الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو داود، عن عكرمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: قال رجل: يا رسول الله إنا كنا في دار كثير فيها عددنا وفيها
أموالنا، فتحولنا إلى دار أخرى فقل فيها عددنا وقلت فيها أموالنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ذَرُوهَا ذَمِيمَةً"(1).
باب
مسلمِ، عن بريدة بن حصيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ فَكَأنَّمَا صَبَغ يَدَهُ فِي لَحْمِ خِنْزِيرٍ وَدَمِهِ"(2).
مالك، عن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ فَقَدْ عَصَى اللهَ وَرَسُولَهُ"(3).
اختلف في إسناد هذا الحديث.
وذكر أبو محمد من طريق عبد الملك بن حبيب قال: حدثني عبد الملك بن الماجشون عن المغيرة عن محمد بن كعب القرظي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَثَلُ مَنْ لَعِبَ بِالْمَيْسَر -يعني النرد والشطرنج- ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي مَثَل الَّذِي يَتَوَضَّأُ بِالْقيحِ وَدَمِ الْخِنْزِيرِ ثُمَّ يُصَلِّي أَتَقُولُ يَقْبَلُ اللهُ صَلَاتَه؟! ".
ومن طريقه نا أسد بن موسى وعلي بن معبد عن ابن جريج عن حية بن سلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الشَّطْرَنْجُ مَلْعُونَةٌ مَنْ لَعِبَ بِهَا وَالنَّاظِرُ إِلَيْهَا كَآكِلِ لَحْمِ الْخَنْزِيرِ".
ومن طريق ابن حبيب حدثني الجذامي عن أبي رواد عن أبيه أن
(1) رواه أبو داود (3924).
(2)
رواه مسلم (2260).
(3)
رواه مالك (2/ 237).
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ أَشَدَّ النَّاس عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الشَّاهُ الَّذِي يَقُولُ قَتَلْتُهُ وَاللهِ أَهْلَكْتُهُ وَاللهِ اسْتأْصَلْتُهُ، وَاللهِ إِفْكًا وَزُورًا وَكَذِبًا عَلَى الله"(1).
هذه الأحاديث الثلاثة مراسيل وضعاف.
وروى حماد بن زيد عن أبي عمران عن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ بَاتَ فَوْقَ إِجَارٍ لَيْسَ حَوْلَهُ شَيْءٌ فوَقَعَ فَمَاتَ، أَوْ ركِبَ الْبَحْرَ عِنْدَ ارْتجَاجِهِ فَهَلَكَ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ"(2).
هكذا رواه حماد بن زيد، وغيره يرويه عن أبي عمران عن زهير بن عبد الله موقوفًا وهو الصواب، وزهير ليس له صحبة ذكر هذا كله الدارقطني.
وحماد بن زيد جليل حافظ.
وذكر أبو داود عن بشر بن أبي عبد الله عن بشير بن مسلم عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَا يَرْكَبِ الْبَحْرَ إِلَّا حَاجًا أَوْ مُعْتَمِرًا أَوْ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ فَإِنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا"(3).
قال أبو داود: هذا حديث ضعيف جدًا، بشر أبو عبد الله وبشير مجهولان.
الترمذي، عن بريدة بن حصيب قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه فلما انصرف جاءت جارية سوداء فقالت: يا رسول الله إني كنت نذرت إن ردك الله صالحًا أن أضرب بين يديك بالدف وأتغنى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنْ كُنْتِ نَذَرْتِ فَاضْرِبِي وَإِلَّا فَلَا" فجعلت تضرب، فدخل أبو بكر وهي تضرب، ثم دخل علي وهي تضرب، ثم دخل عثمان وهي تضرب، ثم دخل عمر فألقت دفها تحت إستها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الشَّيْطَانَ
(1) المحلى (7/ 567 - 568).
(2)
انظر الصحيحة (2/ 500 - 502).
(3)
رواه أبو داود (2489).
ليَخَافُ منكَ يَا عُمَرُ، كُنْتُ جَالِسًا وَهِيَ تَضْرِبُ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عَلِيٌّ وَهِيَ تَضْرِبُ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ وَهِيَ تَضْرِبُ، فَلَمَّا دَخَلْتَ أَنْتَ يَا عُمَرُ أَلْقَتِ الدُّفَّ" (1).
قال: حديث حسن صحيح غريب من حديث بريدة.
وفي هذا الباب حديث عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عليَّ أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار يغنيان.
وفي رواية: يلعبان بدف.
وقد تقدم الحديث في العيدين، وتقدم أيضًا في النكاح حديث. البخاري، عن الربيع بنت معوذ في إباحة الغناء في العرس والضرب بالدف.
وحديث الترمذي أيضًا.
وذكر النسائي عن السائب بن يزيد أن امرأة جاءت إلى رسول صلى الله عليه وسلم فقال: "يَا عَائِشَةُ تَعْرِفينَ هَذِهِ؟ " قالت: لا يا نبي الله، قال:"هَذِهِ قِينَةُ بَنِي فُلَانِ تُحَبِّينَ أَنْ تُغَنِّيكِ" فَغَنتها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قَدْ نَفَخَ الشَّيْطَانُ فِي مَنْخَرَهَا"(2).
أبو داود، عن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ الْغِنَاءَ يُنْبِتُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ"(3).
إسناده منقطع.
وذكر أبو أحمد من حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص
(1) رواه الترمذي (3690) وأحمد (5/ 353 و 356).
(2)
رواه النسائي في عشرة النساء (74) وليس عنده قول النبي صلى الله عليه وسلم قد نفخ الشيطان في منخرها.
(3)
رواه أبو داود (4927).
العمري عن أبيه عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الْغِنَاءُ يُنْبِتُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ"(1).
وعبد الرحمن متروك.
الترمذي، عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكره:"لَكِنْ نُهِيتُ عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ، صَوْتٍ عِنْدَ مُصِيبَةٍ خَمْشِ وُجُوهٍ وَشَقِّ جُيُوبٍ وَرثةِ شَيْطَانٍ"(2).
في إسناده محمد بن أبي ليلى الفقيه وهو سيئ الحفظ لم يحتج به أحد.
وقد صح النهي عن خمش الوجوه وشق الجيوب وعن رفع الصوت عند المصيبة بإسناد آخر.
وروى فرج بن فضالة عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا عَمِلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَشَرَةَ خَصْلَةً حَلَّ بِهَا الْبَلَاءُ" وذكر فيهن: "وَاتَّخَذُوا القينَاتِ وَالْمَعَازِفَ".
وفرج بن فضالة ضعيف جدًا، وقبله في الإسناد ثلاثة مجهولون لاحق بن الحسن وضرار بن علي وأحمد بن عبد الله بن سعيد بن كثير. ذكر هذا الحديث أبو محمد (3).
وذكر من طريق قاسم بن أصبغ عن كيسان مولى معاوية عن معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن تسع فذكر فيهن الغناء والنوح.
وكيسان مجهول لا أعلم روى عنه إلا محمد بن مهاجر (4).
وذكره بإسناده إلى ابن شعبان قال: حدثني إبراهيم بن عثمان بن سعيد
(1) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (4/ 279).
(2)
رواه الترمذي (1005).
(3)
المحلى (7/ 561).
(4)
المحلى (7/ 561 - 562).
أخبرنا محمد بن الغمر بن أبي حماد بحمص ويزيد بن عبد الصمد أخبرنا عبيد بن هشام الحلبي هو أبو نعيم أخبرنا عبد الله بن المبارك عن مالك بن أنس عن محمد بن المنكدر عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ جَلَسَ إِلى قِينَةٍ فَسَمعَ مِنْها صُب فِي أُذُنَيْهِ اْلآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"(1).
إبراهيم بن عثمان وابن أبي الغمر مجهولان، والحديث مكذوب ولا يصح من حديث مالك.
ومن طريق ابن شيبان قال: روى هاشم بن ناصح وعمر بن موسى عن مكحول عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ مَاتَ وَعِنْدَهُ جَارِيَةٌ مُغَنِّيَةٌ فَلَا تُصَلُّوا عَلَيْهِ"(2).
مكحول لم يلق عائشة، وهاشم بن ناصح مجهول، وعمر بن موسى الذي يروي عن مكحول يقال إنه الوجيهي وكان يضع الحديث. ذكره ابن أبي
حاتم.
وذكر ابن عدي من حديث يحيى بن العلاء الرازي وأصله مدني سكن ري وهو متروك الحديث قال: حدثني بشر عن نمير أنه سمع مكحولًا يقول: أخبرنا يزيد بن عبد الله عن صفوان بن أمية قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه عمرو بن قرةُ فقال: يا رسول الله كنت على الشقوة ولا أرى أني أرزق إلا بكفي فائذن لي في الغناء من غير فاحشة، فقال رسول صلى الله عليه وسلم: "لَا آذَنُ لَكَ وَلَا كَرَامَةَ، وَلَقَدْ كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللهِ لَقَدْ رَزقكَ اللهَ طَيِّبًا فَاخْتَرْتَ مَا حَرّمَ اللهُ عَلَيْكَ مِنْ رِزْقِهِ، وَكَانَ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ مِنْ حَلَالٍ أَوْلَى بِكَ لَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ إِلَيْكَ لَنَكَلْتُ بكَ، قُمْ وَتُبْ إلَى اللهِ أَمَا واللهِ إِنْ عُدْتَ بَعْدَ التَّقْدِمَةِ ضَرَبْتكَ ضَرْبًا وَجِيعًا، وَحَلَقْتُ رَأْسَكَ مُثْلَةً، وَنَفَيْتُك عَنْ أَهْلِكَ، وَأَحْلَلْتُ سَلَبَكَ نُهْبَةً لِفِتيَانِ
(1) المحلى (7/ 562 - 563).
(2)
المحلى (7/ 563).
الْمَدِينَةِ" فقام عمرو بن قرة وبه من الخزي والشر ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما قام: "هُمُ الْعَصَابَةُ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ بِغَيُرِ تَوْبَةٍ حَشَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُخَنَّثًا عُرْيَانا كُلَّمَا قَامَ صُرعَ. . . . ." وذكر الحديث (1).
وبشير بن نمير أيضًا ليس بثقة والحديث باطل.
وذكر من حديث يزيد بن عبد الملك النوفلي أخبرنا داود بن فراهيج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "النَّظَرُ إِلى الْمُغنيَةِ حَرَامٌ، وَغِنَاؤُهَا حَرَامٌ، وَثَمَنُهَا حَرَام كَثمَنِ الْكَلْبِ سُحْتٌ، وَمَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ فَإلَى النَّارِ"(2).
يزيد بن عبد الملك ضعيف، لا أعلم أحدًا وثقه.
وذكر أبو أحمد أيضًا من حديث عمر بن يزيد المدائني وهو منكر الحديث سمعت الحسن بن أبي الحسن حدث عن أبي هريرة قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النائحة والمستمعة والمغني والمغنى له (3).
لا يصح سماع الحسن من أبي هريرة.
وذكر أبو محمد من طريق سعيد بن منصور عن حسان بن أبي سنان عن رجل عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يُمْسَخُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ اتَّخَذُوا الْقِينَاتِ وَالْمَعَازِفَ وَالدُّفُوفَ وَيَشْرَبُونَ هَذِهِ الأشْرِبَةَ. . . . ." وذكر الحديث. وهذا مختصر (4).
وقد رواه سعيد بن منصور في حديث أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه (5).
وفي إسناده فرقد السنجي والحارث بن نبهان.
(1) رواه ابن عدي في الكامل (7/ 198 - 199).
(2)
رواه ابن عدي (7/ 262) رواه يزيد عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عن عمر، وليس عن داود بن فراهيج عن أبي هريرة، كذا في نسختنا من الكامل.
(3)
رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (5/ 29).
(4)
المحلى (7/ 564).
(5)
المحلى (7/ 565).
وفي هذا الباب حديث قد تقدم في كتاب الأشربة من حديث أبي مالك.
أبو داود، عن نافع قال: سمع ابن عمر مزمارًا، قال: فوضع إصبعيه في أذنيه وناى عن الطريق وقال: يا نافع هل تسمع شيئًا؟ فقلت: لا، قال: فرفع إصبعيه من أذنيه وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم نسمع مثل هذا فصنع مثل هذا (1).
في بعض الروايات عن أبي داود قال: هذا حديث منكر.
وعن الوليد بن عبيدة عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخمر والميسر والكوبة والغبيراء وقال: "كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ"(2).
الغبيراء: شراب تعمله الحبشة من الدرة يقال لها السكركة، والكوبة الطبل.
ولا يصح تحريم الكوبة لأن الوليد بن عبدة غير معروف.
ورواه أبو بكر البزار من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حرم الخمر والميسر والكوبة.
في إسناده قبيصة عن الثوري، وقبيصة ضعيف.
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة من حديث قيس بن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ رَبِّي حَرَّمَ الْخَمْرَ وَالْكُوبَةَ وَالْقِينَ" ثم قال: "إِيَّاكُمْ وَالْغُبَيْرَاءَ فَإِنَّهَا خَمْرُ الْعَالِمَ"(3).
في إسناده يحيى بن أيوب المصري عن عبيد الله بن زحر، وعبيد الله هذا ضعفه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وعلي بن
المديني.
وقال فيه أبو زرعة: صدوق، ووثقه البخاري.
(1) رواه أبو داود (4924).
(2)
رواه أبو داود (3685).
(3)
رواه ابن أبي شيبة (8/ 197).