْم بن بيتان ثقة وشيبان لا أعلم روى عنه إلا شييم.
ومن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا تَنْتِفُوا الشَّيْبَ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَشِيبُ شَيْبَة فِي الإِسْلَامِ إلَّا كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ".
وفي آخر يرجع إلى هذا الإسناد: "إِلَّا كَتَبَ اللهُ بِهَا حَسَنَةً وَحَطَّ عَنْه بِهَا خَطِيئَةً"(5).
(1) رواه أبو داود (4062).
(2)
رواه أبو داود (4089).
(3)
هو نفس الحديث السابق.
(4)
رواه أبو داود (36).
(5)
رواه أبو داود (4202).
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ طِيبٌ فَلَا يَرُدَّهُ فَإِنَّهُ طَيِّبُ الرِّيحِ خَفِيفُ الْمَحْمَلِ"(1).
وقال مسلم: "مَنْ عُرِضَ عَلَيْهِ رَيْحَانٌ" ولم يذكر الطيب (2).
البخاري، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب (3).
أبو داود، عن أنس أيضًا قال: كانت للنبي صلى الله عليه وسلم سكة يتطيب منها (4).
وعن الحسن عن عمران بن الحصين أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "لَا أَركَبُ الأرْجُوَانَ، وَلَا أَلْبَسُ الْمُعَصْفَر وَلَا الْقَمِيصَ، الْمُكَفَّفَ بِالْحَرِيرِ" قال: وأومأ الحسن إلى جيب قميصه قال: وقال: "أَلَا وَطِيبُ الرِّجَالِ رِيحٌ لَا لَوْنَ لَهُ، أَلَا وَطِيبُ النِّسَاءِ لَوْنٌ لَا رِيحَ لَه"(5).
تكلموا في سماع الحسن من عمران، وحملوا هذا الحديث في المرأة إذا خرجت، وأما إذا كانت في بيتها فتطيب بما شاءت.
مسلم، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الْمِسْكُ أَطْيَبُ الطِّيبِ"(6).
وعن نافع أن ابن عمر كان إذا استجمر استجمر بِالأُلْوَّة غير مُطَرَّاةٍ، وكافور يطرحه مع الالوة قال: هكذا كان يستجمر رسول الله صلى الله عليه وسلم (7).
وذكر أبو أحمد من حديث عمر بن حبيب العدوي قال: نا ابن عون عن محمد بن سيرين قال: سألت أنسًا عن كحل النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان يكتحل في
(1) رواه أبو داود (4172).
(2)
رواه مسلم (2253).
(3)
رواه البخاري (5929).
(4)
رواه أبو داود (4162).
(5)
رواه أبو داود (4048).
(6)
رواه مسلم (2252).
(7)
رواه مسلم (2254).
اليمنى ثنتين وفي اليسرى ثنتين وواحدة بينهما.
قال ابن سيرين: هكذا الحديث وإنما أحب أن يكون في هذه ثلاث وفي هذه ثلاث وواحدة بينهما (1).
قال أبو أحمد: عمر بن حبيب حسن الحديث يكتب حديثه مع ضعفه.
النسائي، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِن رِيحِهَا فَهِيَ زانِيَةٌ"(2).
مسلم، عن أنس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزعفر الرجل (3).
أبو داود، عن حميد الشامي عن سليمان المُنَبِّهى لا أعرفهما عن ثوبان في حديث ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي آخره:"يَا ثَوْبَانُ اشْتَرِ لِفَاطِمَةَ قِلَادَةً مِن عَصَبٍ وَسِوَارَيْنِ مِنْ عَاجٍ"(4).
قال يحيى بن معين في حميد الشامي وسليمان المنبَّهِي: لا أعرفهما، وكذا قال أحمد بن حنبل في حميد: لا أعرفه.
قال أبو أحمد: إنما أنكر على حميد هذا الحديث وهو حديثه لا أعلم له غيره (5).
وذكر أبو داود عن بُنَانَةَ مولاة عبد الرحمن بن حسان الأنصاري عن عائشة قالت: بينما هي عندها إذ دخل عليها بجارية وعليها خلاخل يصوتن
فقالت: لا تدخلنها علي إلا أن تقطع جلاجلها، وقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ جَرَسٌ"(6).
(1) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (5/ 39).
(2)
رواه النسائي (8/ 153).
(3)
رواه مسلم (2101).
(4)
رواه أبو داود (4213).
(5)
الكامل (2/ 270 - 271) لأبي أحمد بن عدي.
(6)
رواه أبو داود (4231).